كتابي لطائف السيرة عرض وتعريف

إنضم
29/05/2007
المشاركات
467
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
هذا الكتاب قسمته إلى قسمين، وإن شئت ثلاثة أقسام :
فقسم : جمعت فيه آيات القرآن التي لها صلة بخير الأنام من أول القرآن إلى آخره (وهذا القسم موجود لدي فمن أراده أرسله له على الخاص ) . ثم قمت ورتبت الآيات البينات حسب الموضوعات .
أما القسم الثاني ( وهو الجزء الأول ) : فهو سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه ، حيث خصصت الكلام فى هذا الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده ، وقد نشرته على شبكة الإنترنت فابحث عنه تجده ، أما هنا فسوف أنشر لطائف من لطائف السيرة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الحق المبين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صادق الوعد الأمين المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد،،
فهذا كتاب لطائف السيرة كتبته حبًا و شوقًا لرسول الله ، تقرأ سيرة رسول الله كأنك تراه كله عن رسول الله ومشاهده تخص رسول الله ، ثم أردفته بما ورد في كتاب الله عن رسول الله من أول القرآن إلي سورة الناس فوجدته صلى الله عليه وسلم مذكورًا بما يليق به في كتاب الله، وقد كثر ذكره صلى الله عليه وسلم في مائة و أربع سورة ،وقد كثر ذكره وعلا قدره في القرآن وكأنك تتعجب من كثرة رؤيته في الكتاب المجيد ، و قد يخشى عليه من الحسد من كثرة ما أنعم الله عليه من فضائل وكرامات و منح و ومنن في كثير من الآيات كأن الله يعوذه ويرقيه بالمعوذات، فهاك لطائف السيرة اقرأ كل صفحة فيه وتخيل حبيبك أمامك تراه بعين قلبك وشوقك لعلك تراه بعيني رأسك فتفوز فوزًا عظيمًا هنيئًا لهذه الأمة بكاشف الغمة -صلى الله عليه وسلم- .
يا كرام يا كرام صلوا على خير الأنام، صلوا على النور الهادي ،صلوا على خير سراج
،هو رحمة مهداة ،هو نعمة مسداة ، قلبه رحيم قوله كريم، خلقه عظيم ،فعله قويم، محبته عبادة ، طاعته سيادة، سنته زيادة ،زيارته سعادة، اللهم أسعدنا بزيارته وصلاة ركعتين فى الروضة الشريفة بين المنبر والمقام ، ثم الوقوف للسلام على خير الأنام .
 
وفقك الله لكل خير أخي الكريم، لكن فقط أحببت أن أنبه عن بعض الكلمات التي وردت في مقالك
هنيئًا لهذه الأمة بكاشف الغمة -صلى الله عليه وسلم-
هذا الوصف لا يجوز أخي في حق النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من الغلو المنهي عنه، قال صلى الله عليه وسلم:( لا تطروني كما أطرت النصارى أبن مريم فإنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله )، فهذا الوصف الذي ذكرته إنما يليق بالله تعالى فهو رب الكون مجيب الدعاء وكاشف الغم والكرب كما قال تعالى:"أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) "-النمل-، والسوء يشمل كل شر قد يصيب الإنسان من غم وهم ومرض...فكل هذا لا يكشفه ويزيله إلا من بيده الأمر كله المتصرف في الكون وحده ألا وهو الله سبحانه.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره ربه سبحانه بقوله:"قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)"، فكيف يكون صلى الله عليه وسلم كاشفا للغم وهو بنفسه يعترف بافتقاره إلى الله سبحانه وأنه لا يملك لنفسه بله لغيره نفعا ولا ضرا؟
يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية:" فإني فقير مدبر، لا يأتيني خير إلا من اللّه، ولا يدفع عني الشر إلا هو، وليس لي من العلم إلا ما علمني اللّه تعالى.
{ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } أي: لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تنتج لي المصالح والمنافع، ولحذرت من كل ما يفضي إلى سوء ومكروه، لعلمي بالأشياء قبل كونها، وعلمي بما تفضي إليه.
ولكني - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء، وقد يفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها، فهذا أدل دليل على أني لا علم لي بالغيب."اهـــــــــ..
فالمرجو الانتباه أخي لمثل هذه الأخطاء العقدية في كتاباتك، وأنصحك ألا تنشر مقالا أو كتابا حتى تراجعه أكثر من مرة، حتى تتجنب الأخطاء وأخص بالذكر الأخطاء العقدية.
وفقك الله تعالى.
 
تكملة للتعريف بالكتاب
وبعد فهذا كتاب السيرة مما ورد في كتب السيرة والسنن والمسانيد وغيرها من الكتب وقد اعتمدت على سيرة ابن اسحاق وصحيح البخاري وقد ارجع إلي غيرهما من الكتب النافعة مما اثبته فى الحاشية . فهذا غيض من فيض كتبته لمن أراد أن يقرأ عن رسول الله وحده ومن أراد المزيد فكتب السيرة الكبيرة بالعشرات ,

وكنت قد جمعت سيرة رسول الله من القرآن الكريم وجعلته فى كتابا متمما لهذا الكتاب وفصلته عنه ليكون للمتخصصين فيقرأ الآية وينظر فى تفسيرها وبهذا نعلم بل ويعلم العدو فضل رسول الله
صلى الله عليه وسلم على العالمين

وومما ذكرته فى مقدمة هذا الكتاب


وبعد فقد تتبعت آيات القرآن الكريم والتقطت ما ورد عن النبي الكريم فجمعت مئات الآيات التي نوهت بذكر نبي الله الكريم وكل ما ذكره الذاكرون من مدح رسول الله المعصوم لا يبلغ ثناء الله فى آية واحدة من تكريم وتشريف وتعظيم ،فالله أعلم حيث يجعل رسالته ، وهو أعلم بفضل من ختم رسالته ، ولن نتعدى ذكر الآيات بل نذكرها فقط ، ولكل رزقه ليعلم فضله، فاقرأ تلك الآيات وانتظر ما يفتح لك من الخيرات .
 
الجزء الثاني من كتابي لطائف السيرة :
ترتيب الآيات حسب الموضوعات :
وتلكم آيات القرآن الكريم مرتبة حسب موضوعات حديثها عن خير البرية ، فمرة تجد عشرات الآيات التي تشترط الإيمان به، وغيرها التي تحض على طاعته واتباعه ،وبعضها تبين أنه واسطة الخير ، فتجد الآية تبدأ بقوله جل جلاله ( قل ) وقد زادت على ثلاثمائة موضع ، وهناك عشرات الآيات التي تدل على تعظيم الله لنبيه وعنايته به وحبه له والحث على الإيمان به وإثبات نبوته،فتلك عشرات الآيات التي تبين أن من شروط الإسلام هو الإيمان بنبوته فمن لم يؤمن به لم يدخل الإسلام أصلًا ،وكون القرآن منزل من عند الله لهو دليل نبوته، وفي القرآن بيان ذلك بأسهل أسلوب و أوضح طريق، فمثلا الآيات التي ترشدنا إلى أن غيبيات القرآن من وحي الله فذلك دليل على نبوته

وهناك آيات تمدح من آمن به صلى الله عليه وسلم .
ففي سورة البقرة :*-(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)...
 
بارك الله فيكم يا دكتور عبدالحميد ونفع بعلمكم.
كثيراً ما يرد سؤال عن كتاب أو بحث جمع السيرة النبوية ورتبها من خلال القرآن الكريم خصوصاً، ولا أجد جواباً سوى بعض المحاولات التي أعرفها عن دراسة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم من خلال القرآن للدكتور بكر محمد عابد وهي دراسة قديمة نشرتها الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

فحبذا الإفادة عن الدراسات والبحوث التي اطلعتم عليها في هذا الموضوع وهو السيرة النبوية من خلال القرآن الكريم، ومدى جودتها من خلال اطلاعكم، ثم حبذ نشر دراستكم التي أنجزتموها ليستفيد منها القراء كذلك وفقكم الله.
 
بارك الله فيكم سعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ، هذا الكتاب اقتبسته من كتاب الله رأسًا ، حيث قرأت آيات القرآن ثم جمعت كل كلمة تتعلق بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتبة حسب ترتيب المصحف ، ثم بدا لي أن أرتبها حسب الموضوعات وقد نشرت على الانترنت الجزء الخاص بالموضوعات ،ثم كتبت ما يليق بهذا الكتاب من تعليقات فى الحاشية ، أما الجزء الأصلي المرتب حسب ترتيب المصحف فخشيت أن يقرأه بعضهم بما لا يليق بعظمة القرآن الكريم ، كأن يقرأه وردًا أو تلاوة ، لذا لن أرسله إلا للمتخصصين كي يقتبسوا منه ما يريدون ، أو يرتبونه كما يحبون .
أما عن الكتب التي استفدتها فلا يوجد كتاب معين اعتمدت عليه بل كتبته غيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ردًا على من ينتقص قدره من القرآنيين، و العلمانيين، والملحدين . فأسأل الله أن يكون هذا الكتاب ردءًا لمن أراد أن ينتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
عودة
أعلى