قصيدة: ..... "يا أمـــة الغيث".......

إنضم
15/09/2003
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الظهران
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا أمّةَ الغَيْث..
------------------------
------------------------
إلى أمة الإسلام، أمة الهدى والنور، أنتِ الأمل المنتظر رغم الظلام الهادر، والكيد المتواتر..
------------------------
------------------------
يا أمّة الغيث هِـلّـي اليوم وائتـلقــي = فكم تحسّر طـَــرْفُ العيــنِ في الأفق ِ!!
يا أمّة الغيث هل للغيثِ من سُحبٍ = سحّاءَ تُطْفيءُ ما في القلبِ من حُرق ِ !!
يا أمّة الغيثِ أنتِ النـورُ منسكبا = من سدرة المُنتهى للمصطفى الشَـفِق ِ
سنا تجلّى إلى جبريلَ مؤتمنـــــاً = فهلْ لنورِكِ في الآفــــاق ِ من شَـفـَق ِ
يرنو إليكِ وجودٌ لا حيـــــاة َ لـه = إلا بنبضِـــك فــي وجدانِـــهِ الخَـفِـق ِ
وتشــرأبُ البرايـا في سفاسفهــا = إلى سمــوِّكِ فـي الإيمـان ِ والخُلُــــق ِ
ويستغيثـُك جـــرحٌ لا التئامَ لــه = إلاّ برايـــــات ِ سبّــــاق ٍ و مُسْتَبِــق ِ
ويسألُ السهدُ عنكِ النَّجمَ في أملٍ = لعلَّ فجْــركِ يجلو ظلمـــة َ الغســـق ِ
وللجــوى عنكِ تطوافٌ وأسئلـةٌ = وألفُ تنهيـــدةٍ فـي مسْـــمَـع ِ الأرق ِ
وتغزلُ الريحُ فوقَ الرَّملِ ملحمةً = من ذكرياتِ الفِـدا والعـزِّ والسّـــمَـق ِ
يا أمّة الغيثِ للعصيــان ِ مشأمـةٌ = من اتقى الله في كلِّ الأمـــــورِ وُقي
الأرضُ بعدكِ أشــلاءٌ مضمّخةٌ = وتِرْكة ُ المجدِ نهـــبُ الحاقــدِ الشَّبِـق ِ
وللمباديء أكفانٌ وأضـــرحــة ٌ.. = والروحُ –يا لكسادِ الروحِ– في ملـق ِ
وللفواحشٍ أصداءٌ مدويـّــــــــة ٌ = يســـوقـُُهـا طبـــقٌ دانٍ إلى طبــــــقِ ِ
وللسعادةِ سنــدانٌ و مطـــــــرقةٌ = يلـوكُهــا الدهرُ فــي كمــاشةِ القَــلق ِ..
يا أمّة الغيثِ هلّي اليوم وائتلقي = فأنتِ رَوْحُ الشذى في الزهر والورق ِ
وأنتِ بُشرى الهدى المُنثال منذُ زها = فجرُ النبــوّةِ واســتجلى لكلِّ تقـــــي
وفــي يمينــــــكِ آياتٌ مبيّنــــــةٌ = من ســورةِ الفتحِ والأنفــــال ِ والفلق ِ
بك استنارت قلوبُ السائرين هدى = ومنكِ يحلو الجنى في غصنهِ العذق ِ
يا أمّة الغيثِ هلي اليوم وائتلقـي = واستنقذي الكون من دوامّـة ِ النَفَــق ِ
كم معقل ٍ صار للأعــداءِ مرتفقا = قد كان مبعثَ رايــاتي و مُنْطــَلقـي
كم أمّةٍ عــزَّها التوحيدُ فاعتصمَتْ = قد أصبحتْ من دعاوى الشكّ في فِرَقِ!!
وبقعة ٍ حُرّة ٍ كانتْ مُمَلّكـَــــــــة ً = يسومها المعتدي.. مكسورة العُنُـــق ِ
في كلّ يوم ٍ يسجّيها على فتن ٍ = يا بؤس مُصْطبحٍ فيــها ومغتبــــق ِ!!
يدّعها في متاهاتٍ و معمعــــــة ٍ = يحارُ فيها فؤادُ المؤمـــن الحّـــــذِق ِ
قالوا جنيتُ.. وسهم الغدر في كبدي!!= ومذنبٌ.. وشهودُ البغي في حدقــي!!
مُكبّلٌ.. و كرامـــاتي مدنسّــــــةٌ = والقدسُ يا لعناء القدس في الرَّبَـــق ِ !!
مُجَرّمٌ.. وجحيمُ القصفِ في بلدي!! = ومعتدٍ .. ونصالُ السيفِ في عُنُـقي!!
وموصمٌ أنا بالإرهاب في زمن ٍ = يعدُّ تكبيرتي من أحمــقِ الحَمَـــــق ِ!!
وقد أهانوا كتاب الله في صـلفٍ = إنَّّ البهيمة َ لا تعتـــدُّ بـــالــوَرِق ِ؟!!
وأسرفوا في دمي.. واستعذبوا شرفي = وسوف ينفجرُ البركانُ من حنقـــي..
وفي المدينة سمّاعون قد مردوا.. = هم الخفافيشُ في ليلٍ من الرَّهـــــق ِ
يا أمتي إن يكن باللهِ مُعْتَصَمي = لاندكَّ كلُّ كيـان الكفــر من فـــرَق ِ
البذلُ لله نصـــرٌ لا اندحـــار لــه = والسعيُ من دونهِ زخمٌ من العَرَق ِ !
مليارُنا اليوم صفــرٌ لا اعتداد به = لأنّ مليـــارنا حبــــرٌ علــى ورق ِ

يا أمّة الغيثِ يا آمالَ مرتقــــبٍ = والأرضُ تهتفُ من وجدانِ منسحق ِ
مدّتْ إليك ِ ذراعَ المستغيثِ رجا = فاستفتحي باســم ربّي كلَّ منغـــلق ِ ..
وأجهشت، ونداءُ الشوقِ في فمها: = خذي بحاري وبرّي واملأي طرقي
عودي لسيرتك الأولى هدى وسنا = صوني البريّة عن مستنقّع الغـــَـرَق
آمنتُ يا أمتي بالنصر فاعتصمي = واستنزلي الفتح.. وامضي للعُلا.. وثقي
-----------------------------
-----------------------------
صالح بن علي العمري- الظهران[/poem]
 
أحسن الله إليك على هذه القصيدة الصادقة ، وهذا النَّفَس العَذْب. أحسنت التعبير ، وأجدت اختيار البحر ، نسأل الله أن يحسن عاقبة هذه الأمة المكلومة التي تتقلب على نار الفتن صباح مساء ، وهذا مؤذن بانبلاج النور ، وتبدد الظلام بإذن الله.
 
أخي صالح
جزاك الله خيرًَا ، ولقد كنت أتمنى منذ زمن أن يحظى ملتقانا بقصائدك النابضة الحية ، فأرجو أن تتحفنا بجديدك من هذه القصائد ، ولا زلت أتمنى أن يُفتح في هذا الملتقى باب رديف يكون للمطارحات الأدبية الجادة ، والأشعار الماتعة .
وقد وعدنا أدباء هذا الملتقى خيرًا ، ولعله يتمُّ ما وعدوا .
 
عودة
أعلى