أبوالوليد السقطي الشهري
New member
- إنضم
- 06/09/2008
- المشاركات
- 18
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
(( كلام نفيس للإمام الشوكاني رحمه الله تعالى ))
مع العلم وأنا أنقل هذا الكلام أحببت أن أقول إن ذكري هذا الكلام ليس من أجل التطاول والتنقيص في بعض من يقول بإتباع الرجال لكن أحببت أن أبين هذا الكلام النفيس لهذا العالم الجهبذ .
قال رحمه الله تعالى في تفسيره في قوله تعالى :
" هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون " :
فقال : إنك لو سألت الآن أحد المقلدة للرجال التي طبقت الأرض بطولها والعرض وقلت لهم : ماالحجة لهم على التقليد فرد من أفراد العلماء والأخذ بكل مايقوله في الدين ويبتدعه من الرأي المخالف للدليل ؟ لم يجدوا غير هذا الجواب , ولا فاهوا بسواه , وأخذوا يعددون عليك من سبقهم إلى التقليد من سلفهم , واقتداء بأقواله وأفعاله , وهم قد ملئوا صدورهم هيبة وضاقت أذهانهم عن تصورهم , وظنوا أنهم خير أهل الأرض وأعلمهم وأورعهم , فلم يسمعوا لناصح نصحا ولا لداع إلى الحق دعاء , ولو فطنوا لوجدوا أنفسهم في غرر عظيم وجهل شنيع وإنهم كالبهيمة العمياء , وأولئك الأسلاف كالعمى الذين يقودون البهائم العمى , كما قال الشاعر :
كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى على عوج الطريق الحائر
فعليك أيها العامل بالكتاب والسنة المبرأ من التعصب والتعسف أن تورد عليهم حجج الله وتقيم عليهم براهينه , فإنه ربما انقاد لك منهم لم يستحكم داء التقليد في قلبه , وأما من قد أستحكم في قلب هذا الداء فلو أوردت عليه كل حجة وأقمت عليه كل برهان لما أعارك إلا أذنا صماء وعينا عمياء , ولكنك قد قمت بواجب البيان الذي أوجبه عليك القران والهداية بيد الخلاق العليم . أ.ه
مع العلم وأنا أنقل هذا الكلام أحببت أن أقول إن ذكري هذا الكلام ليس من أجل التطاول والتنقيص في بعض من يقول بإتباع الرجال لكن أحببت أن أبين هذا الكلام النفيس لهذا العالم الجهبذ .
قال رحمه الله تعالى في تفسيره في قوله تعالى :
" هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون " :
فقال : إنك لو سألت الآن أحد المقلدة للرجال التي طبقت الأرض بطولها والعرض وقلت لهم : ماالحجة لهم على التقليد فرد من أفراد العلماء والأخذ بكل مايقوله في الدين ويبتدعه من الرأي المخالف للدليل ؟ لم يجدوا غير هذا الجواب , ولا فاهوا بسواه , وأخذوا يعددون عليك من سبقهم إلى التقليد من سلفهم , واقتداء بأقواله وأفعاله , وهم قد ملئوا صدورهم هيبة وضاقت أذهانهم عن تصورهم , وظنوا أنهم خير أهل الأرض وأعلمهم وأورعهم , فلم يسمعوا لناصح نصحا ولا لداع إلى الحق دعاء , ولو فطنوا لوجدوا أنفسهم في غرر عظيم وجهل شنيع وإنهم كالبهيمة العمياء , وأولئك الأسلاف كالعمى الذين يقودون البهائم العمى , كما قال الشاعر :
كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى على عوج الطريق الحائر
فعليك أيها العامل بالكتاب والسنة المبرأ من التعصب والتعسف أن تورد عليهم حجج الله وتقيم عليهم براهينه , فإنه ربما انقاد لك منهم لم يستحكم داء التقليد في قلبه , وأما من قد أستحكم في قلب هذا الداء فلو أوردت عليه كل حجة وأقمت عليه كل برهان لما أعارك إلا أذنا صماء وعينا عمياء , ولكنك قد قمت بواجب البيان الذي أوجبه عليك القران والهداية بيد الخلاق العليم . أ.ه