كتاب بالفرنسية يفيد ترجمته للعربية: "القرآن كما يتكلم عن نفسه" (Le Coran par lui-même)

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
كتاب بالفرنسية يفيد ترجمته للعربية: "القرآن كما يتكلم عن نفسه" (Le Coran par lui-même)

في المرفقات كتاب بالفرنسية نشر سنة 2014، للدكتورة آن سيلفي بواليفو (Anne-Sylvie Boisliveau) بعنوان:
"القرآن كما يتكلم عن نفسه: المفردات والتراكيب الخطابية لوصف القرآن لنفسه"
Le Coran par lui-même.. Vocabulaire et argumentation du discours coranique autoréférentiel
اعتقد أن من المفيد جدا ترجمته للعربية.. وهو في قراءتي الأولية والسريعة له، يلتقي مع منهجية توشيهيكو إيزوتسو في تحليل الخطاب القرآني.
وهنا ترجمة سريعة قمت بها لفهرس الكتاب:

القسم الأول- المرجعية الذاتية المباشرة: المفردات التي يعرف بها القرآن ذاته.
أ- المفردات المختارة لتعريف القرآن
1- القرآن يعرّف نفسه بأنه "كتاب"
- القرآن "كتاب"، هل هو كتاب؟
- القرآن "كتاب": هل الكتاب تعاليم، اوامر؟
- القرآن "كتاب": نص مقدّس
2- القرآن يعرّف نفسه بأنه "قرآن":
- وجهة نظر اللغويين القدامى
- مفردة "القرآن" وعلاقتها بالقراءة (التلاوة)
3- القرىن يعرّف نفسه بأنه "ذكر":
- وجهة نظر اللغويين القدامى
- القرآن "ذكر": بأي معنى؟
4- القرآن يعرّف نفسه بأنه "آيات":
- وجهة نظر اللغويين القدامى
- مكونات القرآن "الآيات": بأي معنى؟
5- القرآن يعرّف نفسه بأسماء وحروف أخرى:
- السورة
- المثاني
- الفرقان
- الحروف المقطعة
خلاصة حول اختيار المفردات لتعريف القرآن كنص.
ب- المفردات المعتمدة في القرآن للتعير عن الظاهرة القرآنية
1- القرآن يصف نفسه بأنه "وحي من الله"، و"منزّل على نبي"
- القرآن "وحي من الله"
- الله "ينزّل" القرآن
- القرآن "وحي"
- مفردات أخرى تعبر عن الظاهرة القرآنية
2- القرآن يعرّف نفسه بأنه "كلمة/قول" "موجّه للناس"
- القرآن "كلمة"
- القرآن "كلام واضح وقابل للفهم"
- القرآن "نذير"
3- القرآن يصف دوره بأنه "إيجابي جدا"
- خطاب "ثنائي" دائم
- القرآن و"الصراط المستقيم"
- القرآن و"الصلاح"
- القرآن و"الوضوح"
- القرآن و"الحقيقة/الحق"
خلاصة حول المفردات المعتمدة من قبل القرآن للتعبير عن نفسه كظاهرة
خلاصة القسم الأول
القسم الثاني: المرجعية الذاتية غير المباشرة: الاستراتيجيات الجدلية
أ- الاستراتيجية الجدلية الأولى: الخطاب حول أفعال الله
1- الخطاب القرآني والظواهر الطبيعية
- القرآن يصف الظواهر الطبيعية
- القرآن يعلّق على الظواهر الطبيعية
- القرآن يوظف الظواهر الطبيعية في التصوير الفني
- القرآن ينشيء توازيا ضمنيا بينه وبين الظواهر الطبيعية
- خاتمة
2- الخطاب القرآني والغيبيات
- القرآن يصف الغيبيات
- تحليل
- خاتمة
3- الخطاب القرآني وأحداث الماضي (القصص)
- القرآن يصف أحداث الماضي
- القرآن يعلّق على أحداث الماضي
- وظائف الخطاب حول الماضي
- خاتمة
4- من خلال تركيب السور
خلاصة حول الاستراتيجية الأولى.
ب- الاستراتيجية الجدلية الثانية: الخطاب القرآني حول الكتب السابقة
1- القرآن يصف الكتب السابقة
- ما هي "التوراة" حسب القرآن؟
- ما هو "الإنجيل" حسب القرآن؟
- القرآن يذكر "كتبا" أخرى
- نتائج هذا الخطاب
2- القرآن يعبر عن صلته بالكتب السابقة:
- عبارات متشابهة، قضايا متشابهة
- القرآن والكتب السابقة باعتبارها ذات مصدر واحد؟
- النص يذهب أبعد من ذلك
3- نتائج وأسباب هذا الخطاب القرآني حول الكتب السابقة:
- النتيجة الأولى: القرآن يحصل على وضع "كتاب مقدّس"
- النتيجة الثانية: التنحية الفعلية للكتب السابقة
- خطاب يعزز تنحية الكتب السابقة
خلاصة حول الاستراتيجية الثانية.
ج- الاستراتيجية الجدلية الثالثة: الوظيفة النبوية والجدل حولها
- محمد نبي بعد أنبياء الماضي
- المشاهد الجدلية حول محمد: - محمد متهم، - استراتيجيات الرد على التهم
- استحضار مشاهد الجدل الحاصل في الماضي مع الأنبياء السابقين
- المقارنة بين الجدل حول النبوات السابقة ونبوة محمد
- من خلال تركيب السور
خلاصة حول الاستراتيجية الثالثة.
د. ربط الاستراتيجيات الثلاث والتراكيب البلاغية
1- الوضع "الثنائي" في الخطاب القرآني
- مجال الثنائية
- نتائج الثنائية
- خلاصة
2- تراكيب بلاغية لدعم الكل
- الاستطرادات، والتعليقات و"صوت النص"
- التلميحات
- تراكيب أخرى لتقوية المعاني
- خلاصة
آفاق بحثية: مقارنة مع حديث الكتب المقدسة الأخرى عن نفسها؟
خلاصات عامة
 
أستاذنا محمد بن جماعة
لم يتضح لي وجه الفائدة للقاريء العربي من ترجمة هذا الكتاب ، لعلكم تتكرمون بمزيد إيضاح .
 
بارك الله فيك أخي أستاذنا محمد. وعودا حميدا. وشكرا على الكتاب.
يلتقي مع منهجية توشيهيكو إيزوتسو في تحليل الخطاب القرآني.
أنزلت الكتاب، قرأت الفهرس وذهبت مباشرة إلى الجزء الذي أثار إهتمامي "القرآن إيحاء"، ورأيت أنها توظف تحليل إيزيتسو للتوفيق بين الآراء الإستشراقية المتعارضة؛ ولربما تأثرت به. وهناك سؤال يطرح: ما المصادر المعتمدة عند إيزيتسو وماديغان في تحليل مفهوم "الوحي" في الجاهلية. ماديغان يرى أن إستعمال الوحي بمعنى الإشارة أو العلامة و الإيماء هو إستعمال معروف قبل الإسلام (ص. 115)، أما إيزيتسو فيرى البعد الجاهلي في تكوين كلمة الوحي التي تفيد قيام علاقة بين شخصين، غير شفهية بالضرورة، بشكل إشكاليّ (ص. 121).

هنا أشير إلى ما ذكره المرحوم عبدالله دراز في النبأ العظيم:
هذا الرأي هو الذي يروّجه الملحدون اليوم باسم "الوحي النفسي" زاعمين أنهم بهذه التسمية قد جاءونا برأي علمي جديد، وما هو بجديد، وإنما هو الرأي الجاهلي القديم، لا يختلف عنه في جملته ولا في تفصيله، فقد صوّروا النبيّ عليه الصلاة والسلام رجلا ذا خيال واسع وإحساس عميق فهو إذا شاعر، ثم زادوا فجعلوا وجدانه يطغى كثيرا على حواسه حتى يخيّل إليه أنه يرى ويسمع شخصا يكلّمه، وما ذاك الذي يراه ويسمعه إلا صورة أخيلته ووجداناته فهو إذا الجنون أو أضغاث الأحلام..

هل نفهم من هذا النص أن العرب قبل الإسلام كانوا يعرفون الوحي بمعنى العلاقة الإخبارية (الخفية) بين الملقي والمتلقي ؟ قرأت في المعاني اللغوية للوحي ولم أجد ما يمكن الإعتماد عليه لمعرفة التوظيف الجاهلي لهذه الكلمة.
 
أستاذ شايب: سؤال وجيه يحتاج لجواب.
أستاذ محمد عبدالله: إن كنت تتقن قراءة الفرنسية فلا حاجة للترجمة. وإن كنت باحثا أكاديميا فالاطلاع على هذا الكتاب ضروري.
 
يطلب مني أحد الناشرين باستمرار أن أرشح له كتبا ينبغي ترجمتها إلى العربية ..
مرة أخرى أسألك أخي محمد بن جماعة رحمك الله
ماوجه الفائدة للقاريء العربي من ترجمة هذا الكتاب لعلي أبلغ الناشر بوجهة النظر، فتصدق علينا .
 
أرى والله أعلم أن الاحتفال بمثل هذه الكاتبة الناشئة الحاصلة على الدكتوراه عام 2010م من جامعة اكس بفرنسا (وتعمل الآن بهولندا) ليست فيه فائدة... وان وصف المنشور بأنه في "تحليل الخطاب القرآني"...فلا أرى فيه تحليلا لهذا الخطاب،انما فيه مفردات مترجمة من القرآن كتبت عنها مؤلفة أعجمية لقراء أعاجم بلغة أعجمية...

وكتاب المستشرق الياباني ايزوتسو (ت1993م)المشار اليه صدر عام 1964 باعتباره دراسة في (علم الدلالة) القرآني هو بين أيدي قراء العربية منذ ترجمته عام 2007م...
فماذا أضاف الى الدراسات القرآنية؟؟؟
هل هناك فائدة تحققت بعد ترجمته؟؟
ربما قد يحتفل به من يحمل ضمن جيناته الوراثية شيئا من الاعجاب بكل ما يصدر عن الأعاجم...أما أنا شخصيا فمنذ أن اطلعت عليه 1987م لم أر فيه ما يمكن أن يفيد في مجال الدرس القرآني بين أهل القرآن من الناطقين بلغة الضاد...
 
أستاذ عبد الرزاق: كلامك يضم ثلاثة أمور تندرج ضمن ما يعرف بالمغالطات المنطقية: الانتقاص من كاتبة بحجة حداثة سنها وحداثة حصولها على الدكتوراه،
والانتقاص من خلال التعميم والتحقير لكتاب يعتبر من أهم ما صدر في تحليل الخطاب القرآني.
رجاء: من كانت اهتماماته مختلفة عن هذه القضايا المتعلقة بالتفسير فهو حر في ذلك، ولكن لا داعي لتحقير المهتمين لها بحجة الانبهار بالغرب.
مع خالص التحية والتقدير للجميع.
 
بعيداً عن مضمون ذات الكتاب المشار إليه..
إن وصف من يهتم به - دون التحقق من هدفه - بالانبهار بالغرب لا يصح من وجهة نظري، فهل كل كتاب أهتم به يعني الانبهار بمؤلفه أو قومه ؟! طبعاً لا؛ ما لم يوجد التصريح أو التلميح بهذا ..
وأما الفائدة من ترجمة هذا الكتاب من عدمه فهو مجال قابل للاجتهاد، ولأصحاب اللغة الفرنسية الحجة البالغة في هذا ..
 
أقترح من باب الفائدة
أن يختار الأكارم الذين يعرفون الفرنسية مقاطع وفقرات يسيرة من الكتاب
ثم يترجمونها هنا
ويعقب الزملاء عليها
وإذا كان الموضوع غنياً بالفوائد فلا مانع من تثبيته
بل لعل بعضاً من الباحثين وطلبة الدراسلت العليا يستفيدون مما تتفضلون بترجمته، نقداً وتطويراً وفتحَ آفاق.
 
قال أخي محمد بن جماعة:
"
أستاذ عبد الرزاق: كلامك يضم ثلاثة أمور تندرج ضمن ما يعرف بالمغالطات المنطقية..."
الجواب من أوجه:
1- من كان حديث التخرج بالدكتوراه لا يمكن أن يعطينا (باحثا مقتدرا) لأنه في بداية مشواره الأكاديمي.
2- أن تخصص (سيلفي) في الدكتوراه التي حصلت عليها عام 2010م من جامعة اكس بمرسيليا هو القرآن،
وأنا أتوسل الى متتبعي ملتقى أهل التفسير من قراء الفرنسية أن يدلوني على اسم مستشرق واحد في جامعة اكس عنده تخصص قرآن في عام 2010م بل وقبلها...آخر مستشرق متخصص في القرآن بهذه الجامعة هو جيليو وقد تقاعد قبل عقد من الزمان ...فمن أشرف وأطر هذه المرأة في تخصص القرآن الذي تدعيه أو تنسب اليه؟؟؟
3-أنا لا احتقر سيلفي ولا غيرها...،لكن لا أرى لكتابها مكانة بالنسبة للمتخصص في القرآن اللهم ان كان من الأعاجم الذين تكتب لهم...
4- لقد ورد أعلاه أن كتابها يسير في منحى كتاب ايزوتسو...وعنوانه بعد ترجمته (الله والانسان في القرآن:علم دلالة الرؤية القرآنية للعالم)وقد ترجم منذ 2007م،فأكرر هنا السؤال:
ماذا أضاف هذا الكتاب الى الدراسات القرآنية؟؟؟
وماذا استفاد منه المتخصصون من قراء العربية؟؟؟
الجواب على السؤالين سيظهر القيمة العلمية للكتاب الجديد ان شاء الله.
فأين هي (المغالطات المنطقية) في كلامي؟؟
ان المنطق يتأسس على الاستدلال العقلي المبرهن عليه...وأنا هنا أسأل:
- من يدعي التخصص في الدراسات القرآنية وكان تأطيره في الدكتوراه تحت اشراف من لا صلة له بها من أين له بمعرفة المصادر الأولية فقط لهذه الدراسات؟
ثم هناك مسألة أخرى،فهذه المرأة تعمل في كلية اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة كرونينجن الهولندية
University of Groningen, Faculty of Theology and Religious Studies
ولا يتوفر في هذه الجامعة قسم متخصص،بل فيها "مركز الدراسات الدينية" يهتم هذه الأيام بأنشطة الاستشراق الصحافي،أما الاستشراق الأكاديمي في هولندا فقد تربعت على عرشه جامعة ليدن،التي لم تجد فيها سيلفي مكانا...مع العلم بأن ليدن تضطر لاستعارة الباحث الفرنسي الأستاذ فرانسوا ديروش في الدروس المتعلقة بالقرآن.
وأخيرا:
كتاب سيلفي السالف لا يمثل بالنسبة لي -من جهة البحث- شيئا له قيمة علمية،وأين قيمته مقارنة بأبحاث الأحياء من مستشرقي فرنسا الذين كتبت عنهم في حلقات خلال رمضان الماضي...
###
 
السيدة سيلفي
إلتحاق السيدة سيلفي بكلية الدراسات اللاهوتية، واهتمام اللاهوت المسيحي الهولندي بها، أمر يجلب بعض التساؤلات، صحيح. السيد Willem-Jan de Wit أستاذ الدراسات البيبلية (الكتابية) في كلية اللاهوت الإنجيلية (القاهرة) كتب أنه حضر في المؤتمر الدولي لجمعية الادب البيبلي (Society of Biblical Literature) الذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام (يونيو 2013) ليستمع إلى ورقة قدمتها السيدة سيلفي في موضوع "التحريف" وهل يقول القرآن بتحريف التوراة والإنجيل. الجريدة المسيحية الهولندية تحدثت (5 شتنبر 2011) عن كرسي جديد في كلية اللاهوت التابعة لجامعة خرونينغن ستشغله السيدة سيلفي للبحث عن مصادر الإسلام التاريخية وعلاقة الإسلام بالديانتين اليهودية والمسيحية .. وفي جارة هولندا، بلجيكا، فقد حضرت السيدة سيلفي في جامعة لوفان الكاثوليكية (13 شتنبر 2013) للمشاركة في الإشراف (الخارجي) على رسالة "دكتوراه" قدمها الطالب Stijn Aerts في موضوع تاريخ الصلوات الخمس في الإسلام حيث توصل (عبقرية زمانه) إلى نتيجة مفادها أن الصلوات الخمسة "بدعة" ظهرت مع نشوء المدارس الفقهية.

الدكتور بن هرماس :: الأستاذ بن جماعة
الشخصنة، سيدي المحترم بن هرماس، مغالطة منطقية (l'épouvantail) لو حكمت على الكتاب بناءً على سيرة مؤلفه، وهذه من المغالطات التي نرتكبها، لاشك. لكن في تعقيبك لم أر هذا الخطأ، وربما حدث سوء فهم نتيجة عدم التمييز بين قيمة الكتاب لذاته وقيمته لغيره، والغير هنا: قسم يهتم بالدرس القرآني بين أهل القرآن من الناطقين بلغة الضاد، وقسم يهتم بدراسات أخرى كالإستشراق، وقسم يجمع بين هذا وذاك. الإحتمال الثاني ربما في عدم التمييز بين قيمة الكتاب للقسم الأول، وقيمة ترجمة الكتاب، أي بين الكتاب وترجمته إلى العربية. وأنا مع هذا الرأي إذ لا أرى قيمة ولا منفعة في ترجمة كتاب حول الإسلام من لغة أجنبية إلى العربية لأن هذا الكتاب إما فيه جديد أو ليس فيه جديد، فإن كان فيه الجديد، وهذا الجديد إيجابي فالأولى الإقتصار على هذا الجانب بعد إعادة إنتاج الجديد بالآليات أو الأدوات الذاتية، إن كانت المجموعة المستهدفة ذاك القسم الذي يهتم بالدرس الشرعي بين أهل الإسلام من الناطقين بالعربية؛ من جهة أخرى: هذا غير ضروري بالنسبة للمهتمين بالدراسات الغربية (الإستشراق جزء منها)، أو للمهتم بهذه الدراسات إلى جانب تخصص / تخصصات أخرى. خلاصة القول: هناك سوء فهم، والحق عندي أن التعليقين غير متعارضين بل يمكن الجمع بينهما بمجرد توسيع "دائرة الإهتمام".

هذا رأيى فقط، وليس تدخل بينكما، أو حكم على مشاركتكما، لا. أنا أستفيد منكما معا، ولهذا لا أقدر على الجنوح نحو طرف دون آخر. وجزاكما الله خيرا.

ملتقى الإنتصار
الملتقى العلمي تخصصه الإنتصار، إظهار القرآن على أية محاولة دينية فكرانية ثقافية فكرية فنية أو سياسية تحاول الطعن في مصدريته، تاريخه أو بيانه. مما لاشك فيه أن الكلام في الأشخاص لا ينفع أي لا يتفق وهذا التوجه للمنتدى، أو هذا ما أظن. لكن غيري يرى أن التوطئة وتحقيق الكلام ودقة النقل ضروري في التعليق، والرد والمناقشة، بينما أرى أنا أن الإهتمام بالشبهة أو الخطأ أو التصور الناقص كفكرة هو المطلوب لأننا نناقش الأفكار والمواقف ولسننا بصدد دراسات علمية في مقارنة الأديان والفكرانيات والدراسات الغيرية. مرة أخرى: في نظر غيري هذا التنوع يغني الملتقى ويزيد من حيويته؛ جميل. وهذا ما يحدث هنا، أليس كذلك ؟

كيف سنشارك في قراءة أو مناقشة هذا الكتاب للسيدة سيلفي بطريقة لا تستوي على تخصص الملتقى ؟ التعريف برؤية الآخر هو توجه أستاذنا بن جماعة. نقد قيمة الكتاب بالنسبة للدرس القرآني عند أهل القرآن من الناطقين بالعربية هو توجه أستاذنا بن هرماس. وأنا -إن توفرت الرغبة طبعا- أفكر في قراءة أخرى للكتاب: التركيز على فهومات إشكاليّة فيه ثم عرضها لمناقشتها .. La diversité est source de beauté. :)
 
د. عبد الرزاق: أقدّر رأيك، ولكنه حكم مسبق لا يمكن قبوله من باحث أكاديمي. والمغالطات المنطقية مبحث منطقي معروف، والبحث السريع في "جوجل" يعطي قائمة وشرحا لما يسمى بالمغالطات المنطفية، والكلام أعلاه يندرج بلا أدنى ريب ضمنها..

الحكم على الكتاب (سلبا أو إيجابا) بدون اطلاع عليه لا قيمة علمية له. وأنا أشرت فقط للكتاب من أجل الاطلاع عليه لمن يرغب في ذلك، ولترجمته إن أمكن حتى يتاه لأهل التخصص ممن لا يتقنون الفرنسية، وهم كثيرون.. وهذا سيسمح لاحقا لمن أراد بتقييمه إيجابا أو نقده علميا. وقراءة كتاب ثم نشر نقد له أفضل من تجاهله ورفض قراءته مطلقا. والنقد يصبح عندها إضافة علمية.

أنت كباحث علمي، لست مطالبا برفض الاطلاع على كتاب ما، لمجرد أن كاتبه حديث عهد بالكتابة العلمية، أو لمجرد انتمائه لمدرسة علمية غير مشهورة، أو لمجرد تقييمك السلبي لأحد مراجع الكتاب.
أنت مطالب بالتوقف في الحكم سلبا أو إيجابا إن لم تطلع عليه، حتى لو كنت تعرف الشخص أو رأيت صورته ولم تعجبك.

وأحسب أن شخصنة الموضوع تضر بالموضوع. وما كنت أتمنى أن نسقط فيها. وأرجو ألا نستطرد كثيرا في هذا الاتجاه.

أما القيمة العلمية لكتب توشيهيكو ايزوتسو في ما يتعلق بمنهجية البحث الدلالي في القرآن، فقد كتبت فيه مقالات وبحوث منشورة في الإنترت وحتى في هذا الملتقى، مثل مقالات د. عبد الرحمن الشهري، وعبد الرحمن حللي ومحمد بن نصر، وغيرهم. ويمكن العثور؟ليها في أرشيف هذا الملتقى أو في ملتقى الألوكة.
أما تقييم الإضافة، والحكم القطعي بعدم وجود إضافة علمية، فهذا ليس من حق الباحث القارئ.

آسف للإطالة، ولكن إن وجد وجه إيجابي في هذا الحوار، فهو يتعلق بلا شك بموضوع تقييم جودة البحوث العلمية وقيمتها المضافة. وهذا الموضوع يجتاج لمؤتمر دولي، سأكون سعيدا بالمشاركة فيه لو تم تنظيمه، وأزعم أن لدي فيه الأفكار وبعض الخبرة.
 
أهمية ترجمة الكتاب اعلاه الى العربية او عدم ترجمته حتى يستفيد منه الباحث في الدراسات القرانية بالدرجة الاولى امر يحتاج الى دراسة.
عرض اهم أفكار الكتاب و التعريف به، امر ايجابي على المدى الطويل ، و منها إعطاء الباحث في الدراسات القرانية الفرصة للاطلاع الغير المباشر على انتاج الاخر في تخصصه، و ربما يقوده هذا الى رحلة او رحلات اخرى لتوسيع دائرة مصادر معلوماته و أبحاثه، و السعي الى تعلم لغات اخرى.
اعتقد ان عدم معرفة نسبة من المتخصصين في الدراسات القرانية ، و لا اعرف اذا هذه النسبة كانت كثيرة او قليلة لكن من خلال تجربتي أميل الى القول الى انها كثيرة ، لا يعرفون لغة اخرى و لو على الأقل الانجليزية و هذا الامر له سلبياته على في عالم ثورة المعلومات، و في المقابل نجد ان اقل باحث من الاخر يعرف اكثر من لغة، و هذا يقود الى التساؤل الى متى يبقى المتخصص المسلم في الدراسات القرانية في دائرة مصادره الاسلامية، و اطلاعه و بالتالي حكمه على انتاج الاخر من خلال انتاج الآخرين سواء بالترجمة او. غيره؟؟؟
 
... نجد ان اقل باحث من الاخر يعرف اكثر من لغة، و هذا يقود الى التساؤل الى متى يبقى المتخصص المسلم في الدراسات القرانية في دائرة مصادره الاسلامية، و اطلاعه و بالتالي حكمه على انتاج الاخر من خلال انتاج الآخرين سواء بالترجمة او. غيره؟؟؟
لقد شاهدنا السلبيات التي تنبثق من هذا الواقع عدة مرات في هذا الملتقى !
 
قال أخي ابن جماعة:
"... الحكم على الكتاب (سلبا أو إيجابا) بدون اطلاع عليه لا قيمة علمية له ..."
ثم قال:
"... أما القيمة العلمية لكتب توشيهيكو ايزوتسو في ما يتعلق بمنهجية البحث الدلالي في القرآن، فقد كتبت فيه مقالات وبحوث منشورة في الإنترت وحتى في هذا الملتقى ..."
تعقيبي:
ابتدىء بالكتاب الذي هو الأصل (لايزوتسو) حتى يعلم هل أتكلم عن اطلاع أو أنني أتكلم من غير اطلاع...؟؟؟
خذ الفصل السابع من كتاب ايزوتسو واقرأ ما كتبه عن الوحي المحمدي- أوما اليه اصطلح عليه بـ"التواصل اللفظي من الله"-حيث فسر الوحي تفسيرا مسيحيا أرثوذكسيا قائما على عقيدته التي تقتضي أن التلقي عن الله لا يكون الا عند حلول الذات الالهية في الذات البشرية للنبي...
أفلا يهدم كلامه ذاك عن الوحي الركن الثاني من أركان العقيدة الاسلامية وهو (النبوءات)؟؟؟
لقد قرر علماء التفسير من السلف والخلف أن من آداب التعامل مع القرآن فهما أو استنباطا (صحة الاعتقاد)،ومما يذوب له القلب من كمد أن تصبح هذه الكتابات الغربية محتفلا بها...ورحمة الله على ابن تيمية وابن الوزير الصنعاني وغيرهم ممن تعاملوا مع تراث المبتدعة عن القرآن بذلك المنهج الفذ الذي كشف عوارها.
ثم قال أخي ابن جماعة" أما تقييم الإضافة، والحكم القطعي بعدم وجود إضافة علمية، فهذا ليس من حق الباحث القارئ. "
وجوابي:اذا لم يكن التقييم من حق الباحث القارىء فمن حق من اذن؟؟
هل هو من حق الفاميين (الخبازين) أو من حق تجار الورق أو من حق الاسكافيين...؟
حتى في مجال النقد الأدبي ان لم يكن الناقد باحثا وقارئا لما ينشر لا يعتد به...
 
آمل بصفتي (عبدالرحيم الشريف) غير العارف باللغة الفرنسية أن تتكرموا علينا بترجمة مقتطفات من الكتاب.
ثم نحكم (أنا وأمثالي) بقيمة الكتاب وتقييم درجة إضافته المعرفية.
 
لو يترجم لنا الاخ الغالي شايب الفقرات المهمة
نتمنى ذلك
 
* كلمة على الهامش:
ليس بالضرورة أن يكون الناقد لمبدعي فنٍ ما بارعاً فيه، ولا يعيبه ذلك.
وكم من الذين اشتهروا بنقد الشعر والنثر والبلاغة.. ليس لهم قصب سبقٍ في هذا ولا ذاك، ولم يستدرك عليهم أحد ولم يعيّرهم.
لهذا دوره في الحياة، ولذاك دوره.
قال (سانت بوف) : الناقد رجلٌ تسبق ساعته ساعة الناس بخمس دقائق!
 
يقول: " الى متى يبقى المتخصص المسلم في الدراسات القرانية في دائرة مصادره الاسلامية، و اطلاعه و بالتالي حكمه على انتاج الاخر من خلال انتاج الآخرين سواء بالترجمة او. غيره؟؟؟" هناك من المتخصصين الإسلاميين العالمين من تجاوز هذا الزعم، وهذا الإنكار... وحكم على إنتاج الآخرين بإنتاج آخرين وبلغة الآخرين، وقرنوا المصادر الإسلامية بالأدلة العلمية فنالوا احترامًا أكاديميًا عالميًا...أرجوا ألا يبخس حقهم، و تنكر العين ضوء الشمس من رمدومتاح إنتاجهم على الانترنت ....
 
يقول: " الى متى....
هذا خطأ . الصواب : تقول ( أي زمزم بيان)
من هم هؤلاء "المتخصصون الإسلاميون العالميون ..." إسما ومنصبا ومكانا . فلم يحضر أحد منهم في الملتقى ؟
 
لو يترجم لنا الاخ الغالي شايب الفقرات المهمة
نتمنى ذلك
في الحقيقة أخي الأستاذ طارق لم أقرأ الكتاب بل إكتفيت بالفهرس وفقرة واحدة عن "القرآن إيحاء" أو "القرآن موحى به" والسبب الذي جعلني أذهب إلى هذه الفقرة مباشرة هو ما ذكره الأستاذ بن هرماس. ظننت أن السيدة سيلفي ستحاول ربط المفهوم القرآني للوحي بالمفاهيم البيبلية مثل المعنى الذي نقرأه في قاموس الكتاب المقدس ".. فالروح القدس يعمل في أفكار أشخاص مختارين وفي قلوبهم، ويجعلهم أداة للوحي الإلهي .."، وهذا لأن اللفظ الفرنسي/الإنجليزي inspiration (الإلهام) يحمل دلالة معينة في السياق البيبلي، ويضيف القاموس ترجمته لكلمة "موحى به" فيقول "متنفس به، أو مستمد نفسه من الله"، وهذا نفس التعبير في التعريف الفرنسي "insufflé par Dieu". عليه، أظن أن ترجمة أستاذنا بن جماعة لـ "Le Coran inspiré" بـ "القرآن وحي" هو من باب إحسان الظن بالسيدة سيلفي، وإلا فإنها قد ذكرت ما يستشكل عندي، مثل إستعمالها لمصطلح "إلهام إلهي" (inspiration divine) وذكرها لحديث "إن روح القدس نفث في روعي" في تعليقها على ما نقلت عن الراغب الأصفهاني في المفردات، والمستشكل هنا: نحن نعرف وجود معاني مختلفة للوحي ولكن هل هذا يعني أن القرآن أوحي به بنفس الطريقة التي أوحي بها إلى النحل، أم موسى، .. ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا إدراج هذا الكلام تحت عنوان يفترض منه أنه "يحلل" الوحي القرآني؟ والسؤال الثاني عن الفرق بين المتنفس به، المنفوث و المنفوخ؟

ها أنا أضفت إشكالين، إلى جانب الإشكال الأول عن مصادر إيزيتسو في تحليل معنى الوحي في الجاهلية. نقرأ في تفسير الطبري: "وأما الوحي فهو الواقع من الموحي إلى الموحى إليه، ولذلك سمت العرب الخط والكتاب وحيا، لأنه واقع فيما كتب ثابت فيه، كما قال كعب بن زهير: أتى العجم والافاق منه قصائد ** بقين بقاء الوحي في الحجر الأصم". وأظن أن هذا البيت الذي يستشهد به قريب من "فمدافع الريان عري رسمها ** خلقا كما ضمن الوحي سلامها" و كذلك "عرفت ديار زينب بالكثيب ** كخط الوحي في الورق القشيب". وصبحي الصالح ذكر في ظاهرة الوحي: "نظرت إليها نظرة فتحيرت ** دقائق فكرى فى بديع صفاتها // فأوحى إليها الطرف أنى أحبها ** فأثر ذاك الوحى فى وجناتها" ليستنتج المعنى اللغوي: الإشارة الخفية السريعة، إذن من أين جاء السيد إيزيتسو بالمعنى الذي نسبه للجاهلية ؟

أظن، إن توفرت الرغبة، سأقرأ الكتاب إن شاء الله، حيث سأنقل المستشكل من وجهة نظري لمناقشته، بينما يواصل أستاذنا بن جماعه تعريفه بالكتاب، ويواصل أستاذنا بن هرماس نقده لمثل هذه الكتابات.
 
أما تقييم الإضافة، والحكم القطعي بعدم وجود إضافة علمية، فهذا ليس من حق الباحث القارئ.
سيدي بن جماعة؛
هل تقصد بالإضافة القيمة الذاتية (الإضافة الإستشراقية للإستشراق) أم الإضافة العلمية؟

أظن أن تقييم الإضافة الذاتية لكتاب سيلفي من حق مستشرق فرنسي (ويجب أن يكون فرنسيا فالمستشرق الأمريكي أو الهولندي لا يستطيع أن يقدم تقييما علميا دقيقا لأنه لا يتقن الفرنسية وإن كان يعرفها المعرفة التواصلية أو المعرفة السلبية -la connaissance passive- إلا في حالة إذا جمع بين تخصصين الدراسات الشرقية والدراسات الفرنسية).

ثم أظن أن تقييم الإضافة العلمية للمجال الذي سماه أستاذنا بن هرماس "مجال الدرس القرآني بين أهل القرآن من الناطقين بلغة الضاد" هو ليس من حق أحد، لأن الكتاب بالنسبة لهذا المجال عديم الفائدة عديم القيمة، لا يساوي شيئا، إذ لم يؤلف بالعربية.
لا شك، كنت سأقول نفس الشيء في كتاب "عنوان بلغة يابانية" لو لم ينشر السيد Yukihiro Matsumoto بنفسه كتابه هذا باللغة الإنجليزية لأنها لغة هذا المجال (مجال تقنية وهندسة المعلومات). لكن لحسن الحظ، هو قام بذلك وكتب كتابه بلغة هذا المجال، اللغة الأصيلة، والكتاب "The Ruby Programming Language". لاشك أن كتابه باليابانية فقط إضافة للمعرفة اليابانية بالتقنية، أما الإضافة العلمية فلا. أقصد لو لم ينشر هو بنفسه، بمساعدته، أو بإشرافه، هذا الكتاب، باللغة الإنجليزية.

أما النقد العام فهو من حق كل واحد يعرف الفرنسية معرفة سلبية، وأعتقد أن أستاذنا بن هرماس أحق الناس هنا في الملتقى بهذا النقد نظرا لجمعه بين التخصص في الدراسات القرآنية، والإهتمام بالإستشراق الفرنسي.

وجزاك الله خيرا. ولا تنسى أن تتحفنا بالمزيد في هذا الموضوع الرائع http://vb.tafsir.net/tafsir21461/#.VNgn3yyBrc4
:)
 
اعتقد ان عدم معرفة نسبة من المتخصصين في الدراسات القرانية ، و لا اعرف اذا هذه النسبة كانت كثيرة او قليلة لكن من خلال تجربتي أميل الى القول الى انها كثيرة ، لا يعرفون لغة اخرى و لو على الأقل الانجليزية و هذا الامر له سلبياته على في عالم ثورة المعلومات ..
من قال للأمر سلبيات ؟ المتخصص في علوم القرآن يسمى هكذا لأنه كذلك. هو ليس بسكرتير أو مسوق أو تولك للامم المتحدة. نحن عندنا هنا في الإعدادية والثانوية العامة شعب، فالذي يختار شعبة العلاقات العامة، السياحة أو السِّكرتارية مثلا، لا يمكن أن يتخرج إلا وهو قادر على التواصل بأربع لغات (على الأقل) فيكمل الدراسة أو يلتحق بسوق الشغل. أما شعبة العلوم الحقة فليس على التلميذ إلا إتقان لغة الوطن، إضافة إلى معرفة أساسية بالإنجليزية (كونها لغة المجال والتواصل العالمي في الإنتاج العلمي).

كذلك التركي الذي يريد التخصص في علوم القرآن، لا يلزمه إلا اللغة التركية وعلوم اللغة العربية الضرورية في هذا التخصص.

نحن نعيش في عصر إنفجار المعلومة، وعصر التخصص، فالوقت الذي سيضيعه في تعلم لغة أخرى، سيستثمره في دراسة تخصص شرعي آخر له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بعلوم القرآن، مثل أصول الفقه وعلوم اللغة العربية. إلا في حالة إذا أراد الجمع بين تخصصين: الكومبيوتر وعلوم القرآن، حينها سيظطر لتعلم أساسيات الإنجليزية. أو علوم القرآن والوعظ الديني في إندونيسيا فحينها عليه تعلم اللغة الإندونيسية (هذا مجرّد مثال فقط لأن الداعية الأندونيسي هو الذي يتعلم العربية وأساسيات العلوم الشرعية) .. الخ.

سؤالك يذكرني بآخر تصريح من تصريحات بيل غيتس التي قال فيها "ليتني تعلمت لغة عالمية أخرى مثل الفرنسية، العربية أو الصينية، إلى جانب الإنجليزية". هو طبعا قال هذا لسبب آخر، وليس لأنه كان سيضيف الجديد في مجاله، أو لأنه كان سيطلع على جديد "الآخر" في هذا المجال. هذا المجال يُنتج فيه بالإنجليزية وحسب، الآخر مظطر لمعرفة هذه اللغة وإلا لا علاقة له بعلوم هذا المجال بتاتا، ولهذا لا معنى أن نطلب من متخصص في المجال تعلم لغة أخرى. كذلك علوم القرآن، لغة هذه العلوم تسمى "اللغة العربية".

وأما الباحث والمترجم فموقعه يختلف. الباحثون في الدراسات القرآنية من المسلمين خارج العالم العربي يعرفون بل يتقنون أكثر من لغة إلى جانب إلمامهم الجيد بالعربية.
 
الباحث في الدراسات القرانية المهتم بدراسة الاستشراق او ما له علاقة بمجال بحثه من الأفضل ان يعرف اللغة التي ينقل منها معلوماته، طبعا هذا لا يعني ان يعرف جميع اللغات و لكن الامر يخضع لأمور لا يتسع المجال لذكرها هنا، حتى يتجنب سلبيات النقل عبر وسيط.
معرفة الباحث في الدراسات القرانية بشكل عام لغة اخرى امر ايجابي في عالم ثورة المعلومات.
تركيز الباحث في تخصصه امر مطلوب، لكن هذا لا يعني ان لا يكون لديه معرفة بأمور تسهل عليه البحث، مثال:
هل يمكن لباحث في تخصص ما ان لا يكون لديه قدر من المعرفة بالكمبيوتر الذي يعنيه في بحثه؟
هل يكون اسهل لباحث متخصص في الدراسات القرانية و لديه قدر من المعرفة بالانجليزية البحث عن مخطوط في موقع إلكتروني للمخطوطات بالانجليزية، ام لباحث لا يعرف ذلك؟
التخصص مطلوب، مطلوب، لكن من أراد ان يخوض السباحة في بحر العلم، عليه ان يسعى ان يوازن بين الأهم و المهم، و بين ما هو غاية و بين ما هو وسيلة، قدر طاقته.
المتميزون من علماء المسلمين كالطبري و الرازي و ابن تيمية كان عندهم إلمام بعدد من العلوم التي حسب متطلبات عصرهم كانت وسائل لتنمية معارفهم، و المسلم في القرن الحادي و العشرين عليه ان يكون عنده إلمام بالوسائل التي تعنيه في تخصصه حسب متطلبات عصره، قدر طاقته.
اضافة شخصية :
كنت بدات تعلم الاسبانية لاسباب لا يتسع المجال لذكرها ، لكن عندما بدات اقرأ كتب في الاستشراق لاحظت مدى بروز الاستشراق الالماني و تأثيره على الدراسات الاستشراقية الغربية ، لذلك أجلت دراسة الاسبانية و بدات في تعلم الالمانية ، و ادعو الكريم ان ييسر لي الامر ، فهو كريم، كريم.
والله اعلم.
 
الباحث في الدراسات القرانية المهتم بدراسة الاستشراق او ما له علاقة بمجال بحثه من الأفضل ان يعرف اللغة التي ينقل منها معلوماته
صحيح، في هذه الحالة من الأفضل تعلم أساسيات اللغة الإنجليزية، لاكتاسب معرفة سلبية بها (passive knowledge: القراءة، فهم النص والقدرة الأساسية على تحليل النص) لا المعرفة الإيجابية طبعا بله المعرفة الادبية الثقافية. لكن، هنا هو باحث في الدراسات القرآنية وفي نفس الوقت مهتم بالدراسات الشرقية أو مقارنة الأديان أو تخصص آخر له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالدراسات القرآنية، أي أنه ليس بمتخصص في علوم القرآن.

كنت بدات تعلم الاسبانية لاسباب لا يتسع المجال لذكرها ، لكن عندما بدات اقرأ كتب في الاستشراق لاحظت مدى بروز الاستشراق الالماني و تأثيره على الدراسات الاستشراقية الغربية ، لذلك أجلت دراسة الاسبانية و بدات في تعلم الالمانية.
أظن أن وضع اللغة الإسبانية في مجال الإستشراق بدأ يتغير إلى أحسن، كما يتحسن وضع اللغة الصينية في مجال الأعمال والتجارة؛ ولكن أريد أن أتكلم عن وضع اللغات الحية غير الإنجليزية، ودورها في التثقيف العلمي المتصل بالإنسانيات، حيث أكاد أتفق مع السيد Felix Grigat الذي أكّد في حوار حول أهمية الألمانية في العلوم على أن العلوم الطبيعية في الوقت الحاضر علوم مُجَنْلَزَة، وأن اللغة الألمانية مهددة بالإنسحاب من العلوم الإنسانية أيضا.

لذا فكرت في سؤال: هل يمكن إعتبار مشروع كربوس القرآن الألماني محاولة لإنقاذ دور اللغة الألمانية في الإستشراق الأكاديمي ؟ الوقت سيجيب.

أخيرا؛ أقترح عليك أختنا زمزم، ومن باب النصيحة فقط، عدم تضييع الوقت في الإسبانية أو الألمانية؛ والتركيز على الإنجليزية (المعرفة السلبية فالايجابية فالادبية وأخيرا الإتقان المهني). الإتقان المهني للغة معناه التعبير عن أي موضوع من موضوعات الدراسات القرآنية وكأنك تتحدثين عن شؤون المطبخ أو شؤون المشاغل اليومية باللهجة. وهذه ليست بمهمة هينة، فلا حاجة للتأجيلات ولا يحزنون. مع تكثيف المطالعة في منشورات الدراسة القرآنية، وعلينا قبل هذا وذاك الإهتمام باللغة العربية، ومحاولة التقرب من علومها التي هي بعدد العيون المتفجرة من الحجر.. We have so much to improve upon.
 
(لذا فكرت في سؤال: هل يمكن إعتبار مشروع كربوس القرآن الألماني محاولة لإنقاذ دور اللغة الألمانية في الإستشراق الأكاديمي ؟ الوقت سيجيب.)
نعم الوقت سيجيب،
لكن لا أتذكر اين و متى قرأت كلام يتعلق بجعل لغة الكوربوس الالماني اللغة الالمانية فقط حتى الان، و لكني في نفس الوقت أتذكر مضمون الكلام، كما فهمت في ذلك الوقت و الامر يحتاج الى تأكد، ان اختيار الالمانية لغة للكوبوس الالماني لان الموقع بالدرجة الاولى موجه للناطقين بالألمانية الذين يريدون التعرف على او دراسة القران، و اعتقد و هذا استنتاج شخصي ناتج من متابعة الأحداث في عالمنا المعاصر هو ان الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين المسلمين في أوروبا اصبحوا يشكلون نوع من القلق ان صح التعبير لأصحاب القرار في أوروبا و لذلك بدوا في اتخاذ خطوات في عدد من المجالات لاحتوائهم.
الكلام اعلاه استنتاج شخصي فقط من خلال متابعة الأحداث حتى لا أطالب من اي شخص الان بدليل من كتاب او غيره،
و قد قال الاستاذ شايب:
(لذا فكرت في سؤال: هل يمكن إعتبار مشروع كربوس القرآن الألماني محاولة لإنقاذ دور اللغة الألمانية في الإستشراق الأكاديمي ؟ الوقت سيجيب.)
 
مشروع الكُربوس تابع لاتحاد الأكاديميات الألمانية عامة ولأكاديمية برلين خاصة . ليس من مهام هذا المشروع "إنقاذ اللغة الألمانية" في الأبحاث الاستشراقية .
هذا الاتحاد للأكاديميات الألمانية يموّل عدة المشاريع بالمبلغ الإجمالي من ٦٠ مليون يورو سنويا . وفي إطار هذا البرنامج يتم تمويل مشروع واحد بحوالي ٣٩٥ ألف يورو سنويا . الحد الأدنى ١٢٠ ألف يورو ينويا .
من حقّ كل باحث وعالم في ألمانيا أن يقدم طلبا إلى هذا الاتحاد لتنفيذ مشروعا علميا في مختلف ميادين العلم والمعرفة .
ومن هنا اللغة الرئيسية لتلك المشاريع هي الألمانية .
في التعاون العلمي مع مؤسسات خارجية تسود على الحوار الانجليزية: مثلا :
Synopsis — Berlin-Brandenburg Academy of Sciences and Humanities
الأكاديميات الألمانية ليست مضطرة إلى "إنقاذ" اللغة الألمانية .
 
في الحقيقة، أنا لم أذكر في تساؤلي إنقاذ اللغة الألمانية أو أي لغة، بل إنقاذ دور الألمانية في الدراسات الشرقية؛ تساؤل حول أهمية هذه اللغة للمستشرقين وللمتخصصين في الإنسانيات عموما من غير الناطقين/الدارسين بها.
 
المشاركة ٣٠ :
لذا فكرت في سؤال: هل يمكن إعتبار مشروع كربوس القرآن الألماني محاولة لإنقاذ دور اللغة الألمانية في الإستشراق الأكاديمي ؟ الوقت سيجيب.

موجزا : هذا الاعتبار لا يمكن .
 
كتاب بالفرنسية يفيد ترجمته للعربية: "القرآن كما يتكلم عن نفسه" (Le Coran par ...

كتاب بالفرنسية يفيد ترجمته للعربية: "القرآن كما يتكلم عن نفسه" (Le Coran par ...

شايب زاوشثتي المحترم :
حتى "إنقاذ دور اللغة األمانية" كاعتبار في تأملات المشروع الألماني ليس في محله . حسب تجاربي يمكنني أن أقول إنّ العكس من ذلك وارد إذْ أغلب المستشرقين اليوم لا يقرؤون بلغتنا إلا بمشقة واعتمادا على القاموس . أغلب المقالات والدراسات المنشورة في الدوريات الألمانية الاستشراقية باللغة الألمانية ، ومن يكتب فيها من "الضيوف" فليتفضل بلغته هو . لا أحد يرى في ذلك بأسا . وهنا أيضا : العكس هو الصحيح : الدوريات باللغة الانجليزية لا تقبل دراسات بألمانية إلا في القليل النادر لأنّ هؤلاء الباحثين لا يحسنون اللغة . قبل ٢٠ سنة تقريبا ألقيت محاضرة في مدريد بإنجليزي والدراسة كانت مكتوبة بألماني . عند نشرها قام تحرير المجلة بترجمتها إلى إسباني ...
مهما يكون من الأمر : المشروع "كربوس" لا يستخدم اللغة الألمانية من أجل إنقاذ دورها في ميدان الاستشراق ، بل لكونه مشروعا ألمانيا تابعا لاتحاد الأكاديميات الألمانية ، لغة المشروع كما ذكرت .
 
جميل الحوار حول أهمية تعدد اللغات في المخزون المعرفي؛ ولنا عودة معه عبر صفحات الملتقى بإذن الله .. ونعوذ للموضوع الأصل

في المرفقات كتاب بالفرنسية نشر سنة 2014، للدكتورة آن سيلفي بواليفو (Anne-Sylvie Boisliveau) بعنوان:
"القرآن كما يتكلم عن نفسه: المفردات والتراكيب الخطابية لوصف القرآن لنفسه"
Le Coran par lui-même.. Vocabulaire et argumentation du discours coranique autoréférentiel
اعتقد أن من المفيد جدا ترجمته للعربية.. وهو في قراءتي الأولية والسريعة له، يلتقي مع منهجية توشيهيكو إيزوتسو في تحليل الخطاب القرآني
 
من موضوع: http://vb.tafsir.net/tafsir38793/#.VOXv5i6K5dg
Anne-Sylvie Boisliveau, University of Groningen, Presiding

حوار مع السيدة سيلفي على موقع الجمعية (إنجليزي).

في الفقرة الأخيرة؛ في السؤال الأخير كلام غريب، حيث صنّفت المواقف من القرآن إلى موقفين: مؤمن (مؤيد) و معارض. حتى الموقف الثاني ذكرت المعارضة المتطرفة؛ كأنها تريد أن تقول أن عدم الحيادية (الموضوعية) في دراسة القرآن يعني إما إتخاذ الموقف الديني من خلال الإيمان بالقرآن، وإما الموقف الإديولوجي وهو اتهام القرآن بالعنف والشر!!

إلى ماذا تشير هذه الطريقة في التصنيف؟ مما لا شك فيه أن للإعلام دور مهم في تكوين مثل هذه الآراء، لكن لماذا نستبعد العوامل الأخرى ؟ هل هي خيانة من طرف اللاشعور في التعبير؟ أم غابت عنها حقيقة تعدد المواقف من القرآن إذ بين الإيمان والإلحاد بالقرآن مواقف متعددة مثلا: القرآن مكون ثقافي حضاري، أساس قيام علوم شتى، الأصل الأصيل في قواعد اللغة، ظاهرة فريدة في التاريخ، شرح مبسط ومختصر للكتب الدينية السابقة، منبع من منابع الفن الجمالياتي في الكلام، مصدر إلهام لمثقفين من المسلمين وغير المسلمين، كتاب إلهي منسوخ (البهائية، القاديانية، والسيخية مثلا)، وأن القرآن مُلهم (لا أتذكر أين قرأت هذا: رأي القس يوسف حداد في "القرآن دعوة نصرانية")، وهناك مواقف كثيرة أخرى في الماضي والحاضر، مواقف من الناحية التاريخية، والثقافية الحضارية، والعلمية، والباطنية الغنوصية، والإشراقية، والفنية، والأخلاقية، والفلسفية وغيرها: كلها لا تلحد بالقرآن ولا تؤمن به كوحي من الله.
 
عودة
أعلى