تقرير عن محاضرة: " كيف تقرأ ؟ "
تقرير عن محاضرة: " كيف تقرأ ؟ "
بسم1
سيراً على نهجها في إقامة البرامج العلمية والمحاضرات النافعة؛ التي تعالج مشكلات الطلاب وتثري معلوماتهم، أقامت كلية القرآن الكريم محاضرة بعنوان: ( كيف تقرأ؟)، قدمها فضيلة أ.د. أحمد بن محمد القضاة، وذلك صباح يوم الاثنين الموافق: 23 / 5/ 1438هـ.
بدأت المحاضرة بتلاوة آيات بينات من كتاب الله الكريم، ثم استهل فضيلة أ.د. أحمد القضاة حديثه بالحث على طلب العلم والحرص على أدواته، مستدلًّا على ذلك بأبيات للإمام الشافعي -رحمه الله- التي قال فيها:
إذا رأيتَ شبابَ الحيِّ قد نشؤوا... لا ينقلون قِلالَ الحبر والورقا
ولا تراهم لدى الأشياخ في حلَقٍ.. يعُون من صالح الأخبار ما اتسقا
فعدِّ عنهم ودَعْهم إنـهم هـمـجٌ... قد بـدَّلوا بـعـلو الهمة الحَمَقـَا
ثم تحدث فضيلته عن النفس وميلها للراحة والاسترخاء؛ منبهًا على أهمية ضبطها ومجاهدتها في سبيل تحصيل العلم.
بعد ذلك بين فضيلته قيمة الوقت، وأهمية تنظيمه وضبطه؛ مستدلا على أهميته بإقسام الله تعالى به في كتابه الكريم، وأن الشارع الحكيم جعل للعبادات مواقيت محددة كالصلوات وغيرها.
ثم حثّ على تخصيص وقت للقراءة؛ موردًا نماذج من سير الأئمة الصالحين الذين صرفوا عامة أوقاتهم في طلب العلم ومذاكرته.
ثم تحدث عما يُقرأ من الكتب؛ منبهًا على أنه ليس كل كتاب يستحق أن يقرأ، وأنه لابد لطالب العلم أن يتخير ما يقرأ؛ حاثًّا طالب العلم المبتدئ على اتخاذ مرشد أمين يدله على ما يُقْرأ.
ثم أوجز فضيلته المنهج الأمثل للقراءة في العلوم، وأجمله في: البدء بمدخل في العلم، ثم الغوص في مسائله وتفصيلاته، وأن يأخذ الطالب مدخلًا في كل باب من أبواب العلم؛ لتكون له إطلالة ذهنية على هذه العلوم.
وفي ختام محاضرته عدَّد فضيلته بعضًا من العوامل المساعدة على الحفظ، وذكر منها: فهم النص، وتقسيمه إلى فقرات وأجزاء، وربطه بالأشياء المادية، وغيرها من العوامل، وبيَّن أن القراءة تنقسم إلى: سريعة، ومتفحصة، ومنهجية، وناقدة، وأخبر أن الفائدة تكون أتمّ في حال قراءة الكتاب كاملًا.
هذا وقد حظيت المحاضرة بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وجمع من طلاب الكلية، وخُتمت بمداخلات الحضور، وتولى فضيلته الإجابة عن استفساراتهم.
الأخبار