قفة تدبرية مع قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ -عبدالعزيز سالم الرويلي

إنضم
03/02/2008
المشاركات
180
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
بلاد الحرمين
الموقع الالكتروني
www.alukah.net
ما هو التعريف الإجرائي للتدبر عند الهيئة العالمية لتدبر القرآن؟
بحثت عنه، لأفهم المراد بالتدبر في هذه القفة التدبرية المباركة إن شاء الله، ولم أجد شيئا.

حياك الله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم. .اﻻستاذ الفاضل عبدالعزيز. ..لقد قرأت في مقالكم
انك تلمح الى ان اﻻنسان هو خليفة
الله تعالى في اﻻرض ...بناء على تفسير اﻵية الكريمة (اني جاعل في اﻻرض خليفة)...أخي الكريم
ان هذا التفسير شائع بين الناس
وحتى بين طلبة العلم. .ولكنه
غير صحيح ...وارجع الى أمهات
كتب التفسير الطبري مثلا فانه
يفسر اﻵية بأنهم أقوام يخلف
بعضهم بعضا..باﻻضافة الى
ان مفهوم الكﻻم ﻻيصح اذ كيف
يكون لله تعالى خليفة وهو قيوم
السموات والأرض. ..والله تعالى أعلم.
 
الأستاذ البهيجي: المقالة التي عنونها الأخ عبدالعزيز بالوقفة التدبرية وهنا كتب قفة كأن المعنى هذا زويرق جمعت فيه ما تدبّرته لأهديه لكم، وهذه تحويلة من الوقفة إلى القفة تستحق التدبر لإختلاف أو لتنوع قد حدث، وطبعا نستبعد عن عمد التفكير في الخطأ المطبعي ليظهر السؤال بشكل أوضح: ما هو التعريف الإجرائي للتدبر عند الهيئة العالمية؟ نسأل هذا السؤال لنبحث عن ملامح التدبر في المقالة، لا كما تبدو: خطبة وعظية؟ محاولة لتفسير موضوعي للآية؟ تفسير للآية؟ قراءة عقدية للآية؟ قراءة للآية في ظل باب من أبواب فقه العبادات؟ ممكن، لكن نسأل عن التدبر.

نحن نبحث عن التدبر النظري لا العملي لأن الجانب العملي من التدبر لا يمكن التعبير عنه بلغة، أو بمعنى آخر: هو تدبر يخص صاحبه أي المتدبر الذي تعايش مع الآية فزادته إيمانا واطمئنا وشغفا وتقوى .. أما التدبر النظري فقابل للتوصيل كما أنه قابل للتعامل معه بأخذ حجاجي ورد جدلي، وأبرز مجال قرآني لممارسته هو مجال الإنتصار للقرآن؛ أو هذا ما نفهمه من بعد من أبعاد المفهوم العلمي (النظري) للتدبر عند المفسرين، فانظر مثلا معنى العبارات من مثل (ليس من الاختلاف عند المتدبرين: الزمخشري والآلوسي مثلا) لترى وجهة ميادين التطبيق.

لكن أنت تقول له: الخليفة تعني ولا تعني، وعد إلى الطبري والطبراني، في حين أنه لا يدعي أن وقفته تلك وقفة تفسيرية أو تأويلية. إلا إذا كنت من الذين يشترطون حقيبة تفسيرية للتدبر، وهذا إشتراط قد لا يصح لأن التدبر في الأصل مطلوب من غير المسلمين، فتعميمه ليشمل المسلمين إنما كان بالعقل لا بالنص، وبإعمال قياس الأولى حيث تتحد الوسيلة وتفترق الغاية، هناك لإثبات ربانية القرآن، وهنا لتقوية الإيمان وإزالة الشبهة وتحقيق الإطمئنان وما شابه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....أما بعد...الأستاذ الفاضل شايب ان هذا العلم أمانة في أعناقنا
علينا ان نقوم أي خطأ يقع فيه طلبة العلم ....ولا أدري هل انت تعتقد ان علينا ان نسكت
عن الخطأ في حالات معينة؟ فإذا تكلم باحث في موضوع التدبر لا نطالبه ان يفسر بشكل
صحيح لانه ليس مفسر انه متدبر!!!...الأستاذ أرجو التوضيح وذكر الدليل....
وفقنا الله تعالى واياكم.
 
كتبت جملة غير مفيدة، وأنا أبحث عن خطأ إملائي أو نحوي أو صرفي في إسم أو فعل أو حرف من كلمات تلك الجملة. هي الجملة غير مفيدة، وانتهى الأمر. هو الأخ تكلم عن تدبر فهل تحقق هذا التدبر؟ هذه أولا، ثم نتائج التدبر النظري، ومواد البناء وقد تكون تفسيرات أو مسلمات -لا يهم صح أو خطأ-. أما غير المسلم وهو المطالب الأصلي بالتدبر فلا بد أن ينطلق من خطأ عنده: القرآن ليس من عند الله، ثم يبني على مسلمة: إفتراض صحة الدعوى المعاكسة: القرآن من عند الله.

لا أريد الإنتقال إلى موضوع آخر لكن الكلام التفسيري لا نتعامل معه بمنطق صحيح/خطأ. نتكلم عن تفسير حسن وأحسن، قريب وبعيد وأقرب، وراجح ومرجوح، ومثل هذه الأحكام، أو بمرة واحدة: لا علاقة للكلام بالتفسير. وهذا ينطبق أيضا على ظواهر الطبيعة، وأحداث الناس، فلا نقول هذه نظرية "صحيحة" أو "باطلة" لأنه كلام ملهوش معنى. وأما الخليفة في تلك الآية، فالخطأ الحقيقي أن تصف تفسيره بالخطأ، إضافة لخطأ آخر وهو الإستناد إلى كلام مفسر يستدل له لا به، ثم خطأ ثالث وهو الحصر في معنى محدد لا يقبل التعددية.

لكن يجب أن نبحث عن التدبر في المقالة، وهو موجود في جزء من المقالة. وقبل محاولة الكشف عنه، ما هو تعريف التدبر عند الهيئة العالمية؟
 
عودة
أعلى