كيف التوفيق بين حصر الحياة الدنيا باللعب واللهو وبين عمارتها والاستخلاف فيها ؟

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم

كيف نوفق بين الآية التي تحصر الحياة الدنيا بأنها لهو ولعب وتفاخر وزينة ... الخ
وبين هدفنا في الحياة الدنيا من عمارة الأرض والاستخلاف وإقامة القسط ... الخ


اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ ۖ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا ۖ وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرِضوانٌ ۚ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ ﴿20﴾ سورة الحديد

عندما قرأت هذه الآية أتاني شعور وكأنه لا فائدة من عمارة الأرض ... فما هذه الحياة إلا لعب ... وما هنا ما الحصرية فإنها حصرت الحياة الدنيا بهذه الأمور.

طبعاً حسب الفهم الشامل للإسلام فإن الإسلام يبخس في الحياة الدنيا في حال اعتقدت أنك ستعيش فيها أبداً بلا حساب.
ويرفع من شأنها ومن أعمالك الخيرة فيها ويحثك على عمارتها في حال علمت أنها دار عمل واستخلاف وهي التي ستوصلك لدار البقاء.

أرجو التوضيح والتوفيق بين المعنى الشامل ... وبين حصرية الآية للحياة الدنيا
 
بسم1
السلام عليكم / اخي - منيب عرابي
وجزاك الله خيرا
قولك : أرجو التوضيح والتوفيق بين المعنى الشامل ... وبين حصرية الآية للحياة الدنيا

ارى ان المعنى الشامل هو حصر الحياة الدنيا بهذه الأمور
لذلك ارسل الله الرسل وانزل كتبه لتوحيده وتبيان الحلال والحرام وكيفيه الخروج من شمول الحصر ومتاع الغرور بسلام
فالخاص يوجه العام وقس على ذلك ..

لك مني التحية
والسلام عليكم ورحمة الله
 
بسم1
السلام عليكم / اخي - منيب عرابي
وجزاك الله خيرا
قولك : أرجو التوضيح والتوفيق بين المعنى الشامل ... وبين حصرية الآية للحياة الدنيا

ارى ان المعنى الشامل هو حصر الحياة الدنيا بهذه الأمور
لذلك ارسل الله الرسل وانزل كتبه لتوحيده وتبيان الحلال والحرام وكيفيه الخروج من شمول الحصر ومتاع الغرور بسلام
فالخاص يوجه العام وقس على ذلك ..

لك مني التحية
والسلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك.
هل ما تريد قوله أن هذا الحصر هو الحصر غير المرغوب فيه ؟ ولكن هناك أشياء أخرى في الحياة الدنيا مرغوب بها ولكن لم تذكر بالآية ؟
بمعنى أليس تبيان الحلال والحرام هو جزء من أفعالنا في الحياة الدنيا ؟ وهذا التبيان ليس لعب ولا لهو ولا زينة ولا تفاخر ولا تكاثر؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قولك : هل ما تريد قوله أن هذا الحصر هو الحصر غير المرغوب فيه ؟ ولكن هناك أشياء أخرى في الحياة الدنيا مرغوب بها ولكن لم تذكر بالآية ؟
نعم !!!هو حصر للمذموم والممدوح بينه الشرع ، فالامر كانه حصر اجمالي يرافقه تفصيل شرعي بياني

قوله تعالى ( اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور) الحديد (20)
1- لعب ولهو ( مذموم ) بين لنا الشرع ان هناك لعب ولهو مباح
2 - وزينة (مذمومه ) هنا مواضع اخرى، الزينة محموده مباحه .
3 - وتفاخر بينكم (مذموم ) هنا في الاية ، ويوجد التفاخر المحمود
4 - وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ ( ذم هنا في الاية ) وفي موقع انها محموده بل يترتب عليها جزيل الثواب

شكرا / اخي منيب
والسلام عليكم ورحمة الله
 
عودة
أعلى