كلية القرآن الكريم تدعوكم لحضور المجلس 22 من برنامج "مجالس أكاديمية"

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
16998933_1250259068398278_7188810260973017248_n.jpg
 
تقرير عن المجلس 22 من برنامج مجالس أكاديمية: "دراسة المخطوطات التي لم يقطع بنسبتها"

تقرير عن المجلس 22 من برنامج مجالس أكاديمية: "دراسة المخطوطات التي لم يقطع بنسبتها"

بسم1​
عقدت كلية القرآن الكريم المجلس الأكاديمي (الثاني والعشرين) ضمن البرنامج العلمي الموسوم بـ: (مجالس أكاديمية)، بعنوان: "دراسة المخطوطات التي لم يقطع بنسبتها - كتاب الأصول في علم القراءات لابن الجزري أنموذجاً"، قدمه فضيلة د. يوسف بن مصلح الردادي، الأستاذ المساعد بقسم القراءات، وذلك يوم الأربعاء, الموافق: 2/ 6/ 1438هـ.
افتُتح اللقاء بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم, برواية الإمام السوسي عن الإمام أبي عمرو، تلاها الشيخ/ عبدالله الصاعدي، الطالب بمرحلة الماجستير، عقب ذلك استهل فضيلة د. يوسف الردادي المجلس بمقدمة بين فيها أهمية موضوع التحقق من نسبة الكتب إلى مؤلفيها، وأوضح أن سبب اختياره لكتاب "الأصول في القراءات" المنسوب لابن الجزري؛ علو مكانة من نسب إليه، مبيناً أن شهرة الإمام سبب لنسبة كثير من المخطوطات إليه، وأن هذه النسبة ترتبط غالباً بالمؤلفين الذين تكثر تآليفهم.
ثم تحدث فضيلته عن نسبة المخطوطات لمؤلفيها؛ مبينًا أنه توجد عدة نماذج لمخطوطات نسبت لمؤلفين، وعند إمعان النظر في هذه النسبة يتبين أنها نسبة لا تصح، وبين أن السبب في هذا يعود إلى أن الذي يقوم بفهرسة المخطوطات عادة لا يكون ملما بهذا العلم الذي يفهرس كتبه ومخطوطاته، بعد ذلك عرض فضيلته نماذج لكتب مفقودة، نُسبت خطأً لغير مؤلفيها، ككتاب الموضح المنسوب لابن خيرون، وبعد الاطلاع عليه تبين أن الكتاب إنما هو كتاب الموضح لابن أبي مريم، وغيرها من الكتب الكثيرة التي تنسب لغير مؤلفيها، وأرشد فضيلته الباحث إذا وجد مخطوطًا منسوبًا لأي إما أن يقرأه قراءة متأنية فاحصة؛ لعله يعثر في طياته على إشارة خفية تُرْشِد إلى مؤلفه الصحيح.
وفي سياق حديثه عن كتاب الأصول في علم القراءات، ذكر أن أول من نسب كتاب الأصول في علم القراءات لابن الجزري بهذا العنوان هو حاجي خليفة في كتابه (كشف الظنون)، وذكر أن من أسباب نسبة كتاب الأصول لابن الجزري، التشابه بين عنوان الكتاب وبين كتاب آخر للإمام ابن الجزري، وهو كتاب (التوجيهات على أصول القراءات)، وكذلك التشابه بين مضمون كتاب الأصول ومضمون كتاب (التمهيد في علم التجويد).
ثم عرض فضيلته منهج مؤلف كتاب (الأصول في علم القراءات)؛ مبيناً أنه كتاب يعتني بالتجويد أكثر من عنايته بمسائل القراءات، وأن مؤلفه اعتمد كثيراً على كتاب الرعاية لمكي، وكتاب التحديد للداني, ولم يُضَمِّن كتابه أي قرينة يمكن من خلالها معرفة المؤلف.
ثم استشهد فضيلته بدلائل على عدم صحة النسبة لابن الجزري، ومنها: اختلاف أقوال صاحب كتاب الأصول عن أقوال ابن الجزري، وكذلك عدّه لمخارج الحروف ستة عشر، ومعلوم أن ابن الجزري جعلها سبعة عشر مخرجا.
ثم ختم فضيلته اللقاء بذكر نتائج البحث وتوصياته، ومن نتائجه: عدم صحة نسبة كتاب الأصول في علم القراءات للحافظ ابن الجزري ثبوتاً قطعياً، فيبقى على أصله غير منسوب، وعدم تضمن كتاب الأصول على دليل يدل على أنه لابن الجزري، لا من قريب ولا من بعيد.

وقد شهد المجلس حضور عدد من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها، وجمع من طلاب الكلية.
الأخبار
 
عودة
أعلى