...كيف أبحث ، وكيف أقرأ ...

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد ، كنت أتصفح كتاب : ( المتشابه اللفظي في القرآن الكريم وأسراره البلاغية ) للدكتور صالح بن عبد الله الشثري ، تحت إشراف الدكتور محمد محمد أبو موسى . واستوقفتني هذه العبارة : " فلك أيها الشيخ صادق الدعوات ، فقد علمتني كيف أبحث وكيف أقرأ ، فكنت نعم المعلم ونعم المؤدب "
وقفت عندها مليا ، وأنا أشعر بإحساس خاص تجاه قيمة الفعل التربوي النبيل ، الذي يقوم به هؤلاء الجنود عبر طريق العلم الطويل والشاق يصنعون الأجيال ، الأجيال المباركة التي تتابع مسيرة هذا الفعل المبارك . إنها الصحوة الإسلامية المتحركة في هذا المشرق الإسلامي الجميل ، الذي يجعل المرء يتطلع إليه في شغف وشوق .
بارك الله في جهودكم ، وهنيئا لكم بهذا الفعل العلمي الدؤوب .

مع فائق التقدير والاحترام
 
الأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى حفظه الله من الأساتذة المنقطعين للعلم والتعليم بروح غيورة على الدين والعلم والتراث الإسلامي، مع حرص شديد على غرس هذه المعاني والفخر بالعلم والدفاع عنه والتضلع منه ومن مناهجه الإسلامية الأصيلة بعيداً عن تأثير التغريب ومناهجه . وقد أخبرني أنه أول خروجه من مصر بعد حصوله على الدكتوراه للتدريس في ليبيا وجد بدء محاربة للمناهج الإسلامية والتربية الإسلامية في أول أيام العقيد معمر القذافي ، فكان يدافع ذلك بدلالة طلابه إلى كتب محمود محمد شاكر من أمثال (أباطيل وأسمار) وكتب الدكتور محمد محمد حسين من أمثال (الاتجاهات الوطنية في الأدب) وأمثال هذه الكتب التي تكشف خطط الأعداء في تغريب الجيل ، وصرفه عن منابع العلم وأصوله إلى مناهج دخيلة غريبة على ثقافته ودينه ، ولا يزال الدكتور محمد محمد أبو موسى يواصل هذا المنهج في تعليم طلابه ، وأحسب أن من أكثر الطلاب استفادة منه ومن تدريسه هم طلاب جامعة أم القرى حيث مكث فيها سنوات طويلة ، وكلما غادرها عاد إليها حتى الآن ، وأظنه الآن بعد مجاوزة الخامسة والسبعين سيعود لمصر جزاه الله خيراً.
وهو من المشرفين الذين يظهر أثر إشرافهم على بحوث الطلاب الذين يكتبون الرسائل العلمية تحت توجيهه ونظره ، من أمثال الدكتور صالح الشثري والدكتور ظافر العمري وغيرهم وفقهم الله جميعاً ، وتقبل من شيخهم الدكتور محمد أبو موسى أعماله وجهاده في الدفاع عن البلاغة والدين والأصالة .
 
قال أبو فهر السلفي:
سألت -لازلت موصولاً بتوفيق الله- عن الأسد الهصور،خاتمة عقد حراس العربية وشيوخها؛ شيخنا العلامة محمد محمد أبي موسى ...

ولا أدري حقيقة كيف التأتي إلى الكشف عن حقيقة هذا البناء الضخم المتطاول وافر العلم كبير القدر عظيم الأثر ...

شيخنا هو أحد المتخرجين من كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف ...

وشيخنا هو أحد المتخرجين من مدرسة القراءة الواعية المعظمة لتراث هذه الأمة وعلومها ...

وشيخنا هو أحد المتخرجين من جامعة أبي فهر محمود محمد شاكر للعلوم العربية والإسلامية وتحديداً من قسم حراسة التراث ومشيخة العربية .....

ومن تلكم الجامعات الثلاثة استمد شيخنا روافده الثلاثة التي شكلت معالم حياته وأركان جهاده اطويل ...

تخصصه هو البلاغة والنقد ... وقد بلغ فيهما شأواً أضحى يشار له بالبنان كواحد من سادة المتمكنين من هذا العلم الشريف ...

بلاغة التذوق ... والتحليل ... والتصوير .... أتعرفها يا أبا مالك ...

طبق نظريته التذوقية على مباحث علم البيان في كتابه: التصوير البياني ...

وطبقها على مباحث علم المعاني في كتابيه: خصائص التراكيب، ودلالات التراكيب ..

طبقها على الأدب القديم في كتابه: قراءة في الأدب القديم ....

بقر بطون علوم عبد القاهر في كتابه: مدخل إلى كتابي عبد القاهر ...

وعلى الرغم من مخالفتي لشيخنا في أحد أهم أركان نظريته التذوقية إلا أني لا أملك نفسي أن تعجب بهذا العلم الجليل ...
 
عودة
أعلى