محمود الشنقيطي
New member
ذكر الإمام المفسر ابن كثير عليه رحمة الله ومغفرته في بداية سورة البقرة في حديثه عن المنافقين ما نصه:
تنبيه ( قول من قال كان عليه الصلاة والسلام يعلم أعيان بعض المنافقين إنما مستنده حديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقا في غزوة تبوك الذين هموا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلماء الليل عند عقبة هناك عزموا على أن ينفروا به الناقة ليسقط عنها فأوحى الله إليه أمرهم فأطلع على ذلك حذيفة ولعل الكف عن قتلهم كان لمدرك من هذه المدارك أو لغيرها والله أعلم
فأما غير هؤلاء فقد قال الله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم } الاية وقال تعالى : { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا } ففيها دليل على أنه لم يغر بهم ولم يدرك على أعيانهم وإنما كان تذكر له صفاتهم فيتوسمها في بعضهم كما قال تعالى { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول })
وليس الإشكال عندي في هذا التقرير منه رحمه الله, لوضوحه ووضوح أدلته عليه, لكن الإشكال عندي هو ما جاء عنده رحمه الله في تفسيره لقول الله { سنعذبهم مرتين } حيث يقول ( وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة أنشدك الله أمنهم أنا ؟ قال لا ولا أومن منها أحدا بعدك)
فما دام حذيفة رضي الله عنه لا يعلم سوى أسماءأولئك الأربعة عشر الذين تآمروا على قتل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلمَ سأل عمرُ رضي الله عنه حذيفةَ وهو لم يكن معهم وحاشاه,ولمَ لمء يبيِّنْ له حذيفة أن علمه بالمنافقين مقتصرٌ على أولئك فقط..؟؟
فقول حذيفة رضي الله عنه : (لا ولا أومن منها أحدا بعدك) يظهر لي أنه يشمل الأربعة عشر وغيرهم.. فما مدى صحة ذلك؟؟
تنبيه ( قول من قال كان عليه الصلاة والسلام يعلم أعيان بعض المنافقين إنما مستنده حديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقا في غزوة تبوك الذين هموا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلماء الليل عند عقبة هناك عزموا على أن ينفروا به الناقة ليسقط عنها فأوحى الله إليه أمرهم فأطلع على ذلك حذيفة ولعل الكف عن قتلهم كان لمدرك من هذه المدارك أو لغيرها والله أعلم
فأما غير هؤلاء فقد قال الله تعالى : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم } الاية وقال تعالى : { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا } ففيها دليل على أنه لم يغر بهم ولم يدرك على أعيانهم وإنما كان تذكر له صفاتهم فيتوسمها في بعضهم كما قال تعالى { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول })
وليس الإشكال عندي في هذا التقرير منه رحمه الله, لوضوحه ووضوح أدلته عليه, لكن الإشكال عندي هو ما جاء عنده رحمه الله في تفسيره لقول الله { سنعذبهم مرتين } حيث يقول ( وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة أنشدك الله أمنهم أنا ؟ قال لا ولا أومن منها أحدا بعدك)
فما دام حذيفة رضي الله عنه لا يعلم سوى أسماءأولئك الأربعة عشر الذين تآمروا على قتل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلمَ سأل عمرُ رضي الله عنه حذيفةَ وهو لم يكن معهم وحاشاه,ولمَ لمء يبيِّنْ له حذيفة أن علمه بالمنافقين مقتصرٌ على أولئك فقط..؟؟
فقول حذيفة رضي الله عنه : (لا ولا أومن منها أحدا بعدك) يظهر لي أنه يشمل الأربعة عشر وغيرهم.. فما مدى صحة ذلك؟؟