أبو إبراهيم قوانيش
New member
قال محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ) في كتابه "المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين" (2|255):
"الْكَلْبِيّ هَذَا مذْهبه فِي الدَّين ووضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وَصفه، يروي عَن أبي صَالح عَن ابن عَبَّاس التَّفْسِير وَأَبُو صَالح لم ير ابن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا سمع الْكَلْبِيّ من أبي صَالح إِلَّا الْحَرْف بعد الْحَرْف، فَجعل لما احْتِيجَ إِلَيْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا. لَا يحل ذكره فِي الْكتب فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ ؟! وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْسِير كَلَامه وَبَيَان مَا أنزل إِلَيْهِ لخلقه حَيْثُ قَالَ "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل إِلَيْهِم"، وَمن أمحل الْمحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي الْمُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الْأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الْآي الَّتِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب الْعَالمين وَسيد الْمُرْسلين بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الْآي وَفسّر لأمته مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهُوَ سنَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسِير كَلَام الله جلّ وَعلا وأغناه الله تَعَالَى عَن الْكَلْبِيّ وَذَوِيهِ. وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته مَعَاني الْآي الَّتِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله جلّ وَعلا لَهُ بذلك وَجَاز لَهُ ذَلِك كَانَ لمن بعده من أمته أجوز وَترك التَّفْسِير لما تَركه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَى. وَمن أعظم الدَّلِيل على أَن الله جلّ وَعلا لم يرد بقوله "لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ" الْقُرْآن كُله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ترك من الْكتاب متشابهاً من الْآي وآيات لَيْسَ فِيهَا أَحْكَام فَلم يبين كيفيتها لأمته فَلَمَّا فعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دلّ ذَلِك على أَن المُرَاد من قَوْله "لِتُبَيِّنَ للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم" كَانَ بعض الْقُرْآن لَا الْكل.
أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا يحيى بن بدر قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكسي الصفار أَنه سمع جَرِيرًا يَقُول كُنَّا نسْمع تَفْسِير الْكَلْبِيّ خَمْسمِائَة آيَة ثمَّ كثر بعد.
حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم قَالَ حَدثنَا أَبُو عِيسَى قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذر الْبَاهِلِيّ قَالَ حَدثنَا يعلى بن عبيد قَالَ قَالَ لنا سُفْيَان الثَّوْريّ اتَّقوا الْكَلْبِيّ فَقيل لَهُ إِنَّك تروي عَنهُ قَالَ أَنا أعرف صدقه من كذبه" اهـ .
"الْكَلْبِيّ هَذَا مذْهبه فِي الدَّين ووضوح الْكَذِب فِيهِ أظهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وَصفه، يروي عَن أبي صَالح عَن ابن عَبَّاس التَّفْسِير وَأَبُو صَالح لم ير ابن عَبَّاس وَلَا سمع مِنْهُ شَيْئا وَلَا سمع الْكَلْبِيّ من أبي صَالح إِلَّا الْحَرْف بعد الْحَرْف، فَجعل لما احْتِيجَ إِلَيْهِ تخرج لَهُ الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا. لَا يحل ذكره فِي الْكتب فَكيف الِاحْتِجَاج بِهِ ؟! وَالله جلّ وَعلا ولى رَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفْسِير كَلَامه وَبَيَان مَا أنزل إِلَيْهِ لخلقه حَيْثُ قَالَ "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزل إِلَيْهِم"، وَمن أمحل الْمحَال أَن يَأْمر الله جلّ وَعلا النَّبِي الْمُصْطَفى أَن يبين لخلقه مُرَاده حَيْثُ جعله مَوضِع الْأَمَانَة عَن كَلَامه ويفسر لَهُم حَتَّى يفهموا مُرَاد الله جلّ وَعلا من الْآي الَّتِي أنزلهَا الله عَلَيْهِ ثمَّ لَا يفعل ذَلِك رَسُول رب الْعَالمين وَسيد الْمُرْسلين بل أبان عَن مُرَاد الله جلّ وَعلا فِي الْآي وَفسّر لأمته مَا يهم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهُوَ سنَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ تتبع السّنَن حفظهَا وأحكمها فقد عرف تَفْسِير كَلَام الله جلّ وَعلا وأغناه الله تَعَالَى عَن الْكَلْبِيّ وَذَوِيهِ. وَمَا لم يبين رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته مَعَاني الْآي الَّتِي أنزلت عَلَيْهِ مَعَ أَمر الله جلّ وَعلا لَهُ بذلك وَجَاز لَهُ ذَلِك كَانَ لمن بعده من أمته أجوز وَترك التَّفْسِير لما تَركه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَى. وَمن أعظم الدَّلِيل على أَن الله جلّ وَعلا لم يرد بقوله "لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ" الْقُرْآن كُله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ترك من الْكتاب متشابهاً من الْآي وآيات لَيْسَ فِيهَا أَحْكَام فَلم يبين كيفيتها لأمته فَلَمَّا فعل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دلّ ذَلِك على أَن المُرَاد من قَوْله "لِتُبَيِّنَ للنَّاس مَا نزل إِلَيْهِم" كَانَ بعض الْقُرْآن لَا الْكل.
أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا يحيى بن بدر قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكسي الصفار أَنه سمع جَرِيرًا يَقُول كُنَّا نسْمع تَفْسِير الْكَلْبِيّ خَمْسمِائَة آيَة ثمَّ كثر بعد.
حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم قَالَ حَدثنَا أَبُو عِيسَى قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذر الْبَاهِلِيّ قَالَ حَدثنَا يعلى بن عبيد قَالَ قَالَ لنا سُفْيَان الثَّوْريّ اتَّقوا الْكَلْبِيّ فَقيل لَهُ إِنَّك تروي عَنهُ قَالَ أَنا أعرف صدقه من كذبه" اهـ .