كيف ترد على من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن.

إنضم
20/04/2003
المشاركات
567
مستوى التفاعل
24
النقاط
18
أثار بعض الإخوة موضوع أخطاء لغوية مزعومة في القرآن الكريم وقد تولي كبر هذا الافك نصارى وعلمانيون.....ولا يمكن لمثل هذا الزعم إلا أن يصدر من مثل اولئك...فالنصارى مشهود لهم بالضلال ومعتقداتهم أبعد ما تكون عن مقتضيات العقل الصحيح ,وقد صرح قديسهم أوغسطين قديما أنه لا يؤمن بالنصرانية إلا لأنها تخالف العقل؛ أما علمانيونا فلا هم في العير ولا في النفير وأحسن أحوالهم اتباع كل ناعق والتلذذ – مرضيا- في تخريب بيوتهم بأيديهم.
لكن المحزن في الأمر أن إخواننا لا يحسنون الرد عليهم فتجدهم يبحثون في كتب النحو عن الوجوه والنظائر لتوجيه كلمة مرفوعة في القرآن أو لتبرير كلمة منصوبة يرى النصراني أنها مرفوعة حسب القاعدة.....كل هذا لا يجدي فانا متيقن أن المجادل لا يفقه شيئا في النحو ولا في لغة العرب.....لكنه يكسب جولة معنوية كبيره عندما يتخندق المسلم للدفاع عن القرآن......أوَ يحتاج القرآن الى مدافع عنه ....؟أوَ ليس هو قذيفة الحق الدامغة لكل باطل.......؟
بدل هذه الإستراتيجية السلبية كان الأجدر بالمسلم أن يلزم خصومه بأنهم لا يعقلون...فهم بادعائهم وجود أخطاء لغوية في القرآن قد نادوا على أنفسه بالجهل المركب....وعلى المسلم أن يثبت عليهم ذلك ليلقمهم حجرا بدل الفرار الى كتب اللغة والبلاغة والنحو والصرف.
كيف ذلك؟
ليس من العجب أن يرشدنا القرآن العظيم نفسه إلى المسلك الصحيح.اقرؤوا هذه الآية:

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (65) سورة آل عمران
قال ابن كثير:عن ابن عباس رضي الله عنه قال : اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقالت الأحبار : ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى : ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله تعالى : { يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم } الاية أي كيف تدعون أيها اليهود أنه كان يهوديا وقد كان زمنه قبل أن ينزل الله التوراة على موسى ؟ وكيف تدعون أيها النصارى أنه كان نصرانيا وإنما حدثت النصرانية بعد زمنه بدهر ؟ ولهذا قال تعالى : { أفلا تعقلون }


انتبهوا أيها المسلمون إلى تذييل الآية ب "أفلا تعقلون".فاليهود والنصارى بادعائهم أن خليل الرحمن منهم قد ارتكبوا خطأ فاحشا من شأنه أن يلحظه صبي.فالخطأ هنا مغالطة تاريخية لا تخفى على أحد...كما لو شاهدنا زجاجة كوكاكولا في خيمة عنترة !!!.
هؤلاء لا يعقلون....فهل من العقل أن تنسب شخصا إلى مذهب سيظهر بعد قرون....؟(لست أدري أين قرأت أن ابن تيمية وهابي!)
يبدو أن حماقة النصارى دورية ....فهاهي تظهر مرة أخرى مع أخطائهم المزعومة في القرآن......
يا أهل الكتاب لم تحاجون في القرآن وما وضعت القواعد إلا من بعده أفلا تعقلون.
هؤلاء لا يعلمون شيئا عن تاريخ الأفكار عند المسلمين ولا عند غير المسلمين....فالنحو لم يكن قالبا لتصب فيه اللغة العربية وإنما هو نموذج ذهني منطقي لتفسير كلام العرب....من غباوتهم أنهم لا ينتبهون إلى الترتيب الصحيح : كلام العرب أولا .....ثم تفسير نظامه ثانيا .....فالنحو هو الذي ينبغي أن يطابق كلام العرب لا العكس....أما الذين لا يعقلون فيرون أن النحو هو الأول في الوجود ثم جاء كلام العرب وفقه...فيخطؤون امرأ القيس بسبب قاعدة سيقترحها الكسائي بعد قرون!!
ولو سالتهم: هذه القواعد التي استنبطها النحاة في عصر التدوين من أين جاءتهم.....؟لقالوا من كلام العرب....
والآن هل يعقل أن تستنبط قاعدة من كلام ثم يخطأ ذلك الكلام نفسه بتلك القاعدة؟هذا هو الجنون المحض.....تذكروا تذييل الآية مرة أخرى( أفلاتعقلون).
ثم تعالوا لتنظروا حماقة النصارى من جهة أخرى: هم يعتقدون أنهم بصنيعهم ذاك يثبتون أن القرآن ليس من عند الله...ويغيب عنهم أن القرآن على فرض أنه من عند محمد صلى الله عليه وسلم فهو من كلام العرب الذي ينبغي أن يخضع له عنق النحوي وأعناق قواعد النحوي.فالامر هنا لا يتعلق بوحي أوحي أو افتراء افتري....بل يتعلق بالحجة اللغوية.والنحاة المسلمون احتجوا بكلام الكفار من الجاهليين ولم يحتجوا بكلام أئمة المسلمين الذين تأخر بهم الزمان...فلم يكن همهم النقاء العقدي بل النقاء اللغوي.وهل في الدنيا أنقى من لغة القرآن-على فرض أنه مفترى- :متواتر تكلم به عربي في بيئة عربية وتحدى به عربا فصحاء بلغاء....لم ينتبهوا إلى أخطائه وانتبه إليها لكع بن لكع من نصراني أعجمي وعلماني أخذا اللغة العربية من كتاب: كيف تتكلم اللغة العربية في خمسة أيام بدون معلم!!!!!
 
بارك الله فيكم : أحسنتم وأجدتم وكلماتكم هذه رائعة :


[ بدل هذه الإستراتيجية السلبية كان الأجدر بالمسلم أن يلزم خصومه بأنهم لا يعقلون...فهم بادعائهم وجود أخطاء لغوية في القرآن قد نادوا على أنفسه بالجهل المركب....وعلى المسلم أن يثبت عليهم ذلك ليلقمهم حجرا بدل الفرار الى كتب اللغة والبلاغة والنحو والصرف.
كيف ذلك؟ ]



نزل القرآن الكريم بلغة العرب ، وكان ينزل هذا القرآن على أفصح الرجال وأعلمهم بلغات العرب وكان له أعداء من العرب وغيرهم وقد كانوا يتشبثون بأي حجة تدل على أن هذا القرآن ليس من عند الله وأنه مختلق

أتراهم نسوا هذه الحجة أم أن لغتهم كانت ضعيفة وليست كمستوى لغة المستشرقين هؤلاء ولم يستطيعوا أن يجدوا هذه الحجة الدامغة لبيان أخطاء كلام الله

المشركون قالوا كما ذكره الله في كتابه ( إنما يعلمه بشر ) هذه أحد الانتقادات

فماذا كان الرد ( لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين )

هل جاء المشرك العربي وقال إنه يخالف قواعد العرب

بل إن الله أجرى على ألسنة المشركين وصف هذا الكلام بأنه عربي بالغ البيان

أعتقد أننا أعطينا هؤلاء المستشرقين أكبر من حجمهم ، والجدال مع المخالفين إذا كان الحَكم والخصم واحدا فقل لي بأي طريقة نتحاور

فإذا كان هذا المستشرق إذا ذكرت له شاهدا عربيا إما من شعراء العرب أو من كلامهم قال ولكنه لا يوافق معلوماتي فكيف إذا هذا الحوار نحن نتحاور على قانون العرب في خطابهم فهل تكلموا بمثل هذه القاعدة التي نتحاور عليها ؟ إذا كان الجواب بنعم : لابد أن ينقطع النقاش

وأما مسألة الاختيار فهذا أمر آخر، المهم أن لا ترد بأنه خالف اللسان العربي


المقرئ
 
أحسنتَ يا أبا عبد المعز.
وقد كانت هذه الفكرة تعتمل في ذهني، فأحسنت سبكها، وأجدتَ في التعبير عنها.
 
1 ـ أحسنتم وأجدتم ، ولا زلت أستغرب كيف يجادل المخالف ممن فيه مسكة من عقل في هذه الأمور ، أتُراه يريد أين يكون أجهل من أبي جهل ، لقد كان العرب متوافرون والقرآن ينزل بين ظهرانيهم ، وهم الحجة في معرفة كلامهم من مفرداته وتراكيبه وأساليبه ، فهل استنكروا منه شيئًا ؟
إن من يتطاول اليوم على القرآن بالإبطال من جهة اللغة أو البلاغة أو غيرها إنما يصف نفسه بالجهل المطبق جدًّا .
قال الطاهربن عاشور : (( روى أن ابن الراوندى ـ وكان يزن بالإلحاد ـ قال لابن الأعرابي : أتقول العرب: لباس التقوى ؟
فقال ابن الأعرابي : لا بَاسْ لا بَاسْ ، وإذا أنجى الله الناس ، فلا نَجَّى ذلك الرأس .
هبك يابن الرواندي تنكر أن يكون محمد نبيا ، أفتنكر أن يكون فصيحا عربيا ؟ )) .
2 ـ وكما ذكر أخي المقرئ في أمر المستشرقين المغرضين الذين لا يخضعون في نقاشهم إلى الأسلوب العلمي الحيادي الجادِّ ، بل قصدهم التهويش والتزييف ، فأنَّى لك أن تُقنِعهم ، وليس على هؤلاء لومٌ ؛ لأن هؤلاء يخالفونك من أول الطريق ، ولهم هدف يريدون الوصول إليه ، لكن اللوم كل اللوم على من هو من بني جلدتنا ويتلقف أفكارهم وآراءهم على انها وحي مسلم لا يقع فيه الخطأ ويبثه عبر وسائل الإعلام أو قاعات التدريس على طلابه .
3 ـ إنني أقول : إنَّ عندنا زمرة من الناس لا ينفع معها الجدل ؛ لأن الجدل للوصول إلى الحق ليس هو مطلبها ، وإنما مرادها الجدل لذات الجدل ، كما كان بعض المتكلمين من المعتزلة يفعلون ذلك أيام فورتهم وثورتهم ، وقد حكى طرفًا من أخبارهم أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتابه تاويل مختلف الحديث ( ص : 63 ـ 65 ) ، قال : (( وكنت أسمعهم يقولون : إن الحق يدرك بالمقايسات والنظر ، ويلزم من لزمته الحجة أن ينقاد لها ، ثم رأيتهم في طول تناظرهم وإلزام بعضهم بعضا الحجة في كل مجلس مرات لا يزولون عنها ، ولا ينتقلون .
وسأل رجل من أصحاب هشام بن الحكم رجلا من المعتزلة فقال له : أخبرني عن العالم هل له نهاية وحد ؟
فقال المعتزلي : النهاية عندي على ضربين : أحدهما نهاية الزمان من وقت كذا إلى وقت كذا ، والآخر نهاية الأطراف والجوانب ، وهو متناه بهاتين الصفتين .
ثم قال له : فأخبرني عن الصانع ـ عز وجل ـ هل هو متناه ؟
فقال : محال .
قال : فتزعم أنه يجوز أن يخلق المتناهي من ليس بمتناه ؟
فقال : نعم .
قال : فَلِمَ لا يجوز أن يخلق الشيء من ليس بشيء ، كما جاز أن يخلق المتناهي من ليس بمتناه ؟
قال : لأن ما ليس بشيء هو عدم وإبطال .
قال له : وما ليس بمتناه عدم وإبطال.
قال : لا شيء هو نفي .
قال له : وما ليس بمتناه نفي .
قال : قد أجمع الناس على أنه شيء إلا جهما وأصحابه .
قال : قد أجمع الناس أنه متناه .
قال : وجدت كل شيء متناه محدثا مصنوعا عاجزا .
قال : ووجدت كل شيء محدثا مصنوعا عاجزا .
قال : لما أن وجدت هذه الأشياء مصنوعة علمت أن صانعها شيء .
قال : ولما أن وجدت هذه الأشياء متناهية علمت أن صانعها متناه .
قال : لو كان متناهيا كان محدثا إذ وجدت كل متناه محدثا .
قال : ولو كان شيئا كان محدثا عاجزا إذ وجدت كل شيء محدثا عاجزا ، وإلا فما الفرق ؟
فأمسك .
قال : وسأل آخر آخر عن العلم ، فقال له : أتقول أن سميعا في معنى عليم ؟
قال : نعم .
قال : ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ) هل سمعه حين قالوه ؟
قال : نعم .
قال : فهل سمعه قبل أن يقولوا ؟
قال : لا .
قال : فهل علمه قبل أن يقولوه ؟
قال : نعم .
قال له : فأرى في سميع معنى غير معنى عليم ؟ فلم يجب .
قال أبو محمد : قلت له وللأول : قد لزمتكما الحجة فلم لا تنتقلان عما تعتقدان إلى ما ألزمتكماه الحجة ؟
فقال أحدهما : لو فعلنا ذلك لانتقلنا في كل يوم مرات . وكفى بذلك حيرة .
قلت : فإذا كان الحق إنما يعرف بالقياس والحجة ، وكنت لا تنقاد لهما بالاتباع كما تنقاد بالانقطاع فما تصنع بهما ؛ التقليد أربح لك والمقام على أثر الرسول صلى الله عليه وسلم أولى بك ))
ومن يجادل على هذه الكيفية لا يمكن أن تصل معه إلى شيء أبدًا .
4 ـ وهناك قضية أخرى فيما يتعلق بالجدل ، وهي أنك أحيانًا ترفع من شأن المجادل ، وهو لا يستحق ذلك ، فمن الأولى تركه وعدم الجدل معه ، وذلك يحتاج إلى حكمة لمعرفة متى يكون الترك أولى من الجدل ، ومتى يكون الجدل أولى من الترك .
5 ـ وقضية أخرى كذلك ، وهي أن الجدل مع بعض الناس لا خير فيه ، كمن لا يدينون بدين من الملحدين أو المرتدين الذين لا يملكون ما يخسرونه ، فما مثل مجادلة أولئك إلا كمثل رجل ـ أكرمكم الله ـ قد خرج من توِّه من بيارة ، وهو متسخ منها ، وأنت قد خرجت من بيتك بهندامك النظيف ، فقال لك : تعال لنتعارك ؟
فمن الخاسر في مثل هذا المقام ؟
6 ـ إن من أهم أصول الجدل التي تفتقدها كثير من المجادلات مع الخصوم هو الاحتكام إلى أصول ثابتة مقنعة متفق عليها بين المتجادلين ، وذلك أول الطريق إلى الوصول إلى الحق إن كان الجدل من أجل الوصول إلى الحق ، لكن الملاحظ هذه الأيام أن أغلب المجادلات إنما يراد بها : إما الانتصار للنفس ، وإما إثارة الشبه فحسب ، أما الجدال من أجل الوصول إلى الحق فقليل جدًّا .
7 ـ وأعود فأقول : إن الترتيب المنطقي الذي ذكره أبو عبد المعز لقضية من يزعم أن في القرآن أخطاء لغوية هو عين الصواب ، وكثيرًا ما نغفل عن التسلسل التاريخي لبعض الأمور ، فنُصدم بشبه نظنها حقائق ، وهي في الحقيقة واهنة كوهن بيت العنكبوت لا تكاد تتماسك أمام الحقيقة إذا ظهرت .
8 ـ لكن قد يبقى تعلق بعض ضعاف النفوس ببعض الشبه ، وهذه تحتاج إلى إزالة ، فمن منَّ الله عليه بالقدرة على الجدل ، ومعرفة المداخل والمخارج منه ، فإنه يمكنه إزالتها ـ بإذن الله ـ ولو كان علمه ناقصًا ؛ فإن كثيرًا من الشبه تحتاج إلى عقل أكثر منها إلى علم ، فإذا اجتمعا كان عين المراد .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

(( إن من يتطاول اليوم على القرآن بالإبطال من جهة اللغة أو البلاغة أو غيرها إنما يصف نفسه بالجهل المطبق جدًّا... )).
هذا خطاب جميل يا دكتور مساعد، وربما يكون مقنعًا للوهلة الأولى.. ولكن قل لي بربك لمن يوجه هذا الخطاب ؟ أيوجه إلى المسلمين، وهم في غنى عنه ؟ أم يوجه إلى أعداء المسلمين الذين يطعنون ليل نهار في إعجاز القرآن وبلاغته وبيانه، ويحاولون بكل ما أوتوا من وسائل هدم هذا الدين، وصرف الناس عنه من خلال طعنهم في القرآن، وإقناعهم بأنه من كلام البشر، لا من كلام خالق البشر؟؟؟
أيكفي أن نقول لهم: إنكم حين تطعنون في القرآن الكريم إنما تصفون أنفسكم بالجهل المركب، ولو كنتم تعقلون، لما فعلتم ذلك. والدليل على ذلك أن الله تعالى وصفكم بأنكم لا تعقلون ؟؟؟
أتدري يا دكتور مساعد كم تنصَّر من شباب المسلمين على أيدي هؤلاء المستشرقين، الذين تستهين بهم، ولا تقيم لهم وزنًا ؟؟؟ ويكفي أن تزور موقعًا واحدًا من مواقعهم، لترى بنفسك ماذا يفعل أولئك، وما يكتب هؤلاء المغرضون من المستشرقين، والملحدين، والعرب اللادينيين عن قرآننا، وعن نبينا عليه الصلاة والسلام، وعن إسلامنا ؟؟؟
ومن قال لك يا دكتور مجاهد: إنك إذا رددت على شبهاتهم، وكشفت عن زيفها وبطلانها أنك تجادلهم، وأن المطلوب منك إقناعهم ؟؟؟ وهل مثل هؤلاء ينفع معه الجدل ؟؟؟ وهل كان الغرض من تحدي القرآن للكفار بالقرآن الكريم هو جدالهم وإقناعهم بأنه كلام الله جل وعلا ؟؟؟ وإن كان كذلك فهل نفع الجدل معهم شيئًا ؟؟؟ وإن لم ينفع معهم شيئًا، فلم إذًا تحداهم ؟؟؟
اسأل نفسك يا دكتور مساعد، وأنت أستاذ في التفسير: لماذا تحدى الله تعالى الكفار بالقرآن وهو يعلم أنهم لا يؤمنون به بصريح قوله تعالى:( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )(الطور:33- 34) ؟؟؟
نعم اسأل نفسك، وستعلم حيئذ أنك مطالب كإنسان مسلم قبل غيرك بالذود عن دينك وقرآنك ونبيك بالتصدي لدعوات أولئك المغرضين من أعداء الإسلام، فكيف وأنت العالم المؤتمن على حمل هذه الرسالة، ورفع رايتها خفاقة فوق كل راية ؟؟؟ وإن كنت مقتنعًا بذلك فهل يتم لك ما تريد إلا بالتصدي لتلك الدعوات الهدامة، والكشف عن زيفها، وبيان بطلانها، والغرض منها ؟؟؟
ولاحظ قبل أن تجيب أنك تكتب تحت عنوان (( كيف ترد على من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن ))، لا (( كيف تجادل من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن ؟؟؟
 
صدقت أبا عبدالمعز
(( .. من غباوتهم أنهم لا ينتبهون إلى الترتيب الصحيح : كلام العرب أولا .....ثم تفسير نظامه ثانيا .....فالنحو هو الذي ينبغي أن يطابق كلام العرب لا العكس.....
ولو سالتهم: هذه القواعد التي استنبطها النحاة في عصر التدوين من أين جاءتهم.....؟لقالوا من كلام العرب....))

وثمة أمور مع ذلك :
1- من لم يعترف في الأمر الأكبر الأوضح الأهم الذي يختص بألوهية الله وحده وبطلان ألوهية المسيح ، فهل سيعترف بالأمر الأدق الأصعب الأخفى المتعلق باللغة ؟!!
2- من أحس بنوع من الملل والسآمة فليزر مواقعهم وليقرأ كلامهم ليضحك من قوم ينتقدون لغة القرآن وهم أكثر من يقع في الأخطاء اللغوية
 
أشكر أخي سليمان كثيرًا على ملاحظاتك ، لكن أودُّ أن أنبِّه إلى أمورٍ :
أولاً : إن قولك (( ... هؤلاء المستشرقين، الذين تستهين بهم، ولا تقيم لهم وزنًا )) لا أدري من أين أخذته ، وأنا لا أرى هذا الرأي الذي نسبته إليَّ ، وإني لأعرف ما يكتبون وقرأت في تراثهم ، ولا يخفاك كثير ممن تتلمذ على هؤلاء وأخذ بطريقهم ، وتسنَّم مناصب ، وغيَّر وأثر في ثقافتنا ، فمن قال لك : إني أستهين ؟!
لكني رأيتهم في كثير من الأحيان يستخدمون حججًا كحجج الصبيان فيتلقفها من لا علم له بالشريعة على أنها فتح وإضاة في تراث المشارقة ، وإنهم يجب أن يأخذوا به ، وتراهم يجادلون ويدافعون عنها ، ويكتبون فيها صباح مساء لا يفترون ، فأحببت أن ألفت إلى من يريد جدال هؤلاء إلى ما ذكرت .
إنني أقول ـ وأحكي واقعًا دخلته وشاهدته من هذه المناقشات مع مستشرقين أو مخالفين في الدين أو مخالفين في الاعتقاد ـ : إننا بحاجة إلى عقلٍ جَدِلٍ يُفكِّكُ أساليب هؤلاء وتلاعبهم بتراثنا ، أكثر من حاجتنا لعالمٍ لا يدرك أصول الجدل ، فإذا اجتمع العلم والعقل الجدلي كان نورًا على نورٍ .
ثانيًا : أن لا أردُّ أحدًا يذود عن الدين ، وقد نبَّهت في مقالة سابقةٍ أن بعض الذين يدخلون في مجادلات لا علم عندهم لا بالشرع ولا بالجدل ، وإنما عندهم الحماس والغيرة ، ولا زلت أردِّد كثيرًا : إننا أمة من طبيعتها التنوُّع في عمل الخير ، فالله يقيضُ لكل عملٍ رجاله ، فللجهاد رجاله ، وللعلم رجاله ، وللخصومات رجالها ، لكن أن يدخل من لا يُحسِن فيما لا يحسن فهذا الذي أعترض عليه يا أخي الفاضل .
ومن ثَمَّ ، فإنني أتمنى أن تُنشأ ( دورات علمية تدريبية ) لمن يريد الردَّ أو الجدل على المخالف ليكون ردًُّه وجدله ناجعًا .
ثالثًا : قولك : (( ولاحظ قبل أن تجيب أنك تكتب تحت عنوان (( كيف ترد على من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن ))، لا (( كيف تجادل من يزعم وجود أخطاء لغوية في القرآن ؟؟؟ )) ، فأقول لك إن الذي دعاني إلى هذا أمران :
الأول : إشارة أخي أبي عبد المعز في قوله : (... كل هذا لا يجدي فانا متيقن أن المجادل لا يفقه شيئا في النحو ولا في لغة العرب ) .
الثاني : إننا أخذنا في مقاعد الدراسة حديثً عن أبي هريرة قال : ( سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ من ماء البحر؟
فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) .
وكان من فوائد الحديث : أن المفتي قد يزيد في جوابه عن مسألة السائل ما هو نافع للسائل ، وذلك من الاستطراد المحمود ، وإني لما رأيت أخي قد أتى على الموضوع ، وأشبع الفكرة انتقلت إلى شيء يتعلق بها من هذا الباب الذي سلكه حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخيرًا ، فإني أشكرك على حرصك وغيرتك ، وأقول لك : هذا جهدي ، فإن كان صوابًا فمن الله ، وإن يكن خطأً فمني ومن الشيطان ، أسأل الله أن يوفقني وإياك لما يحب ويرضى .
 
والله ان هذا القرآن لأعلى واجل واعظم وابين من ان يجرنا الكلاب والقرده والخنازير لأن ندخله قفص الاتهام ونروح ندافع عنه بدفاعات مهما بلغت من قوة واتقان وبلاغه فهى لا شىء (والله العظيم مع كامل حبى واحترامى لكاتبها ) مع وجود وخلود تحدى رب العالمين الملك الحكم الحق علام الغيوب لكل خلقه من الجن والانس ان يأتوا بسورة واحدة من مثله
فهؤلاءمالهم رد عندنا الا السيوف ومع الرأفه فضرب النعال
 
تحية لجميع ملتقى التفسير الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد
فلقد سبق لقسيس نصراني قد أثار مثل هذا الافتراءات على كتاب الله كما هم فاعلون اليوم وكل يوم بتطاولهم على دين ورسول الله صلى الله عليه وسلم فكان الرد بعيدا عن كونهم كفروا بالله بتطاولهم على كتاب الله ، فإنهم أجهل الناس بلغة العرب، فلقد نزل القرآن الكريم على أبلغ الناس وأفصحهم وأنحاهم فكيف يجهل السابقون أهل الخبرة والبيان ما اعتقده المتأخرون أنها أحطاء في كتاب الله والعياذ بالله، ولكن كما ذكر بعض إخواننا في هذا الملتقى الطيب ليس الهدف إلا بث الفتن والافتراءات والأكاذيب الباطلة حول كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه علهم ينالوا بعض ما تكنه صدورهم من غل وحقد وحسد
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
 
أبو عبد المعز يطرح وجهة نظر قوية في رد طعون الطاعنين في القرآن من جهة لغوية ويقلب عليهم الطاولة .. وجهة نظر تستحق التأمل !
 
من أغرب الشبهات المثارة حول لغة القرآن الكريم
تعجبهم من قراءة: " كَأَنَّهُ جِمَالاتٌ صُفْرٌ "
فتساءل بعضهم: وهل يوجد جمل أصفر ؟

إن مِن عجائب هذا الزمان، أن يستدرك الأعاجم على العرب، فلم يسعهم سكوت قريش وسائر قبائل العرب حين سمعوا القرآن الكريم، أم الأعاجم أعلم بصفات الجمال وألوانها من العرب ؟!
 
عودة
أعلى