قيمة الزمن
في (هنا والآن) فقط إمكانية الحياة الفاعلة المؤثرة
في (هنا والآن) فقط إمكانية الحياة الفاعلة المؤثرة
فضيلة الأستاذ
عصام العطار
عصام العطار
أيها الإخوة والأخوات
يقول لي بعضكم باستمرار:
- أنت تطلب منّا الكثير
وأنا أجيب باستمرار:
- نعم، أنا أطلب منكم الكثير، ويجب عليّ أن أطلب ذلك، لأنكم تستطيعون الكثير، ولأنه يتوجّب عليكم أيضاً أن تقدّموا الكثير
أنا لا أقول لكم مع المثل الألماني:
- «الإنسان يستطيع كلّ ما يريد»
ولكنني أقول مع الألمان:
- «يستطيع الإنسان في كثير من الأحيان ما لا يعرف أو يقدّر أنه يستطيع»
وأقول معهم:
- يجب على الإنسان في كثير من الأحيان أن يستطيع أكثر مما يستطيع
أيها الإخوة والأخوات
يجب على كل فرد منا في هذه الأيام أن يستطيع ما لا يستطيعه في الأحوال العادية
يجب على كل فرد أن يبذل غاية جهده، وأن يقدم أقصى ما يطيق
«ليس فينا من يقدر على كلّ شيء، وليس فينا من لا يقدر على شيء»
لا بدّ أن تتكامل بيننا الجهودُ كلُّ الجهود، والذي يستطيع الأكثر عليه أن يقدّم الأكثر
ونحن نستطيع إذا بذلنا وتكاملنا.. مع الإيمان الصادق، والعزم الصادق، والعمل البصير الصادق، ومع التكامل والتعاون بيننا، ومع الزمن –وأُؤكّد قولي: مع الزمن– أن نصنع الكثير الكثير؛ فبالزمن ومن خلال الزمن يمكن أن تتحقق الأهداف الكبيرة، وتتمّ عظائم الأمور
ولنستمع إلى ما قاله "جوته" أديب ألمانيا وشاعرها الكبير:
- «ميراثي وما أمتلكه، ما أروعَه، واسع عريض.. الزمن هو ملكي، والزمن هو حقلي الذي ينبت لي ما أريد»
ولكننا ينقصنا مع الأسف الإحساس بالزمن وروح الزمن وعمل الزمن
نحن لا نعرف قيمة الزمن
نحن لا نستطيع أَن نحمي الوقت وأن نستفيد منه
نحن نضيع وقتنا الثمين، ونتركه يسرق منا
يقول "سينيكا Seneca" الفيلسوف والشاعر الرومانيّ القديم الشهير:
«ليس الوقت الذي نمتلكه قليلاً، ولكن ما لا نستفيد منه من الوقت كثير»
ويقول نابليون بونابرت، إمبراطور فرنسا والقائد التاريخي الكبير:
- «هنالك لصوص لا يعاقبون، مع أنهم يسرقون من الإنسان أغلى ما يملك: الوقت»
كثيرون منّا يحفظون عن ظهر قلب، ويستشهدون في كثير من المناسبات ببعض ما يحفظون من هذه الأقوال والحكم الشهيرة:
«- الزمن هو المال
- الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن
- الذي يربح الزمن يربح كثيراً، والذي يخسر الزمن يخسر كثيراً
- والزمن الضائع لا يعود أبداً»
كثيرون مَنْ يستشهدون ببعض هذه الحكم، ولكن قليلون جداً هم الذين يتّبعون الحِكَم التي بها يستشهدون
أيها الإخوة والأخوات
لقد كنت اقترحت عليكم ما يقترحه العلماء المختصون والخبراء المجرّبون لحسن الاستفادة من الوقت، وأنا أجدّد اليوم هذا الاقتراح:
1- ضعوا لأنفسكم في حدود استعداداتكم وحاجاتكم وواجباتكم وطموحاتكم.. أهدافاً بعيدة وقريبة واقعية واضحة
2- صَنِّفوا هذه الأهداف على حسب الأولويّات، الأهمُّ منها أولاً، ثمّ ما بعدَه، ثمّ ما بعدَه
3- قدّروا بدقة الزمن اللازم لكل هدف أو مرحلة
4- نظِّموا أموركم وحياتكم وأوقاتكم بما يمكنّكم من التنفيذ والإنجاز
5- أقبلوا على عملكم بشغَفٍ وحماسة، وقدموا فيه وله أفضل ما تطيقون
6- باشروا فوراً بتنفيذ ما رسمتم وقرّرتم وإيّاكم والإرجاءَ والتأجيل
إنّ البدء الفوريّ بالتنفيذ أمر مهمّ جداً، فكثير من الناس الكسالى يقرّرون ولا ينفّذون، ويسمعون منك أو من سواك فيهزون رؤوسهم موافقين ويقولون:
- نعم نعم أنتم على حق، وسننفّذ ما تذكِّرون به؛ ولكن ليس الآن.. قريباً إن شاء الله، ثم لا يصنع كثير منهم بعد ذلك ما كان ينبغي أن يصنع
يقول لي بعضكم باستمرار:
- أنت تطلب منّا الكثير
وأنا أجيب باستمرار:
- نعم، أنا أطلب منكم الكثير، ويجب عليّ أن أطلب ذلك، لأنكم تستطيعون الكثير، ولأنه يتوجّب عليكم أيضاً أن تقدّموا الكثير
أنا لا أقول لكم مع المثل الألماني:
- «الإنسان يستطيع كلّ ما يريد»
ولكنني أقول مع الألمان:
- «يستطيع الإنسان في كثير من الأحيان ما لا يعرف أو يقدّر أنه يستطيع»
وأقول معهم:
- يجب على الإنسان في كثير من الأحيان أن يستطيع أكثر مما يستطيع
أيها الإخوة والأخوات
يجب على كل فرد منا في هذه الأيام أن يستطيع ما لا يستطيعه في الأحوال العادية
يجب على كل فرد أن يبذل غاية جهده، وأن يقدم أقصى ما يطيق
«ليس فينا من يقدر على كلّ شيء، وليس فينا من لا يقدر على شيء»
لا بدّ أن تتكامل بيننا الجهودُ كلُّ الجهود، والذي يستطيع الأكثر عليه أن يقدّم الأكثر
ونحن نستطيع إذا بذلنا وتكاملنا.. مع الإيمان الصادق، والعزم الصادق، والعمل البصير الصادق، ومع التكامل والتعاون بيننا، ومع الزمن –وأُؤكّد قولي: مع الزمن– أن نصنع الكثير الكثير؛ فبالزمن ومن خلال الزمن يمكن أن تتحقق الأهداف الكبيرة، وتتمّ عظائم الأمور
ولنستمع إلى ما قاله "جوته" أديب ألمانيا وشاعرها الكبير:
- «ميراثي وما أمتلكه، ما أروعَه، واسع عريض.. الزمن هو ملكي، والزمن هو حقلي الذي ينبت لي ما أريد»
ولكننا ينقصنا مع الأسف الإحساس بالزمن وروح الزمن وعمل الزمن
نحن لا نعرف قيمة الزمن
نحن لا نستطيع أَن نحمي الوقت وأن نستفيد منه
نحن نضيع وقتنا الثمين، ونتركه يسرق منا
يقول "سينيكا Seneca" الفيلسوف والشاعر الرومانيّ القديم الشهير:
«ليس الوقت الذي نمتلكه قليلاً، ولكن ما لا نستفيد منه من الوقت كثير»
ويقول نابليون بونابرت، إمبراطور فرنسا والقائد التاريخي الكبير:
- «هنالك لصوص لا يعاقبون، مع أنهم يسرقون من الإنسان أغلى ما يملك: الوقت»
كثيرون منّا يحفظون عن ظهر قلب، ويستشهدون في كثير من المناسبات ببعض ما يحفظون من هذه الأقوال والحكم الشهيرة:
«- الزمن هو المال
- الزمن هو الحياة والحياة هي الزمن
- الذي يربح الزمن يربح كثيراً، والذي يخسر الزمن يخسر كثيراً
- والزمن الضائع لا يعود أبداً»
كثيرون مَنْ يستشهدون ببعض هذه الحكم، ولكن قليلون جداً هم الذين يتّبعون الحِكَم التي بها يستشهدون
أيها الإخوة والأخوات
لقد كنت اقترحت عليكم ما يقترحه العلماء المختصون والخبراء المجرّبون لحسن الاستفادة من الوقت، وأنا أجدّد اليوم هذا الاقتراح:
1- ضعوا لأنفسكم في حدود استعداداتكم وحاجاتكم وواجباتكم وطموحاتكم.. أهدافاً بعيدة وقريبة واقعية واضحة
2- صَنِّفوا هذه الأهداف على حسب الأولويّات، الأهمُّ منها أولاً، ثمّ ما بعدَه، ثمّ ما بعدَه
3- قدّروا بدقة الزمن اللازم لكل هدف أو مرحلة
4- نظِّموا أموركم وحياتكم وأوقاتكم بما يمكنّكم من التنفيذ والإنجاز
5- أقبلوا على عملكم بشغَفٍ وحماسة، وقدموا فيه وله أفضل ما تطيقون
6- باشروا فوراً بتنفيذ ما رسمتم وقرّرتم وإيّاكم والإرجاءَ والتأجيل
إنّ البدء الفوريّ بالتنفيذ أمر مهمّ جداً، فكثير من الناس الكسالى يقرّرون ولا ينفّذون، ويسمعون منك أو من سواك فيهزون رؤوسهم موافقين ويقولون:
- نعم نعم أنتم على حق، وسننفّذ ما تذكِّرون به؛ ولكن ليس الآن.. قريباً إن شاء الله، ثم لا يصنع كثير منهم بعد ذلك ما كان ينبغي أن يصنع
أيها الإخوة والأخوات
«لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد»
تكاد لا تخلو من هذه الحكمة الثمينة لغة من اللغات، بنصّها هذا، وبطرائق أخرى وأشكال أخرى من التعبير
ومع ذلك فما أكثر الكسالى والمهملين المؤجلين؛ بل منهم من يفلسف كسله وإهماله كهذا الكاتب الفرنسي الساخر الذي عارض الكلمةَ الحِكْمَةَ السابقة بقوله:
- «لا تعمل غداً، ما يمكنك تأجيلُه لما بعدَ غَد»
أيها الإخوة والأخوات
يوجد –كما يقول بعض علماء النفس– زمن واحد فقط للفعل ألا وهو الزمن الحاضر
الماضي وُجد وانتهى، والمستقبل سيوجد، ولذلك يشير جميع فلاسفة الحياة إلى الأهمية الكبرى لهذه العبارة: «هنا، والآن Hier und jetzt» لأنه في «هنا والآن» فقط إمكانية الحياة الفاعلة المؤثرة
أيها الإخوة والأخوات
يجب علينا أن نأخذ بجدّ واجباتنا ومسؤولياتنا ورسالتنا في الحياة، وأن ننهض بها بكلّ قوانا دون أيّ إهمال أو بطء أو تأجيل
يقول الله تعالى:
- {.. خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} -البقرة: 63-
ويقول تعالى:
- {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} -آل عمران: 133-
ويقول:
- {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ..} -الحديد: 21-
ويقول:
- {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ..} -البقرة: 148-
أيها الإخوة والأخوات
فلنحاولْ جميعُنا دائماً أن نصون وقتنا وجهدنا، ونُحْسِن استخدامه والانتفاع به
ولنحاولْ جميعنا دائماً أن نُنَمّي من خلال الزمن مؤهلاتنا وكفاءاتنا وإمكاناتنا، وأن نمتلك مؤهلات وكفاءات وإمكانات جديدة
ولْنُحاولْ أن نجعل كلَّ يوم جديد أفضلَ من اليوم السابق، وأن نعمل فيه أفضل مما علمناه في سابقه، وأن نرتقي بأنفسنا باستمرار في كل مجال لنكون في يوم جديد أفضل مما كنا عليه من قبل
يجب أن نكون في حقائقنا وإمكاناتنا شيئاً عظيماً لنصنع الأشياء العظيمة
يجب أن نرتفع إلى مستوى إسلامنا وعالمنا وعصرنا لنؤدي رسالتنا ودورنا في هذا العالم والعصر، ولنسهم في خدمة الحق والعدل وسائر القيم العليا، وخدمة أنفسنا وأمتنا وأوطاننا، وخدمة الإنسانية والإنسان على خير وجه، ولنظفر في دنيانا وآخرتنا بمرضاة الله عزَّ وجلَّ .
«لا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد»
تكاد لا تخلو من هذه الحكمة الثمينة لغة من اللغات، بنصّها هذا، وبطرائق أخرى وأشكال أخرى من التعبير
ومع ذلك فما أكثر الكسالى والمهملين المؤجلين؛ بل منهم من يفلسف كسله وإهماله كهذا الكاتب الفرنسي الساخر الذي عارض الكلمةَ الحِكْمَةَ السابقة بقوله:
- «لا تعمل غداً، ما يمكنك تأجيلُه لما بعدَ غَد»
أيها الإخوة والأخوات
يوجد –كما يقول بعض علماء النفس– زمن واحد فقط للفعل ألا وهو الزمن الحاضر
الماضي وُجد وانتهى، والمستقبل سيوجد، ولذلك يشير جميع فلاسفة الحياة إلى الأهمية الكبرى لهذه العبارة: «هنا، والآن Hier und jetzt» لأنه في «هنا والآن» فقط إمكانية الحياة الفاعلة المؤثرة
أيها الإخوة والأخوات
يجب علينا أن نأخذ بجدّ واجباتنا ومسؤولياتنا ورسالتنا في الحياة، وأن ننهض بها بكلّ قوانا دون أيّ إهمال أو بطء أو تأجيل
يقول الله تعالى:
- {.. خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} -البقرة: 63-
ويقول تعالى:
- {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} -آل عمران: 133-
ويقول:
- {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ..} -الحديد: 21-
ويقول:
- {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ..} -البقرة: 148-
أيها الإخوة والأخوات
فلنحاولْ جميعُنا دائماً أن نصون وقتنا وجهدنا، ونُحْسِن استخدامه والانتفاع به
ولنحاولْ جميعنا دائماً أن نُنَمّي من خلال الزمن مؤهلاتنا وكفاءاتنا وإمكاناتنا، وأن نمتلك مؤهلات وكفاءات وإمكانات جديدة
ولْنُحاولْ أن نجعل كلَّ يوم جديد أفضلَ من اليوم السابق، وأن نعمل فيه أفضل مما علمناه في سابقه، وأن نرتقي بأنفسنا باستمرار في كل مجال لنكون في يوم جديد أفضل مما كنا عليه من قبل
يجب أن نكون في حقائقنا وإمكاناتنا شيئاً عظيماً لنصنع الأشياء العظيمة
يجب أن نرتفع إلى مستوى إسلامنا وعالمنا وعصرنا لنؤدي رسالتنا ودورنا في هذا العالم والعصر، ولنسهم في خدمة الحق والعدل وسائر القيم العليا، وخدمة أنفسنا وأمتنا وأوطاننا، وخدمة الإنسانية والإنسان على خير وجه، ولنظفر في دنيانا وآخرتنا بمرضاة الله عزَّ وجلَّ .