لعل ما قصه الله في القرآن من كلام الجن بينهم هو ما كانت الجن تفعله فتفند مواقفها الأولى قبل سماعها القرآن..الذي عجبت له، وحالها هو العجب كيف كانت تقول هذا عن الله وكيف فندته بعد سماعها القرآن.
الجن عرفت أخطاءها وهي تعلمها من قبل، لأن الله قال عن المشركين: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق).
ولو تدقق السياق في السورة سترى كمال أحسن القصص، وكيف جاء تصوير سفه الجان جليا وهم يكلمون بعضهم. بينما كان سول الله صلى الله عليه وسلم يستمع إليهم، وكيف تعاهدوا أنهم لن يشركوا بربهم أحدا، فلما قام صلى الله عليه وسلم يدعو الله كادوا يكونون عليه لبدا..الجان فسقة، فهم يؤذون الناس ليفسدوا عباداتهم. لذلك جاء البيان القرآني: (وألو استقاموا على الطريقة) التي قرروها على أنفسهم، لابتلاهم الله بحق الماء فقط، فعجزت الجان من سفهها أن تقوم بحق شرب الماء وهو حفظ الغدق مما يفسده، فتبقى توسوس للفسقة أو تسلط الحيوانات لتنجيسه.
مما ظهر لي من القصة في السورة، ما يلي:
منذ شهر ذو الحجة وأنا أحاول كتابة قصة الجن التي جاءت في القرآن لشرح معانيها، وعجزت كثيرا..لأنه من الصعب أن تشرح موقف السفيه المؤذي..
فلما تأملت أول السورة..ظننت أنه صلى الله عليه وسلم كان يفكر كيف يقص الحوار الذي سمعه منهم بين بعضهم؟ ليوضح للصحابة رضي الله عنهم منهج التعامل مع السفهاء المؤذين كيف أدبهم بسياسة التعامل مع السفيه المؤذي.
فنزل عليه منهج قص هذا النوع من القصص: (قل أوحي إلي) السورة.
ولا زلت أفكر ما هي أصول هذا القصص؟ بعد أن استخرجت فقه السورة المتعلق بالحوار.
باختصار: الجن أكثرت من (وأنّ) بفتح الهمزة وتشديد النون، لأن الكلام كله استئناف لجديد..ليس كلامهم منضبط بترتيب ولا بتفصيل.والله أعلم
أسأل الله أن يسهل لي استخراج أصول قص هذا النوع من القصص من خلال قصص القرآن لخبر كلام الجان..ليتهيأ لي كتابة معاني القصة من السورة.