كلمات لا تضبط إلا بالتلقي والمشافهة من كتاب زاد المقرئين

إنضم
22/05/2006
المشاركات
2,552
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
59
الإقامة
الرياض
كلمات لا تضبط إلا بالتلقي والمشافهة على يد المشايخ

لُوحِظ من خلال التلَقِّي أنَّ هناك من الكلمات ما لا يضبط إلا بالمُشَافَهة والسَّمَاع، فلا يميز أداءها مَخْرَج ولا صفة، بل يميزها التلَقِّي ومعرفة المعنى .

قال الشيخ إبراهيم السمنودي:

لاَ تَخْتَلِسْ نَحْوَ ولنْ يَتِرَكُــمْ : وَجِلَةٌ بِيَدِهِ يَعِدُكُــمْ
وَمِزْ مِنَ الأَشْبَاهِ يُصْحَـبُونَ : وَفَقَعُوا نَذَرْ تُحْصِنُونَ

قال الشيخُ محمودُ علي بسه: للتلقِّي في تعَلُّمِ القرْءان وأدائه أهميةٌ كبيرةٌ، فلا يَكفي تعَلُّمُهُ منَ المصاحفِ دون تلقيه من الحافظين له، لأَنَّ من الكلماتِ القرآنية ما يختلفُ الْقُرَّاء في أدائه مع اتحاد حروفه لفظًا ورسمًا، تبعًا لتفاوتهم في فَهْمِ معاني هذه الكلمات وأصولها، وما يتوافرُ لهم من حسن الذوق، وحَسَاسِيَة الأُذنِ، ومُراعَاة ذلك كلِّه عند إلقائِها، لدرجة أنَّ بعضَهم يُخطِئُ في أدائه بما يكاد يُخرجها عن معانيها المرادة منها لتساهُلِه، وعدمِ تحرِّيه النُطْقِ السَّليمَ، والَّذِي لوْ وُفِّقَ إليه وعوَّدَ نفسه عليه: لدلَّ على حساسِية أذنه، وحسن ذَوْقِه وفَهْمِه لمعانيها.

وذلك نحو:  حرِّضِ المُؤمنين الأنفال: 65  يعظكمْ البقرة: 231  فسقىَ لهما القصص: 24،  وَذرُوا البيعَ الجمعة: 9 . اهـ(1) .

وذكر شيخنا فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: نفس ما ذكره الشيخ محمود علي بسه وزاد بعض الكلمات

نحو:  أَفَلا يعلم، أَوَلا يعلمون، أَوَلَو كان، إِنَّ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا، أَوَلَم، أَفَلَمْ  . اهـ(2) .

قال فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الحفيظ –رحمه الله- تعالى : اهتمَّ العلماءُ – رضوَان اللهِ عليهم- المتخصِّصُون في هذا المجال بإبرازِ أحكام القرآن الكريم ، وبيانِ ما ينبغي أن يُقرأ به ، من كيفياتِ مرْضية مقبولة متلقَّاة عن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم- ، ثمَّ عن صحابته من بعده ، ثم عن العلماء الذين حَمَلوا لواء هذا العلم حى وَصَل هذا العلم إلينا ، فالقرآنُ الكريم لا يمكن تلقِيه عن طريق كتاب ، إن الكُتبَ عامل مساعد، ولكنَّ العامل الأساسيَّ هو التلقِّي، لأنَّ هناك كثيرًا من الكلمات ربَّما تقرأ بغير ما ينبغي ، ولكنها لا تختلف في كتابتها، سواء أكان نطقها صحيحًا أو غيرَ صحيح.

نحو:"خَلَقَكم" الزمر: 6،  فسقى لهما القصص: 24، أفلا، الذاريات: 21 فلا بدَّ أن يسمع المجود من شيخه سماعًا طيبًا، ويكون ذا أذن ناقلة حافظة، ويعود الشيخ لسان تلميذه على أن يقرأ بالكيفية الصحيحة (1) .

وقال الشيخ محمد بن الأحمدي الأشقر: ينبغي معرفة طريقة الأداء عند النطق بالكلمات الآتية، والمحافظة على نبرة الحرف وحقه ومستحقه، ولا يتم ذلك إلا بالتلقي والمشافهة، وسماع الأصوات من أفواه المشايخ المهرة.

نحو : آلهتكم الأنبياء: 36، " يعدكم البقرة : 228، يعظكم البقرة : 231، يومئذ الزلزلة: 4،  مثلهم البقرة : 17، خلقكم الزمر: 6، وتعيها الحاقة: 12، عرضهم البقرة: 31، وما شابه ذلك اهـ (2).

____________________
(1) كتاب العميد : ص /10 .
(2) بغية الكمال شرح تحفة الأطفال : ص/ 47 .


من كتاب زاد المقرئين رسالة لحن القراءة ص / 186: 190 لـ جمال القرش
 
يتابع بإذن الله تعالى :

وسأذكر بعون الله نماذج لهذه اللحون مع بيان أسبابها وسبل علاجها، ومن الجدير بالذكر أن أقول : " إن هذه الأسباب وطرق العلاج ما هي إلا عوامل مساعدة تقربية للفهم والتوضيح، لا يحق لأحد أن يعتمد عليها كلية، بدون تلق، أو أن يقيس من نفسه أثناء قراءته.

أولا: تحويل حرف ليس من أصل الكلمة وجعله من أصل الكلمة

1- حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: " كَلِمَة فَسَقَى لَهُما فمنهم من يقرأها من الفسق فَسَقَىهذه الأمور تحتاج إلى تتبعٍ ودقةٍ في الأداء

2- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الرحمن القاضي - رحمه الله - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِهفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل فَجَعَلَهُمْ، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.

(1) من تقريظ فضيلته على متن التحفة والجزرية لمصنف الرسالة .
(2) حلية التلاوة وزينة القارئ ص/81، قَالَ الإِمَامُ مَكِّي بْنُ أَبِي طالبٍ رَحِمَهُ اللهُ: فإذا انكسرت الياء الساكن بعدها، وجب أن تخفف الكسرة، ولا تنبر، ويَسهَّلُ اللفظ بها، نحو:طرَفَيِ النَّهَار، يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ، لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّه .اهـ الرعاية : ص/ 181-182 .


3- حدثني فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي: ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ فَتَرَى الَّذِينَ تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ فَتَرَى الَّذِينَ من الرؤية .

4- حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ

هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:يُصْحَبُونَ فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكونيُسْحَبُون، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة فَقَعُوا لَهُ لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا فَقَسَتْفبعض الناس يقرأها فَقَسَتْهذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق .

5- حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة :  فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ كان يتربص به عند السماع بها .

6- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ.

نحو: وَذَرُوا، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون علىوَذَرُوا فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل.

وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق : فَنَظِرَةٌ كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقولفَسَقَى لَهُمَامن الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ النمل: 6. وقال تعالى:قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به، غَيْرَ ذِي عِوَجٍ أي : ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية .

7- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: سئل فضيلته: عن نطق كلمة
 فَسَقَى، فَتَرَى فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة فَسَقَى من السقية، وليس الفسق، وفَتَرَى من الرؤية، وليس الفتور.

8- حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة إلىفَتَرَى،وَتَرَى، فَقَعُوا، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَوَتَرَى من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى .

9- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة .

مثال ذلك فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال فَمَنْ بَدَّلَهُ وليسبَدَّ لْهُ .

10- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو : فسقى، فقعوا، وكفى .


تابع الاستماع لهذه المسائل بأصوات المشايخ المذكورين من خلال السلسلة الصوتية لزاد المقرئين ، دار الهجرة بالخبر .
 
التلقي والمشافهة يثبت أن هناك فرق في الأدا بين كلمة "أفلا"، وكلمة [أفل]


أقوال القراء :

1- سألت فَضِيلَة الشيخ أحمد الزيات: عن أداء كلمة أَفَلا فأدَّاها بالاستفهام، . وسجلت له ذلك بصوته
2- حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: أيضًا يخطئ من يجعلها من الأفل، مثال :فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ الأنعام 76 . فإنه قد ضيع همز الاستفهام، الصَّحِيح.
3- حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: أذكر أن الشَّيْخ الزيات كان حريصًا على نطق هذه الكلمة، أَفَلا تَعْقِلُونَ الصافات: 138. يا ترى هي من الأفول؟ طبعًا لا، ولذلك ينبغي أن يُبِّين فيها رُوحَ الاستفهام، وكذلك أَوَلا يَعْلَمُونَ
4- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: "عن نطق كلمة أَفَلا فأجاب بأنه ينبغي العناية ببيان الاستفهام .
5- حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد أبو رواش: قال: تلقينا "أفلا" بالاستفهام، وألقنها الآن بالاستفهام، لأن أفل من الأفول.
6- حدثني فَضِيلَة الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
7- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: " أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.

يتابع أصوات المشايخ في سلسلة زاد المقرئين
 
اخواني طلبة وأساتذة الملتقى المبارك الذي كل همه خدمة القرآن
لابد من كلمة فصل لمعالجة الافكار الواهية والترهات من القول في آداب تلاوة الكتاب العزيز ، وليزعل من يزعل

أرى اننا اذا أثرنا الشكوك في تلاوات التالين فلن يسلم نص قرآني ولا نبوي من التأويلات التي لا تخطر على بال السامع والقاري.

ان الكلام عربيَّه وأعجميَّه يفهم من سياقه العام ولا يحق لاحد ان يقطع كلام الله او كلام العباد كما يشتهي ويظن ان الآخرين يعيشون وسوسته اللاعقلانية فيربك أفكارهم ويجعلهم في حيص بيص ، وهذا منافٍ لليسر والوضوح والبيان والتبيان الذي جاء به الذكر الحكيم.

نعم لا بأس بتبيين الأداء الاستفهامي او الاستنكاري او التقريري أحيانا، أما التفقيس والفقع وغيره فهو محض انفصام في شخصية وتفكير السامع ومهزلة في الاستجابة لهذه الظنون الواهية البالية التي -ان تمادى اصحابها بتداولها وجعلها حكمة وتبصرة ودقة- فسنربي جيلا من المرضى النفسيين الشكّاكين المؤوّلين الباطنيّين الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا، ويجعلون من تعلم التجويد ألغازاً وأحاجي اختصهم الله بها ولا يجيد حل رموزها الا هم .
هل تريد من القاري ان يقول : فَـــ ثم يسكت ويعيد قراءته فقست ثم يحلف بالله انه لا يقصد فقست من التفقيس ويتم قراءته.

ومثلا اذا اردت قراءة الفاتحة سأقول لشيخي : ألحمْ - والله لا أعني اللحام عند الحداد- ثم أتم قراءتي.
واذا وصلت الى إيا/كَ نسْتَـ/ـعينْ سأقول: والله لا أعني (كنسْتَ) من الكنس بالمكنسة ، ولا أعني عِينْ الحور وووووو.
ولو تنطعت أكثر وأكثر لما سلمت آية ولا حديث ولا بيت شعر ولا قول قائل .
وهذا يذكرني بتفسير مضحك ومبكٍ لأحد الباطنيين لمقطع من آية الكرسي: (من ذا الذي يشفعُ) أي: مَن ذلَّ-فعل الشرط من الذل والاذلال- ذي اشارة الى النفس ، يشفَ جواب شرط من الشفاء ، عُ فعل امر عوا اي افهموا.
وكأن أولئك العظماء من علماء التجويد البلغاء ما فطنوا لهذه المعاني الدخيلة العجيبة الغريبة ، فلم ينبهوا عليها وجاء المتأخرون هؤلاء واكتشفوا هذه الاسرار التلاواتية .
انها محض التعسف والتنطع والتخلف والاستخفاف بأفهام اهل العلم.
وصدق الذي قال العلم نقطة وسّعها الجاهلون
 
الاخوة في الملتقى المبارك
ينبغي ان لا نكلف انفسنا بما لانطيق فهذه الكلمات واغلب الكلمات التي ذكرها الاخ جمال القرش هي من قبيل التكلف وصاحب الطبع السليم والسليقة العربية العربية الفصيحة يرفظ لسانه ان ينطق بهذه الكلمات بشكل متقط/////////ــع كما وصفه الاخ العزيز بل احسب ان التأكيد على هذه الكلمات هو الذي قد يوقع في الخطأ والايهام لذا لندع المياة تجري من مجاريها ولا نركز على قضايا تكفلت بها الطبائع السليمة . آسف على الاطالة .
 
الأخ الفاضل / المحترم بارك الله فيك على حرصك
لو تأملت أقوال المشايخ لعلمت أن المذكور لم يأت بشيء من عنده، وكل ما ذكر مسجل بالصوت
بارك الله فيك لماذا غفلت عن ذكر كل هؤلاء الأعلام ؟؟!!، والذين يصنفوا من كبار القراء وصفوتهم في هذا العصر والمشهود لهم بالتحرير والإتقان وعلوم السند ؟؟!!
يعاد مرة ثانية :
- حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه شيخ عموم مقارئ الديار المصرية في عصره
: قال: " كَلِمَة فَسَقَى لَهُما فمنهم من يقرأها من الفسق فَسَقَىهذه الأمور تحتاج إلى تتبعٍ ودقةٍ في الأداء
2- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة سابقا ، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الفتاح القاضي - - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِهفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل فَجَعَلَهُمْ، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.
3- حدثني فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي إمام المسجد الحرام : ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ فَتَرَى الَّذِينَ تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ فَتَرَى الَّذِينَ من الرؤية .
4- حدثني فضيلة الشيخ عبد الرافع بن روضوان عضو لجنة مصحف المدينة المنورة .
قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:يُصْحَبُونَ فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكونيُسْحَبُون، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة فَقَعُوا لَهُ لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا فَقَسَتْفبعض الناس يقرأها فَقَسَتْهذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق .
5- حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بلمدينة المنورة : قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة :  فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ كان يتربص به عند السماع بها .
6- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر ، والقارئ بالقراءات العشرة الكبرى والصغرى على العلامة الزيات ، وأغلب القرآن على الشيخ عامر عثمان ، وغيره من العلماء : وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ.
نحو: وَذَرُوا، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون علىوَذَرُوا فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل.
وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – - شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق : فَنَظِرَةٌ كان يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقولفَسَقَى لَهُمَامن الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ النمل: 6. وقال تعالى:قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به، غَيْرَ ذِي عِوَجٍ أي : ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية .
7- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: القارئ بالعشرة الكبرى على العلامة الزيات سئل فضيلته: عن نطق كلمة
 فَسَقَى، فَتَرَى فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة فَسَقَى من السقية، وليس الفسق، وفَتَرَى من الرؤية، وليس الفتور.

8- حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: مدير إ=داة النص القرآني بمجمع المدينة لطباعة المصاحف : بالنسبة إلىفَتَرَى،وَتَرَى، فَقَعُوا، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَوَتَرَى من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى .
9- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: رئيس قسم أصول الدين بجامعة الإمام كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة .
مثال ذلك فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال فَمَنْ بَدَّلَهُ وليسبَدَّ لْهُ .
10- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في له أكثر من ثلاثين إجازة على العديد من المشايخ الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو : فسقى، فقعوا، وكفى .
سألت فَضِيلَة الشيخ أحمد الزيات: عن أداء كلمة أَفَلا فأدَّاها بالاستفهام، . وسجلت له ذلك بصوته
2- حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: شيخ المقارئ المصرية في عصره : قال: أيضًا يخطئ من يجعلها من الأفل، مثال :فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ الأنعام 76 . فإنه قد ضيع همز الاستفهام، الصَّحِيح.
3- حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: أذكر أن الشَّيْخ الزيات كان حريصًا على نطق هذه الكلمة، أَفَلا تَعْقِلُونَ الصافات: 138. يا ترى هي من الأفول؟ طبعًا لا، ولذلك ينبغي أن يُبِّين فيها رُوحَ الاستفهام، وكذلك أَوَلا يَعْلَمُونَ
4- حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: "عن نطق كلمة أَفَلا فأجاب بأنه ينبغي العناية ببيان الاستفهام .
5- حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد أبو رواش: قال: تلقينا "أفلا" بالاستفهام، وألقنها الآن بالاستفهام، لأن أفل من الأفول.
6- حدثني فَضِيلَة الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
7- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: " أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.

بارك الله فيك لماذا غفلت عن كل هؤلاء الأعلام والذين يصنفوا من كبار القراء في هذا العصر والمشهود لهم بالتحرير والإتقان وعلوم السند ؟؟!!
وكل ما قاله المذكور : حدثني .........، وموثق بالصوت ...............
زادك الله حرصا وتوفيقا وسدادا


تابع توثيق كل ما ذكر بأصوات المشايخ على الرابط التالي
http://www.factway.net/vb/t9221.html
 
قال أحدهم لآخر : ان 1+1=2 وليس 1+1=2 ، احذر ان تساوي بينهما فهما حقيقتان متغايرتان
فقال الآخر: صدقت، كما قلت هما متغايران في دماغك وليس في دماغي ،
ان الأدلة المبهمة اللاملزِمة التي جئتنا بها يا شيخنا القرش لا تنهض بمستوى ما تطلب فأنت تخلط بين طلبك المشروع في تحسين الأداء وعدم قلب الحروف بقول السمنودي رحمه الله وبين الفقع والتفقيس والأفول وبقية الهلوسات اللفظية.
شيخنا المبارك انك ترى ما لانرى وسوف لن تر ما نرى ، فساعدك الله على هذه المحنة
يحزنني ان تبتلى ، ولكن يحزنني أكثر ان يبتلي الآخرون بسببك ، فلاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
 
السلام على اهل الهدى وتاركى الهوى
الشيخ جمال سيدنا نقلت الحق مسلسلا الى علماء الامه فجزاك الله خيرا
الاخوه اللى بيرفضوا التنبيهات اظن انهم ليسوا من اهل الاقراء لو كانوا كذلك لرضوا بها .
الطلاب عندما ُيسمِعون لك كبار وصغار تسمع عجب. والمشايخ مش ذنبهم ان اذانهم منتبهه لكتاب الله .يتلونه حق تلاوته والطلاب بيعجنوا (كلمه تدل على عدم الاتقان )على راى المصريين .
اضف لها شيخ جمال من ينطق كلمتين كلمه واحده مثل اشرح لى صدرى .يقراها اشرحلى
يسرلى امرى واشياء تكهرب الاذان عند سماعها
وايضا عدم اشباع المد الطبيعى فى ما النافيه ولا الناهيه والنافيه يقراها ولا يخاف عقبها
كانه ينادى على ولد .ولا .بااختلاس.وافلا يعقلون .تسمعها كان اثنين افلا من الافول
جزاك الله خيرا سيدنا الشيخ جمال
 
جزى الله الاخ جمال خير الجزاء نقل هذا التدقيق مدعما بكلام العلماء بتسجيل صوتى
الاصل التلقى والتدقيق ، وليس فى الامر تعسف انما المطلوب التعلم وبذل الجهد
ويبقى القرءان ميسرا للذكر وهناك فرق بين ان يقرأ العامى فنركز معه على البعد عن اللحن الجلى ، وبين التدقيق مع طلاب العلم ومن يؤم الناس . و
 
الشيخ الفاضل جمال القرش
لله درك على هذا الموضوع المهم , و كثر الله من أمثالك من الغيورين على كتاب الله الكريم
وجزاك الله أجزل الجزاء عما كتبته هنا من فوائد وتنبيهات في كتاب الله العظيم
ودعك من الجاهلين الذين يحاولون إحباطك , لأن هؤلاء يشق عليهم التمييز بين أداء الألفاظ , فهؤلاء اعتادوا أن يقرأوا القرآن بلا تدبر ولا تلقي
وما أكثر هؤلاء الضعاف الركيكين
وللأسف فهذه الفئة الجاهلة ليتها اكتفت بقرأتها المشوهة بل نجدها تدافع عن باطلها , وتحارب من يرشد إلى الحق و تسخر منه , لذلك تجد هؤلاء الركيكين يعتذرون عن ركاكتهم في اللغة بقولهم السخيف : خطأ شائع خير من صواب مهجور
صلى بنى أحد الأئمة فقرأ تبت يدا أبي لهب وتب , فلم يشدد الباء في وتب , بل قلقها فحسب
فبعد الصلاة أخبرته بالصواب , فقال إن قرأته صواب لأنه قرأ على أحد المشايخ , وأن الشيخ أقره على قرأته هذه !
فقلت له : هذا غلط ظاهر جلي فلاريب أن الشيخ لم يتفطن إلى قرأتك هذه , فلا أحد يقر هذا الغلط ألبتة لأنه مخالف لرسم المصحف فالباء مشددة ولابد من مراعاة هذا
وصليت مرة خلف إمام ضرير من هذه الفئة الركيكة المعاندة , فلحن في آية ودمرها , فرد عليه أستاذ للقرآن
فبعد الصلاة , قال ذلك الأمام للأستاذ - بصوت مرتفع أمام كل المصلين - : أنت يامن ترد علي في القرآن هل تعرف قرأة التحيات ؟ ,هيا اقرأ التحيات حتى نسمع
فغضبت عليه , وقلت أنت غلطت في القرآن فمادخل القرآن في التحيات ؟
وللأسف أيضا هناك قرأء مشهورين نجدهم يغلطون في مواضع الوقف , وهذا لعدم عنايتهم بالمعاني
فمثلا أحد قراء الحرم - لا أريد أن أذكر اسمه هنا لكن قرأته مسجلة - كان دائما يقف عند موضع يشوه معنى الآية , فعندما يقراء وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون , تجده يقف عند سبحانه وهذا غلط شنيع , لأن سبحانه تابعة لما يليها , لا لما قبلها , فالقرآن يرد على من زعم أن الله اتخذ ولدا , ثم يستأنف بتنزيه الله وأن هؤلاء عباد لله مكرمون
 
مسألة تنويع الاداء الصوتي للكلمة الواحدة بحسب سياقها في الاية مسالة حادثة وجديدة . فهي اجتهادية . فلهذا لا نعنف على بعضنا البعض . من يقبل بها ومن يرفضها . اهم شيء ان لا يكون هناك خلل في ضوابط التلاوة المتفق عليها . وان كنت اظن ان هذه المسالة فيها من المبالغة ما فيها . فلله الحمد لغتنا العربية واسع . فيكفي ان نعرف معنى الكلمة التي لها اكثر من معنى بالنظر الى سياق الاية . والحمد لله رب العامين
 
عودة
أعلى