كتاب جديد [القصر بضمير الفصل في القرآن الكريم] دراسة نحوية بلاغية إحصائية ، للتحميل

د محمد الجبالي · 05/04/2015

القصر بضمير الفصل في القرآن الكريم
دراسة نحوية بلاغية إحصائية

هذا كتابي الجديد ، ألفته منذ مدة ليست بالقصيرة ، وحالت الظروف والأحوال في مصر دون طباعته ونشره ، وأنشره هنا رغبة في الانتفاع به.
فإني حين أكتب إنما أكتب رغبة في فضل الله ، ورغبة في أن ينتفع الناس ، فيعود ذلك عليَّ رحمة وبردا ، وأمنا وسلاما ، إذ أني سخرت قلمي لخدمة كتاب الله ، وخدمة دينه.

أسأل الله تعالى أن يجعل عملي صالحا ولوجهه خالصا ولا يجعل لأحد غيره فيه شيئا.

وإليكم مقدمة الكتاب ، ثم الفهرس ، ثم الكتاب

مقدمة الكتاب:

الحمد لله الذي آثرنا بمحمد، فبعثه فينا نبيا هاديا بشيرا ونذيرا، وأتم نعمته علينا بكتابه القرآن، فجعله فينا شرعة ومنهاجا، واختارنا أمة خاتمة، واختار لنا الدين الخاتم، فالحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
وأصلي على من لا نبي بعده، محمد وآله وصحبه، صلى الله عليه، وعلى من شهد له بالنبوة والرسالة، وارتضى الإسلام دينا، ومحمدا نبيا ورسولا، والقرآن شرعة ومنهاجا.

إن أعظم وأكرم ما يشغل المسلم به نفسه هو كتاب الله، وما أعظم دعاء النبي rلابن عباس t: "اللهم فَقِّه في الدين وعلمه التأويل"[1] ، ولقد كان من فضل الله عليَّ أن صرفني إلى البحث والنظر والدراسة في كتاب الله، فكان الماجستير والدكتوراه كلاهما في باب [إعجاز القرآن وبلاغته] حيث كان موضوع الماجستير [القصر بالأدوات في القرآن الكريم دراسة إحصائية بلاغية تفسيرية]، أما الدكتوراه فموضوعها [توجيه المتشابه اللفظي في القرآن الكريم بين القدامى والمحدثين، أحمد الغرناطي وفاضل السامرائي: دراسة مقارنة].

ولا أستطيع أن أصِفَ لكم كَمْ أمتعني هاتان الدراستان! وكما أفاضتا عليَّ من فضل الله!
فما أعظم أن تقف على فكرة جديدة، تقوم على حجج قوية وجيهة مُسَدَّدَة لم يسبقك إليها أحد! وما أعظم أن تبني فكرة جديدة، ينتفع بها غيرك، وتود لو ملأت الأرض شرقا وغربا؛ ليمتد نفعها مكانا حتى تعم الأرض، وزمانا حتى تعيش أبدا!
وما أعظم أن تجلس بين يدي العلماء، تسمع إليهم، وتناقشهم، وتحاورهم!
وما أعظم أن تجمع عقلك إلى عقول مَنْ قبلك، فتزداد الفكرة جلاء وبيانا وسدادا!

لقد شغلني ضمير الفصل في القرآن الكريم شغلا عظيما، وبدأ انشغالي به أثناء بحثي للماجستير، ولولا أني رأيت أنه يحتاج إلى دراسة خاصة قائمة به، لأدخلته ضمن بحث الماجستير، لكني تركته إلى حين، وعزمتُ أن أُفْرَدَه ببحث ودراسة تقوم به، ولقد لفتَ نظري أنه لا يوجد بحث أو مؤلف خاص بضمير الفصل، فقد بحثتُ طويلا، فما حَصَّلْتُ، وإنما تجده مبحثا قصيرا في كتب النحو، أو كتب البلاغة، وإني لا أبالغ إذا قلتُ أن هذا الكتاب - بحسب علمي- هو أول مصنف يصنف في ضمير الفصل في القرآن.

وما إن انتهيتُ من الدكتوراه، وطباعة ونشر بحث الماجستير، والإعداد لنشر بحث الدكتوراه، حتى صرفتُ نظري إلى ضمير الفصل في القرآن الكريم.

فبدأت بجمع مواضعه في القرآن، وتمييزها بعضٍ من بعض وتصنيفها. كما قمتُ بتمييز مواطن ضمائر الفصل التي تحقق فيها القصر والفصل لكنها فيها شبهة تدعو إلى إخراجها من جملة ضمائر الفصل، فقمت بدراستها وإثبات بالأدلة والبراهين أنها تحقق فيها الشروط، وأقعدتها بين مواطن الفصل بضمائر الفصل.

كما أزلتُ الشُّبهة التي قد تعلو بعض مواطن الضمائر التي يبدو كأنها من ضمائر الفصل، وأثبتُ بالأدلة أنها لاتدخل ضمن ضمائر الفصل.

وقد جاءت هذه الدراسة في ثلاثة فصول، جعلت الفصل الأول منها لدراسة ضمير الفصل لغويا ونحويا وبلاغيا.

وخصصت الفصل الثاني لإحصاء وتصنيف ودراسة ضمائر الفصل في القرآن الكريم.

أما الفصل الثالث فجاء في مبحثين، جعلت المبحث الأول منه لدراسة لام الابتداء المزحلقة، ودخولها على ضمير الفصل، ومواطن دخولها على ضمائر الفصل في القرآن، وسقوطها أحيانا، وعِلَل ذلك.
أما المبحث الثاني فجعلته لدراسة مواطن تشابهتْ لفظا، واختلفتْ في ثبوت الضمير الفصل في بعضها، وإسقاطه من البعض الآخر، فقمتُ بدراسة هذه المواطن، والكشف عن أسباب ثبوت الضمير حين ثبت، وأسباب إسقاطه حين أُسْقِط.

أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الدراسة، ويمد نفعها مدا، فتشمل الأرض مكانا، ويدوم نفعها أبدا، وأسأله - عز وجل- أن يستخدمني في طاعته، ويشرفني بالقيام على خدمة كتابه العزيز الكريم.

واللهَ أسأل أن يجعل هذا الكتاب وعملي جميعا خالصا لوجهه الكريم، ولا يجعل لأحد غيره فيه شيئا.

وبعد: فما من كتاب خلا كتاب الله إلا وفيه خلل ونقصان، فجزى الله خيرا مَنْ أهدى إليَّ عيوبي.د. محمد رجائي أحمد الجبالي
[email protected]

الفهرس:

[TABLE="class: MsoTableGrid"]
[TR]
[TD]

إهداء