كيف أرتب كلامي

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
الحديث مع الآخرين في الإسلام له أصوله وآدابه ، فقد اعتنى الإسلام بأدب الكلام والمحادثة ، فأمر بحفظ اللسان ، ولزوم الصمت إلا لحاجة ، كما أمر بلين الكلام وطيبه ، واختيار أحسنه ، ومخاطبة كل أحد بما يفهم ، وترك فضول الكلام .. إلى غير ذلك مما سنذكره - إن شاء الله تعالى - من آداب .
إن الإسلام يريد أن يتميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه وسمته ؛ وإذا عدَّ الإنسان كلامه ، يوشك أن يعرف ماذا يسوِّد به صحائف أعماله ؛ قال ابن مسعود رضي الله عنه : أُنْذِرُكُمْ فُضُولَ الْكَلامِ ، بِحَسْبِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَبْلُغَ حَاجَتَهُ [1] ؛ وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين : صموت واع ، وناطق عالم [2] . وقال عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما : الكلام بمنزلة العطاس ، قليله دواء ، وكثيره داء [3] .
ولكي لا يقع المسلم في مزالق اللسان وعثراته ؛ فعليه أن يرتب كلامه وفق ما يلي :
1 - أن يكون الكلام لداع يدعو إليه ؛ إما في جلب نفع ، أو دفع ضر .
2 - أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به .
3 - أن يأتي به في موضعه ، ويتوخى به إصابة الحق .
4 - أن يقتصر منه على قدر الحاجة .
____
[1] رواه الطبراني في الكبير : 9 / 92 ( 8507 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان ( 4998 ) .
[2] رواه ابن المبارك في الزهد ( 1397 ) .
[3] ذكره البغوي في ( شرح السنة ) : 14 / 320 .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا الموضوع مهم جداً... فربما أخطأ المتكلم بكلامه فأضر بمسعاه ...أو فهم السامع
ما لايريده المتكلم فوقع المحظور....وهذا رابط كتاب تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم
https://ia600909.us.archive.org/29/items/WAQ137603/137603.pdf

وفقنا الله تعالى وإياكم .
 
عودة
أعلى