تمام الملكة يُضعِف الانتباه, ويزيد الفعل, ولا يكون هذا إلا بإدمان النظر والتكرار لكتب التفسير, ثم التنبه لتطبيقات المفسرين لقواعد التفسير في أثناء تلك الدراسة المستوعبة, ومن ثم يصبح لديك قدرة تلقائية (عملية) على تطبيق تلك القواعد على الآيات من تلقاء نفسك, في ضوء قاعدة معرفية عريضة اكتسبتها من دوام مطالعتك للتفاسير.
ويقل في المقابل توقفك عند خطوات التفسير التي توصلك إلى معاني الآيات (الانتباه) لاعتيادك عليها ورسوخها في نفسك.
انظر للساعاتي المتمرس في هذه الصنعة, تجده يطرق زجاجة الساعة بحسه قبل بيده, وبدون تركيز وانتباه المتعلم فيها, وكذا قائد السيارة المتمرس يقودها بلا تركيز وانتباه لمفردات القيادة وترتيبها ونحو ذلك مما يعانيه المتعلم, فعند هؤلاء يضعف التركيز (الانتباه) ويزيد الجانب العملي (الفعل).
وفقك الله وأعانك.