كلمة أعجبتني: لا تجعل عقلك في أذنيك..

[محمد بن جماعة]

كتب الدكتور عبد الوهاب المسيري في إحدى مقالاته:
"الإنسان الذي لا هوية له لا يمكنه أن يبدع، لأن الإنسان لا يبدع إلا إذا نظر إلى العالم بمنظاره هو وليس بمنظار الآخرين، لأنه لو نظر بمنظار الآخرين، أي لو فقد هويته وأصبح عقله في أذنيه، فإنه سيكرر ما يقولونه ويصبح تابعا لهم، كل همه أن يقلدهم أو أن يلحق بهم، ويبدع داخل إطارهم، بحيث يتحقق إبداعه من داخل تشكيلهم الحضاري"..

 

[أبو الخير صلاح كرنبه]

نقلك مقولة الدكتور عبد الوهاب المسيري : لا تجعل عقلك في أذنيك

نقل جيد وفكرة رائعة : أى لا تكن من أقماع القوم كما ورد في الحديث وفي الحديث أيضا : لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسوا وإن أساؤوا فلا تظلموا وقد بين ابن خلدون أن الأمة الضعيفة المغلوبة تقلد الأمة العالبة يعني أن هذه الأمة عندما فقدت هويتها قلدة غالبتها ولكن الإيمان يصنع المعجزات فلا تذوب شخصية المسلم وتتلاشى هويته مهما مر عليه من إحن ومحن بل يزداد صلابة وتمسكا بهُوِيَّته ...
ورحم الله سيد حيث يقول ما معناه : ( وتتبدل الأحوال ويقف المسلم موقف المغلوب المجرد من القوة المادية ولا يفارقه شعوره بأنه الأعلى ما دام مؤمنا وينظر إلى غالبه من علٍ وهبها كانت القاضية فإنه لايحني لها رأسا وغالبه يغادر هذه الحياة إلى النار وهو يغادرها إلى الجنة ) . فالمؤمن لا يبدل هويته ولا يقيل ولا يستقل يحيا لدينه ويموت على ذلك .
جزاك الله خيرا أخي محمد بن جماعة وبارك الله فيك على هذه اللفتة الحلوة .