كلمة حق لكنها ...

إنضم
29/05/2007
المشاركات
468
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
ذكر الكوثري-مقالات الكوثري صـ586- نقلا عن ابن قتيبة أنّ أبا جعفر المنصور لما ولي الخلافة وحج بلغه عن ابن أبي ذئب، ومالك، وابن سمعان ما كدّر خاطره، فطلبهم بغتة إلى سرادق الخلافة بالليل، فكان آخر من حضر هو مالك- رحمه الله- فوجد ابن أبي ذئب وابن سمعان جالسين، فأمره أبو جعفر بالجلوس فجلس، ثم التفت الخليفة إليهم، فكان مما قال: "أي الرجال أنا عندكم، أمن أئمة العدل أم من أئمة الجور؟ فقال مالك: أناشدك أن تعفيني من الكلام في هذا. قال: قد أعفاك أمير المؤمنين.ثم التفت إلى ابن سمعان فقال له: أي الرجال أنا عندك؟ فقال ابن سمعان: أنت خير الرجال، تحج بيت الله الحرام وتجاهد العدو، وتؤمّن السبل، ويأمن الضعيف بك أن يأكله القوي، وبك قوام الدين، فأنت خير الرجال وأعدل الأئمة.ثم التفت إلى ابن أبي ذئب فسأله: أي الرجال أنا عندك؟ قال: أنت والله عندي شر الرجال! استأثرت بمال الله ورسوله وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين؛ وأهلكت الضعيف وأتعبت القوي وأمسكت أموالهم، فما حجتك غداً بين يدي الله؟! فقال له أبو جعفر: ويحك ما تقول، أتعقل؟ انظر ما أمامك! فقال: نعم، قد رأيت أسيافاً، وإنما هو الموت ولا بدّ منه؛ عاجله خير من آجله، ثم خرجا. قال مالك: وجلست، فقال أبو جعفر: إني لأجد رائحة الحنوط عليك. قلت: لما جاءني رسولك بالليل ظننته القتل، فاغتسلت وتحنطت ولبست ثياب كفني، فقال: سبحان الله! ماكنت لأثلم الإسلام وأسعى في نقضه، عائذ بالله مما قلت! فانصرف إلى مصرك راشداً مهدياً.فانصرف مالك صباح غد، وبعث الخليفة ورائهم بصرر فيها دنانير جمة مع شرطي أوصاه بقطع رأس ابن أبي ذئب إن قبلها، وبقطع رأس ابن سمعان إن لم يقبلها، وترك مالك حراً في الأخذ والرفض، فأخذ ابن سمعان فسلم، ورفض ابن أبي ذئب فسلم، وأخذها مالك لحاجته إليها.
وهذا مع ما كان لأبي جعفر المنصور من المناقب والفضائل في العلم والعمل، ولكنّ الإمامة العظمى لها في الإسلام مقام عظيم لا يجوز معها الجور في ناحية من النواحي.
قلت وفي كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ت 276هـ. قصص و أخبار تبين فضل أهل التقى الذين لا يخافون في الله لومة لائم.
 
تلك الإجابة وبهذه الدقة، كانت من عالم مقتدر، يزن الأمور، ويدرك العواقب، همه المصلحة العليا للأمة، وليس الناس كلهم ابن أبي ذئب، فكم من رجل يظن أنه يصدع بالحق وهو على باطل، أتدرون لماذا؟ لجهله العميق بالدين، وفهمه الضيق لدقائق أموره.
 
وكلمة من رجاء بن حيوة

وكلمة من رجاء بن حيوة

تاريخ الإسلام للذهبي 7/362
عن عبد الله بن كثير القاريء الدمشقي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة، فتذاكرنا شكر النعم، فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمةٍ وخلفنا رجلٌ على رأسه كساء، فقال: ولا أمير المؤمنين، فقلنا: وما ذكر أمير المؤنين هنا وإنما هو رجلٌ من الناس، فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا، فما علمنا إلا بحرسي قد أقبل، فقال: أجيبوا أمير المؤمنين، فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء وحده، فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء، يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له ! قال: فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحدٌ يقوم بشكرها، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين فقلت: أمير المؤنين رجلٌ من الناس، فقلت: لم يكن ذاك، قال: الله، قلت: الله، فأمر بذلك الساعي، فضرب سبعين سوطاً، وخرج وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت رجاء بن حيوة فقلت: سبعون سوطاً في ظهرك، خيرٌ من دم مؤمنٍ، قال ابن جابر: فكان رجاء بعد ذلك إذا جلس التفت وقال: احذروا صاحب الكساء.

قال الذهبي :قال خليفة: وأبو عبيد: مات رجاء سنة اثنتي عشرة ومائة. قلت: ورجاء هو الذي نهض بأخذ الخلافة لعمر بن عبد العزيز، وكان الوزير لسليمان بن عبد الملك، ومناقبه كثيرة.
بعض الناس يخلص للعبد أكثر من إخلاصه للرب
ينقل كل شيئ نقول له اجعل لنفسك عند ربك جائزة قل يارب سترت على عبدك فلان و لم أخذله ولك في رجاء أسوة قد يجبن بعض الأفاضل ولا يجاهر كابن أبي ذئب وقد لا يستطيع أن يعفى كمالك رضى الله عنهما فلا نسلط عليه من لا يوقره لعله يتشجع في وقت ما أما أن يوشى به فتلك جريمة ينال إثمها القتات ويحرج الموشى به نسأل الله السلامة وعلى كل
احذروا صاحب الكساء.




 
منهم من مات بالسجن

منهم من مات بالسجن

عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار أبوالفضل عضد الدين الايجى من نسل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولد بإيج من نواحي شيراز عالم بالأصول والمعانى العربية ، من أهل أيج بفارس ، ولى القضاء ، من تصانيفه: المواقف فى علم الكلام والعقائد العضدية والرسالة العضدية فى علم الوضع وشرح مختصر ابن الحاجب فى الأصول وغيرها ، جرت له في آخر حياته محنة مع صاحب كرمان مبارز الدين محمد بن مظفر الدين حيث غضب عليه فحبسه بقلعة دِرَيمِيان فمات مسجونًا في سنة 756 هـ وقيل قبلها.


 
وهذه عجيبة ألف السَّرخسي كتابه المبسوط وهو في السجن

وهذه عجيبة ألف السَّرخسي كتابه المبسوط وهو في السجن

ألف السَّرخسي كتابه المبسوط شرحاً لكتاب الكافي للحاكم الشهيد أبي الفضل المرزوي إمام الحنفية في عصره . ونزداد إكباراً لهذا الكتاب والسَّرخسي ألفه المبسوط كله أو جُلَّهُ وهو سجين في جب في خراسان
وكان سبب سجنه نصحه الأمير بنصيحة غضب عليه بسببها وأمر بسجنه في الجب .
وكان الإمام رحمه الله يملي كتابه(الثلاثين جزء) على طلابه من قعر الجب .
وهذا ما لفت نظري مقدمة الكتاب أول صفحة فيها
بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم (قال الشيخ) الامام الاجل الزاهد شمس الائمة ابو بكر محمد بن أبى سهل السرخسى رحمه الله ونور ضريحه وهو في الحبس بأوزجند إملاء (الحمد) لله بارئ النسم. ومحيى الرمم ومجزل القسم. مبدع البدائع. وشارع الشرائع....
رحمه الله تعالى
 
تلك الإجابة وبهذه الدقة، كانت من عالم مقتدر، يزن الأمور، ويدرك العواقب، همه المصلحة العليا للأمة، وليس الناس كلهم ابن أبي ذئب، فكم من رجل يظن أنه يصدع بالحق وهو على باطل، أتدرون لماذا؟ لجهله العميق بالدين، وفهمه الضيق لدقائق أموره.

بارك الله فيك يادكتور ، كلامك نفيس أفادني جداً ، لا حرمنا الله من تعليقاتك المباركة
 
تلك هي الحقيقة أخي الفاضل الشيخ عامر عبد الرزاق، وقلما تجد من يدلك على الحق، ويرشدك إلى الصواب، ويبصرك بعيوبك أو عثراتك، ويبين لك حقيقة نفسك، لا ترى إلا مدحا وإطراء، ويزيدك ثناؤهم غرورا واستكبارا، فلله المشتكى.
أعينونا على قهر أنفسنا بطاعة ربنا، وعمل ما فيه مصلحتنا ومصلحة أمتنا، إعمال كتاب ربنا وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حياتنا.
 
جزاكم الله خيرا وجعلنا الله من الذين يجهرون بالحق
والذين يعيننا على ذلك نشر أخبار أولى الهمم العالية ومطالعة سير العلماء المجاهدين المجاهرين بالحق لعلنا نكون مثلهم
أقرأ الآن كتاب المستشار عبدالله العقيل عن أعلام الدعوة الإسلامية المعاصرين وقد نقلت هنا قصة الشيخ مفتي مصر الشيخ مخلوف و في الكتاب عجب عجاب وسير تشبه سير الصحابة والتابعين ولا تزال طائفة من الأمة ظاهرة على الحق لا يضرهم من خالفهم الله اجعلنا منهم و لا تخذلنا واستعملنا ولا تستبدلنا آمين
 
الأخوة الكرام كنت أريد أن أسرد المواقف مرتبة ولكن ذلك قد يؤخر المواضيع فأحببت أن أكتب ما تيسر وفي كل خير
هذه مقابلة مع الشيخ الدكتور يحى إسماعيل الذي كان يجاهر بالحق ولا يداهن بل قال لي شيخنا المجاهد الدكتور عبدالستار أنا أنصحه أن يخفف بعض الشيئ و أيضا في كل خير بل كان الإخوان يدعونه كذلك للتهدئة ولعله اقتدى بعبدالرحمن ابن أبي ذئب نسأل الله أم يحفظ مشايخنا و أن ينصرهم فهناك جنود لا يعلمهم إلا الله وبالمناسبة نسأل الله أن يشفي ويعافي ويبارك في الدكتور الداعية القدوة الدكتور عبدالرحمن السميط حتى تعم الفرحة للمسلمين و أن يعجل بالنصر لإخواننا بالشام وهذا الرابط للشيخ يحى إسماعيل
‫لقاء مع د/ يحيى إسماعيل فور عودته بعد 10 سنوات من المنع‬‎ - YouTube
 
عودة
أعلى