كتابي ( ذلكم الله ربي ) عرض وتعريف

إنضم
29/05/2007
المشاركات
493
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
أما قبل:
هذا ما يجب أن نعلمه قبل ركوب سفن النجاة الموصلة لمحبة الله، ولن نقول: معرفة الله ،فنحن نعرف الله قبل مولدنا، عرفناه في عالم الذر وأقررنا بربوبيته ،وتلك الفطرة التي ولدنا عليها فإليك نسمات لروحك وروح لقلبك وحياة لعقلك لا نبغي عنها حولا..
الله جل جلاله:
اسم للذات المخصوص المعبود بالحق الدال على كونه موجوداً أو علي كيفيات ذلك الوجود أي كونه أزلياً أبدياً واجب الوجود لذاته وعلى الصفات السلبية الدالة على التنـزيه وعلى الصفات الإضافية الدالة على الإيجاب والتكوين... فالإله اسم لمفهوم كلي هو المعبود بحق والله عَلَم لذات معين هو المعبود بالحق ،وبهذا الاعتبار كان قولنا: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) كلمة توحيد، أي: لا معبود بحق إلا ذلك الواحد الحق واتفقوا على أن لفظ الله مختص بالله... قال الخليل : أطبق جميع الخلق على أن قولنا الله مخصوص بالله سبحانه .
 
ومن دلائل وحدانية الواحد الأحد( آيات الترغيب والترهيب)
ففيها حديث عن الجنة والنار ، حيث إن كل إنسان يطمع في الخير ويهرب من الشر ،فتأتيه تلك الآيات البينات وتقول له : إن الله أعد لمن آمن به الجنة ، ومن أعرض عنه أعد له النار لذلك يطمع العبد في هذه الجنة ، فيقرأ وصفها في كتاب ربه فيقبل على الله فرحًا مسرورًا ، ويرى رحمة ربه في تلك الجنة . ظاهرة في قصورها، وأنهارها، وطعامها ،وشرابها، ولباسها.
بل ويطمع في أعظم نعيمها ألا وهو رضوان الله والنظر إلى وجهه الكريم ، ثم إن قلبه يطرب فرحًا عند قراءة تلك الآيات وكأن نعيمًا من الجنة يتدفق إلى قلبه وفكره ، فما أعظم تلك الآيات المرغبة في حب الله والتقرب إليه بكل العبادات ، ثم ها هي الآيات المخوفة المنذرة أن يقع العبد في هوَّة الشرك فيجعل بينه وبين طرق الشرك حواجز وموانع من القربات والطاعات فها هو العبد يتحلى بالخوف والرجاء .
ثم إننا نجد مثالًا قريبًا مما نحن فيه ذلك أن الطفل الصغير يدخل المدرسة فيطمعه أبواه في أن يعيش عيشة سعيدة، فينال قصرًا، وسيارة فارهة ومركزًا مرموقًا ، وقد لا ينال ذلك فيموت طفلًا أو صبيًا أو شابًا أو كهلًا دون أن يحصل على شيء من ذلك .
فخبرني بالله عليك أيهما أولى بالرجاء وعد الله الصادق أم أمنيات الناس الزائلة ؟!
 
عودة
أعلى