كتابي((2))

إنضم
16/08/2010
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
كتابي((2))


يانور دربي، ورفيقي في الصبح والمساء ،
وأنيسي في الظعن والإقامة، ورائدي للعزِّ والإمامة،

ماأعظم صمتك،
وماأقل كُلفتك، ويالاسهولة حَملك،
تُشترى بأبخس الأثمان، ويبقى مَثِيلُك معروضاً طول الزمان، ولامُلتفَتٌ إليه،ولا مُشفقاً عليه،وأنت أنت خُلاصة عمر الكاتبين، وزبدة فهم المؤلفين ،
تودع فيك الحِكم، ويرسم من خلالك الأمل
كم من علم غزيرٍ في صَفحاتك قد احتويته، ومبثوث فضلٍ بين أجزائك قد جمعته، ومُتعالم يبغي الظهور عَجِلاً قد اجتويته،
وجعلت له أمداً ثم ابتليتهُ

فما هو إلا أن ظنّ بوقته ،وشح ببذل جُهده،وتردد في عزمه ،
فرمى بك رميَ الزاهدين، ونسيَ اسمك مع الناسين،
ولاضير
فالرّاغبون فيك نوادر، والمُشمرون للظفر بنيلك قلائل ، والصَّابرون على لأواء تحصيلِك غُرباء،
زهد كثيرٌ من الخلق فيك، ورغبوا عن فوائدك الجسام، وماجاء فيهامن العلوم والأحكام ،
ومن أخذك منهم راغباً ، طَرباً لعُنوانك،
تركك والله زاهداً ،لتعسِّر نوالك ، ،فقرر جازماً
وتحرّك عازماً
فجعلك حبيس الأركان،
منكباً على وجهك كلَّ أوان،
فلامُتصفح لأوراقك وبهامنتفع،ولاعارفاً بقدرِك وبك مُقتنع،
وماعَلِم والله أنك غزيرُ الفوائد ، جميلُ العواقب،
في إقبال مجئيك للمحبين ..فرح ٌلايباري، وفي أول الحصول عليك ...أُنسٌ لايوصف،
خُذ من الصالحين ماشئت من أوقات، واحبسهم على العلم ...فَمَامعك فوات،
فقد جعلوك لأنفسهم برّاً، ولأعمال الآخرة ذُّخراً،

جدّد معي العهد والميثاق، وارحل بي لكل الآفاق،
واجعلني لك صاحباً وفياً، وخليلاً لايخون،
ولاتنس أنت تفتح لي مَغاليق كُنوزك، وأعطني بالحق مفاتيح مكنونك،
لأرض منك واثقاً بصادق الخُلَّة، واهنأ بك راضياًعن كل مُتعةٍ، وأربط معك حبال الودِّ الذي لاينقطع،
لأجد عندك الوفاء الذي لايكدره غدرٌ،
بقلم

أحمد المغيِّري

 
موضوع جميل, وكلمات غيورة ومعبرة, لا يخطئ اثنان في الحكم بصدق كاتبها وإخلاصه وغيرته...
واسمح لي أن أقتبس منها ما أعجبني خاصة ما كان منها بعيدا عن المبالغة, وكلماته وعباراته تليق أكثر بحوار مع أشرف كتاب على وجه الأرض (كتاب الله)

كتابي((2))

يانور دربي، ورفيقي في الصبح والمساء ،


وأنيسي في الظعن والإقامة، ورائدي للعزِّ والإمامة
ماأعظمك صمتك
وماأقل كُلفتك، ويال سهولة حَملك،


تُشترى بأبخس بأقل الأثمان، ويبقى مَثِيلُك معروضاً طول الزمان... لا ثمة مُلتفَتٌ إليه،ولا مُشفقاًٌعليه، وأنت أنت خُلاصة عمر الكاتبين، وزبدة فهم المؤلفين ،
تودع فيك أُودعتْ خلاصة الحِكم، ومن خلالك يرسم الأمل
كم من علم غزيرٍ في صَفحاتك قد احتويته، ومبثوث فضلٍ بين أجزائك قد جمعته،
وكم من مُتعالم يبغي الظهور عَجِلاً قد اجتويته،

وجعلت له أمداً قصيرا ثم ابتليتهُ
فما هو إلا أن ظنّ بوقته ،وشح ببذل جُهده،وتردد في عزمه ،
فرمى بك رميَ الزاهدين، ونسيَ اسمك مع الناسين،
ولاضير



فالرّاغبون فيك نوادر؟؟ بصدق وعزيمة تحرك الجبال نوادر، والمُشمرون للظفر بنيلك لايبتغون إلا وجه الله قلائل ، والصَّابرون على لأواء تحصيلِك غُرباء،
زهد كثيرٌ من الخلق الجهال فيك، ورغبوا عما جاء فيك
من أخذك منهم راغباً ، طَرباً لعُنوانك،
تركك والله زاهداً ،لتعسِّر نوالك ، ،فقرر جازماً
وتحرّك عازماً
فجعلك حبيس الأركان،
(أظن أن بركة القرآن وما فيه من الإعجاز بشتى ألوانه يراه ويلمسه كل متصفح وقارئ له, حتى لو كان على غير الإسلام, وإلا لما تحدى الله به الكفار في كل زمان, بل شهد له الكثير منهم بأنه كتاب معجز رغم تمسكهم بالكفر (ككفار قريش وكذلك ثلة من المستشرقين), لذا فإن عباراتك السابقة غامضة وفكرتها غير واضحة, ولعلك تقصد أن تقول:)
من جعلك آخر همه ولم يصدق في تقديرك وانشغل في دنياه عنك فهو مغبون محروم
جعلك حبيس أدراجه
منكباً على وجهك كلَّ أوان،
فلامُتصفح لأوراقك وبهامنتفع،ولاعارفاً بقدرِك وبك مُقتنع،
وماعَلِم المحروم أنك غزيرُ الفوائد ، جميلُ العواقب،
في إقبال مجئيك للمحبين فرح ٌلايباري، وفي أول الحصول عليك أُنسٌ لايوصف،
خُذ من الصالحين ماشئت من أوقات، واحبسهم على العلم فمهما شُغلوا بك عن علوم الدنيا كفيتهم فَليس معك فوات،
فقد جعلوك لأنفسهم برّاً، لدنياهم نورا, ولآخرتهم ذُّخراً،




جدّد معي العهد والميثاق، وارحل بي لكل الآفاق،
واجعلني لك صاحباً وفياً، وخليلاً لايخون،
ولاتنس أنت تفتح لي مَغاليق كُنوزك، وأعطني بالحق مفاتيح مكنونك،


لأرض منك واثقاً بصادق الخُلَّة، واهنأ بك راضياًعن كل مُتعةٍ، وأربط معك حبال الودِّ الذي لاينقطع،
لأجد عندك الوفاء الذي لايكدره غدرٌ،
(لعل الأفضل من هذا ـ من وجهة نظري التي أرجو أن تتقبلها بصدر رحب ـ أن تقول:)
فدعني أجدد معك العهد والميثاق على أن آخذ بك ولا أنساك ... وأتعاهدك بالحفظ والتلاوة والتعلم والتفكر والتدبر, وأجعلك منهاج حياتي
أسأل الله أن يفتح لي بابا لا يوصد من حبك وتدبرك وفهمك واستحضارك في الرخاء والشدة وفي كل حال.
بقلم
أحمد المغيِّري
وفق الله ورعاك وجزاك خير الجزاء...
 
عودة
أعلى