وللجواب عن سبب توقف طباعته طيلة هذه المدة .
قال وزير الشؤون الإسلامية معالي الشيخ / صالح آل الشيخ في مقدمة التفسير .
" ثم طبع طبعة أولى بأحجام مختلفة ، فحَرَص الناس على اقتنائه ؛ لما امتاز به من يسر وسهولة في تأدية المعنى المراد .
وكما هي طبيعة الجهد البشري أنه لا يسلم من الغلط ولا يرقى إلى الكمال ، وفيه مجال لمستدرك ، فقد تلقت الوزارة
وكذلك المجمَّع عدداً من الملحوظات المتباينة على " التفسير الميسر " فكان من اللازم إيقاف إعادة طباعته حتى يراجع بدقة .
وقد تمت دراسة جميع ما ورد من ملحوظات من قِبَل لجنة أُلِّفت لهذا الغرض في المجمَّع ، فأخذت بالجيد من الملحوظات ، مراعية منهج السلف في أصول التفسير وموارده ، والضوابط المأخوذ بها في " التفسير الميسر " .
وراجعت كذلك مجموعة من الألفاظ المتكررة في التفسير ، نحو لفظ ( التصديق ) و ( الجحد ) و ( اليقين ) ، لصلة التفسير بها بعقيدة السلف الصالح .
وراجعت معاني أسماء الله تعالى وصفاته ، والنظائر اللفظية المتفقة في المعنى ، نحو : " الصور " و " الصابئين " ، بحيث تُفسّر هذه الألفاظ بالشيء نفسه في كلّ أماكن ورودها في التفسير .
وغيرت لفظ " يا محمد " الوارد في تفسير بعض الآيات نداءً للنبي إلى " يا أيها الرسول " إن كان سياق الآية في دعوة المشركين أو محاجتهم ، أو بيان ما عليه أهل الكتاب ، أو في مقام التبليغ العام .
أو إلى " يا أيها النبي " إن كان سياق الآية خطاباً للمؤمنين أو بياناً لحكم شرعي ، إلا أحد عشر موضعاً من " التفسير " أُبقي النداء بـ " يا محمد " كما هو ، لكونه حكاية قول من لا يُقرُّ بنبوة الرسول . " ا . هـ .