بسم1
اختتمت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية، الملتقى العلمي السادس لطلاب الدراسات العليا بقسم القراءات، تحت عنوان "مدرسة الإمام الداني في علم رسم المصحف وضبطه" بحضور عدد من المتخصصين في الدراسات القرآنية والمهتمين بها.ويأتي الملتقى تتويجاً لتجربة متميزة خاضها طلبة قسم القراءات على مدى خمس سنوات متتالية، نظموا خلالها خمس ملتقيات علمية متنوعة الموضوعات والمشاركين، ويهدف هذا الملتقى العلمي الذي يقوم عليها طلاب الدراسات العليا بقسم القراءات إشرافاً وتنظيماً وبحثاً وإلقاءً، إلى تنمية مهارات الطلبة البحثية والأكاديمية، وإسهاماً في تحقيق أهداف القسم والكلية.
وأدار الملتقى فضيلة الشيخ أحمد الأمين، وقُدمت فيه أربع أوراق بحثية بدأت بورقة قدمها الباحثان يحيى بن هادي عسيري وعادل بن فضل السيد، عن مؤلفات الإمام الداني في علم الرسم معالم ومناهج، تضمنت التعريف بأهم مؤلفات الإمام الداني في علم الرسم وأبرز معالمها ومناهجها، وقيمتها العلمية وأهميتها، وعرضا التحقيقات التي تناولت كتاب "المقنع"، وأفضلها من ناحية ضبط النص والدراسة.
فيما قدم الباحثان عطا المنان محمد النور وأمير عادل الديب الورقة الثانية بعنوان مؤلفات الإمام الداني في علم الضبط- معالم ومناهج، تناولا فيها مؤلفات الداني في علم الضبط، حيث وجد له خمسة مؤلفات، كتاب منها من حيث: اسمه، وموضوعه العام، وأسانيده ومصادره، ومنهجه، وقيمته، وطبعاتها.
وجاءت الورقة الثالثة تحت عنوان مصادر الإمام الداني في علمي الرسم والضبط، قدمها الباحثان مصطفى بن يحيى السباعي وضيف الله بن محمد الشمراني، عرضا فيها دوافع التأليف في مجال علم الرسم، واختتم اللقاء بورقة قدمها الطالب مدثر الأمين حسن خيري بعنوان أثر مدرسة الداني على من بعدها في الرسم والضبط، بيّنا الداني كان صاحب أول مدرسة اهتمت برسم المصحف وضبطه، وذكر بعضًا من ثناء العلماء على الإمام الداني، وأهمية كتبه في الرسم والضبط، وكذلك أثره في الرسم والضبط على المغاربة، ونظم المقنع ومن اعتمد عليه من علماء المغاربة، وانتقل إلى أثره في الرسم والضبط على المشارقة.
وفي ختام الحفل رحب فضيلة عميد كلية القرآن الدكتور أحمد بن علي السديس بالحضور، مقدماً الشكر والتقدير لفضيلة مدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد على دوره في دعم ومتابعة مناشط الكلية، ثم كرّم عميد الكلية ورئيس قسم القراءات الباحثين المشاركين في الملتقى، وأصحاب الفضيلة المعلقين على الأوراق، وثلاثة من الموظفين الإداريين المتميزين في الكلية خلال هذا العام.