محمود الشنقيطي
New member
هذه القصيدة لزميلنا الشاعر المتألق المتدفق عذوبةً وصدقاً وبياناً (خميس لطفي) رحمه الله تعالى.
وهي قصيدةٌ تصوِّرُ موتَ الإنسان البسيط الذي لا يُفقَدُ ولا يُنعى ولا يُأبَهُ به ولا يتمسَّح النَّاسُ بأعتاب بنيه وورثتهِ يوم عزائهِ , وما أكثرهم اليومَ.
الشمسُ مشرقةٌ ، وموجُ البحر هادي والريحُ تعبثُ ، بالنباتِ وبالجمادِ
والأرضُ بلَّلها الندى ، والروضُ ينثرُ عطرَهُ ، والطيرُ فوق الغصنِ شادِ
يومٌ جميلٌ ،مثلَ أمسِ ، وقبلِ أمسِ ، ولا جديدَ هناكَ ، تحت الشمسِ ، بادِ
لم يختلف شيءٌ ، ولا سقطتْ من النجْماتِ واحدةٌ ، وحطَّت في الوهادِ
كلاَّ ، ولا جبلٌ تصدَّعَ ، بعد موتكَ ، أو تشققت الصخورُ ببطن واد
والغيمُ أبيضُ ، لا يزالُ ، وما تبدَّلَ لونُهُ ، حزناً عليكَ ، إلى رمادي
والناسُ ، هذا في اتجاهٍ ، رائحٌ وبعكس ذلك الاتِّجاهِ ، هناك غادِ
والقاطراتُ تسيرُ ، والباصاتُ ،والعرباتُ تمضي ،للحواضر والبوادي
والسوقُ مكتظٌ ، كعادتهِ ، وبيَّاعُ الفواكهِ ، " زاكي يا حموي " ، ينادي !
لم تنتهِ الدنيا ، بموتكَ ، لا ،ولم ترقدْ ، ولا هبَّتْ ، لأجلكَ ، من رقادِ
لم تُنْكَسِ الأعلامُ في بلدٍ ،ولا اتَّشحتْ ،عناوينُ الصحائفِ بالسوادِ
لم يُذْكَرِ اسمُكَ ، في الفضائياتِ ، يا هذا ،ولم يُعْلَنْ ، هنالكَ ، عن حدادِ
لم يفقدِ الدينارُ ، حين ذهبتَ ، قيمتَهُ ،ولا اهتزُّ المؤشرُ الاقتصادي
تمضي الحياةُ ، كأنَّ شيئاً لم يكنْ ، والناسُ ما نقصوا ،وظلوا في ازديادِ
تمضي الحياةُ ، كما لو انَّ جرادةً ماتتْ ، ولم يحفلْ بها ، سربُ الجرادِ
لا ، لستَ أولَّ من يموتُ ، ولستَ آخرَ من يموتُ ،وموتُ ، مثلك أنت ، عادي !
.
.
.
.
ماذا يهمك ، بعد موتك ، نصرُنا ؟ وقضاءُ جيش المسلمينَ ، على الأعادي ؟
ماذا يَهمُّك ما الذي سيحلَّ بالدنيا ، وبالأحياءِ ، من سينٍ و صادِ ؟
وهناك أخرى ، في انتظاركَ ، يومَ تُعرضُ ، دون خافيةٍ ، على ربِّ العبادِ ؟
وهُـنا القصيدةُ بصوته المؤثِّـر وإلقائه الرائع
وهي قصيدةٌ تصوِّرُ موتَ الإنسان البسيط الذي لا يُفقَدُ ولا يُنعى ولا يُأبَهُ به ولا يتمسَّح النَّاسُ بأعتاب بنيه وورثتهِ يوم عزائهِ , وما أكثرهم اليومَ.
الشمسُ مشرقةٌ ، وموجُ البحر هادي والريحُ تعبثُ ، بالنباتِ وبالجمادِ
والأرضُ بلَّلها الندى ، والروضُ ينثرُ عطرَهُ ، والطيرُ فوق الغصنِ شادِ
يومٌ جميلٌ ،مثلَ أمسِ ، وقبلِ أمسِ ، ولا جديدَ هناكَ ، تحت الشمسِ ، بادِ
لم يختلف شيءٌ ، ولا سقطتْ من النجْماتِ واحدةٌ ، وحطَّت في الوهادِ
كلاَّ ، ولا جبلٌ تصدَّعَ ، بعد موتكَ ، أو تشققت الصخورُ ببطن واد
والغيمُ أبيضُ ، لا يزالُ ، وما تبدَّلَ لونُهُ ، حزناً عليكَ ، إلى رمادي
والناسُ ، هذا في اتجاهٍ ، رائحٌ وبعكس ذلك الاتِّجاهِ ، هناك غادِ
والقاطراتُ تسيرُ ، والباصاتُ ،والعرباتُ تمضي ،للحواضر والبوادي
والسوقُ مكتظٌ ، كعادتهِ ، وبيَّاعُ الفواكهِ ، " زاكي يا حموي " ، ينادي !
لم تنتهِ الدنيا ، بموتكَ ، لا ،ولم ترقدْ ، ولا هبَّتْ ، لأجلكَ ، من رقادِ
لم تُنْكَسِ الأعلامُ في بلدٍ ،ولا اتَّشحتْ ،عناوينُ الصحائفِ بالسوادِ
لم يُذْكَرِ اسمُكَ ، في الفضائياتِ ، يا هذا ،ولم يُعْلَنْ ، هنالكَ ، عن حدادِ
لم يفقدِ الدينارُ ، حين ذهبتَ ، قيمتَهُ ،ولا اهتزُّ المؤشرُ الاقتصادي
تمضي الحياةُ ، كأنَّ شيئاً لم يكنْ ، والناسُ ما نقصوا ،وظلوا في ازديادِ
تمضي الحياةُ ، كما لو انَّ جرادةً ماتتْ ، ولم يحفلْ بها ، سربُ الجرادِ
لا ، لستَ أولَّ من يموتُ ، ولستَ آخرَ من يموتُ ،وموتُ ، مثلك أنت ، عادي !
.
.
.
.
ماذا يهمك ، بعد موتك ، نصرُنا ؟ وقضاءُ جيش المسلمينَ ، على الأعادي ؟
ماذا يَهمُّك ما الذي سيحلَّ بالدنيا ، وبالأحياءِ ، من سينٍ و صادِ ؟
وهناك أخرى ، في انتظاركَ ، يومَ تُعرضُ ، دون خافيةٍ ، على ربِّ العبادِ ؟
وهُـنا القصيدةُ بصوته المؤثِّـر وإلقائه الرائع