كتاب « الرد على القرضاوي والجديع » في مسألة الغناء

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
الرد على القرضاوي والجديع

رد علمي متضمن قواعد في أصول الفقه والحديث واللغة
على
الدكتور يوسف القرضاوي وكتابه ((فقه الغناء والموسيقى))
والأستاذ عبد الله الجديع وكتابه ((الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام))
والدكتور سالم الثقفي وكتابه ((أحكام الغناء والمعازف))
والدكتور محمد المرعشلي وكتابه ((الغناء والمعازف في الإعلام المعاصر))


لمؤلفه الشيخ عبد الله رمضان موسى

يمكن الاطلاع على غلاف الكتاب وفهارسه وتحميله :

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=794
 
فضيلة الشيخ : بارك الله فيكم على هذا التوجيه والإرشاد والإحالة..وأسأل الله أن ينتفع بهذه الردود العلمية..
وأرجو من فضيلتكم التنبيه على وجوب احترام العلماء وعدم التقليل من شأنهم، مهما خطأهم أقرانهم من أهل العلم والإجتهاد، وكل مجتهد مأجور، وكل من ينتقصه موزور..نفع الله بعلمهم وتوجيهكم..
محمد البخاري
 
[align=center]بارك الله فيك وجزاك االله خيرا[/align]
 
أحسن الله إليكم
عند الضغط على الرابط خرجت لي هذه الرسالة :

لقد حددت الموضوع خاطئ. إذا أتبعت رابط صحيح, الرجاء قم بالتواصل مع المدير العام

فلعلك تراجعه غير مأمور . وجزاكم الله خيراً
 
جزاكم الله خيراً
ولكن هل كان الكتاب مصوراً أم مكتوباً؟
وهل يتوفر مقتطفات منه في مواقع أخرى؟ ويرجى ذكر الطبعة واسم الناشر لنبحث عنه فى المكتبات..
 
تفضل هذه بعض المعلومات عن الكتاب

الرد على القرضاي والجديع
رد علمي متضمن قواعد في أصول الفقه والحديث واللغة
على
الدكتور يوسف القرضاوي وكتابه/ فقه الغناء والموسيقى
الأستاذ عبد الله الجديع وكتابه/ الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام
الدكتور سالم الثقفي وكتابه/ أحكام الغناء والمعازف
الدكتور محمد المرعشلي وكتابه/ الغناء والمعازف في الإعلام المعاصر(كتاب المرعشلي قدَّم له الدكتور وهبة الزحيلي)

تأليف
الشيخ/ عبد الله رمضان موسى
كلية الشريعة


راجعه وقدم له
الدكتور محمد حجازي
دكتوراة في أصول الفقه المقارن

الناشر
الأثرية للتراث - دهوك العراق


ذكر الناشر أن الكتاب كان اسمه: (هدم أصول المجازف وأصحابه المبيحين للمعازف) وأنه تم تغيير اسم الكتاب أثناء الطبع بعد مشورة بعض أهل العلم.
=============================

الكتاب أكثر من 600 صفحة , منهم 200 صفحة قواعد متميزة في أصول الفقه وأصول الحديث واللغة, فيها هدم لأصول القرضاوي والجديع والثقفي والمرعشلي ومن تبعهما
(وبلغني أن سعره رخيص)

=====================================

حقوق الطبع محفوظة ولا يجوز النسخ أو التصوير الآن؛ لأن مقدمة المؤلف للطبعة الأولى بتاريخ 12/1/2007, وذكر في مقدمة الكتاب أن العمل في الكتاب استغرق ما يقرب من عام كامل ، قال في المقدمة:
(( خرج لنا بعد مدة طويلة وصلت إلى قرابة عام كامل لم يستلذ فيها بطعم النوم أو الراحة)).

===========================

فهرس الكتاب
فهرس الموضوعات
مقدمة الكتاب ............
منهج الدكتور القرضاوي في كتابه
الدكتور الثقفي وكتابه (أحكام الغناء والمعازف وأنواع الترفيه الهادف)
الدكتور المرعشلي وكتابه (الغناء والمعازف)
سمة مشتركة بين الأربعة
تنبيهات هامة حول منهج الكتاب
بيان جهل الأستاذ الجديع بعلم أصول الفقه وقواعده, وتحريفه لأقوال أهل العلم
الكلام في هذا المبحث في أربعة مطالب:
الأول: الشروط الواجب توفرها فيمن يستنبط الأحكام من النصوص الشرعية.
الثاني: بيان ضعف القدرات العقلية الاستنباطية للأستاذ الجديع .
الثالث: بيان جهل الأستاذ الجديع بعلم أصول الفقه وقواعده.
الرابع: بيان تحريفات الأستاذ الجديع لأقوال أهل العلم .
الباب الأول:
قواعد أصولية وحديثية ولغوية

الفصل الأول: القواعد الأصولية
القاعدة الأولى: دلالة الاقتران حُجَّة عند عطف المفردات, بإجماع العلماء
الكلام هنا في ثلاثة مطالب:
الأول: بيان المقصود بدلالة الاقتران , وأنواعها عند علماء أصولالفقه .
الثاني: بيان إجماع العلماء على حجيةدلالة الاقتران في حالة عطف المفردات.
الثالث: بيان إجماع العلماء على حجيةدلالة الاقتران في حديث المعازف .

القاعدة الثانية: ما أباحه الله لنا في عموم الأحوال لا يسمى رُخْصَة , باتفاق العلماء
يتضمن هذا المبحث أربعة مطالب :
الأول: مقدمة تمهيدية.
الثاني: ذِكْر عبارات علماء أصول الفقه في تعريف الرُّخْصَة .
الثالث: بيان موافقة علماء اللغة لعلماء أصول الفقه في معنى الرخصة.
الرابع: بيان اتفاق العلماء على أن ما أباحه الله لنا في عموم الأحوال لا يُسَمَّى " رُخْصَة ".

القاعدة الثالثة: بيان أن الأئمة المتقدمين كمالك والشافعي والإمام أحمد يقولون: (نَكْرَه كَذَا), ويقصدون التحريم

القاعدة الرابعة: إتفاق العلماء على أن حكاية الفعل لا عموم لها , ولا يجوز الاحتجاج بها
الكلام في هذا المبحث في ثلاثة مطالب :
المطلب الأول: بيان محل اتفاق العلماء
المطلب الثاني: بيان محل اختلاف العلماء
المطلب الثالث: تنبيه جمع من كبار العلماء على عدم الخلط بين القسمين الأول والثاني

القاعدة الخامسة: صيغة (كان يفعل كذا) تُستعمل فيما وقع مرة واحدة

القاعدة السادسة: أركان القياس وشروط صحته (فيها أربعة مطالب):
الأول: بيان أركان القياس
الثاني: بيان إجماع العلماء على بطلان القياس إذا كان الفرع منصوصا على حكمه
الثالث: بيان إجماع علماء أهل السنة على بطلان القياس إذا كانت العلة غير منضبطة
الرابع: بيان إجماع العلماء على بطلان القياس إذا كانت العلة قاصرة

القاعدة السابعة: الجمع بين أشياء في الوعيد يدل على تحريم كل منها بمفردها. (أو: لا يُجْمَع بين مُحَرَّم ومباح في الوعيد)

القاعدة الثامنة: بيان اتفاق العلماء على أن الإجماع حجة قطعية, تَحْرُم مخالفته.
فيها ستة مطالب:
المطلب الأول: بيان اتفاق العلماء على حجية الإجماع, وبيان أن أول من أنكره: النَّظَّام المتهم بالزندقة (الجديع يُقلِّدُ النَّظَّام الزنديق وفرقة الرافضة الضالة في إنكارهم حجية الإجماع)
المطلب الثاني: تحذير المسلمين من خطر منكري حجية إجماع علماء الدين

المطلب الثالث: بيان الأدلة القطعية على حجية الإجماع, ويتقرر بقاعدتين :
القاعدة الأولى: أنه يستحيل أن يخلو عصر من ناطق بالحق .
القاعدة الثانية: ضمان الله تعالى حفظ أقوال أهل العلم التي بها يُحفظ الدين

المطلب الرابع: بيان أن الإمام أحمد يقول بحجية الإجماع...........
إبطالَ شبهة الجديع حول قول الإمام أحمد: " من ادعى الإجماع فهو كاذب "......

المطلب الخامس: اتفاق العلماء على حُجِّيَّة الإجماع السكوتي قطعا - إذا تكررت الواقعة مع تطاول الزمان. .........
إبطالَ شبهة زَعْم الجديع أن السكوتي مُخْتَلَفٌ في حجيته ........

المطلب السادس: إثبات أن الإمام الشافعي يَحْتَجُّ بالإجماع.............
إبطالَ شبهة احتجاجهم بقول الإمام الشافعي: " لَا يُنْسَبُ إلَى سَاكِتٍ قَوْلُ" .....

الفصل الثاني: القواعد الحديثية

القاعدة الأولى: اتفاق عامَّة علماء الفقه و الحديث على رفض رواية المبتدع الداعية
الكلام في هذه القاعدة في أربعة مطالب :
الأول : بيان المقصود بالدعوة إلى البدعة .
الثاني : بيان اتفاق عامَّة علماء الفقه و الحديث على رفض رواية المبتدع الداعية .
الثالث: بيان اتفاق جمهور العلماء على قبول رواية المبتدع غير الداعية إلا إذا روى ما يُقوي بدعته.
الرابع : بيان من تُرد روايته مطلقا , سواء كان داعية أو لم يكن .

القاعدة الثانية: الاعتبار و المتابعات والشواهد
الكلام في هذه القاعدة في أربعة مطالب :
الأول: ذكر مثال واقعي لبيان الهدف من المتابعات والشواهد .
الثاني: بيان الفرق بين المتابعة والشاهد .
الثالث : ذكر مثال تطبيقي يوضح الفرق بينهما .
الرابع : ذِكْر بعض شروط صلاحية الشواهد للتقوية .

القاعدة الثالثة: حديث الراوي السيء الحفظ: متى يوصف بأنه منكر؟
الكلام في هذه القاعدة في أربعة مطالب :
الأول: متى يُقال: إن الراوي قد تَفَرَّدَ بروايته ؟
الثاني: بيان المتابعات والشواهد التي تَصْلُح للتقوية .
الثالث: حديث الراوي السيء الحفظ: متى يوصف بأنه منكر ؟
الرابع: بيان أنه لا يَصْلُح للتقوية ما ثَبَتَ – أو ظَهَرَ – كَوْنه خَطَأً .

القاعدة الرابعة: وصف الذهبي للرجل بأنه (إمام حافظ محدث) ليس معناه أنه ثقة عنده
الكلام في هذه القاعدة في ثلاثة مطالب :
الأول : بيان أن هذه الأوصاف عند الإمام الذهبي لا يقصد بها توثيق الرجل.
الثاني : بيان ما يقصده الإمام الذهبي بتلك الأوصاف .
الثالث : ذكر أمثلة توضح ذلك .

القاعدة الخامسة: بيان عدم الاعتماد التام على الإمام ابن حزم في تصحيح وتضعيفالأحاديثوجرح وتعديل الرواة , خاصَّةً إذا خالفه غيره من المحدثين

القاعدة السادسة: رواية الراوي عمن عاصره بصيغة " عن "

القاعدة السابعة: بيان عدم صحة الاعتماد على مجرد ذِكْر اسم الراوي في كتاب (الثقات) لابن حبان , إلا إذا صرح ابن حبان بما يدل على معرفته بضبط الراوي

القاعدة الثامنة: إذا روى صحابيان حديثا واحدا , وفي رواية أحدهما زيادة: فإنها تُقْبَل باتفاق العلماء
الكلام هنا في مطلبين:
المطلب الأول: بيان موضع الاتفاق .
المطلب الثاني: بيان موضع النزاع

الفصل الثالث: القواعد اللغوية
قاعدة : تمييز أهل اللغة بين ألفاظ : (مَعَازِف) , و (عَازِف) , و (عَزْف)
تعريفات :
المد
الجرس
النغم
التحزين
الغناء
السماع
التطريب والطرب
ترجيع الصوت
الإيقاع
اللحن و التلحين و الألحان
حكم قراءة القرآن بالألحان
معنى كلمة " موسيقى "

الباب الثاني:
أدلة تحريم آلات الموسيقى
الدليل الأول : حديث (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
ذِكْرُ بعض كبار الأئمة الذين صححوا الحديث
القسم الأول من الشبهات : شبهات حول دلالة حديث (المعازف) على التحريم ..
الشبهة الأولى ....
الشبهة الثانية حول دلالة الحديث على تحريم المعازف .......
الشبهة الثالثة حول دلالة الحديث على تحريم المعازف
الشبهة الرابعة حول دلالة الحديث على تحريم المعازف
الشبهة الخامسة حول دلالة الحديث على تحريم المعازف
الشبهة السادسة حول دلالة الحديث على تحريم المعازف
الشبهة السابعة حول دلالة الحديث على تحريم المعازف
القسم الثاني من الشبهات : شبهات حول صحة متن حديث (المعازف)
الشبهة الأولى
الشبهة الثانية حول صحة متن حديث المعازف
القسم الثالث من الشبهات : شبهات حول صحة إسناد حديث (المعازف)
الشبهة الأولى
الشبهة الثانية حول صحة إسناد حديث المعازف
الشبهة الثالثة حول صحة إسناد حديث المعازف , والجواب عنها
الجواب الأول: بيان أن في هذا الكلام تعمدًا للتدليس بغية إخفاء الحقائق وتزييفها.
الجواب الثاني: بيان أن هشام بن عمار ثقة .
الجواب الثالث : بيان علو قدر هشام بن عمار , وأنه رأسٌ في الكتاب والسنة.
الجواب الرابع: إبطال شبهة الاستدلال بقول الإمام أحمد في هشام بن عمار .
الجواب الخامس: إبطال شبهة قول أبي حاتم بتغير حفظ هشام في كبره .
الجواب السادس: بيان أن حديث المعازف له إسناد آخر صحيح من غير طريق هشام.

الشبهة الرابعة حول صحة إسناد حديث المعازف

الدليل الثاني من أدلة تحريم آلات الموسيقى : حديث (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُم الْخَمْرَ ، وَالْمَيْسِرَ ، وَالْكُوبَةَ ") ............
شبهات حول الدليل الثاني من أدلة تحريم آلات الموسيقى
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية حول حول تحريم الكوبة (الطبل)
الشبهة الثالثة حول تحريم الكوبة (الطبل)
الشبهة الرابعة حول تحريم الكوبة (الطبل)

الدليل الثالث من أدلة تحريم آلات الموسيقى: حديث (إن ربى حرم عليَّ الخمر والميسر والكوبة والقنين) ......
متابعة بكر بن سوادة لراوي النهي عن القنين :
شبهات حول الدليل الثالث من أدلة تحريم آلات الموسيقى
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية

الدليل الرابع من أدلة تحريم آلات الموسيقى: (إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي الْعُرْسِ) ...
شبهة للدكتور القرضاوي وإبطالها

الدليل الخامس من أدلة تحريم آلات الموسيقى: حديث (" بُعِثْتُ بِهَدْمِ الْمِزْمَارِ وَالطَّبْلِ)
شبهات حول هذا الدليل الخامس من أدلة التحريم
الشبهة الأولى:
الدليل السادس من أدلة تحريم آلات الموسيقى: حديث (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة .)...............
ذِكْر شاهد جيد لرواية لعن صوت المزمار: حديث (إِنَّمَا نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صَوْتِ مِزْمَارٍ عِنْدَ نغمَة..) ........
الجواب عن شبهات الجديع حول هذا الدليل
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية حول حديث (صوتان ملعونان)
الشبهة الثالثة حول حديث (صوتان ملعونان)
الشبهة الرابعة حول حديث (صوتان ملعونان)
الشبهة الخامسة حول حديث (صوتان ملعونان)

إجماع علماء الأُمَّة على تحريم آلات الموسيقى .

الباب الثالث : مذاهب الأئمة الأربعة
الفصل الأول:
قول الإمام أبي حنيفة وأئمة الحنفية
المطلب الأول : بيان قول الإمام أبي حنيفة بتحريم الموسيقى .
المطلب الثاني : بيان اتفاق أئمة الحنفية على تحريم الموسيقى .
المطلب الثالث : شبهات وردود , وبيان أباطيل وسقطات الأستاذ الجديع والدكتور الثقفي في تحرير مذهب الإمام أبي حنيفة.
ذِكْر نص كلام الدكتور الثقفي حَرْفِيًّا , وبيان وقوعه في التحريف والكذب على أبي حنيفة
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية
الشبهة الثالثة :
الشبهة الرابعة
الشبهة الخامسة
الشبهة السادسة
الفصل الثاني :
مذهب الإمام مالك و أئمة المالكية
المطلب الأول : بيان قول الإمام مالك بتحريم الموسيقى .
المطلب الثاني : بيان تصريح أئمة المالكية بالتحريم .
المطلب الثالث : شبهات و ردود .
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية :
الشبهة الثالثة :
الشبهة الرابعة :
الوجه الثاني من الجواب عن الشبهة الرابعة:
بيان ما ارتكبه الدكتور الثقفي من تحريف وكذب:
الشبهة الخامسة :
الشبهة السادسة :
نماذج صريحة لتحريف الدكتور الثقفي المُتعمد المفضوح .
الشبهة السابعة :
الفصل الثالث:
مذهب الإمام الشافعي و أئمة الشافعية
المطلب الأول : بيان أن قول الإمام الشافعي في المعازف صريحٌ في التحريم .
المطلب الثاني : بيان تصريح أئمة الشافعية بالتحريم واتفاقهم على ذلك .
المطلب الثالث : شبهات وردود وبيان أباطيل وسقطات الأستاذ الجديع والدكتور القرضاوي والدكتور الثقفي.
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية :
الشبهة الثالثة :
الشبهة الرابعة
القسم الأول من الشبهة الرابعة : زعمهم أن الشافعي وأصحابه أباحوا المعازف
القسم الثاني من الشبهة الرابعة : زعمهم أن البيهقي أباح المعازف
القسم الثالث من الشبهة الرايعة : زعمهم أن العز بن عبد السلام أباح المعازف
القسم الرابع من الشبهة الرابعة : زعمهم أن الشيرازي أباح العود
القسم الخامس من الشبهة الرابعة : زعمهم أن الماوردي أباح العود
الشبهة الخامسة
الشبهة السادسة
الشبهة السابعة: زعمهم أن الغزالي قال : لا يدل على التحريم نص
الشبهة الثامنة
الشبهة التاسعة
الفصل الرابع:
قول الإمام أحمد وأئمة الحنابلة بتحريم آلات الموسيقى
المطلب الأول : بيان تصريح الإمام أحمد بتحريم آلات الموسيقى .
المطلب الثاني : بيان تصريح أئمة الحنابلة بتحريم آلات الموسيقى .
المطلب الثالث : شبهات وردود .
الشبهة الأولى :
الشبهة الثانية :
الشبهة الثالثة :
الشبهة الرابعة :
الشبهة الخامسة :

الباب الرابع
شبهات المبيحين من الأحاديث
الدليل الأول: رواية (وإذا سمعت صوت المزهر ...)
الدليل الثاني: رواية (ألقت المغنية ما كان في يدها)
الدليل الثالث: رواية (كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرّون بالكبر والمزامير)
الدليل الرابع: رواية (فصل ما بين الحلال والحرام: الدف)
الدليل الخامس : رواية (دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ ؛ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ)
الدليل السادس: رواية (كُنَّا بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَالْجَوَارِي يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ)
الدليل السابع: رواية (نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ تَعَالَى سَالِمًا أَنْ أَضْرِب عَلَى رَأْسِكَ بالدُّفِّ)
الدليل الثامن: رواية (سَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَةِ رَاعٍ)
الدليل التاسع: رواية (فَأَعْطَاهَا طَبَقًا, فَغَنَّتْهَا) .

الباب الخامس
شبهات حول الصحابة والتابعين ومن بعدهم (حكايات مكذوبة)
الشبهة الأولى: زَعْمهم أن ابن عمر يشجع ابن جعفر على شراء جارية تغني بالعود!!
الشبهة الثانية: زَعْمهم أن ابن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده عُودًا!!
الشبهة الثالثة: زَعْمهم أن ابن عمر وجد عند ابن جعفر جارية في حجرها عود!
الشبهة الرابعة: زَعْمهم أن جارية غَنَّتْ بِالْعُود لمعاوية وابن جعفر!!
الشبهة الخامسة: زَعْمهم أن جارية غَنَّتْ بِالْعُود للصحابة في زمن عثمان!!
(اختلق الكذابون ثلاث روايات في ذلك) .
الشبهة السادسة: زَعْمهم أن عبد الله بن الزبير كان له جوَارٍ عَوَّادَاتٍ!!
الشبهة السابعة: زَعْمهم أن سعيد بن المسيب رَخَّصَ لابنته في الطبل.
الشبهة الثامنة : زَعْمهم سماع سعيد بن جبير لغناء جارية بِدُفٍّ .
الشبهة التاسعة : زَعْمهم أن عبد العزيز الماجشون يُرَخِّص في العود!! .
الشبهة العاشرة : زعْمهم أن يعقوب الماجشون استعمل المعازف.
الشبهة الحادية عشر: زعْمهم أن يوسف الماجشون وابن معين أَقَرَّا استعمال المعازف.
الشبهة الثانية عشر : زعمهم أن إبراهيم بن سعد كان يُغَنِّي بالعود, وهي أربعة أقسام:
القسم الأول: الحكاية المكذوبة على إبراهيم بن سعد
القسم الثاني: زعمهم أن النقلة نسبوا الضرب بالعود إلى إبراهيم بن سعد
القسم الثالث: زعمهم أن الذهبي وصف إبراهيم بن سعد بـ (الحافظ) على الرغم من أنه غنى بالعود
القسم الرابع: بيان فساد كلام الجديع على إسناد قصة إبراهيم بن سعد.
الشبهة الثالثة عشر : الإجماع المزعوم لأهل المدينة في إباحة العود .
الشبهة الرابعة عشر : زعمهم أن المنهال بن عمرو كان يضرب بالطنبور .
الشبهة الخامسة عشر : زَعْمهم أن إسحاق الموصلي أجاز آلات الموسيقى.
خاتمة
 
لي سؤالان :
1-أين يباع هذا الكتاب 0
2- هذه "الفهرسة "بالأسلوب الذي عرضت به ،إضافة إلى "تقديم الناشر للكتاب : لا تشجع على قراءته ،بل فيها دليل واضح جلي على " التجهيل " المسبق للخصم وعدم الاهتمام به وهذا ما لا نرضاه في عرض المسائل العلمية ،فكلمة الناشر فيها "الاشارة الخفية إلى "اتهام " المخالف بما لا يليق ،-آمل الرجوع إليها حيث لم أتمكن من ذلك الآن -ففيها "تعريض للمسلم باليهود والنصارى ؟؟؟
وأيضاً :آمل التمعن في هذه "الفهرسة" وكم مرة ذكر فيها "بيان جهل " و"تحريف " 000،وهذه أوصاف لا تسلم حتى نرى كلام الجميع وطرق استدلالهم 0
رزقنا الله الإنصاف والعدل 0
 
لي سؤالان :
1-أين يباع هذا الكتاب 0

بيع في معرض الكتاب الماضي في القاهرة وبلغني أنه نفد في وقت سريع ولم يصل لمعرض الكتاب بالرياض ولا للمكتبات .
وهذا الفهرس منقول من مشاركة احد الإخوة في ملتقى أهل الحديث .

2- هذه "الفهرسة "بالأسلوب الذي عرضت به ،إضافة إلى "تقديم الناشر للكتاب : لا تشجع على قراءته ،بل فيها دليل واضح جلي على " التجهيل " المسبق للخصم وعدم الاهتمام به وهذا ما لا نرضاه في عرض المسائل العلمية ،فكلمة الناشر فيها "الاشارة الخفية إلى "اتهام " المخالف بما لا يليق ،-آمل الرجوع إليها حيث لم أتمكن من ذلك الآن -ففيها "تعريض للمسلم باليهود والنصارى ؟؟؟
وأيضاً :آمل التمعن في هذه "الفهرسة" وكم مرة ذكر فيها "بيان جهل " و"تحريف " 000،وهذه أوصاف لا تسلم حتى نرى كلام الجميع وطرق استدلالهم 0
رزقنا الله الإنصاف والعدل 0
بارك الله فيكم
قولكم "التجهيل المسبق " كيف يكون مسبقا والرد بين يديه ؟

من يريد الحق فلا ينبغي أن يرده عنه ما قد يطغى به قلم الكاتب، أليس هذا كتاب محلى ابن حزم قد تناقله الأكابر ونسخوه وسمعوه وأفادوا منه... على ما فيه من وقوع في من هو خير من الشيخ الجديع بكثير ؟


مع أني رأيت جملة ممن رد على الشيخ الجديع في هذه المسألة وغيرها ـ على اختلاف بلادهم ومذاهبهم ـ قد وصفوا الجديع بأمور تتعلق بأمانة النقل وتحرير الأقوال ونسبتها و... لم يكن فيها على جادة أهل العلم.
 
من رد على الإمام ابن حزم رحمه الله لم (يكيلوا ) له أنواعاً وأصنافاً من "التهم والوصف ب(الجهل ) وأن ما ذهب إليه يجعله ك موافقاً اليهود والنصارى )
آمل ثانية الرجوع إلى عبارة "الناشر" ،لنقف على نص عبارته 0
 
المقصود أن قولكم أن وجود هذا غير مشجع على القراءة = فيه نظر،
مع أن في من رد على ابن حزم من قال قولا شديدا كابن العربي وغيره، وراجع ذا ـ إن شئت ـ في كتاب ابن حزم خلال ألف عام،
مع أن هذا الفرع لا يعني كثيرا،
والمقصود الوقوف على ما في الكتاب من حق في تقرير حكم هذه المسألة على ما هو مقرر عند جموع العلماء ورد ما يتثار عليها من شبهات من بعض المعاصرين.
 
النزاع ليس في "الرد "بحد ذاته ،بل هذا حق مشروع لكل من هو أهل له من أهل العلم ،النزاع هو في "الأسلوب " الذي يكون به الرد ،هل "مؤدب" أم لا ؟ هل هو مبني على "مناقشة " الأفكار والأقوال ؟أم أنه "فرصة "عند البعض لتسويق "آرائهم "وأفكارهم لاتهام "الأشخاص والتشكيك في "دينهم " وديانتهم " لمجرد أنه رأوا رأياً ليس عليه "جمهور " العلماء؟؟؟
 
أوافق شيخي الكريم الدكتور: الجكني في رأيه فما هكذا حسن الأدب والرد على المخالفين مهما بلغ شططهم وابتعادهم , فقوة الحجة وثبوت الدليل, وصدق الاستنباط في أي رد علمي تكفي في دمغ الباطل وزهقه , ولا حاجة لصاحبها بعبارات كهذه:


الثاني: بيان ضعف القدرات العقلية الاستنباطية للأستاذ الجديع .
الثالث: بيان جهل الأستاذ الجديع بعلم أصول الفقه وقواعده.
الرابع: بيان تحريفات الأستاذ الجديع لأقوال أهل العلم .
 
قرأت الكتاب ولم يعجبني أسلوب الباحث – عفر الله لنا وله - في رده على المخالفين...لكن من الإنصاف أيضا أن نشهد للكتاب بكثرة فوائده وتحريراته.
ولذا خذ ما يفيد وألق ما لا يفيد في اليمّ!
وكل الشكر والتقدير للشيخ عبد الرحمن السديس – حفظه الله تعالى - على حبه للعلم وحرصه على نشر ما يفيد إخوانه....ونشكر الدكتور الكريم الجكني – حفظه الله تعالى – على غيرته على العلم والعلماء.
والله يوفق الجميع ويرحمنا جميعا....
 
أوافق شيخي الكريم الدكتور: الجكني في رأيه فما هكذا حسن الأدب والرد على المخالفين مهما بلغ شططهم وابتعادهم , فقوة الحجة وثبوت الدليل, وصدق الاستنباط في أي رد علمي تكفي في دمغ الباطل وزهقه
.
بارك الله فيكم جميعا
و لم أخالف في هذا ،ولا ينبغي أن يكون خلاف فيه ، والكلام كان في أن التجاوز وطغيان القلم في الردود = غير مانع من الإفادة مما فيها من حق .

وللفائدة ينظر هذا
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=14174&postcount=107
 
اطلعت اليوم على هذا الكتاب، وعجبت لمقدمه (وهو دكتور في أصول الفقه المقارن) كيف كتب مقدمته التعميمية (التي لم تتجاوز 3 صفحات)، التي توحي بأن د. القرضاوي، ود. الثقفي ود. الجديع كتبوا كتبهم لإباحة الغناء الماجن، الذي يدعو للفاحشة، وأنهم يبيحون الغناء في أماكن الفسوق والعصيان، ويبيحون الغناء للمرأة وهي في قمة التبرج، ويبيحون ما يشاهد من عري ومجون في الفيديو كليب المصاحب للأغاني.
وقد قرأت كتابي القرضاوي والجديع عدة مرات، وعدت اليوم لقراءة كتاب د. الجديع كاملا (في معرض ترجمة خلاصته إلى الفرنسية) ولم أجد ولو كلمة واحدة تدل على مثل الاتهام والتضليل العلمي.

وعجبت له كيف لم يتحرج من قول ما يلي: "وقد اطلعت على بعض كلمات للدكتور الثقفي والجديع في هذه المسألة، ولن أطيل الكلام معهما، وذلك لأن كلامهما في هذه المسألة اشتمل على التلبيس والجهل، بل والتضليل في النقول عن العلماء، حتى وقع في قلبي أن من يكتب مثل هذه الأباطيل، لا يخاف الله والدار الآخرة. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
وبعد ذلك، أيها القارئ الكريم، عرضت الأمر على أخي العزيز الأستاذ عبد الله رمضان، وهو من الباحثين الجيدين في أصول اللفقه وعلم الحديث، وقلت له: إن هذه الكتب الثلاثة (يعني كتب القرضاوي والثقفي والجديع) تشتمل على أغاليط وتلبيسات بل وأضاليل، ولست مهيئا نفسيا لقراءتها -علم الله- وذلك بسبب ما اشتملت عليه من التلبيسات المضلة، مما كان يسبب لي ارتفاعا شديدا في الضغط
".

فإن لم يكن مهيئا نفسيا لقراءتها، إذن فهو لم يقرأ هذه الكتب، فكيف حكم (بثقة واعتداد) على جميع ما فيها بالغلط والتلبيس والتضليل ؟ ألا يدل كلامه على أنه حكم بضلال ما في هذه الكتب، من قبل أن يطلع عليها، ثم طلب من أحدهم أن يطلع عليها للرد عليها، أي أنه وضع أحكاما مسبقة، ثم أراد أن يجمع الاستدلالات على صحة رأيه؟ (العجيب أن د. الجديع تحدث عن هذا الصنف من الرجال في كتابه المذكور، في معرض بيانه لأصناف المتسرعين في نقد بحثه).

ومع رجاء الشفاء له من ارتفاع الضغط، أعجب لمثل هؤلاء الذين يتعاملون مع البحوث العلمية بمثل هذه الحساسية المفرطة التي تجعلنا لا نأمن على مواقفهم من أن تكون متأثرة بحالتهم النفسية. وهل يمكن لإنسان في حالة غضب شديد أن يكون متزنا في مواقفه وأقواله؟

ولست أدري من يحق أن يقال فيه إنه لا يخاف الله والدار الآخرة. فحسبنا الله ونعم الوكيل. والله المستعان.
 
الأخ الفاضل محمد بن جماعة جزاك الله خيراً ما دمت قد قرأت للطرفين فأنت أولى بالشهادة والحكم وفقك الله وجزاك خيراً ونرجو من الجميع أن يكون الإنصاف منهجنا والحقيقة هدفنا ومراقبة الله عز وجل مظلتنا ...
أكرمكم الله وبارك فيكم
 
حياك الله أخي د. أحمد الطعان،

لست أهلا للفصل في مثل هذه المواضيع. ولا أدعي الأهلية لنفسي في أي موضوع خارج اختصاصي. غير أنني أعتبر نفسي قارئا لديه خبرة طويلة في المطالعة المنهجية في علوم الدين وغيرها. ومن عادتي ألا أسلّم لعالم أو كاتب في ما ما يقوله إلا بعد مقارنات طويلة مع أقوال مخالفيه.

وطالما كنت متأكدا من عدم إحاطتي بجميع الآراء في موضوع ما، ألزم نفسي بعدم الإنكار على أحد في ما يذهب إليه.

وهذا ما حثني على البحث عن كتاب الشيخ عبد الله رمضان موسى، عندما ذكر لي نقده لكتاب د. الجديع، والذي أعتبره أفضل ما كتب في موضوع الموسيقى والغناء. وما يحسب له أنه التزم الأمانة في حصر جميع الأدلة، ووضح منهجيته والقواعد التي احتكم إليها، وضوحا شديدا، في تسلسل منطقي شبيه بما يسمى عند مهندسي الكميوتر algorithm، حتى لا تشعر في ما يكتب بوجود خلل أو تناقض أو انحراف أو قصور في عرض الفكرة.

ولا أشك في احتواء بعض الأخطاء في كتابه (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)، وهذا من طبيعة العمل البشري (خصوصا إن كان جهدا فرديا). ولكن لا ينقص هذا من عمله في شيء. وكل ما غفل عن ذكره، لا أشك أن ليس مرده الجهل أو الرغبة في تضليل القارئ، وإنما هو عدم الاطلاع بكل بساطة. ولو قيض له أن يعيد نشر الكتاب والاطلاع على أدلة جديدة، فلا أشك أنه سيضيفها. وهذا هو شأن الباحث النزيه الذي يرغب في أن يكون جهدف مقدما في أفضل وأرقى ما يمكن تقديمه للقارئ.

أما ما أعيبه على كتاب الشيخ عبد الله رمضان موسى، فهو نفس ما ذكره بعض الأفاضل (في هذا المكان) من طغيان التجريح ومحاكمة النوايا وتجهيل المخالف على كامل محتواه. وليس هذا من أساليب الكتابة العلمية الأكاديمية.
 
سلمكم الله جميعا يا أهل الفضل ، و سلَّم كل من احتاط في مناقشة العلماء، وأرى أنه كلما استطال اللسان وانفلت

كلما كانت البضاعة العلمية عند المنفلت مزجاه ولا تساوي شيئاً ، مهما عظمت ، بل لن أبالغ عندما أقول :

إن عدم عفَّة اللسان عند بعض المصنِّفين تصرفني عن علمهم ولو كان علماً نافعاً ، لأنه لا خير فيمن يُعلِّم غيره ولايعلم
حدود اللياقة والأدب مع الناس وبخاصة في نقد العلماء فتأمل.
 
جزاكم الله خيراً ... جزاكم الله خيراً ... جزاكم الله خيراً
أرى الإخوة جميعاً يسعدهم الإنصاف والعلم والأدب والتواضع . // فالله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون //
 
في هذين الرابطين منقاشة أخينا الشيخ الفقيه «المقرئ» أحد الكتاب في هذا المنتدى المبارك لكتابي الشيخ الجديع «اللحية» «الموسيقى»أرفقها بمناسبة رفع الإخوة للموضوع، وأرفقت رابط اللحية لأجل مقدمته

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=360643#post360643


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=388948#post388948

أخي عبد الرحمن سديس،

من علامات التسرع في الردود على الكتب:
- البدء في أول الحديث بإصدار حكم عام على علم الكاتب، ثم على محتوى كتابه
- ثم القفز على الصفحات الطويلة الموضحة للمنهج، دون إبداء الملاحظات حول المنهج: هل نحن متفقون مع الخطوات التفصيلية، أم لا؟ ما هي الخطوات التي نتفق معه فيها؟ وما هي الخطوات التي لا نتفق فيها معه؟
- ثم القفز على المنهجية العلمية بالإسراع إلى حشد آراء العلماء في مسألة بما يخدم الرأي الذي نسعى لإثباته. وهذا دليل على عدم قدرة الناقد لبيان الفكرة بمعزل عن أسماء العلماء السابقين الذين يحشد أسماءهم إلى جانب رأيه كي يوحي بصواب رأيه. فكأنه يقول لقارئه: (انظر إلى أسماء هؤلاء العلماء، فإن لم يعجبك رأيي فأنت بصدد الإنكار عليهم وليس على شخصي؟ ومن أنت حتى ترد على هؤلاء العلماء؟...). وهذا في تقديري نوع من المغالطة..
لا يحتاج القارئ كثيرا إلى معرفة قائل القول، ما دام قد تأكد من صواب القول. لذلك قال السلف: (لا نعرف الحق بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله).
ولن نساعد القارئ في التأكد من صواب الفكرة إلا بعزلها عن أشخاص قائليها، والاعتناء بكل ما يحيط بها من حجج منطقية، وأدلة عقلية ونقلية، مع استيعاب كامل لهذه الأدلة، حتى تكتمل الصورة لدى القارئ. لأن القارئ إذا اكتشف في كلامنا استدلالا ناقصا، يغفل عن أدلة أخرى (له نصيب من االعلم بها) فإن ذلك سيحط من فكرتنا حتى لو كانت صوابا، خصوصا إذا لم تكن لدى القارئ القدرة على وضع الأدلة الناقصة في مكانها الصحيح وسط باقي الأدلة.


من أصول المنهجية العلمية:
- ألا نتعجل بالحديث عن النتائج قبل أوانها (ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه). وكذلك من استعجل في التأثير على عقل قارئه قبل الأوان عوقب بترك القارئ لكلامه وانصرافه عن حججه.

- ألا نخلط نقدنا لرأي بقدح في قائله. فيكفينا في المنهجية العلمية بيان خطإ الرأي. وهذا ما يجب لطالب العلم أن يقف عند حده. فليس من مهمته أن يثير مشاعر القارئ ضد الكاتب، لأن المشاعر تبقى شخصية، وليس للناقد حق في نقل شحنة عواطفه تجاه الكاتب إلى صدر قارئه.
فعندما يقرأ القارئ نقد طالب العلم لا يحتاج منه أن يؤثر في مشاعره، وإنما يحتاج منه ما يؤثر في فهمه فقط. وللقارئ فيما بعد أن يكيف مشاعره حول الكاتب كما يحب.
لذلك، أعتبر أن الولوج إلى عقل القارئ، من خلال تحويل مشاعره وعواطفه تجاه الكاتب، نوع من المغالطة والتضليل (سواء كان ذلك بالنفخ في قيمة الكاتب أو بإيغار الصدر تجاهه).. أما الولوج إلى عقله من خلال نقد الفكرة والرأي، مع ترك الكاتب وشأنه، فهو نوع من النزاهة التي تفرض احترام الناقد. لأن معركة الناقد الحقيقية مع الفكرة الخاطئة، وليست مع شخص الكاتب. ولو أوحينا للقارئ بأن معركتنا مع الكاتب لوقعنا في فخ يمكن بسببه أن نخسر القارئ، إذا رأى في مواطن أخرى من الكتاب أفكارا أخرى جيدة يمكن أن يشكر عليها الكاتب. وعندها لا يمكن للقارئ الذكي أن يقبل عبارتنا التعميمية القادحة في شخص الكاتب، إما من باب شعوره بأن الكاتب لا يستحق كل هذا القدح فيشعر بالتعاطف مع الكاتب المظلوم، أو لأنه يشعر بأن مثل هذا الأسلوب لا ينسجم مع أخلاقه، أو لأنه يعتبر ذلك نوعا من التضليل للتعمية على بقية الأفكار الجيدة للكاتب.

- مما يساعد في العدل في الحكم على الكتاب: أن لا نحكم عليه بحكم تعميمي، ولا نحكم على كتابه بحكم تعميمي، خصوصا إذا كنا في معرض الرد المفصل. وأفضل ما يساعد القارئ على قبول النقد، أن نحصر كميا عدد الأفكار والآراء المعروضة في الكتاب، وبيان قيمة كل فكرة مقارنة بالأفكار الأخرى، وبجملة الكتاب. ثم نحدد نسبة الصواب والخطإ في كل فكرة لوحدها (وعادة ما نجد الخطأ والصواب مختلطين بنسب متفاوتة في نفس الفكرة).
ثم نفصل بين الأفكار الجيدة، والأفكار الخاطئة، والافكار التي اختط فيها الصواب بالخطأ.
عندها فقط، نكون قد خدمنا القارئ بنقدنا للكتاب. لأنه لا يريد في العادة معرفة الانطباع العام للناقد حول الكتاب أو حول الكاتب.
وأرى أن من أشد الأسئلة المطروحة على العلماء خطورة، تلك التي توجه العالم إلى إبداء رأيه حول كاتب ما من قبيل: (سئل فضيلة الشيخ عن رأيه في كتابات فلان، فرد مشكورا بقوله: ...)، هكذا بنوع من التعميم.
هذا النوع من الأسئلة أعتبره مزلقا خطيرا، ويحتوي مغالطة خطيرة من السائل (لنفسه، وللمسؤول، وللقراء من بعدهما)، ولو جاراه العالم في جوابه، لارتكب مغالطة مضاعفة، ولتحمل وزرا مضاعفا.
 
أعتذر عن الإطالة في الموضوع. وأريد إضافة ما يلي على ما سبق قوله لأخي عبد الرحمن سديس:

لو قرأت كتاب د. الجديع عن (الموسيقى والغناء) لوجدته متقيدا بهذا الملاحظات المنهجية في كامل كتابه. حيث التزم خطوة بخطوة مع الأدلة الموجودة، ولم يسع في صفحات كتابه الأولى إلى التأثير على رأي القارئ. بل التزم منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل نفسه في نفس منزلة مخالفه عند الحوار: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )
أما من رد على د. الجديع ، فكأني به يقول للقارئ منذ الصفحة الأولى: (سترى أنني على حق تام، وأن الآخر ليس له من الصواب أي نصيب..) إلخ ذلك.. فبالله عليك، أيهما أولى بالتقدير من القارئ؟

وما أعجب له حقا أن من يرد بهذا الأسلوب يغفل عادة عن تقدير الأصناف المحتلفة من القراء. فمن المفروض أن يفرق الناقد بين:
1- القراء الذين يميلون أصلا إلى قوله
2- والذين يميلون أصلا إلى قول الكاتب
3- والذين لم يميلوا لرأي دون آخر بعد.

فعندما ينقد الناقد الكتاب بادئا بتوجيه أحكام التضليل والجهل وسائر أنواع الشتيمة أو الحط من القيمة العلمية للكاتب، فإنه بدون أن يشعر نقل معركته من ساحة محدودة بينه وبين الكاتب، إلى ساحة أوسع تشمل شريحة لا يمكن تحديد عددها، تضم كل القراء (أو أغلبهم) من الصنف الثاني المائل أصلا إلى رأي الكاتب، أو المعجب بكتاباته. وكلما قرأ قارئة من هذه الصنف عبارة جارحة أو قادحة، شعر بأنها موجهة إلى قلبه وعقله وشخصه هو أيضا. فهل هذا هو ما يبحث عنه الناقد؟ أم أنه يريد إقناع أكثر عدد ممكن من القراء بصواب نقده؟

لذلك، فعندما يعزل الناقد الفكرة عن كاتبها، ثم ينقد الفكرة فقط، فإنه بذلك يضمن إلى (أبعد حد ممكن) عدم استفزاز مشاعر هذه الشريحة من القراء، من خلال إشعارهم بعدم وجود معركة شخصية معهم.
 
جميل، وهذا رأيك وانطباعك، ولكن غيرك ممن رد ـ أو بعض من قرأ ولم يرد ـ يخالفك في جملة مما في كتب الشيخ الجديع: أهمها المنهجية والأمانة العلمية...، ولا شك أن القراء يختلفون اختلافا كبيرا في مدى قدرتهم على اكتشاف الخلل العلمي، أو المنهجي ... وأهم العوامل في هذا الخلفية العلمية والحس النقدي للقارئ.

وفقني الله وإياكم وبصرنا بالصواب.
 
ما تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة كلام دقيق لا يحسن تطبيقه كلُّ أحدٍ ، وقد قرأت كتاب الجديع وقرأت الرد عليه فرأيت في الرد من الخلل الذي تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة الشيء الكثير ، ولكن للأسف الشديد أن الملكة النقدية التي من شروطها ما تفضل به الأستاذ محمد بن جماعة شبه مفقودة في الردود المطبوعة في المكتبات ، والظلم والإجحاف غالب عليها ، وغاية ما يصنعه أصحاب الردود هو حشد آراء الموافقين ، وكيل الشتائم للمردود عليه مع التقديم بين يدي ذلك كله بعبارات جميلة من مثل (ولا أريد بنقدي هذا التعرض لشخص الكاتب عفا الله عنه ! وإنما غرضي بين الحق للناس) ويختمها بقوله تعالى :(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعتُ ..) في حين إنه يفتقر إلى أبسط قواعد الأدب مع المخالفين علمياً وأخلاقياً . وما أكثر ما نقرأ ونسمع من التنظير لقواعد الاختلاف والنقد ، ثم إذا جئنا للتطبيق تبخرت تلك القواعد والضوابط ، ورأيتَ وقرأتَ ما لا ضابط له ولا قاعدة .

والحس النقدي للقارئ الذي أشار إليه الكاتب عبدالرحمن السديس لا يملكه كل أحد بمجرد قدرته على التعبير والتفنن في البلاغة ، وإنما هناك أصول للعلوم من دون إجادتها وإتقانها تعب وسهر ، لا يصل إليها إلا القليل ولستُ منهم ، مع حرصي وترقبي في كل ساعة من عمري لزيادة علمٍ أستفيدها من مدارسة وقراءة في مثل هذه الموضوعات التي نستفيد منها .

وإني لأعجب من بعض الإخوان الذين أعرفهم وأعرف مبلغهم من العلم يطعنُ في علم بعض المؤلفين ومنهجيتهم وكتبهم طعناً شديداً ، وهو لا يحسن أصول أي علم من العلوم ، وإنما معلومات من هنا وهناك لا تسمن ولا تغني من جوع .

أكرر شكري لمحمد بن جماعة لفوائده .
 
وفق الله الجميع لما فيه الصواب ""وكفى بقول الحق دامغاً للباطل " وما أجمل التزام المنهجية العلمية في أي طرح أورد لأن الهدف الوصول للحق لا الانتصار للقول
 
أخي عبد الرحمن سديس،

من علامات التسرع في الردود على الكتب:
- البدء في أول الحديث بإصدار حكم عام على علم الكاتب، ثم على محتوى كتابه
- ثم القفز على الصفحات الطويلة الموضحة للمنهج، دون إبداء الملاحظات حول المنهج: هل نحن متفقون مع الخطوات التفصيلية، أم لا؟ ما هي الخطوات التي نتفق معه فيها؟ وما هي الخطوات التي لا نتفق فيها معه؟
- ثم القفز على المنهجية العلمية بالإسراع إلى حشد آراء العلماء في مسألة بما يخدم الرأي الذي نسعى لإثباته. وهذا دليل على عدم قدرة الناقد لبيان الفكرة بمعزل عن أسماء العلماء السابقين الذين يحشد أسماءهم إلى جانب رأيه كي يوحي بصواب رأيه. فكأنه يقول لقارئه: (انظر إلى أسماء هؤلاء العلماء، فإن لم يعجبك رأيي فأنت بصدد الإنكار عليهم وليس على شخصي؟ ومن أنت حتى ترد على هؤلاء العلماء؟...). وهذا في تقديري نوع من المغالطة..
لا يحتاج القارئ كثيرا إلى معرفة قائل القول، ما دام قد تأكد من صواب القول. لذلك قال السلف: (لا نعرف الحق بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله).
ولن نساعد القارئ في التأكد من صواب الفكرة إلا بعزلها عن أشخاص قائليها، والاعتناء بكل ما يحيط بها من حجج منطقية، وأدلة عقلية ونقلية، مع استيعاب كامل لهذه الأدلة، حتى تكتمل الصورة لدى القارئ. لأن القارئ إذا اكتشف في كلامنا استدلالا ناقصا، يغفل عن أدلة أخرى (له نصيب من االعلم بها) فإن ذلك سيحط من فكرتنا حتى لو كانت صوابا، خصوصا إذا لم تكن لدى القارئ القدرة على وضع الأدلة الناقصة في مكانها الصحيح وسط باقي الأدلة.


من أصول المنهجية العلمية:
- ألا نتعجل بالحديث عن النتائج قبل أوانها (ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه). وكذلك من استعجل في التأثير على عقل قارئه قبل الأوان عوقب بترك القارئ لكلامه وانصرافه عن حججه.

- ألا نخلط نقدنا لرأي بقدح في قائله. فيكفينا في المنهجية العلمية بيان خطإ الرأي. وهذا ما يجب لطالب العلم أن يقف عند حده. فليس من مهمته أن يثير مشاعر القارئ ضد الكاتب، لأن المشاعر تبقى شخصية، وليس للناقد حق في نقل شحنة عواطفه تجاه الكاتب إلى صدر قارئه.
فعندما يقرأ القارئ نقد طالب العلم لا يحتاج منه أن يؤثر في مشاعره، وإنما يحتاج منه ما يؤثر في فهمه فقط. وللقارئ فيما بعد أن يكيف مشاعره حول الكاتب كما يحب.
لذلك، أعتبر أن الولوج إلى عقل القارئ، من خلال تحويل مشاعره وعواطفه تجاه الكاتب، نوع من المغالطة والتضليل (سواء كان ذلك بالنفخ في قيمة الكاتب أو بإيغار الصدر تجاهه).. أما الولوج إلى عقله من خلال نقد الفكرة والرأي، مع ترك الكاتب وشأنه، فهو نوع من النزاهة التي تفرض احترام الناقد. لأن معركة الناقد الحقيقية مع الفكرة الخاطئة، وليست مع شخص الكاتب. ولو أوحينا للقارئ بأن معركتنا مع الكاتب لوقعنا في فخ يمكن بسببه أن نخسر القارئ، إذا رأى في مواطن أخرى من الكتاب أفكارا أخرى جيدة يمكن أن يشكر عليها الكاتب. وعندها لا يمكن للقارئ الذكي أن يقبل عبارتنا التعميمية القادحة في شخص الكاتب، إما من باب شعوره بأن الكاتب لا يستحق كل هذا القدح فيشعر بالتعاطف مع الكاتب المظلوم، أو لأنه يشعر بأن مثل هذا الأسلوب لا ينسجم مع أخلاقه، أو لأنه يعتبر ذلك نوعا من التضليل للتعمية على بقية الأفكار الجيدة للكاتب.

- مما يساعد في العدل في الحكم على الكتاب: أن لا نحكم عليه بحكم تعميمي، ولا نحكم على كتابه بحكم تعميمي، خصوصا إذا كنا في معرض الرد المفصل. وأفضل ما يساعد القارئ على قبول النقد، أن نحصر كميا عدد الأفكار والآراء المعروضة في الكتاب، وبيان قيمة كل فكرة مقارنة بالأفكار الأخرى، وبجملة الكتاب. ثم نحدد نسبة الصواب والخطإ في كل فكرة لوحدها (وعادة ما نجد الخطأ والصواب مختلطين بنسب متفاوتة في نفس الفكرة).
ثم نفصل بين الأفكار الجيدة، والأفكار الخاطئة، والافكار التي اختط فيها الصواب بالخطأ.
عندها فقط، نكون قد خدمنا القارئ بنقدنا للكتاب. لأنه لا يريد في العادة معرفة الانطباع العام للناقد حول الكتاب أو حول الكاتب.
وأرى أن من أشد الأسئلة المطروحة على العلماء خطورة، تلك التي توجه العالم إلى إبداء رأيه حول كاتب ما من قبيل: (سئل فضيلة الشيخ عن رأيه في كتابات فلان، فرد مشكورا بقوله: ...)، هكذا بنوع من التعميم.
هذا النوع من الأسئلة أعتبره مزلقا خطيرا، ويحتوي مغالطة خطيرة من السائل (لنفسه، وللمسؤول، وللقراء من بعدهما)، ولو جاراه العالم في جوابه، لارتكب مغالطة مضاعفة، ولتحمل وزرا مضاعفا.


بارك الله فيكم أخي الكريم لقد كتبت كلاماً في الصميم نحتاجه جميعاً وخصوصاً الباحثون في الدراسات الإسلامية فما أكثر الإخلال بهذه المنهجية وما أكثر اللعب على المشاعر ، ،

وما أكثر التجييش بالباطل ، والحشد بالعواطف ..
اللهم اجعل الحق غايتنا وخذ بيدنا إليه
 
أخي عبد الرحمن سديس،

من علامات التسرع في الردود على الكتب:
- البدء في أول الحديث بإصدار حكم عام على علم الكاتب، ثم على محتوى كتابه
- ثم القفز على الصفحات الطويلة الموضحة للمنهج، دون إبداء الملاحظات حول المنهج: هل نحن متفقون مع الخطوات التفصيلية، أم لا؟ ما هي الخطوات التي نتفق معه فيها؟ وما هي الخطوات التي لا نتفق فيها معه؟
- ثم القفز على المنهجية العلمية بالإسراع إلى حشد آراء العلماء في مسألة بما يخدم الرأي الذي نسعى لإثباته. وهذا دليل على عدم قدرة الناقد لبيان الفكرة بمعزل عن أسماء العلماء السابقين الذين يحشد أسماءهم إلى جانب رأيه كي يوحي بصواب رأيه. فكأنه يقول لقارئه: (انظر إلى أسماء هؤلاء العلماء، فإن لم يعجبك رأيي فأنت بصدد الإنكار عليهم وليس على شخصي؟ ومن أنت حتى ترد على هؤلاء العلماء؟...). وهذا في تقديري نوع من المغالطة..
لا يحتاج القارئ كثيرا إلى معرفة قائل القول، ما دام قد تأكد من صواب القول. لذلك قال السلف: (لا نعرف الحق بالرجال. اعرف الحق تعرف أهله).
ولن نساعد القارئ في التأكد من صواب الفكرة إلا بعزلها عن أشخاص قائليها، والاعتناء بكل ما يحيط بها من حجج منطقية، وأدلة عقلية ونقلية، مع استيعاب كامل لهذه الأدلة، حتى تكتمل الصورة لدى القارئ. لأن القارئ إذا اكتشف في كلامنا استدلالا ناقصا، يغفل عن أدلة أخرى (له نصيب من االعلم بها) فإن ذلك سيحط من فكرتنا حتى لو كانت صوابا، خصوصا إذا لم تكن لدى القارئ القدرة على وضع الأدلة الناقصة في مكانها الصحيح وسط باقي الأدلة.


من أصول المنهجية العلمية:
- ألا نتعجل بالحديث عن النتائج قبل أوانها (ومن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه). وكذلك من استعجل في التأثير على عقل قارئه قبل الأوان عوقب بترك القارئ لكلامه وانصرافه عن حججه.

- ألا نخلط نقدنا لرأي بقدح في قائله. فيكفينا في المنهجية العلمية بيان خطإ الرأي. وهذا ما يجب لطالب العلم أن يقف عند حده. فليس من مهمته أن يثير مشاعر القارئ ضد الكاتب، لأن المشاعر تبقى شخصية، وليس للناقد حق في نقل شحنة عواطفه تجاه الكاتب إلى صدر قارئه.
فعندما يقرأ القارئ نقد طالب العلم لا يحتاج منه أن يؤثر في مشاعره، وإنما يحتاج منه ما يؤثر في فهمه فقط. وللقارئ فيما بعد أن يكيف مشاعره حول الكاتب كما يحب.
لذلك، أعتبر أن الولوج إلى عقل القارئ، من خلال تحويل مشاعره وعواطفه تجاه الكاتب، نوع من المغالطة والتضليل (سواء كان ذلك بالنفخ في قيمة الكاتب أو بإيغار الصدر تجاهه).. أما الولوج إلى عقله من خلال نقد الفكرة والرأي، مع ترك الكاتب وشأنه، فهو نوع من النزاهة التي تفرض احترام الناقد. لأن معركة الناقد الحقيقية مع الفكرة الخاطئة، وليست مع شخص الكاتب. ولو أوحينا للقارئ بأن معركتنا مع الكاتب لوقعنا في فخ يمكن بسببه أن نخسر القارئ، إذا رأى في مواطن أخرى من الكتاب أفكارا أخرى جيدة يمكن أن يشكر عليها الكاتب. وعندها لا يمكن للقارئ الذكي أن يقبل عبارتنا التعميمية القادحة في شخص الكاتب، إما من باب شعوره بأن الكاتب لا يستحق كل هذا القدح فيشعر بالتعاطف مع الكاتب المظلوم، أو لأنه يشعر بأن مثل هذا الأسلوب لا ينسجم مع أخلاقه، أو لأنه يعتبر ذلك نوعا من التضليل للتعمية على بقية الأفكار الجيدة للكاتب.

- مما يساعد في العدل في الحكم على الكتاب: أن لا نحكم عليه بحكم تعميمي، ولا نحكم على كتابه بحكم تعميمي، خصوصا إذا كنا في معرض الرد المفصل. وأفضل ما يساعد القارئ على قبول النقد، أن نحصر كميا عدد الأفكار والآراء المعروضة في الكتاب، وبيان قيمة كل فكرة مقارنة بالأفكار الأخرى، وبجملة الكتاب. ثم نحدد نسبة الصواب والخطإ في كل فكرة لوحدها (وعادة ما نجد الخطأ والصواب مختلطين بنسب متفاوتة في نفس الفكرة).
ثم نفصل بين الأفكار الجيدة، والأفكار الخاطئة، والافكار التي اختط فيها الصواب بالخطأ.
عندها فقط، نكون قد خدمنا القارئ بنقدنا للكتاب. لأنه لا يريد في العادة معرفة الانطباع العام للناقد حول الكتاب أو حول الكاتب.
وأرى أن من أشد الأسئلة المطروحة على العلماء خطورة، تلك التي توجه العالم إلى إبداء رأيه حول كاتب ما من قبيل: (سئل فضيلة الشيخ عن رأيه في كتابات فلان، فرد مشكورا بقوله: ...)، هكذا بنوع من التعميم.
هذا النوع من الأسئلة أعتبره مزلقا خطيرا، ويحتوي مغالطة خطيرة من السائل (لنفسه، وللمسؤول، وللقراء من بعدهما)، ولو جاراه العالم في جوابه، لارتكب مغالطة مضاعفة، ولتحمل وزرا مضاعفا.


رائع جداً ...
بارك الله فيكم أخي الكريم لقد كتبت كلاماً في الصميم نحتاجه جميعاً وخصوصاً الباحثون في الدراسات الإسلامية فما أكثر الإخلال بهذه المنهجية وما أكثر اللعب على المشاعر ، ،

وما أكثر التجييش بالباطل ، والحشد بالعواطف ..
اللهم اجعل الحق غايتنا وخذ بيدنا إليه
 
جزى الله جميع الأخوة الذين كتبوا هنا خيراً، فمع اختلاف وجهات النظر بين الأخ السديس وباقي الأخوة فإن الجميع ملتزم بأدب الحوار وفقهم الله جميعاً، ومع أني أوافق الأخ محمد بن جماعة في ما كتبه عن منهجية الكتابة والرد ومثله ما تفضل به الأخ الشيخ الجكني وفقه الله أردت بالمناسبة أن ألفت النظر إلى ظاهرة مرضية في الوسط العلمي، وهي في تسفيه العلماء والنقد اللاذع الذي قد يصل ببعضهم إلى حد التشفي، فمن زمن سمعت أحد الأشخاص في قناة فضائية يقول أنه ألف كتاب إسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي، وكذلك ظهر كتاب (الرد العلمي على البوطي) من جماعة الأحباش في لبنان حمل هذا الكتاب في مضمونه من التجهيل والتسفيه والتضليل للشيخ سعيد رمضان البوطي ما الله به عليم، ومن أيام قرأت كتاباً يحمل عناون "نصيحة للمسلمين" من جماعة أهل القرآن في بيت المقدس (هكذا سموا أنفسهم) سفه كاتب هذا الكتاب وضلل علماء الأمة من أولها إلى آخرها عدا الصحابة والعلماء الموثوق بهم - ولم يذكرهم ولم نعرف من هم - لأنهم ابتدعوا - كما قال - مصطلع الإعجاز والمعجزة، وابتدعوا مصطلح العقيدة، وذكر مصطلحات أخرى، بحجة أن هذه المصطلحات لم ترد في كتاب ولا سنة ولا عن كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.... ، فهذه مجموعة أمثلة لظاهرة نتأت في مجتمعنا على ما لايرضى من القول والعمل، ولا أظن أحداً من أهل العلم والإخلاص يحب هذه الطريقة في الرد والكتابة، فألتمس طلباً من جميع من يقرأ هذه المشاركة أن يسعى ما استطاع إلى إيقاف هذه الظاهرة المتفلتة من أدب علماء المسلمين والتي لا ترضي الله ولا رسوله، فالإنصاف مطلوب خاصة مع علماء اشتهروا بالعلم والصدق وخدمة دينهم، والتسفيه والتجهيل بضاعة مزجاة لا يتقنها إلا الضعفاء، وقد تعلمنا من شيوخنا أن لا يكون هدفنا من المناقشة العلمية الرد على الأشخاص، وإنما الرد على الأفكار وأن نترك أمر الأشخاص إلى خالقها يحاسبها، كي يكون القصدعلمياً لا شخصياً . وعذراً للإطالة
 
وفقني الله وإياكم وبصرنا بالصواب.

آمين.

جميل، وهذا رأيك وانطباعك، ولكن غيرك ممن رد ـ أو بعض من قرأ ولم يرد ـ يخالفك في جملة مما في كتب الشيخ الجديع: أهمها المنهجية والأمانة العلمية...، ولا شك أن القراء يختلفون اختلافا كبيرا في مدى قدرتهم على اكتشاف الخلل العلمي، أو المنهجي ... وأهم العوامل في هذا الخلفية العلمية والحس النقدي للقارئ..

أخي عبد الرحمن سديس،
وددت لو كان جوابك أكثر تفصيلا، ووضوحا ودقة. فكلامي يطرح نقطة منهجية تستدعي من المعلق عليها أن يحدد إن كان متفقا على ضرورة اعتمادها، أم لا.
فإن كان غير متفق معها، فيسعدني أن أعرف وجه الخطأ فيها.

أما الحديث عن (غيري ممن رد، أو بعض من قرأ ولم يرد) فلا يفيد في قياس المسافة: هل تقلصت المسافة أم ظلت على حالها.

ولتقريب الفهم حول ما أردت قوله، أسوق الملاحظة التالية: من يقرأ الحوارات في المنتديات الإسلامية يصطدم بكونها أكثرها مبتورة، غير كاملة. وعادة ما ينتهي فيها الأمر إلى تخلص أحد المشاركين من استكمال الحديث لسبب أو لآخر.
فما الذي يحصل في نهاية مثل هذه الحوارات؟

الجواب: تصبح جهدا مهدورا، تضيع فائدته التي انطلق من أجل تحصيلها.. لأن موضوع الحوار يقبى عنصر اختلاف بين المتحاورين. فيتأجل الكلام، ويبقى كل واحد على رأيه، فيضيع الهدف الذي من أجله انطلق الحوار، وهو:
1- إقناع أحد الطرفين للآخر بوجهة نظره،
2- أو على الأقل تقريب وجهتي النظر، فيتصبح المسافة بين المتحاورين أقرب مما كانت عليه قبل الحوار.

ولتقريب الفكرة إلى الذهن، أسوقها بالترتيب التالي (وهو ترتيب رياضي، اعتمدته في بعض حواراتي السابقة، في سياق مختلف):

1- يعرض أحدنا، ولنسمه (X) موضوعا، أو تعليقا، أو مقالا، يحتوي على وجهة نظر أو فكرة، ولنسمها: (Op1)

2- يقرأ أحدنا، ولنسمه (Y)، فيحصل لديه "انطباع" حول الرأي (Op1)

3- من خلال الانطباع الذي تولد لدى (2)، يقرر أن يقف على مسافة من الرأي (Op1)، لنسمها: D1:Y-Op

4- اعتمادا على انطباعه حول الرأي (Op1)، يعتقد الثاني Y أن رأي الأول X (الذي سميناه Op1) بعيد عن الرأي الصائب (أو لنسمه: الحقيقة) Op_Absolute
فيرى أن المسافة بين Op و Op_Absolute تساوي عددا أكبر من صفر. (وفي نفس الوقت: يحدد مسافة بين رأي X و بين نقيض الصواب أو الحقيقة. فيحدد له مسافات أخرى تقربه إلى دائرة الانحراف، أو الزيغ، أو الانحراف.

ثم يقرر الثاني (Y)، اعتمادا على ذلك، أن يقف أيضا على مسافة نسميها: (D1:X-Y من الكاتب (X)

5- انطلاقا من انطباعه حول الرأي (Op1) والكاتب (X)، يكتب القارئ (Y) ردا أو تعليقا، يوضح فيه المسافتين التي قررهما لنفسه تجاه الرأي وتجاه الكاتب D1:Y-Op و D1:Y-X

6- في بعض الأحيان، لا يرد الأول X على الثاني لتوضيح رأيه Op، فيقطع بالتالي الحوار.
في هذه الحالة، تكون النتيجة أن المسافة بين المتحاورين تبقى كما حددها الثاني (اعتمادا على انطباعه)، أي: D1:Y-X
فإن كانت هذه المسافة متباعدة، فمن الذي يلام عليها في هذه الحالة؟
في تقديري: الملوم هو الأول X لأنه تخلى عن واجب توضيح رأيه، فترك الثاني محتفظا بانطباعه عن المسافة بينهما، في حين أن واقع الأمر قد لا يكون كذلك لو وضح رأيه أكثر.
بالتالي، فعوض أن تكون المسافة بين المتحاورين مسافة حقيقية (واقعية، موضوعية)، تصبح مسافة انطباعية مغلوطة، لأنها لا تعبر عن المسافة الحقيقية.

7- أما في الحالة الثانية، أي عندما يبذل الأول X مجهود توضيح رأيه للثاني Y فيشرح أدلته، ليبين أن Y مخطئ في تقدير مسافته الانطباعية حول الرأي Op1 ، ويعرض عليه أن تصبح هذه المسافة D2:Y-Op1 بدل المسافة الأصلية التي وضعها Y لنفسه D1:Y-Op1 بحيث تكون هذه المسافة الثانية أقصر من المسافة الأولى، أي:
D2:Y-Op1 < D1:Y-Op1
في هذه الحالة، واعتمادا على تقريب المسافة وتصويب فهم الفرأي، يقترح X على Y أن يغير أيضا انطباعه حن الكاتب نفسه (X)، داعيا إياه أن تصبح المسافة بين المتحاورين: D2:Y-X عوض أن تبقى على حالها D1:Y-X، بحيث تكون هذه المسافة الثانية أقصر من المسافة الأولى، أي:
D2:Y-X < D1:Y-X

وفي انتظار جواب الرجل الثاني Y، ما الذي يحصل في ذهن (أو في انطباع) الرجل الأول X؟
ما يحصل هو أنه يكون لنفسه انطباعا حول الثاني Y، نسميه: D2:X-Y
بحيث تكون المسافة الناتجة عن انطباع الشخص الأول حول الشخص الثاني، مختلفة عن المسافة الناتجة عن انطباع الشخص الثاني حول الشخص الأول، أي:
D2:X-Y < D2:Y-X

وفي هذه الحالة، يرى الأول (في انطباعه) أنه قرب المسافة بينه وبين الثاني، في حين أن الثاني بقي انطباعه كما هو، لم يتغير.

8- الآن: ماذا يمكن أن تكون ردة فعل الثاني Y عند قراءة رد الأول X؟
إما أن لا يبذل الجهد لتعجيل انطباعه اعتمادا على المعلومات الجيدة التي أضافها X، أو أن يترك الرد.

فإن ترك الرد (وما ينتج عنه من تعديل للمسافات بين المتحاورين)، فما يحصل هو التالي:
لم يعد للمتحاورين نفس الانطباع حول المسافة بينهما، وبالتالي فإن المسافة الحقيقية بينهما، بدل أن يتم معرفتها بشكل جيد، تصبح مسافة انطباعية، مختلف في تقديرها وقياسها بين المتحاورين، لأن الأول يعتقد أنها D2:X-Y في حين يرى الثاني أنها D2:Y-X
وفي غالب الأحيان تكون المسافتان الانطباعيتان مختلفتين عن المسافة الحقيقية بين الرجلين (وهذا الأمر من الضروري التأكيد عليه)

في هذه الحالة، يصبح الحوار غير مفيد، بل يصبح ضارا، إن لم نقل خطيرا، لأنه ينجر عنه أخطاء كثيرة في تقييم الرأي وتقييم الرجال بعضهم لبعض.

لماذا؟ لأن الحوار في أصله ينطلق إما لرغبة في تقريب وجهات النظر أو في تقريب بين المتحاورين. أي أن الحوار يُعتمَد لحساب المسافات الجقيقية بين الأفكار أو بين الرجال. فإذا تخلى أحد المتحاورين (أو كلاهما) عن استكمال عملية تعديل المسافة للوصول إلى المسافة الحقيقية، فإن الحوار يصحب ضارا.

إذن: في هذه الحالة (أي عندما لا يرد الثاني Y)، من يقع عليه اللوم؟
لا شك أنه الرجل الثاني Y


من هنا، أسوق قاعدة عامة في الحوارات كي تكون ناجحة:
لحساب المسافة الحقيقية بيننا (كمتحاورين)، نحتاج للاستمرار في توضيح الافكار (في مسار ذهاب وإياب) لعدة مرات، حتى نضمن لأنفسنا الاستفادة من حواراتنا.

أرجو أن تكون الفكرة واضحة بهذا الشكل المنطقي، وأعتذر لمن يرى فيه نوعا من التعقيد. وعذري أنني أعتقد أن مثل هذا (التجريد) بالغ الأهمية في بعض الأحيان.

ملاحظة:

لأهمية الموضوع، في تقديري، ارتأيت إعادة طرحه في موضوع مستقل، عسى أن يجد حظه من التأمل والتعليق. تجدونه في هذا الرابط.
 
التعديل الأخير:
وددت لو كان جوابك أكثر تفصيلا، ووضوحا ودقة. فكلامي يطرح نقطة منهجية تستدعي من المعلق عليها أن يحدد إن كان متفقا على ضرورة اعتمادها، أم لا.
فإن كان غير متفق معها، فيسعدني أن أعرف وجه الخطأ فيها.

أما الحديث عن (غيري ممن رد، أو بعض من قرأ ولم يرد) فلا يفيد في قياس المسافة: هل تقلصت المسافة أم ظلت على حالها.

ولتقريب الفهم حول ما أردت قوله، أسوق الملاحظة التالية: من يقرأ الحوارات في المنتديات الإسلامية يصطدم بكونها أكثرها مبتورة، غير كاملة. وعادة ما ينتهي فيها الأمر إلى تخلص أحد المشاركين من استكمال الحديث لسبب أو لآخر.
فما الذي يحصل في نهاية مثل هذه الحوارات؟

الجواب: تصبح جهدا مهدورا، تضيع فائدته التي انطلق من أجل تحصيلها...

لحظت كأنك انزعجت من كون تعليقي مختصرا ...
أخي ـ وفقه الله ـ أنا من قبل رمضان لا أدخل الشبكة إلا غبا يمضي اليومان والثلاثة ولم يتيسر لي الدخول، وإن دخلت لم يسعف الوقت إلا بشيء يسير.

كتبتُ أصل الموضوع ليوقف على ما في الكتاب من فائدة بغض النظر عن ما فيه من تجاوز، وأحسب أني قد وضحت هذا سابقا قبل دخولك الموضوع.
ثم لما رأيتك ـ وفقك الله ـ رفعتَه وتكلمتَ بكلام مجمل في الثناء على كتاب الشيخ الجديع ونقد منتقديه...
رأيتُ أنه من تمام الفائدة أيضا للقارئ أن يقف على كلام آخر في نقد الكتاب، ولن يعدم من فائدة أخرى.
وفي كل هذا لم أدخل معك في نقاش .
ثم رأيتك وجهت الكلام لي في مشاركة رقم 27 وأولها كلام على الذين ردوا على الشيخ الجديع ووصف عملهم بالتسرع ...
وتكلمتَ بكلام جميل في المنهجية في الرود، مع أنك لو تأملت كلامك عليهم لرأيتَ أنك ربما وقعتَ في بعض ما قررتَ حُسنَ تركِه .
ثم علقتُ بقولي (جميل) أي كلامك على ما ينبغي أن يكون في منهجية الرد... لكن وجود شيء من الخلل فيما كتبه من رد = لا يجعل ما في كلامه من حق باطلا، والقارئ الراشد يستطيع أن يأخذ صفوه، ويترك كدره، مع أنه ليس كل من رد جاء في كلامه مثل هذا.

وقلتُ بعدها: (إن هذا رأيك) ... أي في كون الشيخ الجديع التزم في كتبه ما ذكرتَه عنه في أولى مشاركاتك و...، وأنَّ غيرك يرى عكس ذلك، وبينت سببه.
وظننتُ أن كلامي كان واضحا.
وكما أنك ترى أنه من حقك أن تجمل رأيك في كتب الشيخ الجديع، وما كتب منتقدوه =فمن حق غيرك ذلك.

أما مسألة المسافة وتقريب وجهات النظر = فنعم لو كنتُ دخلت معك في مناظرة حول المسألة، ثم تركتك ...أما والكلام جاء بهذا السياق = فلا أرى أنه يلزم لا أدبا ولا شرعا ولا عرفا، مع أنه لم يكن ظهر بوضوح ما سمي بترا بعدُ وإنما هو مجرد ظن.
وهذا الذي أسميته بترا في كثير من الحوارات له أسباب كثيرة منها:
أن كثيرا من الكتاب يطرح رأيه وليس عنده وقت ولا استعداد أن يعلق ويستمر في نقاش كل من دخل واعترض على مشاركة له ـ ولو تباعد وقت كتابتها ـ، وتسمية هذا "هدرا" فيه نظر، إذ ليس الهدف أن كل تعليق يُكتبه كاتب أن يقتنع به مقابله؛ نعم هو مطلب، لكن يكفي ـ في نظري ـ أن تقول ما تراه حقا؛ فإن قبله الكاتب ورآه حقا فالحمد لله، وإن رآه غير ذلك وبيَّن ما فيه =فحسن، وإن تركه وأعرض عنه لأي سبب = فهو مطروح لكل من اطلع على الموضوع، ولن يعدم من مستفيد.
 
جزى الله الجميع خير الجزاء

الغناء معضلة من المعضلات التي زلت فيها أقلام بعض المعاصرين

نسأل الله ان يهدي الجميع سواء السبيل
 
قرأت مقالا للدكتور عبد الكريم بكار بعنوان (التشويه عوضا عن المدافعة) استحسنت محتواه. ورغم أنه لم يكتب في سياق ما نحن بصدده، إلا أن عنوان المقال (على الأقل) ينطبق على بعض أساليب نقد الرجال والفتاوى والأفكار في إطارنا الإسلامي.
والرابط إلى هذا المقال تجدونه هنا في موقع الإسلام اليوم.
 
الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله
من أهل العلم المحققين(وخصوصا في علم الحديث والأثر)
ومن قرأ كتبه أو اطلع على بعضها عاين ذلك كالشمس في رائعة النهار
وكتابه أحكام الموسيقى في الإسلام
قد يرى كثيرون أنه لم يحالفه التوفيق في تصنيفه أو في النتائج التي توصل إليها
لكن ينبغي أن نعلم أن الشيخ حفظه الله بنى كتابه على الدليل والمناقشة على منهج أهل الحديث مع الأدب الجم مع الأئمة.
فينبغي على الرادين عليه أن يعرفو ذلك وأن يلتزموا بما التزم به الشيخ.
وفق الله الجميع لكل خير.
 
(لكن ينبغي أن نعلم أن الشيخ حفظه الله بنى كتابه على الدليل والمناقشة على منهج أهل الحديث مع الأدب الجم مع الأئمة.
فينبغي على الرادين عليه أن يعرفو ذلك وأن يلتزموا بما التزم به الشيخ.)
أخي الحبيب
أترى من الأدب الجم مع الأئمة أن يوصفوا بالمقلدة

فحتى - وإن خالفهم - الشيخ
هل يصح أن يعيير خصومه
بالمقلدة
بل يصف الذين نقلوا الاجماع بالمقلدة


نسأل الله أن يوفق الشيخ الجديع وأن ينصر به دينه وأن يجنبا مضلات الفتن
 
سبحان الله , اقرأوا كلام للعلامة الشوكاني رحمه الله , ما أحوجنا والله لمثلها , وقد ألف رسالة سماها

إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع

وقد تكلم عن سبب تأليف الرسالة قائلا : ( ...وهذا هو الغرض الذي حملنا على جمع هذه الرسالة لأن في الناس من يوهم لقلة عرفانه بعلوم الاستدلال وتعطل جرابه عن الدراية بالاقوال ان تحريم الغناء بالآلة وغيرها من القطعيات المجمع على تحريمها وقد علمت ان هذه فرية ما فيها مرية وجهالة بلا محالة وقصر باع بغير نزاع فهذا هو الامرالباعث على جميع هذه المباحث لما لايخفى على عارف : أن رمي من ذكرنا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وجماعة من ائمة المسلمين بارتكاب محرم قطعا من اشنع الشنع وابدع البدع واوحش الجهالات وافحش الضلالات , فقصدنا الذب عن اعراضهم الشريفة والدفع عن هذا الجانب للعقول السخيفة ) .

وكان الامام الشوكاني رحمه الله في هذا الكتاب قد تنبه الى بعض العقول الجانية التي قد تتهمه في دينه فقال مدافعا عن نفسه : ( ...وقد علم الله انا لم نقصد في مجلس من مجالس السماع ولا لابسنا اهله في بقعة من البقاع ولكنا تكلمنا بما تقتضيه الادلة وأزحنا عن صدر المتكلم بالجهالة كل علة , ليكون في ايراد الانكار واصداره على علم ويبين له ان هذه المسألة ليست من المواطن التي يحمد القائم في تضليل اهلها , ولكن كيف يُهدى الى سبيل الانصاف في فهم ان هذه المسألة ليست من مسائل الخلاف . فيالله العجب لو نظر المسكين الى مصنف من مصنفات المسلمين لعلم بطلان دعواه ووفور جهله وهواه )
 
عودة
أعلى