إن كلمة (أكاديمي)فقدت معناها وأصبحت تشير إلى أي شخص عديم الخيال ،يلحق ببحثه قائمة طويلة بالمراجع ،ويشرح بحثه بطريقة مملة خالية من الروح ،تبدو للقارئ كأصوات معرفية جوفاء لا تستقر على رأي ،وحتى لا أتهم بالتعميم فهناك القلة القليلة نجوا من مستنقع "الدراسات الأكاديمية" بالمعنى السلبي للكلمة والدراسة الأكاديمية بالمعنى السلبي هي:"الدراسة التي يكتبها الأكاديميون دون سبب واضح ،ولا تتسم بأي شيء سوى أنها صالحة للنشرلأن صاحبها اتبع مجموعة من الأعراف والآليات البحثية (من توثيق ومراجع وعنعنات علمية موضوعية )تم استيرادها من أرضها واتفق عليها بين مجموعة من المتخصصين والعلماء الذين لم يكلفوا أنفسهم إعادة انتاج هذه الأعراف والآليات البحثية لتتناسب مع التغيير الذي تتطلبه طبيعة كل بحث وكل مؤسسة تعليمية .
والهدف عادة من هذه الكتابات (التي يقال لها أبحاث مع أنها لاتنبع من أي معاناة حقيقية ولا تشكل"بحثاً "عن أي شيء)هو زيادة عدد الدراسات التي تضمها السيرة العلمية للأكاديمي صاحب الدراسة ،فيتم ترقيته ،فالصالح للنشر عادة هو ما يؤهل للترقية ،ومن المفارقات العجيبة أن الدنيا قد تقوم وتقعد،وتشتعل الثورات ،وقد يقتل الأبرياء وينتصر الظلم ،وتحاك المؤامرات في الظلام لتضيع مكاسب الشعوب التي حققتها بدماء أبنائها ،وصاحب "البحث"لا يزال يكتب ويوثق ويعنعن وينشر ،ثم يكتب ويوثق ويعنعن وينشر،وتدور المطابع وتسيل الأحبار ويخرج المزيد من الكتب ،ثم يذهب "الأكاديمي"إلى المؤتمرات التي تقرأ فيها أبحاث أكاديمية لا تبحث عن شيء ليزداد لمعاناً وتألقاً ،إلى أن يعين رئيس المجلس الأعلى لشؤون اللاشيء الأكاديمي ،أو عميداً لكلية أو رئيساً لقسم اللا شيء الأكاديمي ،يقوم ويقعد ويتحرك في عالم وهمي خال من أية هموم إنسانية حقيقية ،عالم خال من نبض الحياة ،رمادية كالحة هي هذه المعرفة الأكاديمية وذهبية خضراء هي شجرة المعرفة الحية المورقة ،ويبقى السؤال الأزلي هل سيتجاوز أكاديميو الدراسات الشرعية المعنى السلبي للكلمة ليلجوا إلى عالم المعرفة الحية.
والهدف عادة من هذه الكتابات (التي يقال لها أبحاث مع أنها لاتنبع من أي معاناة حقيقية ولا تشكل"بحثاً "عن أي شيء)هو زيادة عدد الدراسات التي تضمها السيرة العلمية للأكاديمي صاحب الدراسة ،فيتم ترقيته ،فالصالح للنشر عادة هو ما يؤهل للترقية ،ومن المفارقات العجيبة أن الدنيا قد تقوم وتقعد،وتشتعل الثورات ،وقد يقتل الأبرياء وينتصر الظلم ،وتحاك المؤامرات في الظلام لتضيع مكاسب الشعوب التي حققتها بدماء أبنائها ،وصاحب "البحث"لا يزال يكتب ويوثق ويعنعن وينشر ،ثم يكتب ويوثق ويعنعن وينشر،وتدور المطابع وتسيل الأحبار ويخرج المزيد من الكتب ،ثم يذهب "الأكاديمي"إلى المؤتمرات التي تقرأ فيها أبحاث أكاديمية لا تبحث عن شيء ليزداد لمعاناً وتألقاً ،إلى أن يعين رئيس المجلس الأعلى لشؤون اللاشيء الأكاديمي ،أو عميداً لكلية أو رئيساً لقسم اللا شيء الأكاديمي ،يقوم ويقعد ويتحرك في عالم وهمي خال من أية هموم إنسانية حقيقية ،عالم خال من نبض الحياة ،رمادية كالحة هي هذه المعرفة الأكاديمية وذهبية خضراء هي شجرة المعرفة الحية المورقة ،ويبقى السؤال الأزلي هل سيتجاوز أكاديميو الدراسات الشرعية المعنى السلبي للكلمة ليلجوا إلى عالم المعرفة الحية.