قوله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحضنا} هل المعنى كماهو في المعنى الدارج

إنضم
13/07/2014
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
28
الإقامة
المملكة العربية
قوله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا} هل المعنى كماهو في المعنى الدارج فتياتكم؟أي بناتكم

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
ذكر ابن كثير عدة روايات في سبب النزول:
قال الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر في هذه الآية: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} قال: نزلت في أمة لعبد الله بن أبي بن سلول يقال لها: مسيكة، كان يكرهها على الفجور -وكانت لا بأس بها -فتأبى. فأنزل الله، عز وجل، هذه الآية إلى قوله {ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم} .
وروى النسائي، من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر نحوه .

تفسير ابن كثير ت سلامة (6/ 55)
 
بسم1
جوابا عن السؤال: فالفتاة وان كانت واقعة في اللغة على الشابة ايا كانت، فعرفها في الاماء، وفتى كذلك.
افاده ابن عطية في تفسيره لقوله تعالى: {فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المومنات} ويستفاد منه انه ليس فقط المعنى الدارج بل هو ماخوذ من المعنى اللغوي للكلمة؛ الا ان له عرفا شرعيا اختص به وهو الذي يحمل عليه.
ومنه كما تقدم في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقل احدكم عبدي وامتي ولكن ليقل فتاي وفتاتي.
وايضا وتميما للفائدة: فالقيد او الصفة في الاية من ارادة الاحصان {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا} لامفهوم له وغير معتبر، وانما خرج مخرج الغالب ولبيان قبح الفعل؛ والا فانه لايجوز اكراهن على اي وجه، وايضا: فالاكراه لايتصور وهي مريدة للزنا؛ فالفتاة ان ارادت التحصن فحينئذ يمكن ويتصور ان يكون السيد مكرها فينهى عن الاكراه.
والله اعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا....أخي الدكتور مخلص..ذكر
ابو حيان في البحر المحيط(
والنهي عن الإكراه على الزنا مشروط بإرادة التعفف منهن ، لأنه لا يمكن الإكراه إلا مع إرادة التحصن ، أما إذا كانت مريدة للزنا فإنه لا يتصور الإكراه . وكلمة ( إن ) وإيثارها على إذا إيذان بأن المسافحات كن يفعلن ذلك برغبة وطواعية منهن ، وأن ما وجد من معاذة ومسيكة من خبر الشاذ النادر )...ومعنى كلامه ان شرط(ان أردن تحصنا) مفهوم ومعتبر...لإنه
لا يحصل الاكراه الا اذا رغبن بالتحصن.....فلا يجوز ان نقول عن آية لا مفهوم لها وغير معتبرة....والله تعالى اعلم.
 
(3029) وحدثني أبو كامل الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، " أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها: مسيكة، وأخرى يقال لها: أميمة، فكان يكرههما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} [النور: 33] إلى قوله: {غفور رحيم} [البقرة: 173] " صحيح مسلم ,باب في قوله {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء} فبعض المفسرين ذكر في ذلك سبب النزول ومنهم من ذكر الإماء من دون ذكر سبب النزول اذن فالمتفق عليه هو تفسير الفتيات بالإماء لا بالبنات والله اعلم
 
اما كلام ابي حيان فاصله عند ابن عطيه
اما القول بان الصفة لا الاية غير معتبرة ولا مفهوم لها فهو اصطلاح لاهل الاصول وكذا اهل التفسير، ويكون في الصفة التي خرجت مخرج الغالب فمفهومها المخالف لا اعتبار له وملغى ومثاله في الاية صفة ارادة التحصن، ولعله بهذا التفصيل لهذا التاصيل يزول الاشكال، والا ما تقول في مفاهيم غير معتبرة واشهرها ورباءبكم اللاتي في حجوركم؟
 
عودة
أعلى