كيف تتذوق القران الكريم ؟ عرض مركز لكتاب: (التصوير الفني في القرآن)

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
كيف تتذوق القران الكريم ؟ ـ د.أيمن محمد الجندي

بتاريخ 28 - 1 - 2008

هذا مقال طويل وجاد ، يلزم لاستيعابه قراءته عدة مرات ، ولكني برغم ذلك أطالبكم بالصبر عليه ..ذلك أنه يؤسس لكيفية تذوق جماليات القرآن الكريم ..وهو عرض لكتاب " التصوير الفني في القرآن الكريم " الذي حاول فيه سيد قطب أن يضع أيدينا على مفاتيح بلاغة القرآن الكريم وتوصل إلى قاعدة " التصوير الفني " التي سار عليها في تفسير " الظلال " الذي شهد تطبيق هذه النظرية ..وبالنسبة لي فقد استفدت جدا من هذا الكتاب الذي غير إحساسي بآيات القرآن تماما وجعلني أتشرب روعته وجماله .
لقد أستحوذ القرآن على العرب وأجمع الكل على الانبهار به : المؤمنون به والكافرون ..اضطرب له الوليد بن المغيرة ولم يؤمن فيما أسلم عمر بن الخطاب على الفور . لقد نظر البعض في جملة مزاياه ثم أجابوا ..لكن هذا لا يفسر انبهارهم بقلائل السور التي لم يكن فيها تشريع ولا غيب ولا علوم ..في عصر الصحابة تحرجوا من تفسيره واهتموا بالعمل به ..في عصر التابعين نما التفسير نموا مضطردا ولكنهم كانوا يقتصرون على توضيح المعنى اللغوي ثم أخذ البحث يغرق في مباحث فقهية وجدلية ونحوية وصرفية وتاريخية وأسطورية بدلا من البحث عن الجمال الفني الأصيل فيه ..وتفاقم الأمور سوءا في عصور الانحطاط .
وفي كل الأحوال فإن إدراكهم لمواضع الجمال بقى متفرقا دون أن يصلوا إلى مرحلة أدراك الخصائص العامة أو الأسلوب الموحد ..هذا الشيء الذي يمكن أن نطلق عليه : التصوير الفني في القرآن الكريم ..
إن لهذا الكتاب طريقة موحدة في التعبير عن مقاصده ، سواء كان هذا القصد تبشيرا أو تحذيرا ، قصة وقعت في الماضي أو حادثا سيقع في المستقبل ، وصفا للحياة الدنيا أو الأخرى ، هذه الطريقة الموحدة هي التصوير الفني في القرآن الكريم .

إن التصوير هي الأداة المفضلة في القرآن الكريم فهو يحول المعنى إلى صورة فإذا هي تصبح واقعا أمامك والأمثلة هي كل القرآن تقريبا فيما عدا التشريع ..
على سبيل المثال : حينما يريد القرآن أن يعبر عن " معنى " أن الكافرين لن ينالوا قبولا من الله فإنه لا يقولها مباشرة وإنما حولها إلى صورة : " إن الذين كفروا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " والجمل هو الحبل الغليظ فيدع للذهن البشري أن يتخيل صورة حبل غليظ لا يدخل في فتحة الإبرة الدقيقة مهما حاولت وبذلك يتأكد المعنى المطلوب حينما تحول من معنى ذهني إلى صورة فنية ..
وحينما يريد أن يعبر عن ضياع أجر الكافرين فإنه يعبر عنها لا بطريقة تقريرية وإنما برسم صورة فنية " مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد أشتدت به الريح في يوم عاصف " فيدع للذهن أن يتخيل حركة الريح تذرو الرماد فيتبدد بددا ..ويريد أن يقول أن الصدقة التي تبذل رياء لا تثمر عند الله فيصورها هكذا " فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا " فيرسم لنا الخيال صورة حجر صلب غطته طبقة رقيقة من التراب فظنت فيه الخصوبة ، فإذا بوابل من المطر يتركه صلدا بدلا من أن يهيئه للخصوبة والنماء..أما الوجه الآخر فهي الصدقات التي تبذل ابتغاء مرضاة الله فيصورها هكذا : " كمثل جنة بربوة فأصابها وابل فآتت أكلها ضعفين " فالوابل مشترك في الحالتين ولكنه في الحالة الأولى يمحق ويمحو وفي الحالة الثانية يربي ويخصب ..وإذا أراد أن يقول أن الله وحده يستجيب لمن يدعوه فيما لا تملك الآلهة الثانية شيئا يجعلها في هذه الصورة : " والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه " وهي صورة للحماقة في أجلى صورها .. وإذا أراد أن يعبر عن ضياع عمل المشركين لم يقلها مباشرة وإنما قال : ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق "وقس على ذلك القرآن كله فيما عدا التشريع فهو لا يكتفي بذكر المعنى الذي يريده بل يجعله في صورة مجسمة مرسومة .

وكما استخدم التصوير في المعاني المجردة كالكفر والإيمان والتوحيد والشرك فإنه استخدمها للتعبير عن حالات نفسية ومعنوية : فحينما يكون المعنى هو حيرة غير المؤمنين تأتي الآية " قل : أنرد على أعقابنا كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، له أصحاب يدعونه إلى الهدى : ائتنا " فليته كان صاحب قصد موحد ولو في طريق الضلال ولكن هناك على الجانب الآخر من يدعوه إلى الهدي ، وهو بين الغواية والدعاء حيران متلفت..وحينما يعبر عن حالة نفسية مثل تزعزع العقيدة قال " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير أطمأن به وإن أصابته فتنة أنقلب على وجهه ، خسر الدنيا والآخرة " وهي صورة ترسم حالة التزعزع بأوضح مما يؤديه لفظ التزعزع لأنها تنطبع في الحس في صورة محسوسة .
أما مشاهد القيامة ، وصور العذاب والنعيم فقد كان لها من التصوير الفني أوفى نصيب ..فهذا مشهد من مشاهد الحشر " خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ، ثم في سلسلة ذرعها أربعون ذراعا فاسلكوه " وكذلك : " يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " مشهد حافل يموج بالهول لا يقاس بالحجم والضخامة فقط وإنما بوقعه في النفوس .

وقليل من صور القرآن هو الذي يعرض صامتا ساكنا أما أغلب الصور ففيها حركة وتخلع على الجماد حياة مثل " والصبح إذا تنفس " ..يتنفس فتتنفس معه الحياة ويدب النشاط في الأحياء .. والأرض والسماء عاقلتان يوجه إليهما الخطاب : " ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض : ائتيا طوعا أو كرها ، قالتا : ائتينا طائعين " . وهذه جهنم النهمة المتغيظة التي لا يفلت منها أحد ولا تشبع بأحد " وإذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا "
وتصور الألفاظ أيضا " بجرسها " فإذا قرأت سورة الناس تجد صوتك يحدث وسوسة كاملة تناسب جو السورة .
وهناك مقابلات دقيقة في الموسيقى تناسب صور النعيم والعذاب : " كلا إذا دكت الأرض دكا دكا ، وجاء ربك والملك صفا صفا ، وجيء يومئذ بجهنم ، يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى " ..في وسط هذا الروع الذي يشبه العرض العسكري توجد موسيقى منتظمة الدقات منبعثة من البناء اللفظي الشديد ، وعلى العكس : " يا أيتها النفس المطمئنة ، ارجعي إلى ربك راضية مرضية ، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " ، تأتي الموسيقى رخية متموجة .
وقد تتنوع القافية في السورة الواحدة لتناسب المعنى الذي تريده فمثلا في سورة مريم يكون هكذا : " ذكر رحمة ربك عبده زكريا ، إذ نادى ربه نداء خفيا " ...الخ : " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا ، فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا لها بشرا سويا " ..الخ وفجأة يتغير النسق تماما : " ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ، ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون " وكأنه باستخدام النون أو الميم يصدر حكما بعد نهاية قصة ولهجة الحكم تقتضي إيقاعا رصينا بدل إيقاع القصة الرضي المسترسل ، وكأنما لهذا السبب كان التغير خصوصا وأنه بمجرد الانتهاء من إصدار الحكم عاد إلى النظام الأول في القافية والفاصلة : " واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا " ...الخ .

نفس الشيء تلاحظه في سورة النبأ بدأت السورة بقافية النون والميم مناسبة جو التقرير : " عم يتساءلون ؟ عن النبأ العظيم ، الذي هم فيه مختلفون ، كلا سيعلمون ، ثم كلا سيعلمون " فإذا انتهى من التقرير وبدأ الجدل تغير النظام هكذا : " ألم نجعل الأرض مهادا ؟ والجبال أوتادا ؟ " ..الخ .
في سورة " الصف "موسيقى سريعة الحركة قصيرة الموجة شديدة الارتجاف " : يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة ، قلوب يومئذ واجفة ، أبصارها خاشعة " ..الخ ، ثم تتغير الموجة لتصيح بطيئة الحركة متوسطة الطول تناسب الجو القصصي : " هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى ، اذهب إلى فرعون إنه طغى "..الخ ..
وهناك موسيقى الدعاء المتموجة الطويلة الخاشعة : " ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ، ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار
وقد يضع التعبير القرآني إطارا للصورة ثم يطلق من حولها الإيقاع الموسيقى المناسب لهذا الإطار ففي سورة الضحى يكون هناك جو من الحنان اللطيف والرحمة الوديعة من خلال خلال نظم لطيف العبارة رتيب الحركات ، فلما أراد إطارا لهذا الحنان اللطيف جعله من الضحى الرائق والليل الساجي ، أصفى آنيين من آونة الليل والنهار :
وهناك موسيقى أخرى خشنة عنيفة فيها دمدمة وفرقعة ..تناسب الجو الصاخب المعفر الذي تنشئه القبور المبعثرة والصدور المحصل ما فيها بقوة وجو الجحود وشدة الأثرة : " والعاديات ضبحا ، فالموريات قدحا ، فالمغيرات صبحا ، فأقرن به نقعا ، فوسطن به جمعا ، إن الإنسان لربه لكنود ، وإنه على ذلك لشهيد ، وإنه لحب الخير لشديد ، أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ، وحصل ما في الصدور ، إن ربهم بهم يومئذ لخبير " .
فإذا أراد لهذا إطارا مناسبا أختاره من نفس الجو الصاخب المعفر الذي تثيره الخيل فكان الإطار من الصورة والصورة من الإطار .
وقد تأتي صورتان لكل منهما إطارها المناسب : " والليل إذا يغشى ، والنهار إذا تجلى ، وما خلق الذكر والأنثى ، إن سعيكم لشتى ، فأما من أعطى وأتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى " ..الخ ..فهنا صورة فيها الأسود والأبيض ، من أعطى وأتقى ، ومن بخل واستغنى ، وفي الإطار كذلك الأسود والأبيض ، الليل إذا يغشى هذه المرة ( وليس إذا سجى ) ، والنهار هنا إذا تجلى ( المقابل لليل إذا يغشى ) ، وهنا الذكر والأنثى المتقابلان في النوع والخلقة ، فذلك إطار مناسب للصورة ..أما الموسيقى المصاحبة فلا هي أعلى من موسيقى " الضحى والليل إذا سجى " ولكنها ليست عنيفة قاسية كسورة العاديات لأن الجو للسرد والبيان أكثر مما هو للهول والتحذير .

وهناك وحدة الرسم تحتم التناسق بين أجزاء السورة فإذا قرأت سورة الفلق وجدت أن الجو المراد إطلاقه هو جو التعويذة بما فيه من هيمنة وخفاء لذلك ناسبه جو الشر و الليل يتغلغل ظلامه ونفث الساحرات في العقد والحسد الباطني المطمور في ظلام النفس .. فالجو كله ظلام وغموض ناسبه استخدام لفظ الفلق وهو مرحلة تجمع بين النور والظلمة ولها جوها الغامض المسحور .

وقد عبر القرآن عن الأرض قبل نزول المطر مرة بأنها هامدة ومرة بأنها خاشعة ، وقد يفهم البعض أنه مجرد تنويع في التعبير لكن الحقيقة أن السياق أختلف في المرتين ..ففي السياق الأول جو بعث وأحياء وخلق ناسبه وصف الأرض بأنها هامدة ثم تهتز وتربو وتنبت من كل زوج بهيج ..: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ، ثم من نطفة ، ثم من علقة " ...الخ ثم : " وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ، وأنبتت من كل زوج بهيج " .. أما السياق الثاني فجو عبادة وخشوع ناسبه تصوير الأرض بأنها خاشعة : " ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ، لا تسجدوا للشمس ولا للقمر ، واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ، فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ، ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت " ..ثم لا يزيد على الاهتزاز والإرباء الإنبات والإخراج كما زاد هناك لأنه لا محل لهما في جو العبادة والسجود .

ويستخدم القرآن في التصوير اللمسات العريضة : " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ؟ ، وإلى السماء كيف رفعت ؟ ، وإلى الجبال كيف نصبت ؟ ، وإلى الأرض كيف سطحت ؟ " فهذه ريشة تجمع بين السماء والأرض والجبال والجمال في مشهد واحد مستمد من الطبيعة والحياة ، ملحوظ فيه الضخامة والأجزاء الموزعة بين الاتجاه الأفقي في السماء المرفوعة والأرض المبسوطة ، والإتجاه الرأسي في الجبال المنصوبة والإبل الصاعدة السنام .
وقد تتسع الرقعة في الزمان والمكان والحاضر والغيب ما بين الساعة البعيدة المدى والغيث البعيد المصدر ، وما في الأرحام الخافي عن العيان ، والرزق المغيب في المجهول وموضع الموت لكنها تجمع كل أطرافها عند نقطة الغيب المجهول : " إن الله عنده علم الساعة ، وينزل الغيث ، ويعلم ما في الأرحام ، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت "

وهكذا تتكشف للناظر في القرآن آفاق بعد آفاق من التناسق والاتساق فمن نظم فصيح إلى سرد عذب إلى معنى مترابط إلى لفظ معبر ، إلى تصوير محسوس إلى موسيقى منغمة إلى أتساق في الأجزاء والإطار والموسيقى والإخراج .
وبهذا كله يتم الإبداع ويتحقق الإعجاز .

[email protected]

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=44059&Page=7&Part=1
 
أحسن الله إليك، على نقل هذا المقال الذي استثارني عنوانه (كيف تتذوق القران الكريم ؟) أكثر من محتواه.

كيف أتذوق القرآن الكريم؟ ولماذا أتذوق القرآن الكريم؟ أهو بحث عن لذة مفقودة، أم هي دعوة لتنمية حاسة التذوق؟ وما هي الأدوات التي تساعد على تطوير هذه الحاسة؟

في تقديري، لم يجب المقال عن هذا، وإنما تحدث عن موضوع كان من الأفضل اختيار عنوان آخر له.

تذوق القرآن الكريم ضرورة لمن يؤمن بالحاجة إليه. وهذا التذوق نابع أساسا من حاجتين أساسيتين لقارئ القرآن:

1- العلم والمعرفة: أي العثور على الأجوبة المقنعة والكافية للتساؤلات المحيرة في هذه الحياة.
2- بلوغ درجات أفضل من الإتقان في الفهم والتفكير والعمل: أي العثور على حلول عملية لتحسين الأداء والسلوك اليومي على المستوى الفردي والاجتماعي، في كل مراحل الحياة، وميادين التفاعل البشري.

وطالما لم يتم إدراك هاتين الحاجتين، لن يكون لتذوق القرآن معنى. فالتذوق ليس حاجة كمالية، وإنما هو ضرورة عملية وحياتية للمسلم، تستوجب النفاذ إلى حقيقتها بعمق وجدية.

وكنت آمل لو قدم معنْوِن المقال بهذا العنوان، أن يقدم إجابات لمن يبحث عما يعينه على تذوق القرآن الكريم، من مثل:

1- تطوير قدراته ومهاراته على الفهم السليم والتفكير المستقيم
2- تطوير قدراته اللغوية للتفاعل مع التعبير القرآني
3- أن يعلق همته بالإتقان وحسن الأداء وحسن الخلق، في كل جوانب حياته الدنيوية، إن كانت الآخرة همّه بصدق.
4- التعلق بكتاب الله عز وجل، فهما وتطبيقا، وإدراك القيم الكبرى التي يدعو إليها القرآن، وأنها هي الطريق الوحيد للحياة الطيبة في الدنيا، والسبيل وحيد للسعادة العظمى في الآخرة
5- تنمية الشعور بقيمة (الجمال) في فهمنا وسلوكنا
...
...
 
التعديل الأخير:
أود إضافة ملاحظة أخرى:

الإنسان (أيا كان، مسلما أو غير مسلم) يحتاج لإشباع نوعين من الحاجات، كما يشير إلى ذلك أبراهام ماسلو في (سلّم الحاجات):

- الحاجات الأساسية: الأمن والحماية، والانتماء، والحب، والاحترام، واحترام الذات، والهوية، وتحقيق الذات
- الحاجات المعنوية: الحق، الخير، الجمال، العدالة، النظام، القانون، الوحدة، ...

وبقدر الشعور والإدراك اليقيني بقيمة القرآن الكريم ودوره في إشباع هذه الحاجات، يكون تذوق القرآن وتحصل اللذة...

ولعل فقدان هذه الحاسة مرده الأساسي، أننا ما قدرنا القرآن حق قدره، وما قدرنا الله حق قدره.
 
عودة
أعلى