قصيدة في قصتي مع الكتاب

ابو بشرى

New member
إنضم
20/03/2004
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[poem=font="Simplified Arabic,4,deeppink,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="backgrounds/12.gif" border="double,4,green" type=1 line=1 align=center use=ex num="1,black"]
بالأمس كنت أرى الحياة فسيحة = خلي كتاب سابحا طول السنينْ
وزهدتُ فيه ،وقلتُ:كبلني ولم = أحيَ الحياة مع الرفاق الباسمينْ
وأنا ابتساماتي قليلٌ حظها = والجسم أضحى ناحلا لا يستبينْ
والوجه أشحبُ ، والعيون غوائر = والصدر دُفٌّ ، والغبار على الجبينْ
ونسيتُ نفسي والكتاب يغُرّني = شغفا به ، وأرى الخلائق ضاحكينْ
وعشقته، حتى سهرت لأجله = وخشيت - إن الحب يردي العاشقينْ
لمَ لا أروح وأغتدي متخففا = - من كل هم - في دروب السائرينْ
وهجرت خلي ... ،بل هجرت ديارهُ = وبحار عينيه تسر الناظرينْ
دين ، ودنيا ،كانت العينان في = نظري بحاراً لاتمل السابحينْ
وضحكت..وانفرجت أسارير الهوى = وعشقت بعد الخل قوما آخرينْ
وصحبتُ من أبصرته متخففا = ممن غبطتُ من الرفاق السابقينْ
ويلي...أراهم من بعيد فارهين = ويلي...أراهم من قريب تائهينْ
ويلي...خُدعتُ، وصار صدري ضيقا = ويلي...فما تكفي للذاتي سنينْ
أبغي قرونا ؛ كي أعيش منعما = فالعمر يسرع نحو سن الأربعينْ
قلتُ : الحياة قصيرة ؛سأزيدها = بالعرض كي أحيا حياة الخالدينْ
وذكرتُ عهدا في صبايَ ، كأنهُ = أفْق الفضاء رحابةً للضائقينْ
وذكرتُ خلاً قد هجرتُ ، وزادني = شوقا إليه الضيق في دنيا الأنينْ
وخطوتُ خُطْواتٍ إليه فهالني = أني جهلتُ طريقهُ كالحائرينْ
أنكرتهُ ، ونسيتُ أسراراً لهُ = ونسيتُ مفتاح القراءة من سنينْ
وأنا أغالبُ كي أعود لجنةٍ = فيها الحياة عريضةٌ للراغبينْ
فادعوا معي كي أستعيد سعادتي = إن الكتاب خليل كل السائحينْ [/poem]
 
[frame="7 80"]حيّاك الله أبا بشرى
وما أسعدني- والله- بما تكتب
وهَلُمَّ إلى بعث سعيد
وإقبال من جديد
ولي ردٌّ أستأني به حتى ينضج[/frame]
ثبتنا الله وإياك على الحق, وبصرنا به.
 
عودة
أعلى