والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أسأل الله أن يتغمد أموات المسلمين بواسع رحمته ومغفرته ، وأن يعامل الشيخ فضل حسن عباس بما هو أهله ، إن الله هو الغفور الرحيم . لا أخفي عليكم أخي الدكتور جمال أنني حينما قرأت العنوان ظننت أن المقصود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن بعد قراءتي للموضوع علمت بأنك تقصد الشيخ فضل رحمه الله ، لكن الغريب أنكم ذكرتم القبر ولم تذكروا صاحبه . ويبقى لي رجاء أن تغير بعض الكلمات التي وردت في الملف المرفق والتي من شأنها أن تقلب المعنى المراد .
رحم الله الشيخ فضل عباس وأسكنه الفردوس الأعلى.
واتفق مع الدكتور حسن بطلب التكرم بتغيير العنوان وبعض العبارات والأبيات التي قد توهم بالمبالغة أو الغلو في الثناء على الشيخ، وحاشاك من ذلك يا دكتور جمال.
السلام عليكم ورحمة الله
اشكر للاستاذين الكريمين وأخوي حسن وابراهيم على اهتمامهما، وهذا الاهتمام والشعور بحب العلماء وتقديرهم ينبغي أن يكون شعار كل مسلم، كما أشكرهما على تعليقهما ولكن لي بعض الملحوظات على تعليقيهما:
أولا: لم يبين الأستاذان الكريمان ما هي الكلمات التي ينصح بتغييرها و"النقد هو ذوق معلل "كما هو الحال عند العلماء المحققين، والا لجاز لكل من شاء أن يقول ما شاء وبدون أي ضوابط وهذا ما لا يرضى به الاستاذان الكريمان.
ثانيا: ان استعمال المجاز وغيره من علمي المعاني وأساليب البيان شائع ومعروف عند اهل اللغة والتفسير...واذا لم يكن من فائدة في استعمال أساليب المجاز والاستعارة والكناية سوى لفت الانتباه وجذب القارئ والسامع فنعمت الفائدة حينئذ، وقول الاستاذ حسن بأنه بدا له لأول وهلة من العنوان بأن المقصود بالرثاء هو الرسولصلى الله عليه وسلم فهذا أمر عادي وربما يشاركه آخرون في هذا الظن، ولكن هذا فن الكتابة واستعمال العبارات كما ذكرت من قبل.
ثالثا: وهو الأهم بأننا -نحن الباحثين وخاصة في مجال التفسير- بحاجة في هذا العصر الى معرفة أساليب العرب في كلامهم من شعر ونثر...وهذا ما أشار اليه الزمخشري رحمه اللهفي كشافه حيث قال:ثم إن أملأ العلوم بما يغمر القرائح، وأنهضها بما يبهر الألباب القوارح من غرائب نكت يلطف مسلكها، ومستودعات أسرار يدق سلكها علم التفسير الذي لا يتم لتعاطيه وإجالة النظر فيه كل ذى علم، ...... إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن، وهما علم المعاني وعلم البيان وتمهل في ارتيادهما آونة، وتعب في التنقير عنهما أزمنة، وبعثته على تتبع مظانهما همة في معرفة لطائف حجة اللَّه، وحرص على استيضاح معجزة رسول اللَّه بعد أن يكون آخذاً من سائر العلوم بحظ..[تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل المقدمة/ 2]
وهذا ما أكد عليه محمد رشيد رضارحمه الله حيث بين ضرورة معرفة المفسر لأساليب العرب، وبالتالي بمجرد نظرة سريعة لبيت من الشعر نحكم عليه أو له فأعتقد بأننا حينئذ سنقد جدة البحث وعمقه وهذا مالا أظن الأخ حسن يرضاه.
رابعا: ألا يفهم من الدعاء بأن تنزل الرحمات على ضريح رجل ما بأن المقصود هو صاحب هذا القبر والضريح.
رابعا: ما هو معيار الغلو أو التقصير في الاسلام؟ هل بمجرد مدح انسان لرجل آخر يعد غلوا؟ وهل حينما يقول النبيصلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الأنبياء" ينفي أن يكون هناك صفات مشتركة بين الأنبياء والعلماء؟ -مع التأكيد الى علو مقام الأنبياء- وهل مدح العلماء والثناء عليهم غلو خاصة اذا علمنا أن الممدوح هو من العلماء الربانيين ولا نزكي على الله أحدا؟ فكيف اذا كان الممدوح من العلماء الموسوعيين والباحثين المحققين وممن منعوا من الخطابة والمشاركة في الندوات والاحتفالات الرسمية بسبب قولهم كلمة الحق؟ حتى أن اسمه لم يوضع في الجريدة وقتها ضمن المناقشين حينما نوقشت أول رسالة دكتوراة في الجامعة الأردنية في كلية الآداب، ومن الزاهدين الذين لم يمتلكوا العقارات والأرصدة في البنوك على الرغم من توفر أسبابها وقد سأله بعض أحفاده قبل وفاته بعض الدنانير فقال والله يابني ليس معي شيئا وسددنا البارحة بعض الفواتير؟ ومن الدعاة الى الله الذين ذهبوا الى فلسطين وغيرها من أرجاء المعمورة لهدف الدعوة الى الله؟ وكان شديد التأثر بما يحصل في العالم الاسلامي ويتابع الأخبار ويدعو ويبكي أحيانا، وممن كانوا لا يبخلون على الناس بأعز أوقاتهم ويعملون على قضاء حوائجهم؟ وهواتفه كانت لا تتوقف عن استقبال الكثير من المكالمات التي تستحوذ على كثير من وقته، ذلكم هو فضيلة العالم الرباني المربي الشيخ الدكتور فضل حسن عباس رحمه الله الذي له فضل بعد الله تعالى على آلاف بل عشرات الآف ان لم نقل مئات الآلاف من طلبة العلم، ولا أستطيع في هذه العجالة أن أعدد مناقبه الكثيرة. فرحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وورزقه ما كان يتمناه آمين.
كما أشكر الاستاذ الجليل جمال أبو حسان الذي شهد العديد من مناقب الشيخ فضل عباس رحمه الله على شعوره تجاه استاذه وعوضنا خيرا في فقده.
السلام عليكم
نريد أن نلفت نظر حضرتكم إلى (سيد السادات). ليست المشكلة في ضريحة أو ضرائح.
لعل حضرتك تعرف حكم من تسمى (مالك الملك). هذا الاسم خاص بالله سبحانه وتعالى.
فكذلك (سيد السادات) يوهم معنى آخر كما التبس على الأستاذ حسن عبد الجليل.
فتأمل هل أصبنا أم أخطأنا. فوالله لا تليق سيادة السادات إلا بسيد الكونين صلى الله عليه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألأحبة الكرام أرجو أن لا يُحَمّل كلامي المتقدم معاني لا أقصدها ؛
حينما كتبت التعليق على الموضوع (لم تكن هناك أيّة إشارة إلى الدكتور فضل رحمه الله ، وكان عنوان الموضوع : تفضلوا بتحميل المرفق) لكني علمت من حب الدكتور جمال للدكتور فضل رحمه الله أنه المقصود بهذه الكتابات . وأحببت أن يذكر اسمه صراحة لأن الذي لا يعرفهما لا يعرف من المقصود بكلامه .
ولسنا هنا في ساحة تفاضل أو تعالم أو ... لكني وجدت بعض الأخطاء في العبارات المكتوبة تغيير المعنى المراد،لابل تقلبه، فما أردت إلا النصح فيما رأيت، ولم ألزم أحدا بفهمي ، لذلك قلت ما نصه : (( ويبقى لي رجاء أن تغير بعض الكلمات التي وردت في الملف المرفق والتي من شأنها أن تقلب المعنى المراد)) . وتركت الأمر للأخ والزميل د.جمال صاحب الموضوع واسمح لي أخي يونس محمود بالقول إن كلامك وما نقلته ليس في محله، ولا يخفى على أحد. إذ الأصل في طالب العلم أن يبحث عن فهم المقصود عينه، قبل أن تزين له نفسه معاني ثم يرد عليها. ولست أعلم مني بالدكتور فضل رحمه الله ، ولا بأولاده . والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين