رد على الأخ عمر الريسونى
رد على الأخ عمر الريسونى
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
الأخ عمر الريسونى
هذه بعض التساؤلات أوجهها إليك عن مشاركتك الأولى فقط .
وعلى قدر المسئول يكون السؤال !
***قولك :
فقوله تعالى : عذابي أصيب به من أشاء متعلقة بالارادة
اسم الفاعل "متعلقة" ، فاعله ضمير مستتر تقديره "هى" ، فعلام يعود هذا الضمير؟
***قولك :
( ورحمتي وسعت كل شيء ) فلم يعلق رحمته بالمشيئة
ألم تخصص هذه الرحمة بقوله تعالى :
{فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلْأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَـٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَـٰلَ ٱلَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ ۙ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾}.
أليس ذلك معناه انقطاع رجاء الكافر فى هذه الرحمة ؟ فى حين أن العاصى قد يرجو النجاة من العذاب بمشيئة الله ؟
***قولك :
فمن دلالات هذين الاسمين العظيمين أنه من يتداركهما بعلم
ما معنى يتداركهما ؟
***قولك :
فكيف يكون اذن سعي العبد الى الفوز بالجنة ومعرفته بربه قاصرة
إن كنت تقصد : كيف يطلب العبد الجنة ويسعى إليها ، ومعرفته بالله قاصرة ؟
فقد ضيقت واسعا ! فمن منا معرفته بالله غير قاصرة ؟ وقد قال سبحانه :{ ولا يحيطون به علما} ؟
***قولك :
ومجاز هذا الحديث عذاب وضنك ونار في الحياة الدنيا والله أعلم
أى حديث ؟
هل الذى ذكره الأخ مخلص فى بداية المشاركة ؟
لو كان فى هذا الحديث مجاز ؛ إذن قد ضلت اللغة العربية عنا .
***قولك :
ونعفو عمن أساء
حديث الأخ مخلص بخصوص من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فهل تريد منا أن نعفو عن مثل هؤلاء ؟
وما ينفعهم عفونا عنهم إن كان الله قد وعدهم النار، بنص الآية التى ذكرتها سابقا :
{فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍۢ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌۭ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًۭا وَرَحْمَةً ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِۦ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِۦ مِنَ ٱلْأَحْزَابِ فَٱلنَّارُ مَوْعِدُهُۥ ۚ فَلَا تَكُ فِى مِرْيَةٍۢ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ } .
أم أن هاهنا أيضا مجازا ؟
هذه تساؤلاتى عن مشاركتك الأولى فقط ولما أذكر شيئا عن الثانية ،
وفى الختام أقول لك ما قاله المتنبى الشاعر:
هذا عتابك إلا أنه مقة قد فصل الدر إلا أنه كلم
والسلام .