نزار حمادي
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه آخر مشاركة في "ملتقى أهل التفسير"، أختمها بهذا الكلام الذي يحق أن يكتب بماء الذهب، قاله الشيخ ابو الحسن الحرالي في رسالته "مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل" سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين به، وبه سبحانه وحده التوفيق.
اعْلَمْ أَنَّ بَلاَغَةَ البَيَانِ تَعْلُو عَلَى قَدْرِ عُلُوِّ المُبِينِ ، فَعُلُوُّ بَيَانِ اللهِ عَلَى بَيَانِ خَلْقِهِ بِقَدْرِ عُلُوِّ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ ، فَبَيَانُ كُلِّ مُبِينٍ عَلَى قَدْرِ إِحَاطَةِ عِلْمِهِ، فَإِذَا أَبَانَ الإِنْسَانُ عَنِ الكَائِنِ أَبَانَ بِقَدْرِ مَا يُدْرِكُ مِنْهُ، وَهُوَ لاَ يُحِيطُ بِهِ عِلْمُهُ، فَلاَ يَصِلُ إِلَى غَايَةِ البَلاَغَةِ فِيهِ بَيَانُهُ، وَإِذَا أَنْبَأَ عَنِ المَاضِي فَبِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنْ نَاقِصِ عِلْمِهِ بِهِ كَائِناً فِي ذِكْرِهِ؛ لِمَا لَزِمَ الإِنْسَانَ مِنْ نِسْيَانِهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُنْبِئَ عَنِ الآتِي أَعْوَزَهُ البَيَانُ كُلُّهُ، إِلاَّ مَا يُقَدِّرُهُ أَوْ يُزَوِّرُهُ، فَبَيَانُهُ فِي الكَائِنِ نَاقِصٌ، وَبَيَانُهُ فِي المَاضِي أَنْقَصُ، وَبَيَانُهُ فِي الآتِي سَاقِطٌ؛ (يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ)[القيامة: 5] وَبَيَانُ اللهِ ــ سُبْحَانَهُ ــ عَنِ الكَائِنِ بَالِغٌ إِلَى غَايَةِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ؛ (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ)[الملك:26]، وَعَنِ المُنْقَطِعِ كَوْنُهُ بِحَسَبِ إِحَاطَتِهِ بِالكَائِنِ، وَسُبْحَانَهُ مِنَ النِّسْيَانِ؛ (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) [طه:52]، وَعَنِ الآتِي بِمَا هُوَ الحَقُّ الوَاقِعُ؛ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ [الأعراف:6، 7]. اهـ.
هذه آخر مشاركة في "ملتقى أهل التفسير"، أختمها بهذا الكلام الذي يحق أن يكتب بماء الذهب، قاله الشيخ ابو الحسن الحرالي في رسالته "مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل" سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يفتح علينا فتوح العارفين به، وبه سبحانه وحده التوفيق.
اعْلَمْ أَنَّ بَلاَغَةَ البَيَانِ تَعْلُو عَلَى قَدْرِ عُلُوِّ المُبِينِ ، فَعُلُوُّ بَيَانِ اللهِ عَلَى بَيَانِ خَلْقِهِ بِقَدْرِ عُلُوِّ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ ، فَبَيَانُ كُلِّ مُبِينٍ عَلَى قَدْرِ إِحَاطَةِ عِلْمِهِ، فَإِذَا أَبَانَ الإِنْسَانُ عَنِ الكَائِنِ أَبَانَ بِقَدْرِ مَا يُدْرِكُ مِنْهُ، وَهُوَ لاَ يُحِيطُ بِهِ عِلْمُهُ، فَلاَ يَصِلُ إِلَى غَايَةِ البَلاَغَةِ فِيهِ بَيَانُهُ، وَإِذَا أَنْبَأَ عَنِ المَاضِي فَبِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنْ نَاقِصِ عِلْمِهِ بِهِ كَائِناً فِي ذِكْرِهِ؛ لِمَا لَزِمَ الإِنْسَانَ مِنْ نِسْيَانِهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُنْبِئَ عَنِ الآتِي أَعْوَزَهُ البَيَانُ كُلُّهُ، إِلاَّ مَا يُقَدِّرُهُ أَوْ يُزَوِّرُهُ، فَبَيَانُهُ فِي الكَائِنِ نَاقِصٌ، وَبَيَانُهُ فِي المَاضِي أَنْقَصُ، وَبَيَانُهُ فِي الآتِي سَاقِطٌ؛ (يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ)[القيامة: 5] وَبَيَانُ اللهِ ــ سُبْحَانَهُ ــ عَنِ الكَائِنِ بَالِغٌ إِلَى غَايَةِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ؛ (قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ)[الملك:26]، وَعَنِ المُنْقَطِعِ كَوْنُهُ بِحَسَبِ إِحَاطَتِهِ بِالكَائِنِ، وَسُبْحَانَهُ مِنَ النِّسْيَانِ؛ (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) [طه:52]، وَعَنِ الآتِي بِمَا هُوَ الحَقُّ الوَاقِعُ؛ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ [الأعراف:6، 7]. اهـ.