كتاب(طروس صنعاء)2016م يبعث أراجيف المستشرق جيرد بوين عن المصاحف

إنضم
05/01/2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
صدر في 2016 عن منشورات أكسفورد باللغة الانجليزية كتاب للحداثية التونسية (أسماء الهلالي) بعنوان: "طروس صنعاء:نقل القرآن خلال القرون الأولى" في 220ص.
[h=1]The Sanaa Palimpsest : The Transmission of the Qur’an in the First Centuries AH" 2016[/h]وحسب المؤلفة -التي تعمل حاليا في معهد الدراسات الاسماعيلية بلندن-يأتي بفرضيات جديدة حول عدد من الطروس التي صورتها بعثة فرنسية ايطالية من دار المخطوطات في صنعاء باليمن عام 2007م...، والمنشور في الأصل عبارة عن مقالات مجموعة من مشاركات سابقة.
يذكر أن الهلالي حصلت على الدكتوراه 2004 بـ "المدرسة التطبيقية للدراسات العليا EPHE"في باريس تحت اشراف الصفوي "أمير معزي"وسعت في رسالتها لبعث هرطقات جولد تسيهر بخصوص الطعن في وجود السنة النبوية وفي تدوينها...ثم حصلت على منحة تفرغ بجامعة HALL WITTENBERG في ألمانيا بين 2005-2008 وأثناء ذلك انطلقت لتبني أراجيف المستشرق Gerd Rüdiger Puin في موضوع رقع"مصاحف صنعاء" التي يدعي اختلافها عن المصاحف المعروفة.
واستمرارا لطعنها في توثيق السنة اتجهت في المنشور الجديد الى الطعن في المصاحف عن طريق التلبيس على عامة القراء الغربيين بتقديم مخطوطات للقرآن في طروس Palipsest عوض رقاع Parchemin لأن الطروس التي صورتها البعثة الفرنسية الايطالية استعملت لكتابة المصحف أكثر من مرة بعد محوها الشيء الذي جعل رسم طبقات حروف الكتابات المتكررة متداخلا...
مشاهدة المرفق 9976

[h=1][/h]
 
كما يبدو فالكتاب سيكون متوفراً للشراء في أكتوبر القادم عبر أمازون.
على أي حال لا مانع من ذكر بعض الملاحظات القصيرة هنا، فأقول أن د. أسماء الهلالي ترى أن الطِرس ماهو إلا عن مذكرة أو كراسة تعليمية كان يستخدمها الطلاب كأداة مساعدة للحفظ
وليس مصحفاً للاستخدام الرسمي (وهو ما يخالف رأي صادقي/جودرزي من أنه مصحف يعود لصحابي) وقد ذكرت عدة شواهد لتدعيم رأيها من النص السفلي كوجود البسلمة "بسم الله الرحمن الرحيم" في أول سورة التوبة وهي السورة الوحيدة التي لا تكتب فيها البسلمة كما هو معلوم، وتعليق أضافه ناسخ آخر على ما يبدو كتب فيه: "لا تقل بسم الله" أي أنه يشير بذلك إلى الطريقة الصحيحة لأداء النص، وفي هذا تقول ما ترجمته: "رغم قدم رقّ صنعاء فهو لا يعتبر أقدم أثر للنصّ القرآني. بلا شك هذا النص كان متداولا في حياة النبي محمد أي قبل 632 ميلادية. التقليد المعتمد في نقل النصوص المقدسة خلال القرون الأولى جعل أقدم نسخة للقرآن شفهية محفوظة في الصدور."

أما بخصوص جيرد بوين فالواضح أنها تخالفه في النتائج التي توصل إليها كما ذكرت في هذا الحوار الذي أجري معها عام 2009.

وأحب أن أنوه هنا إلى حقيقة أن هذا الطِرس - لطبيعة القراءات التي يحويها - يشتغل اهتمام عدد لا بأس به من الباحثين الغربيين والذي أراه هو ضرورة مشاركة باحثين مسلمين من اليمن - مثلاً - لاسيما أن هذا المخطوط القرآني موجود لديهم في دار المخطوطات برقم 01-27.1 وبعض أوراقه خارج اليمن وقد بيعت في مزادات علنية، وأذكر أن الدكتور بشير الحميري أشار مرة لهذا المخطوط في بحث قديم له ونقل وصفه من كتاب (مصاحف صنعاء) وأنه عبارة عن "رق مغسول"، فعله يسأل عن ذلك ويستفاد أيضاً من خبرته الطويلة في دراسة المصاحف المخطوطة.
 
كان يستخدمها الطلاب كأداة مساعدة للحفظ وليس مصحفاً للاستخدام الرسمي (وهو ما يخالف رأي صادقي/جودرزي من أنه مصحف يعود لصحابي)
وهل كانت المصاحف التي تعود لأصحاب النبي للإستخدام الرسمي ؟

لا أعتقد ذلك، لأن الرسمي - أو المرسوم - هو ما جمعوه وأجمعوا عليه، فأول صحف «رسمية» كانت عند الصديق ثم الفاروق بعده ثم عند حفصة؛ واعتمدوا عليها في «ترسيم» المصحف الإمام والمصاحف العثمانية. وباقي المصاحف والصحف إنما كانت للإستعمال الشخصي، فلا تعارض بين الروايات التي تنسب فيها المصاحف والصحف الفردية لبعض أصحاب النبي، وما روي عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبض ولم يكن القرآن جمع في شيء، لأن الجمع الرسمي، الجمع الجماعاتي، هو ما جمع واجتمع عليه.

وعليه المصاحف أو الصحف الشخصية كانت عبارة عن أداة للحفظ والتفسير بالنسبة لمن كان يكتب بعض الآيات بالتفسير أو بالحرف مع إضافة بعض التفسيرات. والله أعلم.
 
المحير في الأمر هو (المعايير المزدوجة ) التي عوملت فيها هذه الطروس
عن مثيلاتها في (الأقدمية ) مثل المخطوطة في برمنجهام .

فيما يتعلق بهذه الطروس وجدنا ابتهاجاً كبيراً من قبل الأوساط "العلمية " في الغرب .
وبسرعة البرق نسب بعضهم هذه الطروس إلى أحد الصحابة.
في المقابل وجدنا أنهم تلكأوا في مخطوطة برمنجهام والتي كانوا يقولون عنها أنها من القرن الثاني إلى الثالث للهجرة . وبعد الفحص الكربوني، وجدناهم لم يعيروها أهمية لأن الحبر لم يفحص بعد .
ومن تبرع منهم وقال هي من القرن الأول الهجري ، جعلها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
=========

هل قرأ أحد من الصحابة هذا في سورة مريم أو بلغنا ذلك عنه ؟
" {يَـٰزَكَرِيَّا إِنَّا قَد} وَهَبْنَا لَكَ غُلٰماً زَكِيَّاً ۝ وَبَشَّرْنٰهُ {بِيَحْيیٰ لَمْ نَجْعَل لَّ}هُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا " "

والسؤال الآن ماهو المانع (العلمي ) الأكبر الذي يجعلنا نجزم أن هذا الطرس (لم ) يكن للتعليم وحسب ؟
هل هو ترتيب السور فيه ؟
 
هل قرأ أحد من الصحابة هذا في سورة مريم أو بلغنا ذلك عنه ؟
" {يَـٰزَكَرِيَّا إِنَّا قَد} وَهَبْنَا لَكَ غُلٰماً زَكِيَّاً ۝ وَبَشَّرْنٰهُ {بِيَحْيیٰ لَمْ نَجْعَل لَّ}هُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا " "
والسؤال الآن ماهو المانع (العلمي ) الأكبر الذي يجعلنا نجزم أن هذا الطرس (لم ) يكن للتعليم وحسب ؟
هل هو ترتيب السور فيه ؟

ترتيب السور فيه يوافق ترتيب ابن مسعود وأُبي وطبيعة القراءات توافق قراءات بعض الصحابة، وهناك قراءات لا وجود لها في الكتب وهذا معلوم، والجزء الأخر من الاختلافات يُمكن تفسيره على أنه من أخطاء النساخ.

وقد ذكر بهنام صادقي صاحب البحث أن هذه الاختلافات تغير أحياناً المعنى لكنها لا تغير الأفكار الأساسية للقرآن كصفات الله تعالى والواجبات الدينية العظمى وهذا يرد على ما فعله الإعلام من نشر أفكار زائفة كادعاءات جيرد بوين السخيفة في الأتلانتك مونثلي وتكراره لها في مناسبات أخرى بشكل وقح بحيث أنه يقول لو أخبرتكم عن اسم المخطوط لقام العاملون في دار المخطوطات باتلافه على الفور وهو يعلم جيداً أن البعثة الفرنسية الإيطالية قامت بتصويره عام 2007! بل وصل الأمر إلى وضع عناوين من مثل الحقيقة المخزية لمخطوطات صنعاء! وأقول مخزية لمن؟! وقد بينت حقيقة هذه الادعاءات وغيرها في مقالي مصاحف صنعاء.

 
قراءات النص السفلي المتشابهة مع قراءات الصحابة تجدها في بحث صادقي بعنوان Sana'a 1 and the Origins of the Qur'an، الصفحات: 115-122.
 
بارك الله فيك
وهل لدينا مصحف ابن مسعود وأبي حتى نجزم أن هذا الطرس يتوافق مع ماكان معهما ؟

الذي شدني هو سورة مريم في هذا الطرس .
فإضافة للنص التي ذكرت في تعليقي السابق ، فهذه النصوص أيضاً غريبة .
( لأهب ) = لنهب
( فنادها من تحتها ) = فنادها من تحتها ملك .
وهنا لا أعلم مالذي جعل صادقي يضع كلمة (ملك) في محاولة إعادته للنص ؟
 
20. (ٯ)ٮ[د] ٮها مں ٮحٮه//
21. / / * ا لا ٮحر ٮی ٯد حع(ل)

* هذا الجزء متضرر بشكل كبير في الطِرس ولم يتمكنوا إلا من تعقب آثار ضئيلة متبقية قد تكون لحرفي الكاف والام وعلى أساسه قالوا ربما تكون القراءة التي تملئ الفراغ هي "ملك" (في الحاشية لا المتن)!
والطِرس فيه أجزاء كثيرة متضررة لا يمكن تعقب آثار الحبر فيها لذا وضعوا رموزاً ك [x] و / / وغيرها للتعبير عن ذلك.
 
عودة
أعلى