قصيدتي / هَــكَـــذَا الــدُّنْـــــيَـــا... !!!

إنضم
13/11/2013
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







هَــكَـــذَاالــدُّنْـــــيَـــا... !!!



دُنْيَا لَنَا لا تصْـفُو ، على كَـــــدَرٍ = مَالَتْ كَحَسْنَاءٍ صَافَـحَتْ غَــــيَّا

تَزْهُو فَتُغْرِي مَنْ هَامَ يَطْلُبُــــــهَا = حَتَّى إذَا لَفَّتْ أَعْدَمَـتْ حـــــــيَّا

جِئْتُ يَمِينًا دَارَتْ شِمَالَ يَـــدِي = قُـلْتُ سَلامًا لَـــوَّتْ يَدِي لَـــــيَّا !

عَنِيدَةٌ تَغْشَى فِطْنَــــةً فَتَــــــرَى = مَنْ مَاطَلُوا عنْدًا سَوَّفُوا وَعْـــيَا

سَئِمْتُ مِنْكِ الرُّؤَى تُــــرَاوِدُنِي = إن أَقْبَلَتْ حُلْمًا أَدَبَرَتْ هَــــــــذْيًا

سَفَّهْتِ أَحْلامَنَـــا بِحُضْنِـــــكِ أَمْ = زَيَّنْتِ آَمَالاً ، تَشْتَهـِي السَّقْـــــيَا

أحْلامُ يَقْظَانٍ غَيِرُ كَاسِيَّــــــــةٍ = زَالتْ وَسَارَتْ عَبْرَ المَدَى عُــرْيَا

كَمْ فِيكِ وَلْهَانٌ يَبْتَـغِي عَـرَضًـا = مِنْ فَـــرِطِ شَدْوَاهُ أَتْـلَفَ الــــرَّأْيَا

لَمَّا اطِمَأَنَّ انْطــوَتْ مَعَزَّتُـــــهُ = عَادَ ذَلِيلَ الرَّجَاءِ مَـا اسْتَـحْــــــيَا

وَفِيكِ نَقْضُ العُهُودِ مُخْتَبَــــرٌ = إخْلافُ وَعْدٍ يَفرِي النُّهَى فَــــــرْيَا

طَبْعُ انقِلابٍ لَوْ أَطْبَقَتْ غَلَبَــتْ = طَبْعُ انْكِدَارٍ إنْ تَطْوِهَا طَـــــــــــيًّا

لا مَنْزِلاً فِيــها دَامَ طَالــــــــِبُهُ = إنْ لــــمْ نُبَالِي ... فَهَكَذَا الدُّنْـــــيَا

قَدْ غَارَ بَعْدَ انْجَذَابِهِ لِهَـــــوًى = يَرْمِي بِطَرْفِ يُغْرِي الرُّؤَى العمْـيَا

قَالـوا: وَ فِيكِ الأمانُ شَفْـرَتُـهُ = فقْهُ لَدَى حُفَّاظِ الهُدَى وَحْــــــــــيًا

لا غَرْوَ مِنْكِ الصَّدَى يَصِيدُ بِـلاَ = رَيْبٍ يُمارِي التَّأْوِيلَ فِي الـــرُؤْيَا

قَدْ غَبَّ فِي وَصْلٍ مِنْكِ مُعْتَزِلٌ = أخْزَى الهَوَى فِي كَفِّ الأذَى خَزْيَا

مَعْنَاكِ سِرٌّ غَرِيبُهٌ عَــجَـــــبٌ = يَبْنِي ظِلالاً أَعْيَتْ منِ اسْتَعْـــــــيَا!

أَنْتِ كَغَزْلٍ مِنَ الشُّعَاعِ سَـــمَا = ثُمَّ اخْتَفَى طَيْـــفُهُ بِعَيْنَــــــــــــــــيَّا

إنَّ لَبِيبًا لا يُخْدَعَنَّ ، بِمِثْــــــ (م) ــلِكِ اكْتَـوَى مَنْ دٍاسَ اللظَى كَــيَّا

مَنْ يَرْكَبُ الَّلهْوَ أَوْ تَغَشَّى بِهِ = عَــاشَ أَسِيرًا مَا أَبْصَـــــــرَ الهَدْيَا

دُنْيَا بِدَرْبِي وَسِيلَةٌ بِيَــــــــدِي = لَيْسَتْ بِقَلْـبِي كـغَايَـــتِى العلْـــــــيَا

أَمْعَنْتُ فِيهَا بَصِــيـرَتِي فَبِــهَا = أَيْقَـنْتُ بالـفِرْدَوْسِ المُنَى تَــــحْيَــا

دَارٌ بطُوُبِ التَّقْوَى ، مَسَاكنُهَا = جنَّــــــاتُ عَدْنٍ تُبْـنَي مِـنَ الدُّنْــيَـا

جَمِيلةُ النَّبْتِ، سَــادَ زَارِعُـهَـا = مَنْ أَحْسَنَ الزَّرْعَ أَحْسَنَ الجَـنْـــيَا





23 – 02 – 215



سليلة الغرباء


(س / ب)

المنسرح


 
رجو من المشرفين استبدال القصيدة هذه القصيدة بالأعلى لأني زدت فيها وغيرت مع الشكر جزاكم الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





هَــكَـــذَا الــدُّنْـــــيَـــا... !!!


دُنْيَا لَنَا لا تصْـفُو ، على كَـــــــدَرٍ = مَالَتْ كَحَسْنَاءَ زَيَّنَــتْ عَصْيَـــــــــــــــــا
تَمْلِي وِعَاءَ العُـــــــــــقولِ فِتُنَتَــــهَــــــــا = تَسْبِي ضِعَافَ القُلُوبِ بالرُّقْـيَــــــــــــــــا
عُنْوَانُهَا المَكْــــرُ فِي تَلَوُّنِــــهَــــــــــــــا = إِنْ أظْهَرَتْ حُسْنًا أَبْطَنَتْ بَغْيـَـــــــــــــا
تَزْهُو فَتُغْرِي مَنْ هَــــــــــــامَ يَطْلُبُـهَا = حَتَّى إذَا لَفَّتْ أرْهَــــــــــقَتْ جَرْيَـــــــــــــا
تُوهِمُ مَنْ جَاءَ شَرْعَ مِلَّتــــــهَــــــــــــــــا = بالُقُرْبِ وَصْلاً فَأَوْعَـدَ الوَهْيَـــــــــــــــــــــا
مَنْ حَامَ حَوْلَ الحِمَى يُصَبِّحُــــهَا = أَمْسَى بِفَقْرٍ ، وَفَرَّقَ الرَعْيَـــــــــــــــــــــــــــا
فِيهَا انقِلابٌ إِنْ أَطْبَقَتْ غَلَبَــتْ = طَبْـــــعُ انْكِدَارٍ إنْ ضَيَّقَتْ سَعْيَــــــــــــا
لا قَصْرَ فِيــها عَلَى الدَّوَامِ سَجَـا = أَوْ دَامَ مُلْكٌ ... كـذَلِكَ الدُّنْـيَـــــــــــا
جِئْتُ يَمِينًا دَارَتْ شِمَالَ يَـــدِي = قُـلْتُ: سَلامًا ، لوتْ يَدِي لَوْيَــــــــــــــا
قَالتْ أَنَا أَمْرٌ لامْتِحَانِكَ ، سِــــرْ = قُلْتُ اخْتِصَارًا : كَفَى بِكِ النَّسْيَـــا
إنْ كنْتِ دُرًّا فِي أَرْضِ راحِلــتِي = رَوْضُكِ خَلْطٌ جِمَارُهُ الحُمْيَــــــــــــــــــــــا
بَلْ أَنْتِ غَزْلٌ مِنَ الشُّعَاعِ سَــمَا = ثُمَّ اخْتَفَى طَيْـــفُهُ عَنِ الرُّؤيَــــــــــــــــــــــــــــا
سَئِمْتُ مِنْكِ الرُّؤَى تُـــــرَاوِدُنِـــــي = إن أَقْبَلَتْ حُلْمًا أَدَبَرَتْ هَــــــــذْيَــــــــــا
سَفَّهْتِ أَحْلامًــا تَخْتَلِي خَجـَـــلاً = زَيَّنْتِ آَمَالاً فانْـــــطَوتْ ثَـنْــــــيَـــــــــــــــــــــــا
أحْلامُ يَقْظَانَ غَــــيْــــــرُ كَاسِيَّـــــــــةٍ = بَيْنَ الرُّؤَى كَالضَغْثِ انتَهَتْ عُــرْيَــا
كَمْ فِيكِ وَلْهَانُ يَبْتَغِي عَرَضًـــــا = مِنْ فَـرِطِ شَدْوَاهُ أَتْـلَفَ الــــرَّأْيَـــــــــــــــــــا
لَمَّا اطِمَــــأَنَّ انْطـــــــــوَتْ مَعـَزَّتُـــــهُ = عَادَ ذَلِيلَ الرَّجَاءِ مَـا اسْتَحْـــــــيَــــــــــــــــــا
قَدْ غَارَ بَعْدَ انْجَذَابِـــــــهِ لِهَــوًى = يَرْمِي بِطَرْفِ يُغْرِي الرُّؤَى العمْيَـــــــــــا
مَنْ يَرْكَبُ الَّلهْوَ أَوْ تَغَــشَّى بِهِ = عَاشَ أَسِيرًا مَا لَمْ يَـــعِ النَّـــــــــــــــهْيَــــــــــــا
يَشْقَى بِنَقْضِ العُهُودِ فِي خَبَــرٍ = كَانَ كَوَعْدٍ يَفرِي النُّـــــــــــــهَى فَـــرْيَـــــــا
قَالـوا: وَ فِيكِ الأمَـانُ شَـفْــرَتُــــهُ = فقْــهٌ لَدَى حُفَّاظِ الهُدَى هَـــــدْيَــــــــــــــا
مَعْنَاكِ سِرٌّ غَرِيـــبُهٌ عَجَــــــــــــــــــــبٌ = يَبْنِي ظِلالاً أَعْيَتْ منِ اسْتَعْـيَـــــــــــــــــا!
قَدْ قِيلَ : عَزْمُ اللَّبِيبِ حِكْمـتُهُ = فِي نَـظْمِ خَطْوِ ارْتِقَائِــــــــــــــــــهِ مَشْيَــــــــــا
إِذْ غَبَّ فِي وَصْلٍ مِنْكِ مُعْتَزِلٌ = أخْزَى الهَوَى فِي كَفِّ الأذَى خَزْيَا
مالي وللدُّنْيَا وهْيَ بَحْرُ هَوَى = فِي حُضْنِهَا نَامَ مُــولــــــــــــــــــــــــعٌ يَعْـيَـــــــــــا
أَمْعَنْتُ فِيهَا بَصِــيــــــــــــرَتِي فَبِـــهَا = أَيْقَنْتُ أَنَّ المُنَى ارْتَقَتْ وَحْــــيَـــــــــــــــا
غَدًا بفِرْدَوسِهَا تُـفَتَّحُ زَهْـــــــــــــــــــــــ = ــــرًا دُونَ شَوْكٍ يُدْمِي خُطَى الحـُفْيـَـا
دُنْيَا بِـدَرْبِي وَسِيــــــــلَـةٌ بِيَــــــــدِي = لَيْسَتْ بِقَلْـبِي كَغَايَـــتِى العـلْـــــــيَـــــــــــــــــــا
دَارٌ بطُوُبِ التَّقْوَى ، مَسَاكنُهَا = جنَّـــــاتُ عَـدْنٍ تُبْـنَـي مِنَ الدُّنْـــيَــــــــــــا
جَمِيلةُ النَّبْتِ، سَـــادَ زَارِعُـهَــــــــــا = مَـنْ أَحْسَنَ الزَّرْعَ أَحْسَنَ الجَنْــيَـــــــــا
...

03 – 05 – 2015
...






سليلة الغرباء


(س / ب)

المنسرح

 
عودة
أعلى