تقرير عن محاضرة: " شكل الشعر، وعلاقته بخط المصحف"
تقرير عن محاضرة: " شكل الشعر، وعلاقته بخط المصحف"
بسم1
أقامت كلية القرآن الكريم محاضرة بعنوان: "شكل الشعر وعلاقته بخط المصحف"، قدمها فضيلة د.عبدالرحمن بن محمد الحجيلي, الأستاذ المشارك بقسم اللغويات، وكانت المحاضرة يوم الأربعاء، الموافق: 16/ 6/ 1438هـ.
استُهل اللقاء بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم برواية الإمام ورش، تلاها الشيخ: سعود سليمان، ثم رحب فضيلة الدكتور بالحضور، وبين ارتباط الموضوع بكتاب الله عز وجل وبلغة القرآن، تلا ذلك حديث فضيلته عن مفهوم الشكل؛ مبينًا أن لفظة (شكل) في اللغة تأتي بمعان متعددة، ثم ذكر أن المراد بالشكل في الاصطلاح هو: العلامات التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ تطويرًا لعلامات أبي الأسود الدؤلي.
ثم أخذ فضيلته يبين عمل الخليل في النقط، موضّحًا أنه أبقى نقط الإعجام كما هو، وطَوَّر نقط الإعراب، كما استعرض منهجية الخليل بن أحمد في تصوير الحركات وآلية اختياره لها، وذكر أن شكل الحركات الثلاث المعروفة مستوحى من حروف المد المجانسة لها. وأشار إلى أن شكل الخليل يسمى بالشكل المستطيل؛ وذلك لاستطالته عن نقط أبي الأسود المدور، رافق ذلك شرح تطبيقي حول كيفية ضبط الخليل وعمله في الحركات.
بعد ذلك تحدث فضيلته عن نقط الإعجام؛ مُبينًا نشأته، والتي جاءت بعقد لجنة لحل مشكلة الحروف المتشابهة، واستعرض الطرق التي سلكتها تلك اللجنة لحل المشكلة، ثم بين فضيلته أن علماء اللغة المحدثون يقسمون الأصوات إلى صوامت وصوائت، فالصوامت هي: الأحرف الثمانية والعشرون باستثناء الألف، والصوائت هي: حروف المد الثلاثة (الفتحة والضمة والكسرة). كما ذكر أن الحروف الصوامت لم تكن مشتملة على رموز الصوائت (الحركات)، وأن المتقدمين اصطلحوا على تسمية الحركات القصيرة بالفتحة الكسرة والضمة، والحركات الطويلة بالمد واللين، وعرض على ذلك نموذجاً بين فيه الأبجديات القديمة وقارنها بالأبجدية العربية.
يذكر أن المحاضرة شهدت تفاعلاً ملحوظاً من قبل الحضور، ظهر ذلك جلياً في مداخلاتهم التي أثروا بها المحاضرة، كما أجاب فضيلته عن استفساراتهم وتساؤلاتهم.
الأخبار