عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,341
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم
(منذ فترة من الزمن ، ظهر على الانترنت كلام مسجوع من تأليف عربي لا يدين بالإسلام ، يعيش في أمريكا ، يحاول فيه أن يقلد النسق القرآني ، من حيث تقسيم الكلام الى عبارات مسجوعة تنتهي بحرف الميم أو النون مسبوقة بمد يائي أو واوي. وظن المسكين أنه قد أتى بما لم تستطعه الأوائل ، كما قال الشاعر:
وإني وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوئل
كما ظن أنه بعمله هذا قد أبطل التحدي الذي تحدى الله به الإنس والجن حين قال سبحانه :(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)[الإسراء:88].
وكأنه يقول : ها أنذا قد أتيت بمثله ! وإذا فقد أبطلت التحدي ، وأبطلت دعوى الإعجاز القرآني الذي قامت عليه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذا فالإسلام ليس من عند الله ، إنما هو صناعة بشرية قام بها محمد صلى الله عليه وسلم.
ولعل المسكين لم يعلم أن مسيلمة الكذاب قد قام بمثل هذا العلم من قبل ، وأتى بسجعات مثل سجعاته قال إنها مثل القرآن. ومر الزمن وبطلت سجعات مسيلمة ، وبقي القرآن يتحدى الإنس والجن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولكن هذه الأضحوكة الساذجة التي قام بها مسيلمة المتأمرك – وإن لم يدع بها النبوة كسلفه الجاهلي – حفزتني إلى أن أعاود الكتابة في موضوع كنت قد اشرت إليه في كتاب سابق بعنوان (دراسات قرآنية) ، وهو موضوع الإعجاز الشامل للقرآن الذي لا ينحصر في الإعجاز البياني ، الذي توجه إليه الاهتمام الأكبر في كتابات الأقدمين ، لأسباب لا يصعب حصرها...).
كان هذا جزءاً من مقدمة الاستاذ الجليل ، والشيخ النبيل محمد قطب حفظه الله وبارك فيه وفي علمه ، لكتاب جديد صدر له مؤخراً عن دار الشروق بعنوان :
لا يأتون بمثله !
وقد أخذ عنوان كتابه من الآية الكريمة ، ويقع الكتاب في 207 صفحات من القطع العادي. وقد تحدث في كتابه بعد المقدمة عن صور على هيئة فصول من :
الإعجاز البياني - والإعجاز الدعوي – والإعجاز التربوي – والإعجاز التشريعي – والإعجاز العلمي – وختم بإشارة سريعة عن حال المستشرقين مع القرآن الكريم في أربع صفحات.
والكتاب في حاجة إلى مزيد تأمل ، نسأل الله التيسير ، وإنما أحببت أن أشير إشارة سريعة إلى هذا الكتاب المبارك ، ولعله يكون للحديث بقية إن شاء الله.
(منذ فترة من الزمن ، ظهر على الانترنت كلام مسجوع من تأليف عربي لا يدين بالإسلام ، يعيش في أمريكا ، يحاول فيه أن يقلد النسق القرآني ، من حيث تقسيم الكلام الى عبارات مسجوعة تنتهي بحرف الميم أو النون مسبوقة بمد يائي أو واوي. وظن المسكين أنه قد أتى بما لم تستطعه الأوائل ، كما قال الشاعر:
وإني وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوئل
كما ظن أنه بعمله هذا قد أبطل التحدي الذي تحدى الله به الإنس والجن حين قال سبحانه :(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)[الإسراء:88].
وكأنه يقول : ها أنذا قد أتيت بمثله ! وإذا فقد أبطلت التحدي ، وأبطلت دعوى الإعجاز القرآني الذي قامت عليه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذا فالإسلام ليس من عند الله ، إنما هو صناعة بشرية قام بها محمد صلى الله عليه وسلم.
ولعل المسكين لم يعلم أن مسيلمة الكذاب قد قام بمثل هذا العلم من قبل ، وأتى بسجعات مثل سجعاته قال إنها مثل القرآن. ومر الزمن وبطلت سجعات مسيلمة ، وبقي القرآن يتحدى الإنس والجن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولكن هذه الأضحوكة الساذجة التي قام بها مسيلمة المتأمرك – وإن لم يدع بها النبوة كسلفه الجاهلي – حفزتني إلى أن أعاود الكتابة في موضوع كنت قد اشرت إليه في كتاب سابق بعنوان (دراسات قرآنية) ، وهو موضوع الإعجاز الشامل للقرآن الذي لا ينحصر في الإعجاز البياني ، الذي توجه إليه الاهتمام الأكبر في كتابات الأقدمين ، لأسباب لا يصعب حصرها...).
كان هذا جزءاً من مقدمة الاستاذ الجليل ، والشيخ النبيل محمد قطب حفظه الله وبارك فيه وفي علمه ، لكتاب جديد صدر له مؤخراً عن دار الشروق بعنوان :
لا يأتون بمثله !
وقد أخذ عنوان كتابه من الآية الكريمة ، ويقع الكتاب في 207 صفحات من القطع العادي. وقد تحدث في كتابه بعد المقدمة عن صور على هيئة فصول من :
الإعجاز البياني - والإعجاز الدعوي – والإعجاز التربوي – والإعجاز التشريعي – والإعجاز العلمي – وختم بإشارة سريعة عن حال المستشرقين مع القرآن الكريم في أربع صفحات.
والكتاب في حاجة إلى مزيد تأمل ، نسأل الله التيسير ، وإنما أحببت أن أشير إشارة سريعة إلى هذا الكتاب المبارك ، ولعله يكون للحديث بقية إن شاء الله.