قصيدةٌ إلــى أبطــال غزَّةَ ورجـالها الأشاوس.

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله الذي أنجز وعدهُ ونصر عبدهُ وهـزمَ الأحزاب وحده , والصلاةُ والسلامُ على من سيمَ سوءَ العذابِ أن دعى لتوحيد ربـه وصدعَ بكلمة الحقِّ فصـمَّ بها آذان الجبابرة وعلى من تبعَـهُ على طريق الجهاد بما يستطيعُ إلى يوم الدين, وبعد:

فلم أكتب هذا الموضوعَ في منتدى التفسير المباشر خطأً ولا اضطراراً , ولكنّ السببَ هو أن برنامجَ التفسير المباشر هو من أو حى إلي أن اكتُـبْهُ هُـنا ذلك أني أصابتني القشعريرةُ طرباً وفرحاً بفائدةٍ استفدتُها من ضيف إحدى الحلقات وهو الأستاذ الدكتور/ زيد عمر العيص , قال فيها - وهو يتحدث عن التفسير الموضوعي وضرورة التأمُّل العميق عند الكتابة فيه - كلاماً نفيساً معناه:
إن قصة بقرة بني إسرائيل يمكن أن يستفاد منها في واقعنا المرير المُـعاش بأن نعلمَ يقيناً أن محاولات السلام مع الصهاينـة ليست إلا ضرباً من العبث , فكيف يطلَـبُ المسجدُ الأقصى من أقوامٍ منعوا كليمَ الله ورسولَـهُ إليهم بقرة..؟؟
وكيفَ يظَـنُّ صدقُ الوعدِ وتحقيقُ الاتفاقياتِ مع أقوامٍ ماطلوا نبيَّ الله في البقرة , وتشددوا وتنطعوا فشدد الله عليهم , وما كادوا يفعلون..؟؟

ولم تزل كلمتُـهُ تلكَ في أذني غاديةً رائحةً من شدة إعجابي بها حتى ثنَّى الشاعرُ الأديبُ الدكتور/ حبيب المطيري , ببعثِ روح الإحساس فـيَّ نزلةً أخرى وأنا أسمعُـهُ على ذات القناة (قناة دليل) يلقي أبياتاً في الحدث الأليم في غزة تحيي بإذن الله العظامَ وهي رميمٌ , جاء فيها:


[poem=font="Traditional Arabic,6,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا أهل غزة لا عذرٌ فنعـــتذرُ=ومالنا عن سهام العار مستَتَرُ
يا أهل غزة..جبارون..ملحمــةٌ=من الصمود سُداها الموت والخطرُ
أنتم بقايا خيوط الضوء في زمن=من الدُّجُنّة بالدّجناء يعتكــــرُ
تقصّف الهول في آجامكم وسرى=في حَيْنه وأوار الحرب يستعرُ
وحاصرتكم خياناتٌ على رمم=من الهشيم تمطى فوقها القَترُ
رماكم العالَم الملعون عن وَتَر=وأطبق الكون لا حسُّ ولا خبرُ
فما رآكم سوى أسباع مأسدة=إذا بدا الهول لا تبقي ولا تذرُ
ونحن في هامش التأريخ أُلهيةٌ=خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ
كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا=أواستباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ
واليوم لاشجب..حتى الشجب مجترم=تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ
كنا وكنا إذا ماالعار ساورنا=يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ
واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا=وغاية العيس لاوردٌ ولا صَدَرُ
(حماس) ياشامة التأريخ يالغة=من المكارم نرويها فنفتخرُ
النصر نصركِ لا العار الذي اقترفوا=والقول قولكِ لا الهذر الذي هذروا
أبناء (ياسين)ياودقا قد انبجست=به السحائب بالآمال ينهمر
دماؤكم عن طيوب العزم منبئةٌ=بأن أصدق مافي البيدر الثمرُ
بكم سيبدأ تاريخ.. كم انطفأت=أنواره وغشاه الذل والكدرُ
إن كان كدركم ماحال في دمنا=سلوا البوارج عما يصنع الحجرُ
فأنتم الطهر في عصر له زحرٌ=من البغاء وقيح العهر معتَصرُ
وأنتمُ مثلُ ضوء الشمس مشرقةً=شعاعها في دروب العزم يختصرُ
أعداؤكم حين دار الدهر دورته=عادوا لمزبلة التاريخ وانتظروا
اللاعقون من الأغراب أحذية=واللاهثون إلى الدولار قد سكروا
أحلاس خزي كخنزير بخاثيةٍ=معنى النجاسة فيهم ليس ينبترُ
يا أيها العالَم المكسو أرديةً=من النفاق ترداها وتعتمرُ
عليك لعنة رب العرش أي لغىً=تبث خزيك حتى تظهر النّذرُ
أما ترى في الحصار اليوم عائرةً=إذ الملايين تشكو وهي تحتضرُ
عصر الخيانة مدحورا على وشَكٍ=وعندها تنطق الأخبار والصورُ[/poem]


وهدفـي من طرح الموضوع هنا هو التماسي ورجائي لمشرفنا الكريم مقدم البرنامج أن يقومَ مشكوراً باستضافـة الشيخ حفظـهُ الله مرةً أخرى يخصُّ الحديثَ فيها عن حديث القرآن عن اليهود , والله يشكر للجميع سعيهم لخدمة القرآن وإحيـاء موات البلاد والعباد بهداياته.
 
أحسنتَ باكر الله فيك ، ونسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في فلسطين على عدونا وعدوهم .
 
لكم الله يا أهل غزة ...

يا أهـل غـزة لا عـذرٌ فنعتـذرُ ومالنا عن سهـام العـار مستَتَـرُ
 
وهدفـي من طرح الموضوع هنا هو التماسي ورجائي لمشرفنا الكريم مقدم البرنامج أن يقومَ مشكوراً باستضافـة الشيخ حفظـهُ الله مرةً أخرى يخصُّ الحديثَ فيها عن حديث القرآن عن اليهود , والله يشكر للجميع سعيهم لخدمة القرآن وإحيـاء موات البلاد والعباد بهداياته.

سأفعل بإذن الله ، ولكن لعل الحديث عن قصة الأحزاب يوم الخندق ألصق بما يقع لإخواننا في غزة ، ويكون الحديث حول العبر والدروس المستفادة من هذه الآيات مع التعريج على الشخصية اليهودية في القرآن الكريم .
وسأعتذر من ضيفي المقرر مسبقاً وهو تلميذ د. زيد عمر فهو الذي اقترح وأشرف على موضوعه (آيات آل البيت في القرآن الكريم : الهدايات والدلالات) ونؤجل موضوعه إن شاء الله .
وأشكركم على مقترحكم رعاكم الله .

ضيف الحلقة 42 من البرنامج .
 
عودة
أعلى