البرهان على كروية الارض ودورانها من القرآن
الارض تدور ام لا تدور ... الشمس ثابتة ام تدور ؟!
سئل احد المشايخ الكرام في احدى مقاطع اليوتوب :
هل من آية تثبت دوران الارض ... ؟
فأجاب فضيلته : ليس في القرآن ولا السنة ما يثبت ذلك او ينفيه وهذه ليست من مسائل الدين انما هي من مسائل الطبيعة التي اجراها الله سبحانه وتعالى .. انتهى كلامه .
استوقفتني إجابة الشيخ الفاضل وقلت في نفسي ، كيف ذلك والله سبحانه وتعالى يقول :
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (89 النحل)
مسألة - دوران الارض - كانت ومازالت حلقة نقاش ساخن بين الكثيرين ، فهناك من ينفي دوران الارض بشدة وهناك من يسخر من هذا النفي ( من كون دوران الارض يقيناً لا جدال فيه )،
في هذا البحث المتواضع ساعرض عليكم ما يثبت دوران الارض حول نفسها من القرآن الكريم ،
قال تعالى :
{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ *ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ* وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ *يَسْبَحُونَ* } ﴿٣٣ الأنبياء﴾
تفيد كلمة – كُلٌّ – في الاية الكريمة الى الشمول و العموم لكل ما ذكر .
يقول اهل اللغة ،
الأصل في – كل - أن تكون للعموم والشمول، ومثال ذلك قوله تعالى :
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿٥٧ العنكبوت﴾
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿٢٦ الرحمن﴾
و قد تستخدم – كل- مجازا للغلبة والكثرة، ومن ذلك قوله تعالى:
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰإِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ﴿الأحقاف﴾
فبعد أن ذكر – سبحانه - أن الريح تدمر كل شيء، أخبر أن المساكن لم تدمر، مما يحمل لفظ" كل" في كل شيء، على الكثرة، لا العموم والشمول .
ثم يضيف اهل اللغة :
ان هناك ما يميز " كل" وهو : إن جاءت مُنوَّنة - كُلٌّ - دون إضافة إلى اسم ، فتعني العموم والشمول لكل ما ذكر ،
ومثال ذلك الآية الكريمة :
{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ *ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَار* وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ *يَسْبَحُونَ* } ﴿٣٣ الأنبياء﴾
فبنص الآية الكريمة ، الشمس والقمر *والليل والنهار* *يسبحون* ، وهذا ما فهمه الاوائل من المفسرين .
قال الامام الطبري - رحمه الله - كما جاء في تفسيره للآية :
وقوله: { *وكُلٌّ فِـي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ* } يقول: وكلّ ما ذكرنا من الشمس والقمر *واللـيـل والنهار* فـي فلك *يَجْرُون* . انتهى كلامه .
ولكن كيف *لليل والنهار* ان يَسبحان – يجريان – وهما زمانان ؟!! ، هذا ما وقف عنده الاوائل ولم يفسروه ، بل ذهب البعض منهم بإرجاع جريان الليل والنهار إلى الشمس والقمر فقالوا : ان سلطان النهار الشمس وسلطان الليل القمر . وهذا يخالف نص الآية في قوله تعالى : يَسْبَحُونَ .
فالضمير في يَسْبَحُونَ راجع – للكل – الشمس والقمر والليل والنهار ...،
ويبدو ان هذه الآية استوقفت الامام الرازي كثيراً حتى قال في تفسيرها :
يسبحون يعني الكواكب الاربعة : الشمس والقمر والليل والنهار ، انتهى كلامه .
وارى ان قوله تعالى : يسبحون ، تعني الكواكب الثلاثة ، كوكب *الارض* والشمس والقمر .
نعم ، *الليل والنهار* معني بها المكان – *الارض* - وليس الزمان ( وهذا في غالب الآيات التي ذكر فيها الليل والنهار ) .
وَمِنْ آيَاتِهِ *اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ* وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿37 فصلت﴾
ومن اياته كوكب *الارض* والشمس والقمر .
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ *اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ﴿33 الأنبياء﴾
وهو الذي خلق *الارض* والشمس والقمر .
وَسَخَّرَ لَكُمُ *اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ﴿١٢ النحل﴾
وسخر لكم *الارض* والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ *اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* ﴿٣٣ ابراهيم﴾
وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم *الارض* .
*وقد يتساءل البعض ما دليلي على ان الليل والنهار في الآيات تعني كوكب الارض ؟! .*
الدلائل كثيرة منها الآية الكريمة :
{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ *ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ* وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } ﴿٣٣ الأنبياء﴾
فكما هو واضح من سياق الآية ( وبشهادة المفسرين انفسهم ) ان الكل من *ليل ونهار* وشمس وقمر *يجريان* ، والشمس والقمر تجري ولا غرابة في ذلك (لانها اجسام) ولكن كيف يجري *الليل والنهار* وهما *زمانان* ؟
لنُعرف الليل والنهار ، بتعريفنا لليل والنهار سنصل إلى المقصود منهما كوكب ( الارض ) .
ماهو الليل ؟
الليل هو حالة السواد الموجودة على سطح الارض بالنسبة للناظر من السماء .
وليست حالة السواد الموجودة في السماء بالنسبة للناظر من على سطح الارض ! .
والنهار هو حالة الضياء الموجودة على سطح الارض ، فإذا دارت الارض ذهب النهار – من مكان لمكان اخر .
كيف ذلك ؟
نحن نرى الليل في السماء ونرى النهار في السماء ( لاننا نعيش في الارض ) ، اليس كذلك ؟
لكن الحقيقة : الارض هي الليل والنهار ، كيف ؟
لننظر للارض من خارجها .
لو اننا نظرنا إلى الارض من السماء – صعدنا إلى القمر ونظرنا إلى الارض – ماذا سنرى ؟
سنرى، كوكب الارض على جزئين - مضئ ومظلم – فالمضئ منها ، هو النهار ، والمظلم منها هو الليل ، اليس كذلك ؟
الجواب : نعم .
وهذا تماماً ما نشاهده من الارض لحالات القمر المختلفة ، فاحياناً نراه كله مضئ ( نهار ) واحياناً نراه نصفه مظلم ( ليل ) والنصف الاخر مضئ .
وتخيل : نحن في القمر ، هل سنرى القمر نصفه مظلم ونصفه مضئ ؟
الجواب : لا . سنرى الليل والنهار خارج القمر ، تماماً كما يحدث معنا في الارض .
فإذا عرفنا الليل والنهار بهذه الصورة – اى حالات الظلام والضياء – على سطح الارض ، ستُحل كثير من الإشكالات
إذن حالات الليل والنهار المذكورة في الآيات ما هي إلا اماكن على سطح الارض ( المضئ منها والمظلم ) .
وهذا يوضحه قوله تعالى :وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٣ الأنعام﴾
فالليل والنهار هما النصفين المظلم والمضئ من الارض .
بصورة اخرى :
النهار هو الجانب الذي يُقابل الشمس من الارض ، والليل هو الجانب الذي لا يقابل الشمس من الارض ، وتخيل لو توقفت الارض عن الدوران ، ماذا سيحدث ؟
سيكون ظلام دائم في نصف الارض ( ليل ) .
وضياء دائم في النصف الاخر ( نهار ) .
وماذا سيحدث لو انطفئت الشمس ؟ .
سيصبح الليل سرمدا على كل الارض
ومن الدلائل ايضا ان الليل والنهار في الآية الكريمة تعني الارض ، قوله تعالى :
وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ﴿٧٣ القصص﴾
من المعلوم أن كلمة السكون لها معنيان : السكون ماهو خلاف الحركة ، والسكون بمعنى الاستيطان ، كما في قوله تعالى :
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا ﴿٣٥ البقرة﴾ .
قال الطبري :
وفـي الهاء التـي فـي قوله: { لِتَسْكُنُوا فـيه } وجهان: أحدهما: أن تكون من ذكر اللـيـل خاصة، ويضمر للنهار مع الابتغاء هاء أخرى. والثانـي: أن تكون من ذكر اللـيـل والنهار، فـيكون وجه توحيدها وهي لهما وجه توحيد العرب فـي قولهم: إقبـالك وإدبـارك يؤذينـي، لأن الإقبـال والإدبـار فعل، والفعل يوحَّدُ كثـيره وقلـيـله. انتهى .
قال القرطبي - رحمه الله - :
{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلْلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ } أي فيهما. وقيل: الضمير للزمان وهو الليل والنهار . انتهى كلامه .
بما أن -الاوائل من المفسرين- نظروا إلى الليل والنهار كزمانان وليس مكانان ، فقد اخذوا بتفسير معنى السكون ، من عدم الحركة وليس السكنى ، فنسبوا السكون في الآية إلى الليل وابتغاء الفضل إلى النهار ، مع ان الناظر للآية يجد ان الهاء في – لِتَسْكُنُوا فـيه - تعود إلى الليل والنهار معاً ( بشهادتهم أنفسهم ) ولكن البعض منهم اعتبر هذا من قبيل اللف والنشر في اللغة فقال : بالسكون من عدم الحركة
اما إن نظرنا لليل والنهار كمكانين على سطح الارض انفض الاشكال ، فتفسر الآية كالاتي :
ومن رحمته ان جعل لكم الارض( من شقيها المظلم والمضئ ) لتسكنوا فيها، اي لتقيموا فيها وتبتغوا من فضله ، وبهذا نكون قد اخذنا بمعنى السكون الحقيقي وهو الاستيطان .
ومما يعضض ان المقصود بالسكون هو السكنى وليس عدم الحركة ، قوله تعالى :
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٣ الأنعام﴾ .
قال الزمخشري :
{ وَلَهُ } عطف على الله { مَا سَكَنَ فِى ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } من السكنى وتعديه بفي كما في قوله: { وَسَكَنتُمْ فِى مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ }.
جاء في مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ)
{ وله ما سكن } أي وله كل متمكن ساكن { في الليل والنهار } خلقاً وملكاً ومُلكاً وإنما ذكر الليل والنهار هنا وذكر السماوات والأرض فيما قبل لأن الأول يجمع المكان، والثاني يجمع الزمان، وهما ظرفان لكل موجود فكأنه أراد الأجسام والأعراض وعلى هذا فلا يكون السكون في الآية ما هو خلاف الحركة بل المراد به الحلول كما قال ابن الأعرابي أنه من قولهم فلان يسكن بلد كذا أي يحلّه وهذا موافق لقول ابن عباس وله ما استقر في الليل والنهار من خلق. انتهى .
فالمفسرون يتفقون ان المقصود في قوله تعالى : وَلَهُ مَا " سَكَن " فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ .
هوالسكنى ( الاستيطان ) وليس السكون بعدم الحركة ... وحقيقة لا مجال لمعنى اخر غير (الاستيطان ).
وكما اسلفت فالاستيطان لا يكون في الزمان انما يكون في المكان ، وبهذا يكون معنى الليل والنهار في الآيات التي ذكرنا هو: كوكب الارض، ولا انفي ان يجئ معنى الليل في بعض الآيات للزمان ويكون معناه حينئذ السكون – بعدم الحركة - .
فان كان المراد من الليل والنهار كوكب الارض ( كما بينت) فسيظهر المعنى جلياً بدوران الارض في هذه الآية :
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴿٤٤ النور﴾
أستبدل "الليل والنهار" في الآية بالأرض وستكون: يُقلب الله "الارض" إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار .
نعم ،إذا إستبدلنا الارض بدلاً عن الليل والنهار وهما ( الجزء المظلم والمضئ من الارض ) في هذه الآية ، فستكون هكذا :
يُقلب الله الارض إن في ذلك لعبرة لاولي الابصار .
والناظر للارض من السماء يرى نصف الارض في حالة ضياء دائم وذلك الجزء المواجه للشمس ، والنصف الاخر من الجهة الاخرى في حالة ظلام دائم ، ولن يرى الليل والنهار يتقلبان ، فتقلب الليل والنهار يحدث بالنسبة للإنسان الموجود على سطح الارض بدوران الارض .
ومما يبرهن ذلك هذه التجربة البسيطة :
علق كرة في غرفة مظلمة تماماً ثم سلط عليها ضؤ كشاف وانظر اليها من زاوية فسترى نصفها مظلم والنصف الاخر مضئ ، ولنقل ان الجزء المضئ – أ – والجزء المظلم – ب - .
ولو جلست شهراً كاملاً تنظر إلى الكرة فلن يتغير شئ ، سيظل – أ – ( النهار ) في مكانه وسيظل – ب – ( الليل ) في مكانه ... إذن كيف يتقلب الليل والنهار ؟! .
يتقلب الليل والنهار بتقلب جسم الكرة ، نعم ، لو قلبت الكرة ... ، فسيحل النهار مكان الليل ( الموجود اصلا ) .
اكرر : الناظر للارض من الفضاء لا يرى الليل والنهار يتقلبان ، فسيظل الجزء المضئ ( أ ) في مكانه وسيظل الجزء المظلم ( ب ) في مكانه ، وهذا تماماً كحال القمر عندما ننظر لهُ من الارض فلا نراه يتقلب مع انه في حقيقة الامر يدور .
فتقلب زماني الليل والنهار يحدث بتقلب المكان ( جسم الارض ) إذن تقليب الليل والنهار يحدث بتقليب الارض .
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴿٤٤ النور﴾
يُقلب الله الارض .
وبالتالي : كل في فلك يسبحون ، الارض والشمس والقمر والنجوم ...
وهذا هو البرهان لدوران الارض من القرآن .
انظر الصور ادناه :
######
وقولي ، بدوران كوكب الارض، لا يعني ثبات الشمس كما يعتقد الكثيرون، فالشمس تجري كما قال الله تعالى : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴿٣٨ يس﴾ . فهذا من الثابت في ديننا قبل ان يثبت في العلوم الدنيوية ، فالكل يجري ولكن بحسبان
كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٣٣ الأنبياء﴾ ، الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴿٥ الرحمن﴾
وإليكم هذا الدليل والبرهان الحسي؛ أن الأرض هي التي تدور وليس الشمس.
اولا؛ هناك قولان لأهل العلم، منهم من قال أن الارض مسطحة ومنهم من نفى ذلك وقال الأرض كروية ولكن ثابتة (غير متحركة)، وهؤلاء -الآخرين- يرجعون تعاقب الليل والنهار لدوران الشمس حول الأرض.
الآن سأثبت لكم خطأ هذا الكلام، ببرهان بسيط ..،
كلنا يعلم ظاهرة الكسوف والخسوف ..،
إذا افترضنا الأرض ثابتة -كما يقولون- ودوران الشمس ينتج عنه الليل والنهار .
فهذا يعني أن الشمس تدور حول الارض، مرة في كل ٢٤ ساعة، ولو فرضنا هذه الفرضية، فمعناها؛ أن القمر سيكون بين الأرض والشمس كل يوم.
وهذا يعني؛ خسوف وكسوف جزئي كل يوم أو يومين.. في مكان ما، من الأرض.
فهل سمعتم بكسوف وخسوف بهذه الكثرة ؟؟؟ .
ومما يبين خطأ قول القائلين بثبات الارض.
دوران القمر حول الأرض، نحن نعلم أن الشهر القمري هو؛ دوران القمر حول الأرض، يكمل القمر دورة كاملة حول الأرض في ٢٩ يوم.
فإذا افترضنا أن الأرض ثابتة والشمس ينتج من دورانها الليل والنهار.
فهذا معناه أن القمر لن يضئ في كثير من أماكن الأرض بل حتى لن يظهر في تلك الأماكن ، لأنه يدور ببط شديد حول الأرض .
فمن يقول لنا بثبات الأرض فلابد أن يفسر لنا ؛ كيف يظهر القمر كل يوم في جميع البلاد ؟؟؟.
وكيف لا نرى خسوف وكسوف بصورة أوسع في جميع البلاد ؟؟؟.
الليل والنهار تعني كوكب الأرض.
فالليل والنهار في الآيات التي ذكرنا تعود لكوكب الأرض وليس لليل والنهار كزمانان، فهذا مستحيل كما بينا...
كلمة الأرض في القرآن
وأما ذكر كلمة الأرض في القرآن – ففي غالب الآيات - تعود لليابسة أو المكان الذي يعيش عليه الناس، وليس لكوكب الأرض، كما يظن البعض، وهذه بعض الآيات التي ذكرت فيها كلمة الأرض:
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ ﴿٧١ البقرة﴾
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾
(5) .
أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ﴿٢٦٧ البقرة﴾
(6) .
لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ ﴿٢٧٣ البقرة﴾
(7) .
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾
(8) .
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ﴿21 المائدة﴾
(9) .
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ ﴿31 المائدة﴾
(10) .
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴿6 الأنعام﴾
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿11 الأنعام﴾
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ ﴿35 الأنعام﴾
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ ﴿38 الأنعام﴾
وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ ﴿59 الأنعام﴾
كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ ﴿71 الأنعام﴾
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴿116 الأنعام﴾
سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴿146 الأعراف﴾
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ﴿168 الأعراف﴾
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴿176 الأعراف﴾
هذا برهاني على كروية الأرض ودورانها من القرآن.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
رابط البحثdf
https://drive.google.com/file/d/0B4p65-ZJjUeiblljRURCSWVrbU0/view
سيد السقا
السودان
مارس / 2015