كن مع الحامدين

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
(((كن مع الحامدين)))
من الناس من يصرف جملة الحمد في الفاتحة لحدث أو لنعمة وقعت عليه ويقيدها ويخصصها، وينوي بحمده شكر هذه النعمة، لكن ذلك خلاف ما أراده الله من الحمد في الفاتحة؛ ذلك أنها عامة مطلقة دائمة مستغرقة لكل حمد.

ومعنى الدوام أي أنه سبحانه محمود في الماضي والحاضر والمستقبل، قبل أن يخلق وبعد أن خلق ودوما وأبدا هو محمود، قال تعالى: {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ} (القصص:70)، يقول الرازي رحمه الله: (أما لما قال "الحمد لله" فقد أفاد ذلك، أنه كان محمودا قبل حمد الحامدين وقبل شكر الشاكرين فهؤلاء سواء حمدوا أم لم يحمدوا فهو تعالى محمود من الأزل إلى الأبد).
وهو محمود في السماوات والأرض، فقال: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الروم:18).
ومحمود أبد الآبدين في الجنة، فقال: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (يونس:10).

وأما دلالة الجملة الاسمية (جملة الحمد) على الاستغراق فقد اتفق عليها المفسرون، وإن كانوا قد اختلفوا في موضع ذلك، هل هو من تعريف الحمد أم أنه من الإسناد.

ومعنى الاستغراق أي أنه سبحانه وتعالى له الذكر الحسن منك أو من غيرك له سبحانه، ومنك أو من غيرك لغير الله من مخلوقاته، أبد الآبدين، فكل ذكر حسن يرجع إليه وهو أولى به سبحانه وتعالى لأنه المنعم الحق الذي يدبر الأمر كله وحده لا شريك له، وكل إنعام وقع على أحد من خلقه فهو إنعامه على الحقيقة، منه بدأ وإليه يعود.

وعلى هذا فجملة الحمد لله جملة عامة مطلقة، تشمل حمده في كل زمان وفي كل مكان وبكل ذكر حسن كان وسيكون، له سبحانه أو لأحد من خلقه.


فهنيئا لك يا من تحمد الله - كما أراد - مع الحامدين (الملائكة والرسل والصالحين).
فهنيئا لك يا من تحمد الله - كما أراد - مع الحامدين (الملائكة والرسل والصالحين).
فهنيئا لك يا من تحمد الله - كما أراد - مع الحامدين (الملائكة والرسل والصالحين).

---------------
المصادر: تفسير سورة الفاتحة للزمخشري، والرازي، والقرطبي، وابن كثير وابن عاشور والعثيمين.
 
لامني البعض لأنني لم أحسن صياغة معنى الاستغراق،

وأستغفر الله، وأقول:

الاستغراق هو أن كل ذكر حسن في الكون الأولى به الله، لأنه خالق هذا الذكر منه بدأ وإليه يعود، فالحمد لله أي كل ذكر حسن في الكون لأي أحد فالأولى به الله، منه بدأ وإليه يعود.

والله أعلم،،،
 
بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله رب العالمين..جزاك الله تعالى..اخي المعتز.. ارجو قبول نصيحتي..ارى والله تعالى انك اكثرت من المواضيع حتى اصبحنا لا نميز بينها..فادعوك اخي الكريم الى الاهتمام بمدى الفائدة من المواضيع..لا من عددها ارجو من حضرتكم قبول نصيحتي..فان هدفي مصلحة الملتقى ومصلحتك..والله اعلم.
 
بارك الله فيك، مشكور ومأجور للعمل بالحديث: ((الدين النصيحة)).
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد..الاخ الفاضل المعتزبالله...سألتني برسالة ولكني أرى والله تعالى أعلم...ان يكون جوابها في الملتقى لكي ينتفع بها الجميع بإذن الله تعالى...
ولهذا فإني أدعوك أخي الكريم للنظر بما يلي-
1- ان علوم التفسير وعلوم الترتيل وعلوم القرآن الاخرى...تحتاج منا ان ندرسها بالشكل
الذي يقربها لطلبة العلم اولا ولعامة الناس ثانيا...بمعنى ان علوم الفقه والحديث أتعب علماؤها أنفسهم معها حتى وضحت وجلت لإهل العلم...لكن علوم القرآن لحد اليوم لم
يتفق اهلها على طريقة مقبولة لتصنيفها فكم من عالم تكلم عن اصول التفسير وهو يتكلم
عن علوم القرآن وليس عن اصول التفسير!...لهذا فعلينا ان ننظر بما تحتاجه علوم القرآن
فنكتب به ونوضحه ونتدرج فالاهم قبل المهم...
2- ان الموضوع الذي نكتبه في الملتقى أمانة، علينا ان نتقي الله تعالى اولا به بحيث يكون
خالصا لوجه سبحانه لانٌريد به سمعة او جاها....ولا أتهم بذلك أحدا..ولكني ادعو الجميع
الى النظر بالفائدة التي سيجنيها القارىء لما نكتب لإن علوم القرآن بحاجة الى جهد جاد
لتوضيحها وإستخراج كنوزها.
3- ان من الامور المفيدة ان يكون الموضوع الذي نكتبه واضحا بالشكل الذي لا يحتاج
القارىء له ان يسأل الكاتب ما تقصد بتلك الكلمة..؟وما عنيت بتلك العبارة؟وقد قيل خير
الكلام ما قل ودل.
أدعو الله تعالى ان يٌعلمنا جميعا ما جهلنا وان يهدينا للعمل بما علمنا والله تعالى اعلم.

 
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك أجرا عظيما كريما، وأسأل الله أن يجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،،،

وجزاك الله خيرا،،،
 
عودة
أعلى