كتابة أجزاء وسور من القرآن الكريم

إنضم
30 نوفمبر 2010
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم


( كِتَابَةُ أَجْزَاءٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ )


- مشروعٌ جديدٌ . يُهِيبُ بالدَّعْم -

- هذا مشروعٌ لكتابة عددٍ من أجزاء القرآن الكريم وسُوَرِهِ برواياتٍ مختلفةٍ ، وطرائق مختلفةٍ في الرسم والضبط ، مع ابتكار علاماتٍ جديدةٍ للوقف والابتداء .
- إن هذا المشروع هادفٌ إلى أكثر من فكرةٍ :
1) إحياء سنة كتابة القرآن الكريم يدويًّا ؛ بعد أن تلاشت بإدخال المصحف الشريف إلى عالم الطباعة ، وفي هذه السنة قيمةٌ ممنوحةٌ وتقديرٌ مُوَجَّهٌ إلى القرآن الكريم بكتابته بالوسيلة الفطرية للكتابة .
2) إحياء علوم رسم القرآن وضبطه التي انعدم مجالها التطبيقيِّ ، وتضاءلت كذلك المعرفة النظرية بها تضاؤلاً مخيفًا ، فإن كثيرًا من المتصدِّرين لإقراء القرآن الكريم قد لا يعرفون أوَّلِيَّاتٍ شهيرةً في رسم القرآن وضبطه ، وهذا واقعٌ مشاهَدٌ .
3) التذكير بالقيمة الحقيقة لكتاب الله تعالى وهي الفهم والعمل ، وذلك بإبعاد هيمنة القراءة الواحدة والهيأة الواحدة للمصحف . إن كثيرًا من حفاظ القرآن الكريم يحفظونه كصورٍ متلاحقةٍ في أذهانهم منسوخةٍ من المصحف المطبوع ، فهم يربطون السور والآيات بمواقعها في الصفحات عن يمين وشمال ومن فوق وتحت ، ولكنهم لا يحفظونه على أنه مجموعةٌ من الأوامر والنواهي والقصص والآداب والحقائق مرتَّبةٌ مفصَّلةٌ ، فبكتابة هذه الأجزاء من القرآن الكريم برواياتٍ مختلفةٍ ، وبطرائق شتى في الرسم والضبط ؛= من شأنه أن يجذب الانتباه الغافل إلى أن هذا الاختلاف الظاهر مشيرٌ إلى وحدة الجوهر - أي المضمون والمعنى المقصود للفهم والعمل .
4) الإفادة من فنِّ الخطِّ العربيِّ في عملٍ قيِّمٍ جادٍّ ، لأن الفنون في حقيقة الأمر : لم تنشأ كجمالياتٍ مجرَّدةٍ يباشرها الحِسُّ ، بل نشأت كألوانٍ مختلفةٍ من التعبير عن جمال المضمون ، فجمال التراث المكتوب بالخط العربي = هو مانح الخط العربي جماله وكماله ، ولا شك في أن القرآن الكريم هو أعظم هذا التراث .
5) تحقيق هذا المشروع يعني شيئًا كبيرًا لدى هذه المجموعة من الشباب الطموح إلى الإنجازات الطيبة ، وإلى إزجاء الوقت الغالي في الأعمال النافعة ، وهؤلاء الشباب هم زملاء في مجالي القراءات القرآنية والخط العربي = لديهم الأفكار والاستعدادات ؛ لكن تنقصهم الأدوات والماديات ، أما عملهم هم = فهو عملٌ تطوعيٌّ تبرُّعِيٌّ ، ولا يرغبون أن يكون لهم من وراء هذا العمل أيُّ دعايةٍ .
6) ولأنَّ هذا المشروع - كما تقدَّم - يهدف إلى إحياء سُنَّةِ كتابة القرآن الكريم ، فليس المقصود منه طباعة هذه الأجزاء وتوزيعها ، وإنما الأمر قاصرٌ على نشرها على شبكة المعلومات في موقعٍ خاصٍّ ، وفي مثل هذا الملتقى ، والتعريف بها ، وإرسال نُسَخٍ منها للراغبين فقط .
7) ومن نافلة القول: أن الخلافيات في الرسم والضبط هي خلافِيَّاتٌ ترجيحِيَّةٌ ولا قَطْعَ فيها، حتى وإن تواطأ كُتََاب المصاحف على الأخذ بوجْهٍ منها = فذلك لا يلغي أن الخلاف فيها معتبرٌ ، ولا تخطئة في الجنوح إليه ، ما دام أن ذلك من جملة المأثور المراعي للضوابط العامة المنتظمة للأشباه والنظائر ، ولذلك فالمقصود من هذا العمل مَرَّةً أُخْرَى : إبراز الفكرة وشَدُّ الأنظار إليها ، ولا حرج أبدًا في تنوُّعِ الآراءِ = ما دام أنَّ لَهَا حَظًّا من الصواب .
8) لاحقًا : ستنشر نماذج أوليَّةٌ لمزيد الإيضاح والتعريف لذوي الرغبة في المساهمة ، والتحضير لهذا العمل يجري قُدُمًا بحمد الله ، لكن توفُّر شيْءٍ من الدعم المالي حالاً يساعد في التعجيل والتنجيز .
9) كشف شبهة : قد يرى بعض الإخوة أن هذا العمل لا ثمرة له ، أو أن تكثير المصاحف فيه مضرَّةٌ ، وأن الكتابة للمصحف قد تحرَّج فيها سلف الأمة ابتداءً ، والجواب عن هذه الشبهة للاطمئنان : إن هذا العمل قد اتضَّحت ثمرته لأهل الاختصاص كما تقدَّم ، وما دام محصورًا في نطاق أهل الاختصاص فلا مضرَّة له ، أَجَلْ : لو كان المقصودُ طباعةَ هذه المصاحف ونشرَها توصُّلاً إلى شهرةٍ أدبيَّةٍ أو ربحٍ مادِّيٍّ = فهذه مضرَّةٌ ، ولكن ليس المقصود ذلك ، وإنما هي مصلحتان : خاصَّةٌ للشباب المنجزين له ، وعامَّةٌ لعلوم القرآن بإثارة النشاط في مجالٍ مُهِمٍّ منها ، وهذه - بنعمة الله - بقيَّةٌ باقيةٌ من العلوم الشرعيَّةِ ، والاستماتة في حفظها وبثِّها : أُكْرومةٌ وأُمْدوحةٌ .
10) أما عن الماديات في هذا العمل ؛ فمنها : صحائف خاصة للكتابة الخطية، الأقلام، الأحبار ، التصوير الضوئي ، التنسيق الحاسوبي ، وغيرها .
- للمراسلة والاستفسار : [email protected]
 
شكرًا على هذه الإحالة ، ومن الطيِّب أن يكون لهذا الاهتمام حضورُه في الجامعات والمعاهد بقراءة مخطوطات المصاحف القديمة ، ولو شُفِع هذا الاهتمام بالتطبيق لقواعد الرسم والضبط حالاً في الكتابة بقلم النسخ = لكان خطوةً أفضل بتوفيق الله .
 
عودة
أعلى