من الانصاف والمهادنة
من الانصاف والمهادنة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله....ذكر الشوكاني رحمه الله تعالى في تفسيره (أي انما أدعوكم الى مافيه خير لكم ونفع ولاينالني من
كفركم وترككم لاجابتي ضرر وهذا كقوله سبحانه(لكم دينكم ولي دين) وفي اسناد الجرم الى المسلمين ونسبة مطلق العمل
الى المخاطبين مع كون اعمال المسلمين من البر الخالص والطاعة المحضة واعمال الكفار من المعصية البينة والاثم الواضح
من الانصاف ما لايقادر قدره والمقصود :المهادنة والمتاركة وقد نسخت هذه الآية وامثالها بآية السيف)انتهى.
وارى والله اعلم ان الآية لاتريد اثارة الخلاف حول من هو المجرم بجعل هذا الوصف هو حال المتكلمين افتراضا لاواقعا
من اجل اثارة عقولهم الى امر اعظم وهو ماجاء في الآيات التي بعدها وهي(قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح
العليم(26)قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم(27)) والله أعلم.
البهيجي