هيثم إبراهيم
New member
- إنضم
- 27/07/2004
- المشاركات
- 4
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
جاء أن الامام أحمد رحمه الله أثناء مناظرته للجهميه فى مسأله خلق القران أنهم احتجوا عليه بقول النبى
صلى الله عليه وسلم أن البقرة و ال عمران تأتيان يوم القيامه كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فِرقان
من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما (رواه مسلم) ،قالوا: وما يجىء إلا المخلوق.
فقال الإمام أحمد : قد قال الله تعالى :"هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فىظلل من الغمام"
فهل يجىء الله ؟ إنما يجىء أمره . كذلك هنا إنما يجىء الثواب
وهذه الواقعه ـ إن ثبتت ـ عزاها شيخ الإسلام رحمه الله الى كتاب محنه الإمام أحمد وأشار الدكتور :
محمد رشاد سالم رحمه الله أنه لم يجدها فى الجزء المطبوع منه وأن الجزء الأول من الكتاب مفقود
وقد نص على صحتها من لا نثق به وهو الكوثرى فى تعليقه على الأسماء والصفات
وغالب ظنى أن البيهقى قد حكى هذه القصه مسنده لكن لم أقف على ذلك والله المستعان
وقد إختلف الحنابله فى هذه الروايه على خمس طرق كالأتى :
1ـ قوم تأولوا هذه الصفه دون غيرها ( أعنى صفه المجىء) من الصفات متابعة منهم لأحمد
2ـ قوم توسعوا عن الذين قبلهم واطردوا كلام أحمد فى الصفات الحركيه دون غيرها ومن هؤلاء
أبو الحسن الزاغونى وهو من الصفاتيه
3ـ وقوم توسعوا عن الذين قبلهم وارتكبوا الشطط واطردوا هذه الروايه على جميع نصوص أحمد
أى تأولوا ايات واحاديث الصفات ومن هؤلاء العلامه ابن الجوزى عفا الله عنه
وهذه الطرق الثلاث لا يصح منها شىء كما هو ظاهر وبطلانها معلوم وإن كان متفاوتاً والله المستعان
4ـ وقال قوم : إنما قال ذلك إلزاماً للجهميه لأنهم يتأولون مجىء الرب بمجىء أمره فكأن أحمد قال:
كما تقولون ذلك فى الأيه فقولوا كذلك فى الحديث.
وهذا المسلك يضعفه امران:
أ ـ سياق القصه يأبى ذلك
ب ـ ما ثبت عن أحمد أنه كره أن ترد البدعه بالبدعه ، فكان أحمد فى مناظرته للجهميه ألزمه أبو عيسى
محمد بن عيسى برغوث أن القران إذا كان غير مخلوق لزم أن يكون الله جسماً وهذا منتفٍ ، فلم يوافقه أحمد لا على نفى ذلك ولا على إثباته ,وقال :"قل هو الله أحد ..." الأيات
وذلك لأن لفظ الجسم من الألفاظ المبتدعه ولو أصاب من أطلقها معنىٍ صحيحاً فقد ابتدع لفظاً
5ـ وقال قوم : أخطأ حنبل فى نقل هذه الروايه ،ومعلوم أن حنبلاً له مفاريد ينفرد بها ولذلك إختلف الحنابله فى مفاريده هل تثبت بها روايه ؟ فالخلال و الأثرم قد ينكرانها ويثبتها ابن حامد
وقد قال العلامه عبد الحليم بن تيميه والد شيخ الإسلام رحمهما الله فى ذكر الخلاف عندهم فيما إذا رويت عنه روايات بخلاف أكثر نصوصه (وليس هذا خاصاً بحنبل) هل تعد مذهباً له
فقال رحمه الله:فذهب أبو بكر الخلال وصاحبه عبد العزيز إلى أنها ليست مذهباً له . وذهب ابن حامد الى أنه لا يطلق ذلك، وإن كان دليلها أقوى قدمت.........وهو حسن .اهــ
وأنا أميل الى هذا المسلك الأخير، فأن المتواتر قطعاً عن الإمام رحمه الله عدم تأويل أيات واحاديث الصفات ولو اننا اخضعنا روايه حنبل هذه لقواعد المحدثين لوجدناها تلتقى مع الحديث الشاذ
ولعل هذا ما أشار إليه شيخ الإسلام لما قال:وبكل حال ،فالمشهور عند اصحاب الإمام أحمد أنهم لا
يتأولون الصفات التى من جنس الحركه: كالمجىء و الإتيان والنـزول والهبوط والدنو والتدلى ،
كما لا يتأولون غيرها متابعة للسلف الصالح.اهـ والله المستعان
مستفاد من الفتاوى ج 5 \ 400 و ج5\ 430
والأستقامه ج1 \ 75 و المسوده ج1 \ 85
صلى الله عليه وسلم أن البقرة و ال عمران تأتيان يوم القيامه كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فِرقان
من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما (رواه مسلم) ،قالوا: وما يجىء إلا المخلوق.
فقال الإمام أحمد : قد قال الله تعالى :"هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فىظلل من الغمام"
فهل يجىء الله ؟ إنما يجىء أمره . كذلك هنا إنما يجىء الثواب
وهذه الواقعه ـ إن ثبتت ـ عزاها شيخ الإسلام رحمه الله الى كتاب محنه الإمام أحمد وأشار الدكتور :
محمد رشاد سالم رحمه الله أنه لم يجدها فى الجزء المطبوع منه وأن الجزء الأول من الكتاب مفقود
وقد نص على صحتها من لا نثق به وهو الكوثرى فى تعليقه على الأسماء والصفات
وغالب ظنى أن البيهقى قد حكى هذه القصه مسنده لكن لم أقف على ذلك والله المستعان
وقد إختلف الحنابله فى هذه الروايه على خمس طرق كالأتى :
1ـ قوم تأولوا هذه الصفه دون غيرها ( أعنى صفه المجىء) من الصفات متابعة منهم لأحمد
2ـ قوم توسعوا عن الذين قبلهم واطردوا كلام أحمد فى الصفات الحركيه دون غيرها ومن هؤلاء
أبو الحسن الزاغونى وهو من الصفاتيه
3ـ وقوم توسعوا عن الذين قبلهم وارتكبوا الشطط واطردوا هذه الروايه على جميع نصوص أحمد
أى تأولوا ايات واحاديث الصفات ومن هؤلاء العلامه ابن الجوزى عفا الله عنه
وهذه الطرق الثلاث لا يصح منها شىء كما هو ظاهر وبطلانها معلوم وإن كان متفاوتاً والله المستعان
4ـ وقال قوم : إنما قال ذلك إلزاماً للجهميه لأنهم يتأولون مجىء الرب بمجىء أمره فكأن أحمد قال:
كما تقولون ذلك فى الأيه فقولوا كذلك فى الحديث.
وهذا المسلك يضعفه امران:
أ ـ سياق القصه يأبى ذلك
ب ـ ما ثبت عن أحمد أنه كره أن ترد البدعه بالبدعه ، فكان أحمد فى مناظرته للجهميه ألزمه أبو عيسى
محمد بن عيسى برغوث أن القران إذا كان غير مخلوق لزم أن يكون الله جسماً وهذا منتفٍ ، فلم يوافقه أحمد لا على نفى ذلك ولا على إثباته ,وقال :"قل هو الله أحد ..." الأيات
وذلك لأن لفظ الجسم من الألفاظ المبتدعه ولو أصاب من أطلقها معنىٍ صحيحاً فقد ابتدع لفظاً
5ـ وقال قوم : أخطأ حنبل فى نقل هذه الروايه ،ومعلوم أن حنبلاً له مفاريد ينفرد بها ولذلك إختلف الحنابله فى مفاريده هل تثبت بها روايه ؟ فالخلال و الأثرم قد ينكرانها ويثبتها ابن حامد
وقد قال العلامه عبد الحليم بن تيميه والد شيخ الإسلام رحمهما الله فى ذكر الخلاف عندهم فيما إذا رويت عنه روايات بخلاف أكثر نصوصه (وليس هذا خاصاً بحنبل) هل تعد مذهباً له
فقال رحمه الله:فذهب أبو بكر الخلال وصاحبه عبد العزيز إلى أنها ليست مذهباً له . وذهب ابن حامد الى أنه لا يطلق ذلك، وإن كان دليلها أقوى قدمت.........وهو حسن .اهــ
وأنا أميل الى هذا المسلك الأخير، فأن المتواتر قطعاً عن الإمام رحمه الله عدم تأويل أيات واحاديث الصفات ولو اننا اخضعنا روايه حنبل هذه لقواعد المحدثين لوجدناها تلتقى مع الحديث الشاذ
ولعل هذا ما أشار إليه شيخ الإسلام لما قال:وبكل حال ،فالمشهور عند اصحاب الإمام أحمد أنهم لا
يتأولون الصفات التى من جنس الحركه: كالمجىء و الإتيان والنـزول والهبوط والدنو والتدلى ،
كما لا يتأولون غيرها متابعة للسلف الصالح.اهـ والله المستعان
مستفاد من الفتاوى ج 5 \ 400 و ج5\ 430
والأستقامه ج1 \ 75 و المسوده ج1 \ 85