نقلاً عن ملتقى أهل الحديث... للفائدة
كتاب لغات القبائل الواردة في القرآن.. ليس لأبي عبيد القاسم بن سلام.. د.أحمد السلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
توارد كثير من الباحثين على خطأ تكرر في هذا الملتقى وفي ملتقى أهل التفسير كثيرا ، ألا وهو إضافة كتاب لغات القبائل إلى أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى .
وهذا خطأ سببه العلامة نصر الهوريني مصحح الطبعة الأولى من كتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي .
وهذا بحث من كتاب لي بعنوان ( جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره فيها ) أذكره إتماما للفائدة إذ فيه أدلة نفي نسبة هذا الكتاب إلى أبي عبيد ، وفيه أيضا إرشاد إلى مؤلفه الحقيقي :
قلت ص 64 :
الحادي عشر من كتب أبي عبيد :
ما ورد في القرآن الكريم من لغات العرب، أو لغات العرب الواردة في القرآن .
وقد طبع ثلاث طبعات:
أولى بهامش كتاب التيسير في علم التفسير لعبد العزيز الديريني، في القاهرة سنة 1310هـ، وثانية عام 1365هـ - 1946 بتحقيق الشيخ صلاح الدين المنجد، وسماه: اللغات في القرآن، واعتمد رواية عبد الله بن الحسين المتوفي سنة 386، وخرج الكتاب بـ100 صفحة( )، وثالثة بهامش تفسير الجلالين في مصر سنة 1374 هـ – 1954 م.
وقد تكلم الدكتور رمضان عبد التواب في مقدمة كتاب الخطب والمواعظ( ) فأبطل نسبة الكتاب إلى أبي عبيد، وتابعه الأستاذ سائد بكداش في كتابه عن أبي عبيد ( ).
وملخص ما ذكر من الحجج:
أن الناشر اعتمد في نسبة الكتاب لأبي عبيد على مصحح كتاب الإتقان للسيوطي - وهو الشيخ نصر الهوريني رحمه الله - وذلك أنَّ السيوطي ذكر مصادره أول كتابه، فكان مما ذكر من مصادره: اللغات التي نزل بها القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الله، فنبه الشيخ نصر الهوريني على ما ظنّه خطأ فقال الصواب: أنه للقاسم بن سلاَّم ( )، وتابعه على هذا محمد أبو الفضل إبراهيم في نشرته للإتقان بالقاهرة عام 1967 م ( ).
وذكر الدكتور أنَّ الصواب فيه أنه لأبي القاسم محمد بن عبد الله وليس لأبي عبيد .
وأهم ما يُقطع بخطأ نسبته إلى أبي عبيد أنه لم يرد اسم أبي عبيد في سند الكتاب المذكور في أوله أبدا.
وهذا الذي ذكره الدكتور رمضان عبد التواب صحيح من جهة وخطأ من جهة أخرى، صحيح من حيث إن الكتاب ليس لأبي عبيد، وخطأ من حيث إنه لم يذكر مؤلف الكتاب الحقيقي، وهو المفسر الكبير العلامة أبو القاسم حسن بن محمد بن حبيب النيسابوري صاحب الكتب المصنفة في علوم القرآن والتفسير، المتوفي سنة 406، وهو مترجم في السياق والسير وغيرها،
والنسخة المعتمدة في هامش الجلالين والتيسير فيها سقط من الإسناد، أما نسخة المنجد فهي تامة الإسناد، يرويها السلفي والقونوي عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الحطاب عن أبي محمد إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل المقرئ عن أبي أحمد عبد الله بن حسين بن حسنون عن الحسن بن محمد وهو أبو القاسم المصنف، وقد اطلعت على المخطوطة المعتمدة في التيسير والجلالين، وهي نسخة متأخرة سقط من سندها رجلين أو ثلاثة، وقد ذكر السيوطي محتوى هذه الرسالة في النوع السابع والثلاثين من علوم القرآن ( )،
وعليه فنسبة هذا الكتاب إلى أبي عبيد خطأ كبير أهـ
د. أحمد بن فارس السلوم
المصدر :ملتقى أهل الحديث
كتاب لغات القبائل الواردة في القرآن.. ليس لأبي عبيد القاسم بن سلام.. د.أحمد السلوم
بسم الله الرحمن الرحيم
توارد كثير من الباحثين على خطأ تكرر في هذا الملتقى وفي ملتقى أهل التفسير كثيرا ، ألا وهو إضافة كتاب لغات القبائل إلى أبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى .
وهذا خطأ سببه العلامة نصر الهوريني مصحح الطبعة الأولى من كتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي .
وهذا بحث من كتاب لي بعنوان ( جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره فيها ) أذكره إتماما للفائدة إذ فيه أدلة نفي نسبة هذا الكتاب إلى أبي عبيد ، وفيه أيضا إرشاد إلى مؤلفه الحقيقي :
قلت ص 64 :
الحادي عشر من كتب أبي عبيد :
ما ورد في القرآن الكريم من لغات العرب، أو لغات العرب الواردة في القرآن .
وقد طبع ثلاث طبعات:
أولى بهامش كتاب التيسير في علم التفسير لعبد العزيز الديريني، في القاهرة سنة 1310هـ، وثانية عام 1365هـ - 1946 بتحقيق الشيخ صلاح الدين المنجد، وسماه: اللغات في القرآن، واعتمد رواية عبد الله بن الحسين المتوفي سنة 386، وخرج الكتاب بـ100 صفحة( )، وثالثة بهامش تفسير الجلالين في مصر سنة 1374 هـ – 1954 م.
وقد تكلم الدكتور رمضان عبد التواب في مقدمة كتاب الخطب والمواعظ( ) فأبطل نسبة الكتاب إلى أبي عبيد، وتابعه الأستاذ سائد بكداش في كتابه عن أبي عبيد ( ).
وملخص ما ذكر من الحجج:
أن الناشر اعتمد في نسبة الكتاب لأبي عبيد على مصحح كتاب الإتقان للسيوطي - وهو الشيخ نصر الهوريني رحمه الله - وذلك أنَّ السيوطي ذكر مصادره أول كتابه، فكان مما ذكر من مصادره: اللغات التي نزل بها القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الله، فنبه الشيخ نصر الهوريني على ما ظنّه خطأ فقال الصواب: أنه للقاسم بن سلاَّم ( )، وتابعه على هذا محمد أبو الفضل إبراهيم في نشرته للإتقان بالقاهرة عام 1967 م ( ).
وذكر الدكتور أنَّ الصواب فيه أنه لأبي القاسم محمد بن عبد الله وليس لأبي عبيد .
وأهم ما يُقطع بخطأ نسبته إلى أبي عبيد أنه لم يرد اسم أبي عبيد في سند الكتاب المذكور في أوله أبدا.
وهذا الذي ذكره الدكتور رمضان عبد التواب صحيح من جهة وخطأ من جهة أخرى، صحيح من حيث إن الكتاب ليس لأبي عبيد، وخطأ من حيث إنه لم يذكر مؤلف الكتاب الحقيقي، وهو المفسر الكبير العلامة أبو القاسم حسن بن محمد بن حبيب النيسابوري صاحب الكتب المصنفة في علوم القرآن والتفسير، المتوفي سنة 406، وهو مترجم في السياق والسير وغيرها،
والنسخة المعتمدة في هامش الجلالين والتيسير فيها سقط من الإسناد، أما نسخة المنجد فهي تامة الإسناد، يرويها السلفي والقونوي عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الحطاب عن أبي محمد إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل المقرئ عن أبي أحمد عبد الله بن حسين بن حسنون عن الحسن بن محمد وهو أبو القاسم المصنف، وقد اطلعت على المخطوطة المعتمدة في التيسير والجلالين، وهي نسخة متأخرة سقط من سندها رجلين أو ثلاثة، وقد ذكر السيوطي محتوى هذه الرسالة في النوع السابع والثلاثين من علوم القرآن ( )،
وعليه فنسبة هذا الكتاب إلى أبي عبيد خطأ كبير أهـ
د. أحمد بن فارس السلوم
المصدر :ملتقى أهل الحديث