كن مبدعا في سورة المسد

د

د. جمال القرش

Member
إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
كن مبدعا في سورة المسد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ، فهذا أحد برامج خطوات التميز في تعليم القرآن الكريم والذي يجمع بين التربية الأدائية، والتدبرية، ومعرفة الإعراب، والوقف والابتداء والاستدلال بالمتون مع التطبيق الأولى على جزء عم على مراحل متدرجة .
المستدفون : البرنامج يستهدف النخبة من طلاب الدراسات القرآنية والمجازين ، والموهوبين من حملة القرآن الكريم لتطوير أدئهم وقدراتهم في تعليم القرآن الكريم ، ضمن محاور محدده عملية متدرجة ، تقوم على التأصيل العلمي الأكاديمي، وتربط بين علمي الدراية والرواية ، وقد وضع كبرنامج تدريبي يناقش فيها الطالب في محور من المحاور من خلال التعلم التعاوني، وطرح كل مجموعة ما لديها ثم عرض المادة العلمية والبرنامج عدد ساعته 12 ساعة تقسم على ثلاثة أيام أو أربعة ، والله أسأل أن يجعله عملا مباركا نافعا لي ولإخواني المؤمنين في كل مكان ، أخوكم جمال القرش الرياض 27/3/1438 هـ
المرحلة الأولى : التربية الأدائية ولها ثلاثة مراحل :
أولا: اللحون الجلية :
وتتضمن التأكيد على نطق الحرف والحركة ، مع بيان نماذج من الأخطاء في الحروف والحركات ، وما يتوقع عند نطقها من لحون جلية ، وكيفية علاج اللحن، وربطه بالتطبيق العملي.
ثانيا: اللحون الخفية :
وتتضمن أحكام التجويد والتي لا يترتب على ضياعها استبدل حرف أو حركة ، أو حذف حرف، أو تسكين متحرك ، مع بيان نماذج من الأخطاء ، وما يتوقع عند نطقها من لحون خفية.وكيفية علاج اللحن، وربطه بالتطبيق العملي.
ثالثا: اللحون الأدائية :
وتتضمن مراعاة ضبط الحروف والحركات بدون إفراط، كما قال السخاوي للحرف ميزان فلا تك طاغيا فيه ولا مسرف الميزان ، مع بيان نماذج من الأخطاء المتوقعة بسبب اختلاس الحرف والحركات، أو المبالغة في نطق نطقهما، مع بيان النطق الصحيح لها. وكيفية علاج اللحن، وربطه بالتطبيق العملي.
المرحلة الثانية : التدبر ولها محاور:
أولا: معرفة اسم السورة :
هو معرفة معنى اسم السورة وما يدل عليه هذا المسمى .
ثانيا: معرفة المحور العام:
من خلال معرفة المعنى العام الذي تدور حوله السورة .
ثالثا: معرفة الوحدات الموضوعية:
من خلال تحديد المقاطع والمقاصد العامة التي تدور حولها السورة مع بيان بداية ونهاية المعنى
رابعا: معرفة التفسير اللفظي:
من خلال تدريب الطالب على حفظ غريب كلمات القرآن، في سياق متوصل مع توجيه الضمائر لأصحابها، بطلاقة ودون تدرر، مع الالتزام باللفظ الوارد، عند أهل العلم.
خامسا: توجيهات الأيات:
من خلال بيان بعض الرسائل العملية والتوجيهات التربوية للسورة واللطائف التدبرية والتفسيرية، وأسباب النزول.
المرحلة الثالثة : الوقف والابتداء : وتتضمن ما يلي:
أولا:: مهارة التحليل الإعرابي
من خلال بيان أبرز الوقفات التامة في السورة من خلال ربطها بالوحدات الموضوعية في السورة
ثانيا: الوقف والابتداء
من خلال بيان أبرز الوقفات التامة في السورة من خلال ربطها بالوحدات الموضوعية في السورة
المرحلة الرابعة : الاستدلال بالمتون : وتتضمن ما يلي:
أولا: الاستدلال بالمتون (التحفة والجزرية)
من خلال الاستدلال من الحفظ بالشاهد من التحفة ،أو الجزرية مع إعطاء الدارس وقت لا يتجاوزه يقدر بثلاث ألفات مثلا.
ثانيا:: المقارنة بين التحفة والجزرية.
من خلال الاستدلال بالتحفة إن وجد، ثم الجزرية إن وجد مع مع إعطاء الدارس وقت لا يتجاوزه.
روابط ذي صلة
أولا : مشروع اقرا وتدبر جزء عم
http://vb.tafsir.net/tafsir34142/#.WGIQENQrLeE
ثانيا : روابط تدبر وتفسير جزء عم
]
ثالثا: نماذج عملية للطلاب والمعلمين
http://vb.tafsir.net/tafsir46998/#.WGIL_tQrLeF
مشاهدة المرفق 11064مشاهدة المرفق 11066مشاهدة المرفق 11068مشاهدة المرفق 11070مشاهدة المرفق 11072مشاهدة المرفق 11072مشاهدة المرفق 11074
مشاهدة المرفق 11054مشاهدة المرفق 11056مشاهدة المرفق 11058مشاهدة المرفق 11060مشاهدة المرفق 11062
 
مفتاح الإبداع في المرحلة الثانية (التدبر) في سؤالين:
لماذا ذكر بكنيته؟
لماذا (حمالة الحطب)؟

وفي التفسير ستلتزم ببعض القواعد المصطلح عليها، والمعمول به في أغلب التفاسير العلمية هو المنهج التاريخي، وحينها القيمة العلمية لهذا التفسير تتوقف على صحة النص الثانوي؛ وأما في التدبر فيجب أن تتخلى عن معتقدك في التلقي أو حكمك المسبق اي كان، ولهذا السؤال افلا يتدبرون القرءان سؤال وجه في المقام الأول لغير المسلمين. عندها غير المسلم سيرى الحق ويسلم أو يتوقف ويستمر في البحث أو يعترض فيأتي بحجة لنتعامل معها, في الحالة الأخيره ترى الصلة بين التدبر والإنتصار للقرآن.

وقول فضيلتك (التهديد والوعيد, وقد هلك في علم الله, ومتأججة, وكانت ترمي الشوك) تفسير أو شرح أو تأويل، مهواش تدبر، ناهيك عن الإبداع في التدبر. لكن الابداع واضح في طريقة تنظيم الدروس، من الناحية الديداكتيكية.

مثال في تدارس لتدبر:
ننطلق من المعطى في السورة: (الخسارة والنار). إذا، هذه السورة تدحض باطلا وشرا وتنتصر للخير والحق. أبو لهب، هذا الشخص وهو كذلك بدليل وامرأته؛ ففي الفساد لا يقف المفسد بوحده أي دائما هناك حاشية وجنود وو؛ وكلما كان أقرب كلما كان التعاون أشد. وهناك معطى خارجي من السنن الثابتة في الاجتماع البشري أنه لا فساد حيث لا مال، بالمعنى العام {زين للناس حب الشهوات..}. أقول: هذا الشخص صاحب مال، جاه ومكانة ومكتسبات، يريد الإحتفاظ به بل والتسلط به، ولا يريد لغيره هذا المنصب، ولا يريد للحياة العامة أصلا العدل والعدالة، بل يريد اللهب أي يسيطر بالحديد والنار، وعنده أجهزة ومؤسسات مادية ومعنوية تمده بالحطب. بل يوظف في صراعه مع من يهدد مكانه ومكانته ومكمنه وكمونه كل الإمكانيات لأن النار أصلا هي عنده فيهمه أن تبقى على تلهبها. وهذه كانت مشكلته مع الدعوة المحمدية، ولم تكن لا إله إلا الله اينطق بها أم لا، لأن العقائد المخالفة لمعتقده كانت موجودة ومعمول بها في محيطه من التعدد الديني في الشرك إلى أهل الكتاب وبعض من الاحناف. كان يعرف مقتضياتها جيدا، إذ كانت عقيدة حية محركة مصلحة، بل ثورة أرادت الإنفصال عن الجاهلية.

فإياكم أيها المؤمنون وطريق التسلط والظلم والعدوانية ومحاربة الحق والخير، ثم اياكم ايها المسؤولون - وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته - والتساهل في تحديد مجال التعاون في أداء المسؤولية، فلا تكونوا مع من يصب الزيت على النار، أو يحطب لمزيد من اللهب.

هي سورة يجب أن تصل للآباء في التجمعات الاسلامية (الغثائية طبعا) فنحن نرى حقوق الأطفال والأمهات مهضومة، والتواصل قائم على تب لك ايها الطفل، تبا لك ايتها المرأة، فهو تباب بالكلام أحيانا وغالبا بالحركات والتسلط وتوزيع الوقت وانعدام الاستماع وتدهور التواصل.. والبحث المستمر عن حلول جديدة لمواجهة الصعوبات، وتحسين الاستماع الايجابي، بل تحسين تصور الأسرة، والواقع ابوية مسدية لهبية؛ وحمالات الحطب الشارع، والمقاهي، والعادات المتخلفة، والمدرسة، وو..

خلاصة الكلام يجب أن نعيش مع القرآن من خلال معانيه ورسائله وهديه، وفي نفس الوقت من خلال الواقع المتحقق في أنفسنا وفيما حولنا، وإلا لا يجاوز الحناجر. كما هو الحال، للأسف.
 
التناسق التعبيري والتصويري في سورة المسد "...وفي الأداء التعبيري للسورة تناسق دقيق ملحوظ مع موضوعها وجوها ، نقتطف في بيانه سطوراً من كتاب : « مشاهد القيامة في القرآن » نمهد بها لوقع هذه السورة في نفس أم جميل التي ذعرت لها وجن جنونها :
« أبو لهب . سيصلى ناراً ذات لهب . . وامرأته حمالة الحطب . ستصلاها وفي عنقها حبل من مسد » . .
تناسق في اللفظ ، وتناسق في الصورة . فجهنم هنا ناراً ذات لهب . يصلاها أبو لهب! وامرأته تحمل الحطب وتلقيه في طريق محمد لإيذائه ( بمعناه الحقيقي أو المجازي ) . . والحطب مما يوقد به اللهب . وهي تحزم الحطب بحبل . فعذابها في النار ذات اللهب أن تغل بحبل من مسد . ليتم الجزاء من جنس العمل ، وتتم الصورة بمحتوياتها الساذجة : الحطب والحبل . والنار واللهب . يصلى به أبو لهب وامرأته حمالة الحطب!
« وتناسق من لون آخر . في جرس الكلمات ، مع الصوت الذي يحدثه شد أحمال الحطب وجذب العنق بحبل من مسد . اقرأ : { تبت يدا أبي لهب وتب } تجد فيها عنف الحزم والشد! الشبيه بحزم الحطب وشده .
والشبيه كذلك بغل العنق وجذبه . والتشبيه بجو الحنق والتهديد الشائع في السورة « .
» وهكذا يلتقي تناسق الجرس الموسيقي ، مع حركة العمل الصوتية ، بتناسق الصور في جزيئاتها المتناسقة ، بتناسق الجناس اللفظي ومراعاة النظير في التعبير ، ويتسق مع جو السورة وسبب النزول . ويتم هذا كله في خمس فقرات قصار ، وفي سورة من أقصر سور القرآن « .
- في ظلال القرآن , سيد قطب 126/8.
 
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا.
عودة
أعلى