جزاك الله خيراً على هذه المداخلة الثرية ، التي تدل على فهم صاحبها وعقله وأما قولي:
فإذا وقع خلاف في تخصيص مدلول اللفظ في اللغة على غير سبيل التمثيل فإن كان التفسير المرفوع حقيقة أو حكماً صحيحاً وجب المصير إليه ولا تحل مخالفته حتى لو قدر وجود أقوال أخرى في المسألة
فقصدت به العموم في مسائل التفسير التي تتعلق بها هذه القاعدة ولم أقصد خصوص هذه المسألة. وإلا فهذه المسألة – كما ذكرت - لم يصح فيها حديث مرفوع ، وإن كان قد روي فيها عن عمرو بن عبسة وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص بما يفيد أن الفلق (جب في جهنم) وكلها أسانيدها واهية لا تصح.
وأما ما روي عن أبي هريرة فخطأ وصوابه عن كعب الأحبار وإلا لو صحت لكان الأخذ بها واجباً كما قال الشوكاني: (وَهذهِ الأحاديثُ لَوْ كانتْ صَحِيحَةً ثَابِتَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكانَ المصيرُ إِليها وَاجِباً، وَالقولُ بها مُتَعَيِّناً). وكذلك الآثار عن الصحابة روي فيها عن جابر وابن عباس أن الفلق الصبح ، ولم يصح عنهما.
وأمثل ما روي عن الصحابة في هذه المسألة ما أخرجه ابن جرير من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الفلق: يعني الخلق.
وهذا الإسناد فيه الخلاف المعروف وقد حسنه بعض أهل العلم.
وهو يتماشى مع رأي شيخ المفسرين في قوله:"..ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عُنِي بقوله { بِرَبِّ الْفَلَقِ } بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض، وكان الله تعالى ذكره ربّ كل ما خلق من شيء، وجب أن يكون معنياً به كل ما اسمه الفَلَق، إذ كان ربّ جميع ذلك". وإن كان -رحمه الله- قد صوَّب القول إنه الصبح، كما يرويه عنه ابن كثير في قوله:" وقال ابن جرير: والصواب القول الأول: إنه فلق الصبح، وهذا هو الصحيح، وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى".
كلام ابن كثير ههنا غريب لأمرين:
الأمر الأول: أن ابن جرير لم يرجح القول الأول الذي ذكر ، بل صرح بأن الفلق يعم ما يقع عليه لفظه حتى إنه قال: (وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه الفلق).
وهذا نص كلامه:
قال محمد بن جرير الطبري(ت:310هـ): (والصَّوَابُ مِنَ القَوْلِ في ذلك، أن يقالَ: إن اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أمَرَ نبيَّه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقولَ: {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. والفَلَقُ في كلامِ العربِ: فلَقُ الصبحِ، تقولُ العربُ: هو أبْيَنُ مِن فَلَقِ الصبحِ، ومِن فَرَقِ الصبْحِ. وجائِزٌ أن يكونَ في جهنَّمَ سِجْنٌ اسْمُه فلَقٌ. وإذا كانَ ذلك كذلك، ولم يَكُنْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَضَعَ دَلاَلَةً على أنَّه عنَى بقَوْلِهِ: {بِرَبِّ الْفَلَقِ} بعضُ ما يُدْعَى الفلقَ دونَ بعضٍ، وكانَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ ربَّ كلِّ ما خَلَقَ مِن شيءٍ، وَجَبَ أن يكون مَعْنِيًّا به كلُّ ما اسْمُه الفَلَقُ؛ إذْ كانَ رَبَّ جَمِيعِ ذلك). [جامع البيان: 24/741-745]
الأمر الثاني: أن مستنده في الترجيح لم يكن إلا اختيار البخاري وتوهمه ترجيح ابن جرير.
وهذا يثير الكلام على مسألة مهمة من مسائل قواعد التفسير وهي هل يؤخذ بترجيحات المحدثين فيما مستنده اللغة؟
والذي خلصت إليه بعد تأمل:
أن المحدث إذا كان عالماً باللغة ورجح قولاً على قول بمستند لغوي فقوله معتبر كسائر أقوال علماء اللغة ، وينظر فيه كما ينظر في سائر المسائل اللغوية.
وإذا كان مستنده تصحيح الرواية عمن يحتج به فقوله يفيد صحة الرواية ما لم تكن معلة بعلة لم يتبينها.
وهذه القضية تحتاج إلى زيادة تحرير.
أما ما ذكرته من جميل قولك:" ثم في تطبيقه للقاعدة غرابة، فما الذي يخصص فلق الصبح دون غيره؟! " فقد أشار إليه الإمام الشوكاني في قوله": وقد قيل في وجه تخصيص الفلق: الإيماء إلى أن القادر على إزالة هذه الظلمات الشديدة عن كلّ هذا العالم يقدر أيضاً أن يدفع عن العائذ كل ما يخافه، ويخشاه..".
لعلك توافقني أن ما ذكره الشوكاني ههنا إنما هو التماس للحكمة من تخصيص الاستعاذة بوصف (رب الفلق) على اعتبار أن المراد بالفلق الصبح، وهذا ليس ترجيحاً يستند إلى مخصص لغوي وقد قيل نظيره في الأقوال الأخرى.
والذي يعتبر تخصيصاً لغوياً هو ما تفضلت بنقله عن الشوكاني في قولك:
إلا أني أتوقف عند النتيجة والثمرة المستفادة، التي قد تشكل - بعد طرحك ماتفضلت به- على البعض منا طلبة العلم، لأذهب مع رأي الجمهور، وهو ما تبناه الإمام الشوكاني ورجحه في قوله: " والقول الأوّل - أي: الصبح- أولى؛ لأن المعنى، وإن كان أعمّ منه وأوسع مما تضمنه لكنه المتبادر عند الإطلاق". ونعلم أنه (لا يجوز العدول عن ظاهر اللفظ، ومعهود لسان العرب في الخطاب) وهي قواعد مسلمة في أصول التفسير -كما هو معلوم –
هذا المخصص لو صحَّ تطبيقه هنا لكان حجة لغوية مقبولة بمعنى لو أن لفظ الفلق إذا أطلق تبادر إلى الذهن منه عند الإطلاق معنى الصبح لكان ذلك مرجحاً صحيحاً
لكن لفظ (الفلق) يستعمل في لسان العرب لعدة معانٍ صحيحة ولها شواهد كثيرة
1: فيطلق ويراد به الصبح، وفيه الشواهد التي تفضلت بذكرها ، وهو إطلاق صحيح لا غبار عليه.
2: ويطلق ويراد به المكان المطمئن بين ربوتين ومنه قول أوس بن حجر: (وبالشول في الفلق العاشب)
وقول زهير: ما زلت أرمقهم حتى إذا هبطت أيدي الركاب بهم من راكس فَلَقَا
وراكس: واد معروف بين الحجاز وعالية نجد.
قال الأصمعي: (الفالق والفلق مطمئن من الأرض تحفه ناحيتان مرتفعتان).
3: ويطلق ويراد به مقطرة السجان
قال الخليل بن أحمد: (والقِطارُ: جماعة القَطْر، واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لأن من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفَلَق، تُجْعَل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق).
وقد ذكر هذا المعنى جمع من علماء اللغة كأبي منصور الأزهري وغلام ثعلب وابن دريد والجوهري وابن خالويه
4: اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه
قال الفيروزآبادي في تعداد ما يطلق عليه اسم الفلق: (وما يَبْقَى من اللَّبَنِ في أسْفَلِ القَدَحِ، ومنه يقالُ: يا ابنَ شَارِبِ الفَلَقِ).
وقال أبو منصور الأزهري في (تهذيب اللغة): (سمعت أعرابياً يقول لِلَبَنٍ كانَ مَحْقُونًا في السِّقَاء، فَضرَبَه حَرُّ الشَّمْسِ فتَقَطَّع: إنَّه لَلَبَنٌ مُتَفَلِّقٌ ومُمْذَقِرٌّ، وهو أن يصير اللبن ناحية والماء ناحية،ورأيتهم يكرهون شرب الماء المتفلق).
5: الخلق كله فلق ، وهذا المعنى ذكره جمع من علماء اللغة، كالزجاج والنحاس والجوهري وأبي منصور الأزهري وابن فارس وابن منظور وغيرهم وهو إطلاق صحيح.
قال الزجاج (ت:311هـ): ((قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَهُوَ فَلَقُ الصُّبْحِ وَهُوَ ضِيَاؤُهُ، وَيُقَالُ أَيْضًا فَرَقُ الصُّبْحِ. يُقَالُ: (هُوَ أَبْيَنُ مِنْ فَلَقِ الصُّبْحِ). وَمَعْنَى الْفَلَقِ الْخَلْقُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ} {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى}. وَكَذَلِكَ فَلَقَ الأَرْضَ بِالنَّبَاتِ وَالسَّحَابَ بِالْمَطَرِ، وَإِذَا تَأَمَّلْتَ الْخَلْقَ تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ خَلْقَهُ أَكْثَرُهُ عَنِ انْفِلاقٍ. فَالْفَلَقُ جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ وَفَلَقُ الصُّبْحِ مِنْ ذَلِكَ). [معاني القرآن وإعرابه: 5/379]
6: بيان الحق بعد إشكاله، وهذا المعنى ذكره أبو منصور الأزهري وابن منظور
7: اسم من أسماء الداهية ، وهذا المعنى ذكره ابن السكيت والمبرد وابن قتيبة والصاحب بن عباد وابن دريد وغيرهم.
وهذا المعنى الأخير فيه خلاف بين فتح الفاء وكسرها.
وما سبق من المعاني صحيح لا خلاف فيه فيما أعلم وقد طويت ذكر شواهدها وأقوال العلماء اختصاراً.
ومثل هذه الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها وهذه المرتبة الثانية من مراتب الترجيح بين المعاني المحتملة للألفاظ وهي دلالة السياق.
والمرتبة الأولى: دلالة النص أو الإجماع، وهي أن يدل النص أو الإجماع على اختيار معنى من تلك المعاني.
والمرتبة الثالثة: دلالة المناسبة ، وهي أضعف من دلالة السياق ، وقد استعملها شيخ الإسلام في مسألتنا هذه، وهي أن يكون أحد المعاني أكثر مناسبة لموضوع السورة أو الآيات من بعض.
المرتبة الرابعة: توارد المعاني ، وهي أن يحتمل التركيب عدة معاني فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا ، وهذه الدلالة أشار إليها شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألتنا هذه أيضاً وكلامه يحتاج إلى زيادة إيضاح وتمثيل.
وخلاصة الأمر أنني لا أنكر أن من معاني الفلق: الصبح في لسان العرب، بل هو استعمال صحيح معروف، لكن تخصيص المراد به أمر فيه نظر ، نعم له ما يقويه من الآثار عن التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير وقتادة وقد صح عنهم ذلك ، وهو رواية عن الحسن البصري
لكن يمكن أن يقال: إن هذا من باب التفسير بالمثال وله نظائر كثيرة.
وأحسن ما قيل في تفسير هذه الآية – حسبما اطلعت عليه – ما كتبه شيخ الإسلام في تفسيرها وهو في سجن القلعة حيث قال رحمه الله: (فصل في {قل أعوذ برب الفلق} قال تعالى: {فالق الحب والنوى} وقال تعالى: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا}
والفلق: فَعَلٌ بمعنى مفعول؛ كالقبض بمعنى المقبوض؛ فكل ما فلقه الرب فهو فلق.
قال الحسن: الفلق كل ما انفلق عن شيء كالصبح والحب والنوى
قال الزجاج: وإذا تأملت الخلق بان لك أن أكثره عن انفلاق كالأرض بالنبات والسحاب بالمطر.
وقد قال كثير من المفسرين: الفلق الصبح فإنه يقال هذا أبين من فلق الصبح وفرق الصبح. وقال بعضهم الفلق الخلق كله.
وأما من قال: إنه واد في جهنم أو شجرة في جهنم أو إنه اسم من أسماء جهنم؛ فهذا أمر لا تُعرف صحته لا بدلالة الاسم عليه ولا بنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في تخصيص ربوبيته بذلك حكمة؛ بخلاف ما إذا قال: رب الخلق، أو: رب كل ما انفلق، أو: رب النور الذي يظهره على العباد بالنهار؛ فإن في تخصيص هذا بالذكر ما يظهر به عظمة الرب المستعاذ به.
وإذا قيل: الفلق يعم ويخص فبعمومه للخلق أستعيذ من شر ما خلق، وبخصوصه للنور النهاري أستعيذ من شر غاسق إذا وقب؛ فإنَّ الغاسقَ قد فُسِّرَ بالليلِ كقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} وهذا قولُ أكثرِ المفسِّرِينَ وأهلِ اللُّغَة).
إلى أن قال: (وسورة الفلق فيها الاستعاذة من شر المخلوقات عموماً وخصوصاً، ولهذا قيل فيها برب الفلق وقيل فى هذه برب الناس فإن فالق الإصباح بالنور يزيل بما في نوره من الخير ما فى الظلمة من الشر وفالق الحب والنوى بعد إنعقادهما يزيل ما فى عقد النفاثات فإن فلق الحب والنوى أعظم من حل عقد النفاثات وكذلك الحسد هو من ضيق الإنسان وشحه لا ينشرح صدره لانعام الله عليه فرب الفلق يزيل ما يحصل بضيق الحاسد وشحه وهو سبحانه لا يفلق شيئا إلا بخير فهو فالق الإصباح بالنور الهادي والسراج الوهاج الذي به صلاح العباد وفالق الحب والنوى بأنواع الفواكه والأقوات التى هي رزق الناس ودوابهم والإنسان محتاج الى جلب المنفعة من الهدي والرزق وهذا حاصل بالفلق والرب الذي فلق للناس ما تحصل به منافعهم يستعاذ به مما يضر الناس فيطلب منه تمام نعمته بصرف المؤذيات عن عبده الذي إبتدأ بإنعامه عليه وفلق الشيء عن الشيء هو دليل على تمام القدرة وإخراج الشيء من ضده كما يخرج الحي من الميت والميت من الحي وهذا من نوع الفلق فهو سبحانه قادر على دفع الضد المؤذي بالضد النافع). وقال في موضع آخر: (في الفلق أقوال ترجع إلى تعميم وتخصيص فإنه فسر بالخلق عموماً وفسر بكل ما يفلق منه كالفجر والحب والنوى وهو غالب الخلق، وفسر بالفجر وأما تفسيره بالنار أو بجب أو شجرة فيها فهذا مرجعه إلى التوقيف).
وقد أخذ هذا المعنى تلميذه النجيب ابن القيم وحبره تحبيراً حسناً فقال في بدائع الفوائد (2/198) : (فصلٌ: واعْلَمْ أنَّ الخلْقَ كلَّه فَلَقٌ، وذلك أنَّ فَلَقًا فَعَلٌ بمعنى مَفعولٍ: كقَبَضٍ وسَلَبٍ وقَنَصٍ بمعنى مَقبوضٍ ومَسلوبٍ ومَقنوصٍ.
واللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فالِقُ الإصباحِ وفَالِقُ الحَبِّ والنَّوَى وفالِقُ الأرضِ عن النباتِ، والْجِبالِ عن العُيونِ، والسَّحَابِ عن الْمَطَرِ، والأرحامِ عن الأَجِنَّةِ، والظلامِ عن الإصباحِ، ويُسَمَّى الصبْحُ الْمُتَصَدِّعُ عن الظُّلْمَةِ: فَلَقًا وفَرَقًا،
يُقالُ: هو أبيضُ من فَرَقِ الصُّبْحَ وفَلَقِه.
وكما أنَّ في خَلْقِه فَلْقًا وفَرْقًا؛فكذلك أمْرُه كلُّه فُرْقَانٌ يَفْرُقُ الْحَقَّ والباطلَ فيَفْرُقُ بينَ ظلامِ الباطلِ بالحَقِّ كما يَفْرُقُ ظلامُ الليلِ بالإصباحِ، ولهذا سَمَّى كتابَه الفُرْقَانَ ونَصْرَه فُرْقَانًا لتَضَمُّنِه الفَرْقَ بينَ أوليائِه وأَعدائِه، ومنه فَلْقُه البَحْرَ لموسى فَلْقًا وسَمَّاهُ، فظَهَرَتْ حِكمةُ الاستعاذةِ برَبِّ الفَلَقِ في هذه الْمَواضعِ، وظَهَرَ بهذا إعجازُ القرآنِ وعَظَمَتُه وجَلالتُه، وأنَّ العِبادَ لا يَقْدِرون قَدْرَه،وأنه {تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42] ).
وتفطن إلى أن ابن القيم يرى أن الفلق يعم الخلق والأمر ، وهذا له ما يؤيده من الإطلاق اللغوي كما سبق نقله عن أبي منصور الأزهري
وأرجو ألا أكون خرجت بالموضوع عن مقصده الأساسي، ولكن ضرورة رفع الإشكال لزملائي طلبة العلم استوجب مني هذه الوقفة، وإن كان ماذكرته لا يعبر عن مافي نفسي بدقة، ولعل وقفة أخرى بعون الله أبين فيها ذلك، والله الموفق
بل كان استطراداً نافعاً بارك الله فيك، ونفع بك. وننتظر وقفاتك الأخرى سددك الله وأعانك.