فواز منصر الشاوش
New member
إخواني الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ورد عندي إشكال في رأي الطبري في مسألة (إضافة الشيء إلى نفسه)، كقولهم: ليثُ أسد، وقمح برٍ، وما أشبه ذلك، فإنه يرى ترك هذه الإضافة، وذلك لما ذكر قراءتين لقوله تعالى:﴿[FONT=QCF_P377] ﮑ ﮒ [/FONT]﴾ الأولى: بإضافة (الشهاب) إلى (القبس) وترك التنوين، والثانية: بتنوين (الشهاب) وترك إضافته إلى (القبس)، ثم صوب القراءتين وذكر تقارب معنييهما، ثم قال: (والصواب من القول في ذلك أن الشهاب إذا أُريد به أنه غير القبس، فالقراءة فيه بالإضافة؛ لأن معنى الكلام حينئذ ما بَيَّنا من أنه شعلةُ قبسٍ... وإذا أُريد بالشهاب أنه هو القبس، أو أنه نعتٌ له، فالصواب في الشهاب التنوين؛ لأن الصحيح في كلام العرب تركُ إضافةِ الاسم إلى نعته، وإلى نفسه، بل الإضافاتُ في كلامها المعروف إضافةُ الشيء إلى غيرِ نفسه وغير نعتهِ) (جامع البيان: 18/8، 9) ط: تركي.
ثم رأيته في مواضع من تفسيره، يقول بإضافة الشيء إلى نفسه، من ذلك كلامه عند قوله تعالى ﴿وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ [يوسف: 109] قال: (وَأُضِيفَتِ الدَّارُ إِلَى الْآخِرَةِ، وَهِيَ الْآخِرَةُ، لِاخْتِلَافِ لَفْظِهِمَا، كَمَا قِيلَ: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95] وَكَمَا قِيلَ: أَتَيْتُكَ عَامَ [ص:382] الْأَوَّلِ، وَبَارِحَةَ الْأُولَى، وَلَيْلَةَ الْأُولَى، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،) (جامع البيان13/381)
وقال أيضاً بعد ذكره قراءة ابن مسعود(وجاءت سكرةُ الحقِّ بالموت ذلك ما كنت منه تحيد): (ولقراءة من قرأ ذلك كذلك وجهان من التأويل: أحدهما: وجاءت سكرة الله بالموت، فيكون الحق هو الله تعالى ذكره، والثاني: أن تكون السكرة هي الموت، أضيفت إلى نفسها، كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} ويكون تأويل الكلام: وجاءت السكرة الحق بالموت) (جامع البيان 21/428)، وانظر مواضع أخرى: (19/393)، ، (22/145).
السؤال: كيف التوفيق بين كلامه السابق من كون الصحيح عند العرب ترك إضافة الشيء إلى نفسه، وبين تفسيره لهذه الآيات بإضافة الشيء إلى نفسه، وجزاكم الله خيراً،،،،
ورد عندي إشكال في رأي الطبري في مسألة (إضافة الشيء إلى نفسه)، كقولهم: ليثُ أسد، وقمح برٍ، وما أشبه ذلك، فإنه يرى ترك هذه الإضافة، وذلك لما ذكر قراءتين لقوله تعالى:﴿[FONT=QCF_P377] ﮑ ﮒ [/FONT]﴾ الأولى: بإضافة (الشهاب) إلى (القبس) وترك التنوين، والثانية: بتنوين (الشهاب) وترك إضافته إلى (القبس)، ثم صوب القراءتين وذكر تقارب معنييهما، ثم قال: (والصواب من القول في ذلك أن الشهاب إذا أُريد به أنه غير القبس، فالقراءة فيه بالإضافة؛ لأن معنى الكلام حينئذ ما بَيَّنا من أنه شعلةُ قبسٍ... وإذا أُريد بالشهاب أنه هو القبس، أو أنه نعتٌ له، فالصواب في الشهاب التنوين؛ لأن الصحيح في كلام العرب تركُ إضافةِ الاسم إلى نعته، وإلى نفسه، بل الإضافاتُ في كلامها المعروف إضافةُ الشيء إلى غيرِ نفسه وغير نعتهِ) (جامع البيان: 18/8، 9) ط: تركي.
ثم رأيته في مواضع من تفسيره، يقول بإضافة الشيء إلى نفسه، من ذلك كلامه عند قوله تعالى ﴿وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ [يوسف: 109] قال: (وَأُضِيفَتِ الدَّارُ إِلَى الْآخِرَةِ، وَهِيَ الْآخِرَةُ، لِاخْتِلَافِ لَفْظِهِمَا، كَمَا قِيلَ: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95] وَكَمَا قِيلَ: أَتَيْتُكَ عَامَ [ص:382] الْأَوَّلِ، وَبَارِحَةَ الْأُولَى، وَلَيْلَةَ الْأُولَى، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،) (جامع البيان13/381)
وقال أيضاً بعد ذكره قراءة ابن مسعود(وجاءت سكرةُ الحقِّ بالموت ذلك ما كنت منه تحيد): (ولقراءة من قرأ ذلك كذلك وجهان من التأويل: أحدهما: وجاءت سكرة الله بالموت، فيكون الحق هو الله تعالى ذكره، والثاني: أن تكون السكرة هي الموت، أضيفت إلى نفسها، كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} ويكون تأويل الكلام: وجاءت السكرة الحق بالموت) (جامع البيان 21/428)، وانظر مواضع أخرى: (19/393)، ، (22/145).
السؤال: كيف التوفيق بين كلامه السابق من كون الصحيح عند العرب ترك إضافة الشيء إلى نفسه، وبين تفسيره لهذه الآيات بإضافة الشيء إلى نفسه، وجزاكم الله خيراً،،،،