كيف تكون نصرتنا لفهم القرآن ؟؟؟

كيف تكون نصرتنا لفهم القرآن ؟؟؟ تساؤلات...

كيف تكون نصرتنا لفهم القرآن ؟؟؟ تساؤلات...

د. الفاضل عبدالرزاق...جزاك الله خيرا
ولأن سياسة الإدماج القسري لم تنجح في تذويب هؤلاء في المجتمع بسلخهم عن ثقافتهم و معتقداتهم، فظهر توجه أمريكي يهدف إلى ابتداع طريقة لإيجاد "إسلام أمريكي" ينطلق من فهم خاص للقرآن.
الا ترى ان فكرة "الإسلام الأمريكي" موجودة حتى في عالمنا الاسلامي في طبقات – علمية و مادية مختلفة. أقول هذا من خلال تجربة شخصية بعدد لا بأس به الشخصيات التي تسعى إلى ايجاد حل دبلوماسي يمكنها التوفيق بين هويتها الاسلامية و بين رغبتها في اللحاق بالغرب و المتمثل في أمريكا.
مثال: انشاء المدارس العالمية بأشكالها المتعددة – بعضها تابع لجهات اجنبية و بعضها يدرس المناهج الأمريكية و البريطانية مع المناهج الرسمية، و هذا – من خلال تجربة شخصية- افرز نماذج ليس لديها انتماء لا للغرب و لا...و هذا الأمر صعب إذ أن خطاب من لديه انتماء معين ممكن لكن من فكرة الانتماء لديه غير واضحة او غير موجودة أصعب...
وفي دولة لا تنفك فيها القرارات السياسية عن دوائر البحث
تعجبني و تجذبني فكرة دوائر البحث التي تشارك في رسم سياسات مهمة سواء على مستوى الدولة او غير ذلك من المستويات...هل يمكن بدل من الكلام عن استخدام الغير لهذا الاسلوب تبني هذا الاسلوب و لو حتى بنشر أهمية مراكز البحث و ما يتبع ذلك من حديث و أمثلة عنها.
الثاني خلق جمعيات مهتمة بالبحث فيه على الطريقة الأمريكية.
لو سمحت هل يمكن ان تعطي مثال و لو نظري عن الأسلوب المتبع في الجمعيات المتخصصة في فهم القرآن على الطريقة الأمريكية.
 
د. الفاضل عبدالرزاق...جزاك الله خيرا
ولأن سياسة الإدماج القسري لم تنجح في تذويب هؤلاء في المجتمع بسلخهم عن ثقافتهم و معتقداتهم، فظهر توجه أمريكي يهدف إلى ابتداع طريقة لإيجاد "إسلام أمريكي" ينطلق من فهم خاص للقرآن.
الا ترى ان فكرة "الإسلام الأمريكي" موجودة حتى في عالمنا الاسلامي في طبقات – علمية و مادية مختلفة. أقول هذا من خلال تجربة شخصية بعدد لا بأس به الشخصيات التي تسعى إلى ايجاد حل دبلوماسي يمكنها التوفيق بين هويتها الاسلامية و بين رغبتها في اللحاق بالغرب و المتمثل في أمريكا.
مثال: انشاء المدارس العالمية بأشكالها المتعددة – بعضها تابع لجهات اجنبية و بعضها يدرس المناهج الأمريكية و البريطانية مع المناهج الرسمية، و هذا – من خلال تجربة شخصية- افرز نماذج ليس لديها انتماء لا للغرب و لا...و هذا الأمر صعب إذ أن خطاب من لديه انتماء معين ممكن لكن من فكرة الانتماء لديه غير واضحة او غير موجودة أصعب...
وفي دولة لا تنفك فيها القرارات السياسية عن دوائر البحث
تعجبني و تجذبني فكرة دوائر البحث التي تشارك في رسم سياسات مهمة سواء على مستوى الدولة او غير ذلك من المستويات...هل يمكن بدل من الكلام عن استخدام الغير لهذا الاسلوب تبني هذا الاسلوب و لو حتى بنشر أهمية مراكز البحث و ما يتبع ذلك من حديث و أمثلة عنها.
الثاني خلق جمعيات مهتمة بالبحث فيه على الطريقة الأمريكية.
لو سمحت هل يمكن ان تعطي مثال و لو نظري عن الأسلوب المتبع في الجمعيات المتخصصة في فهم القرآن على الطريقة الأمريكية.
 
عذرا ان كنت قد وقعت في الابهام...

عذرا ان كنت قد وقعت في الابهام...

1- مصطلح "الاسلام الأمريكي" استعمل منذ أكثر من 50 سنة في كتابات سيد قطب رحمه الله لما رجع من رحلته الدراسية الى أمريكا ثم تطور مفهوم المصطلح مع الأكاديمي الكويتي د عبدالله النفيسي - خريج كامبريدج - في كتاباته الفكرية ضمن أعداد مجلة المجتمع بدءا من 1401هـ ومما يصدق عليه ما أشير اليه أعلاه.وكلامي في الورقة أخذ جانبا منه فقد قلت:"...اسلام أمريكي ينطلق من فهم خاص للقرآن " .
وهذا(الاسلام ) يذهب الى الاقرار بالقرآن ...لكن بشرط أن يفهم - بزعم دعاته - تبعا للأهواء التي تتجارى بهم،فهو منحى بدعي معاصر في التفسير ارتبط بالدكتور فضل الرحمن (الباكستاني) ت1988م،وهو متخرج من أكسفورد بدكتوراه فلسفة،عمل الى حدود 1961 بجامعة مايجيل الكندية التي احتضنت آنذاك قسما للتفسير من أساتذته أيضا في نفس الفترة الياباني توشيهيكو ايزوتسو ت2003م.
وقد نما هذا المنحى بولاية شيكاغو لما استقر بها فضل الرحمن وعمل بجامعتها بدءا من1968م و تلقفه عنه عدد من تلاميذه الأمريكيين، وهؤلاء جميعا لا صلة لهم بالتخصص العلمي في الدراسات القرآنية ويذهبون الى أن التفسير نوعان: تقليدي وكلي تفاعلي يقوم على الاعتقاد بان الآيات لو كانت محكمة يتغير فهمها تبعا للزمان ،والمتصفح لدائرة معارف القرآن(2006) EQ الصادرة بنيويورك عن فرع مكتبة جاك بريل يلاحظ كثرة احتفال محرري موضوعاتها "بامامهم" فضل الرحمن...أما نماذج هذا الفهم فيمكن الوقوف عليها في عدد من الدراسات التي تنشر في الموضوع وكثير منها تم تعريبه باشراف ادارة الثقافة في الخارجية الأمريكية،وأحيل هنا على سبيل المثال الى كتاب المارونية الأمريكية جنيف عبده:(مكة والاتجاه العام) الذي أنجزته عن مسلمي أمريكا بدعم من مؤسسة اير هارت بخاصة فصله السادس "المرأة في المسجد المتطور" الذي عرضت فيه لتطبيق أحكام الجمعة المختلطة كما أسلفت.

2- بالنسبة لأهمية مراكز البحث،فهذه لا يختلف فيها عاقلان اذا كانت بتدبير أمين وراشد ومؤسس على دراية وعلم،وأذكر أن د اسماعيل راجي الفاروقي (فلسطيني اغتيل بأمريكا 1406هـ) له دراسات فذة في الموضوع نشرها قيد حياته في فصلية "المسلم المعاصر"وكان قد استقر بالولايات المتحدة طالب دراسات عليا ثم أستاذا بجامعة تمبل فترة (1949-1952 ثم1957-1986م).

3- بالنسبة لأسلوب هذه الجمعيات المتخصصة في فهم القرآن على الطريقة الأمريكية لا يكاد يخرج عما أوجزته عن (فضل الرحمن)،وأنقل هنا كلاما لاحدى تلميذاته ممن يتظاهرن بالحجاب وهي أمينة ودود التي تذهب الى (أن تقييد التفسير بما كان قائما في عصر النبوة يحد من تطبيقه ويتعارض مع عالميته فالولايات المتحدة تمنح المسلمين - بزعمها - حريات مدنية غير متوفرة في البلاد الاسلامية وهذه الحريات يجب تبنيها وان كانت غريبة عن أحكام الاسلام...) ويجد القارىء مؤلفات في التنظير لهذا الفهم على موقع الجمعية الدولية للدراسات القرآنية iqsaweb.org وبعض هذه التصورات نصادفها في عدد من المنشورات الأخيرة لطائفة من المرتبطين بالمعهد العالمي للفكر الاسلامي... والله المستعان.
 
في الحقيقة يا د. عبدالرزاق ما أثرته في هذا الموضوع هو مهم جدا وجدير بالعناية، واستأذنك لنقله بنصه هنا ليسهل على الأعضاء قراءته لمن لم يتمكن من تحميله :
===========

[FONT=&quot] كيف تكون نصرتنا لفهم القرآن ؟؟؟[/FONT]
منذ أواخر القرن التاسع عشر ظلت الدراسات المهتمة بفهم القرآن لدى الغربيين حكرا على الألمان ثم الفرنسيين ثم الانجليز وبعدهم الايطاليون والنمساويون... وخلال العقود الثلاثة الأخيرة تعاظم اهتمام الدوائر الأكاديمية بالولايات المتحدة الأمريكية بموضوع فهم القرآن وتجندت لذلك أقسام ومراكز في المؤسسات الجامعية المختصة وواكبتها عدد من المؤسسات الخيرية التي تتولى تأمين التمويل المادي السخي.

أما سياق هذا الاهتمام فيرجع إلى سبب داخلي وآخر خارجي له علاقة بسياسة هذه الدولة.
فأولا وقع في سنة 1966 تغيير في قوانين الهجرة إلى الولايات المتحدة سمح باستقبال مهاجرين من دول العالم الإسلامي،ولأن سياسة الإدماج القسري لم تنجح في تذويب هؤلاء في المجتمع بسلخهم عن ثقافتهم و معتقداتهم، فظهر توجه أمريكي يهدف إلى ابتداع طريقة لإيجاد "إسلام أمريكي" ينطلق من فهم خاص للقرآن.
وفي دولة لا تنفك فيها القرارات السياسية عن دوائر البحث كان التوجه لدراسة تجمعات المسلمين المهاجرين الذين يحرصون على ممارسة أحكام دينهم بموازاة مع حياتهم المدنية، وأهم مشاريع البحث هذه ما أعلنته جامعة هارفارد عام 1991م تحت مسمى "مشروع التعددية" أي مجتمع أمريكي متعدد الديانات ... جندت له الجامعة عددا من الباحثين الرئيسين وحوالي 80 طالبا بتمويل من مؤسسات: فورد وروكفلر وهنري لوس ووكالة دودج وبالمر، وجاب هؤلاء كثيرا من المراكز الإسلامية في الولايات وخلصوا إلى وضع تقارير مسهبة في حجم كتب من أهمها ما حررته الباحثة ديانا أيك بعنوان "أمريكا المتدينة الجديدة" في 560 ص (عام2001م).

وتتمة لخدمة هذا المشروع في فهم القرآن عمدت هذه الدولة إلى أمرين:

الأول/ تحفيز الجامعات على تنظيم مؤتمرات موضوعها الدراسات القرآنية تحديدا.

الثاني/ خلق جمعيات مهتمة بالبحث فيه على الطريقة الأمريكية.

وفي سياق ذلك نظمت الجامعات الأمريكية عدة مؤتمرات استقطبت لها الأمريكيين والأوربيين وعددا من مواطني العالم الإسلامي، ومن أشهر تلك المؤتمرات مؤتمر جامعة نوتر دام
[FONT=&quot]Notre dame (أي سيدتنا) وهي جامعة مسيحية نظم في أبريل 2005م وموضوعه" القرآن في محيطه التاريخي" ...،ولا زال سيل هذه المؤتمرات متواصلا، وأحيانا تحصل على دعم مالي من جهات في العالم الإسلامي.

وفي نفس السياق أيضا تم تشكيل "شبكة مستقلة للباحثين في القرآن" عام 2012م انتهت إلى إعلان مولد جمعية للدراسات القرآنية (اس كيو اس) تتولى الإشراف على المؤتمرات والدورات الدراسية في القرآن بالجامعات والمراكز البحثية الأمريكية.

[/FONT][FONT=&quot]على أن أكثر هؤلاء الباحثين لا صلة لهم بالتخصص بمعناه العلمي الدقيق فسوادهم الأعظم اشتغلوا في مجالات أخرى لكن سياسة " الماركتينغ " الأمريكية صنعت منهم باحثين في القرآن وفهمه وان كانت مهمتهم هي إنفاق دعم المؤسسات الاحسانية [/FONT][FONT=&quot]fondations pieuses [/FONT][FONT=&quot] من أجل التنظير لفهم جديد للقرآن بمعزل عن بيانه في السنة واللسان العربي ثم الترويج لهذا الفهم الذي يتأسس على عدد لا يحصى من الفرضيات و"الآراء التجريدية" والتجارب الخاصة مع المزج الواضح بين الدفاع عما يسمى "حرية البحث الأكاديمي" وتصريف المواقف أو المنافع السياسية.[/FONT]

ومن دهاء ومكر المشرفين على المشروع حرصهم على ثلاثة منطلقات:
1-الاحتراز من الوقوع في تلك التخرصات الأراجيف التي ألفها الناس من مختلف الدوائر التنصيرية.
2-لبس عباءة البحث الأكاديمي زيفا.
3-اختراق المؤسسات الرسمية خارج الولايات المتحدة.

فهذا التوجه الآن يبتعد عن الطعن المباشر في القرآن. ويستقطب الأكاديميين من التخصصات الأدبية.
كما أن مظهر توسعه في بلدان العالم الإسلامي يبدو من خلال حرصه على المشاركة في أنشطة المؤسسات الرسمية المهتمة بالقرآن وبخاصة إذا كانت خلف أبواب مغلقة...،وأقصد ب"الأبواب المغلقة" استعمال اللغة الأجنبية التي تكون حاجزا بين المحاضر وعامة المتتبعين فلا يفهم خطابه إلا قلة أكثرهم غير متخصصين وهم المستهدفون بالاستقطاب،ومن المؤسف أننا كثيرا ما نجد المسؤول على إحدى هذه المؤسسات الرسمية يستبشر و يفرح لرؤية " صاحب شعر أشقر" يتكلم عن القرآن لكن بحكم خبرته لا يفقه كثيرا من تنظيراته...، وهذا شبيه بما كان يقع قبل عقدين ب"معهد العالم العربي" في باريس حين كان يستدعى للمحاضرة فيه عن الإسلام من لا يعرف عنه سوى أنه ظهر في الجزيرة العربية ...

وعودة إلى هذا "الفهم الأمريكي للقرآن" فأقول انه يصبو إلى:
* إعادة تشكيل تصور معين لنشأة الإسلام انطلاقا حسب زعمهم من القرآن فحسب.
* صياغة تمثل المجتمعات لهذا القرآن، ومن ذلك تمثل السود في أمريكا لأحكام القرآن الذي لم يمنعهم من الجمع بين الانتساب إلى أمة القرآن وإتيان مختلف الموبقات،بل مهد لهم هذا التمثل إقامة صلاة جمعة مختلطة ذكورا وإناثا جنبا إلى جنب بصفوف مشتتة وثياب لا تستر العورة ...
[FONT=&quot]فهذا هو الفهم الذي يسعى القوم لخدمته تنظيرا وترويجا على أنه [/FONT][FONT=&quot]made in america[/FONT][FONT=&quot] ولأجله أسست هيئات ومراكز وجند "باحثون" ...[/FONT]

والدراسات القرآنية الجادة اليوم مدعوة للاحتياط ...فهذا الفهم يلج الآن إلى المؤسسات الرسمية بالعالم الإسلامي متسترا خلف الأبواب المغلقة، ونسأل الله أن لا يصل اليوم الذي يسفر فيه عن حضوره العلني ليقدم نفسه في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي على أنه صنو لفهم السلف الصالح ومن تبعهم للقرآن.
 
وجواباً لما سألت في عنوان المشاركة، أقول :
إنه ينبغي العمل الجاد لضبط فهم القرآن وكشف الأساليب الملتوية لتحريف نصه أو معناه، وأحسب أن هذا يقوم على شقين :
الأول / الرصد، والثاني / التصدي

أما الرصد فيكون التركيز فيه على كل نشاطات العالم الغربي في العصر الحديث في اهتماماتهم بالقرآن الكريم ومتابعة ذلك بدقة؛ للتعرف على سير القوم ومدى تقدمهم في ذلك أو تأخرهم، ولكون هذا يساهم في بناء الرؤية السديدة للخطوة التالية .

والتصدي: يكون في جانبين اثنين:
- تفنيد ما يعرضونه في مؤتمراتهم أو مناهجهم حول القرآن، والمشاركة معهم في تلك المؤتمرات ومزاحمتهم بطرح ما نعتقده حقاً في القرآن الكريم، وذلك يحتاج الكوادر العلمية المؤهلة علمياً وفنياً .
- مبادرتهم بطرح المشاريع العملية التي توصل لهم القرآن على حقيقته .

وأعرف ميدان التنظير يسهل الكلام فيه، والمشقة كل المشقة في التنفيذ وتحويله لبرامج عمل وخطط ترى الواقع، ولكن بالتعاون بين المراكز البحثية المتخصصة في شتى بقاع العالم الإسلامي يتحقق ذلك بإذن الله . ولدينا في مركز تفسير اهتمام بهذا الجانب وتوجد بعض المشاريع التي سترى النور قريباً بإذن الله .
والمهم في الأمر أن نكون على قدر المسؤولية وأن يكون إنتاجنا أكثر من تنظيرنا فالقرآن يستحق الكثير وحقه علينا عظيم .
 
عرض

عرض


من عوائق متابعة الأنشطة الأكاديمية الغربية الترجمة.

زمزم تعرض على من يحتاج إلى ترجمة نصوص متعلقة بالدراسات القرآنية من المتخصصين في الدراسات القرآنية من الإنجليزية إلى العربية و العكس استعدادها للمساهمة في الترجمة قدر الاستطاعة و بشكل مجاني.

يمكن التواصل معي عبر:
Zamzam Bayian - Saudi Arabia | LinkedIn
https://twitter.com/ZamzamBayian
https://www.facebook.com/zamzam.bayian

أو عبر الخاص في ملتقى أهل التفسير
 
عودة
أعلى