قصر اللين بين الحبس وترك المطّ أو الزيادة حركتين في المدّ (5)

إنضم
10/08/2010
المشاركات
295
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
أدلة القائلين بعدم جواز مدّ اللين بمقدار حركتين وأنّ المراد بالقصر فيه عدم المدّ البتّة
1) الأدلة المتعلقة بتعريف القصر في الاصطلاح : تعريف القصر في اصطلاح وعرف القدماء ـ وهو الذي ينبغي أن يكون عند جميع القراء ـ ليس المدّ بمقدار حركتين بل هو قراءة الحرف بما في أصله من الصفات والأحكام دون زيادة عليها . وهو بهذا المعنى قريب جدّا من معناه اللغوي المنقول عنه ألا وهو الحبس ومنه قوله تعالى "حور مقصورات في الخيام" أي محبوسات فيها لا يخرجن منها ... ولنتأمل دلالات هذا الاصطلاح في غير اللين ...
أ) بناءً على التعريف المتقدم فإنّ القصر في حروف المدّ واللين أن تمدّ مدا طبيعيا بمقدار حركتين هو مدّ الذات سمي كذلك لأنّ ذات الحرف لا تقوم إلاّ به فهو داخل في بنية الكلمة أصليٌّ فيه , وهو حقّ الحرف لأنه صفة لازمة فيه تلابسه في جميع أحواله ...
ب) وبناء على ذلك فإنّ اصطلاح القصر في الهمز المسهل هو قراءتها دون زيادة على ما في أصلها أي دون زيادة لألف الإدخال أو ما يسمى بمدّ الحجز وهو مدّ زائد يستعمل للتّوصل إلى التلفّظ بالهمز دون كلفة في نحو: أإنا , أأنزل, أأنتم ... يقول الإمام الشاطبي عليه رحمة الله :
وَإنْ همزُ وصلٍ بين لامٍ مُسَكّنٍ وهمزةِ الاستفهامِ فامدده مُبدلا
فللكلِّ ذا أولى ويَقْصُرُه الذي يُسهِّلُ عن كلٍّ كآلان مُثِّلا31
أشار في البيت الأول إلى وجه الإبدال بالطول في آلذكرين ءآلله ءآلان وفي البيت الثاني إلى وجه التسهيل فيها ومعنى يقْصُرُه هل هو مدّه بمقدار حركتين كما هو مدلول لفظة القصر عند البعض ؟ .... لا !! ... هذا لا يصحّ بحال من الأحوال ولم يقل به أحد , بل المقصود بقصر الهمز ها هنا هو قراءتها دون زيادة عليها بشيء ممّا في أصلها ....ومثل ذلك قول رضوان المخللاتي في رسالة ءآلان عند حديثه على وجه تسهيل الهمز "تسهيلها بين بين مع القصر" بمعنى تسهيلها بين بين دون زيادة على ما في أصلها من الصفات والأحكام ولم يقل أحدٌ بخلاف هذا . ومثله قول ابن الجزري في الطيبة :
وهمزُ وصلٍ من كآلله أذِنْ أبدلْ لكلٍّ أو فسهّلْ واقصُرَنْ
قال الشيخ محمد سالم محيسن مستشهدا بهذا البيت ومبيّنا الأوجه الجائزة في ءآلله :"الأول إبدال همزة الوصل ألفا مع المدّ المشبع للساكنين , الثاني تسهيلها بين بين مع القصر " فهل المقصود بالقصر هنا حركتين ؟ أبدا ... بل المقصود كما قدمنا قراءة الهمزة مسهّلة دون الزيادة عليها بشيء من خارج ما فيها من الصفات والأحكام
ج) وبناء على ذلك ـ أيضا ـ فإنّ القصر في هاء الضمير أو الكناية هو تحريكها دون إضافة مطّ أو حكم زائد على أصلها ... بخلاف اصطلاح المدّ أو الصلة أو الإشباع فهو زيادة مدّ الهاء وبخلاف الإسكان أو الاختلاس فهو حذف التحريك وتركه يقول الأستاذ الدكتور عبد العلي المسئول في كتابه القيّم "معجم مصطلحات علم القراءات القرآنية وما يتعلق بها" : "القصر ... حذف الصلة من هاء الكناية وهو المرادف للاختلاس في باب هاء الكناية "
واصطلاح القصر بالمناسبة أضبط وأدقّ من الاختلاس لأنّ الثاني فيه إشعار بالحذف والترك بخلاف الأوّل فإنّه إنما يفيد ترك الشيء على ما هو عليه في الأصل وفي هذا المعنى يقول ابن بري عليه رحمة الله :
القول في هاء ضمير الواحدِ والخلفُ في قصرٍ ومدٍّ زائدٍ
قال الشارح : " ومراده بالقصر في هذا الباب حذف الصلة وبالمدّ إثباتها وهو اصطلاح المتقدمين من القراء والنحويين كما ذكره الداني ..."32 ولو رجعت إلى أمهات كتب القراءات والتجويد لوجدتها مفعمة باصطلاح القصر في باب هاء الكناية , فانظر مثلا النشر 1\ 304 ...إلى 313 وقول الإمام الشاطبي :
وقلِ بسكون القافِ والقصرُ حفصُهم ويأته لدى طه بالإسكان يُجتلى (162)
وفي الكلّ قصرُ الهاء بانَ لسانُه بخلفٍ وفي طه بوجهين بجّلا (163)
وإسكان يرضهُ يُمْنُهُ لُبسُ طيّبٍ بخلفهما والقصرَ فاذكره نوفلا (164)
فلا أحد يزعم أنّ القصر ها هنا هو المدّ بمقدار حركتين كما قيل في اللين خاصة ......
د) وبناء على ما ذكر فإنّ القصر في اللين هو ذاته القصر في المدّ والقصر في هاء الكناية والقصر في الهمز المسهل عند المتقدمين وهو ترك الحرف على ما فيه من الصفات والأحكام دون زيادة , ولا ينبغي العدول عن هذا الأصل حتى يثبت خلافه بالنّص الواضح المحقق المضبوط الذي لم يعتره التصحيف والتحريف وبالمشافهة والرواية المتواترة الصحيحة والتي لم يعتريها التغيير والتبديل كما قال الإمام المرعشي ونختم هذا المبحث بنقل تعريف القصر في حرفي اللين والمدّ عند الأستاذ الدكتور عبد العلي المسئول : " إثبات حروف المدّ أو حرفيّ اللين فقط من غير زيادة عليها " 33
2. الأدلة والقرائن المتعلقة بتوجيه القصر في اللين :
 إلغاء إلحاقهما بحروف المدّ : قال الشيخ محمد عبد الدايم خميس : " وأما من مدّ اللين فقد حمله على حروف المدّ واللين ومن قصرها راعى الأصل "34 وقال الأستاذ المارغني : "ووجه القصر إلغاء الشبه المذكور لمفارقتهما للواو والياء المديتين في عدم مجانسة الحركة لهما و في كثير من الأحكام "35 قال الإمام السخاوي : "واعتلّ الذين مدوا زائدين في التمكين بالفصل بين الساكنين ولم يفرقوا بينه وبين الضرب الأول , الواو المضموم ما قبلها والياء المكسور ما قبلها "36 ويقول الشيخ محمد محيسن سالم : "القصر لجميع القراء عدا الأزرق وذلك لعدم إلحاقهما بحروف المدّ والمراد بالقصر هنا عدم المدّ بالكلية "37 والمقصود ها هنا بكلّ إيجاز واختصار أنّه إذا كان سبب المدّ في حروف اللين هو إجراؤها مجرى حروف المدّ فإنّ إلغاء هذا القياس والإلحاق حالة القصر يقتضي عدم المدّ البتّة لأنّها لا تُجرى مجراها ولا تقاس عليها
 إجراؤها مجرى الحروف الصحيحة : قال الإمام النويري : " ... الثالث : إجراؤها مجرى الصحيح فلا يزاد في تمكينها على ما فيها وهذا مذهب ابن سوار وسبط الخياط والهمذاني وهو اختيار متأخري العراقيين قاطبة ...."38 ويقول الحافظ الإمام المحقق ابن الجزري : "... ومنهم من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها على ما فيها ..."39 وقال أيضا : " والقصر وهو مذهب الحذاق كأبي بكر الشذائي والحسن بن داوود ....... وغيرهم وأكثرهم حكى الإجماع على ذلك وأنّها جارية مجرى الصحيح ....."40 وإذا أجريت مجرى الحروف الصحيحة فهي كالباء والفاء والقاف والدال سواء , فكما لا يجوز المدّ في حلْقْ , برْقْ , ظلْمْ , حمْلْ فكذلك لا يجوز في صيْفْ , خوْفْ وبيْتْ
 عدم الاعتداد بالعارض : والمقصود بالعارض ها هنا سكون الوقف . قال الإمام النويري : "الثالث : القصر لأنّ الوقف يجوز فيه التقاء الساكنين مطلقا , فاستغني عنه أو لعدم الاعتداد بالعارض وهو مذهب الحصري واختاره الجعبري وغيره"41 وقال الاستاذ المارغني : "وأما غير ورش كقالون فسبب المدّ عنده هو سكون الوقف , فإذا اعتبره مدّ أو وسّط وإذا ألغاه قصر" 42 يقول الإمام السخاوي : "فقد صار للقراء في الياء و الواو المفتوح ما قبلها عند سكون الوقف ثلاثة مذاهب إسقاط المدّ وهو مذهب النحويين لذهاب معظم المدّ واللين بتغير الحركة ولكون سكون الوقف عارض"43 ووجه الدلالة بهذه النصوص أنّه إذا كانت الزيادة في المطّ من أجل الاعتداد بالعارض وهو السكون ها هنا فإنّ القصر بسبب عدم الاعتداد بالعارض وإنما بالأصل وهو الحركة فحكم قريْشْ في الوقف كحكم قريْشٍ في الوصل سواء وهو القصر بمعنى عدم المدّ البتة
 إجراؤها مجرى الوصل ومراعاة الأصل : أي مراعاة ما كانت عليه قبل الوقف عليها قال في النفحات الإلهية : "ومن قصرها راعى الأصل" 44 وقد تقدمت أقوال كثيرة نصّت على أنّ القصر فيها اعتدادا بالوصل ولا يخفى على اللبيب الفطن أنه إذا حملت على الوصل فلا مدّ فيها وكذلك إذا حملت على الأصل
3. إذا كان المقصود بالقصر في اللين اللازم عدم المدّ البتّة فكيف يعقل أن يكون في العارض بمقدار حركتين :
• بيان قوّة المدّ اللازم : تتفاوت المدود باعتبار القوة والضعف تبعا لقوة وضعف الشرط (حروف المدّ) والسبب (الهمز والسكون) وقد وضع القراء قواعد ومعالم تعرف بها درجات القوة والضعف في المدود انظرها بتفصيل دقيق محكم في " فصل في قواعد في هذا الباب مهمة " في باب المدود من كتاب النشر 45 ولتعلم أنّ مراتب مدود اللين في هذا الباب ثلاث هي اللين اللازم في اسم العين من فاتحة الشورى ومريم كهيعص وحم عسق وهي أقواهنّ على الإطلاق لقوة سببها ؛ السكون الأصلي ولهذا السبب مدّت عند الجميع بأوجه المدّ الثلاث وأكثرهم يرجحون فيها الإشباع والطول يليها في المرتبة اللين الهمزي في نحو شَيء وسَوء واختصّ الأزرق عن ورش بمدّه في جميع القرآن وحمزة في بعض طرقه وفي أحرف مخصوصة ثمّ اللين العارض وهو أضعفهنّ لعروض سببه ؛ سكون الوقف
• يقول الإمام مكي مرجحا قوة اللين اللازم في حرف العين من فاتحة مريم والشورى إلى درجة أنه لا يفرق بينه وبين المدّ اللازم : "فأما عين من عسق و كهيعص فمن القراء من يمدها أقلّ من غيرها لأنّ الأوسط حرف لين , ومنهم من يمده كغيره ومنهم من يمده لورش وحده , ومده عندي لجميعهم أشبه وأقيس لأنّ المدّ واجب لالتقاء الساكنين , فحرف اللين في أخرى المدّ فيه كحرف المدّ واللين , وإنما يتمكن المدّ في حروف المدّ واللين أكثر من حروف اللين مع الهمزات , فأمّا في التقاء الساكنين فالحكم فيه سواء , وقد قرأتُ بالوجه الأوّل أعني بترك إشباع المدّ فيه وبه آخذ من أجل الرواية وأختار الثاني لقوته في القياس ..."46 وخلاصة كلام الإمام مكي أنّ اللين اللازم قوي إلى درجة أنّ بعضهم لم يفرق بينه وبين المدّ اللازم ولولا الرواية لأخذ بهذا القول الإمام مكي لأنّه أقيس كما قال وقد استدل كبار المحققين والحذاق من القراء على منع القصر في اللين اللازم لورش من طريق الأزرق على خلاف سائر القراء لأنّ ذلك يقتضي أن يفوق اللين الهمزي في نحو شيء اللين اللازم في عسق فيمدّ الضعيف أكثر من القوي وهو ممنوع . قال في النجوم الطوالع : " ...لأنّ القصر ممتنع من طريق الأزرق لمنافاته لأصله لأنه يرى بعد حرف اللين قبل الهمز في نحو سَوْء , شَيْء فهذا أحرى , لأنّ سبب السكون أقوى من سبب الهمز.."47 وقال في النشر : "قلتُ القصر في عين عن ورش من طريق الأزرق ممّا انفرد به ابن شريح وهو ممّا ينافي أصوله إلاّ عند من لا يرى مدّ حرف اللين قبل الهمز لأنّ سبب السكون أقوى من سبب الهمز والله أعلم "48 والمقصود بالقصر في باب العين من فاتحتي مريم والشورى الحبس وترك المدّ بلا خلاف بين القراء يقول العلامة السمنودي في بهجة اللحاظ : "وعنه سقوط المدّ في عين واردٌ " قال في الشرح : "أي : ويتعين على القارئ عن حفص من طريق ابن المعدِّل وجوب قصر الـ "عين" في موضعيها ...[ثم قال] فتنطق العين في كلّ منهما مثل النطق بالعين في قوله تعالى :"قرّت عينٍ لي ولك" [القصص 9] ونظائرها ........."49
قال د /حميتو وهو يتحدث عن اللين في "عين " مريم والشوري قال الخراز وتبعه ابن المجراد: "المراد بالقصر هنا ترك المد رأسا، وليس هو مثل القصر في حروف المد قال:
"والمختار من هذه الأوجه التوسط، وهو الذي أخذ به الحافظ" القصد النافع لأبي عبد الله الخراز لوحة 118. وكذا الإيضاح لابن المجراد لوحة 57 واللفظ له.)ا.هـ 50

• ووجه الدلالة ممّا تقدم أنّه إذا كان المقصود بالقصر في اللين اللازم هو عدم المدّ البتّة كيف يُمَدّ بمقدار حركتين ما هو أضعف منه ودونه في القوة, اللين العارض
4. لا خلاف بين القراء أنّ المقصود بالقصر في الأحرف المستثنات هوالحبس: المقصود بالمستثنيات ما استثناه ورش من أصله وهي ثلاث كلمات موئلا موءودة مطلقا وسوءات في بعض أحوالها وأصل مطرد هو ما جاء منفصلا نحو خلوا إلى , ابنيْ ءادم .6 قال ابن الجزري: " واحترز بقوله : بكلمة عمّا إذا كان من كلمتين نحو خلوا إلى وابني ءادم فإنّه لا خلاف في قصره" وقال أيضا : "واستثني له موئلا في الكهف والموءودة بالتكوير فلا خلاف في قصر الواو منهما " 51 وقال في النشر : "وأجمعوا على استثناء كلمتين من ذلك وهما موئلا , الموءودة فلم يزد أحد فيهما تمكينا على ما فيهما من الصيغة"52 وقال في المهذب : "...سوى كلمتين وهما موئلا بالكهف والموءودة بالتكوير فليس له فيهما سوى القصر كباقي القراء"53 قال الإمام الشاطبي : وفي سوءات خلاف لورشهم وعن كلّ الموءودة اقصر وموئلا ويقول الإمام النوري : "موئلا لا مدّ فيه لأحد" وقال في سوءات : "ومنهم من قرأ بالقصر كموئلا والموءودة"54 وقال في النفحات الإلهية : "واعلم بأنّ المراد من قصر الواو في سوءات وواو الموءودة وواو موئلا إذهاب المدّ بالكلية والنطق بواو ساكنة مجردة عن المدّ كالنطق بواو فوقكم ..."55 ووجه الدلالة ممّا تقدم أن يقال إذا كان المقصود من اصطلاح القصر في اللين ها هنا هو عدم المدّ البتّة فلم الخروج عن هذا الأصل وادّعاء وزعم أن المقصود به في باب خوْفْ وبيْتْ حركتين بلا دليل صريح ونقل صحيح
5. قولهم القصر في اللين في الوصل لا يقصد به المدّ بلا خلاف فلم يغيّر هذا المصطلح في الوقف ويخرج به عن معناه : قال ابن القاصِح في شرحه بعد أن ساق كلاما عن اللين الهمزي ومذهب الأزرق فيه : "ولم يذكر للباقين سوى القصر.."56 وقال الشيخ محمد سالم محيسن في بيان حكم موئلا والموءودة : "فليس له فيها سوى القصر كباقي القراء " 57 وفي غيث النفع : "شيء قرأ ورش بالمدّ والتوسط والباقون بالقصر "58 ووجه الاستدلال بهذه النقول والنصوص أنّ اصطلاح القصر في اللين ها هنا يقصد به بلاخلاف الحبس و ترك المدّ أصلا فلم الخروج عن الاصطلاح وتغييره إذا تعلق الأمر باللين العارض
6. الوقف بالروم يكون بالقصر : ولا خلاف أنّ المقصود بالقصر ها هنا الحبس فلم العدول عنه في الإسكان إلى المدّ . قال في سراج القارئ عند تعرضه لأوجه الوقف على شيء وموت "فلورش فيه وجهان الطول والتوسط سواء وقف بالسكون أو بالروم لأنّ مده فيه لأجل الهمز ولغير ورش الأوجه الثلاثة مع السكون والقصر مع الروم وإن كان غير همز نحو الميت والموت فلورش وغيره الأوجه الثلاثة مع السكون والقصر مع الروم" 59 ويقول الشيخ محمد الصادق قمحاوي بعد أن عرّف المدّ العارض للسكون " وهو ما جاء فيه بعد حرف المدّ أو اللين سكون عارض في حالة الوقف فقط" ومثّل له بنحو: العالمين نستعين , بيْتْ , خوْفْ , مئاب ... ثم قال : "إن كان منصوبا ففيه ثلاثة أوجه القصر والتوسط والطول وإن كان مجرورا ... ففيه أربعة أوجه الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض والروم على القصر وإن كان مرفوعا ... ففيه سبعة أوجه الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض والإشمام مع الثلاثة والروم مع القصر ..."60 ويقول الشيخ الحصري عليه رحمة الله ( ص: 208 ) ما نصه : ... كما ينبغي أن تعلم أن حرف اللين عند الوقف بالروم لا يمد مطلقا لأن الروم كالوصل كما تقدم وهو لا يمد مطلقا حال الوصل فكذلك لا يمد حال الروم بخلاف حرف المد عند الوقف بالروم فإنه يمد بمقدار حركتين لأنه عند الوصل يمد هذا المقدار فكذلك عند الروم .... اهـ 3 وقول الشيخ محمد سالم محيسن في كتابه الرائد في التجويد (ص34) ما نصه : "واعلم أن المد العارض للسكون إذا كان حرف لين مثل "بيت وخوف" فإن الروم يكون على عدم المد مطلقاً لأن الروم مثل حالة الوصل وقد علمت أنه في حالة الوصل لا يمد أصلاً" 61 والوقف بالروم له حكم الوصل يقول ابن بري في منظومته : والوقف بالروم كمثل الوصل فرد ودع ما لم يرد للأصل ولا خلاف بين القراء ـ وقد تقدمت بعض نصوصهم ـ أنّ المقصود به هو الحبس وانظر كيف لم يفرقوا بين قصر الروم وقصر الإسكان ... فلمَ نفرق نحن ونزيد في مدّه ومطّه ؟ ؟ . . .
7. قول بعضهم إذا سقط في الوصل فسقوطه في الوقف أولى :
وقد تقدم كلام محمد عبد الدايم خميس : "....فلسقوطه وحذفه في الوصل وهو الأصل , فالأولى سقوطه وحذفه في الفرع وهو الوقف..."62
بقي أن نشير في ختام هذه الخلاصة إلى مذهب ثالث في المسألة وهو مذهب القائلين أنّ المقصود بالقصر في اللين ليس الحبس وترك أصل المدّ ولا حركتين كحركتي حروف المدّ واللين بل هو " مدّا ما " بمعنى أنّه مدّ بقدرٍ أكبر من حركة الحروف الصحيحة وأقلّ من حركتي المدّ الطبيعي
ولعل أكبر المنتصرين لهذا المذهب هو الأستاذ أو عمر عبد الحكيم عبد الرزاق في بحثه " القيّم القول المتين في تجويد قصر اللين " تجده على الشبكة في موقع مزامير داوود وموقع قراء المغرب وغيرها من المواقع المتخصصة وليعلم القارئ أنّني أخرتُ الحديث عن هذا الرأي لأنّ نصوص أهل العلم التي نقلها الكاتب ليست بذلك البيان والوضوح الذي يسمح بإصدار مثل هذا الحكم والتقعيد لهذا المذهب والذبّ عنه خاصة وأنّ طريقتي ومنهجي في البحث في أيّ علم من العلوم وفي أيّ صنف من الفنون أن أنطلق من نصوص وأقوال وأراء صريحة صحيحة لأهل العلم والاختصاص من المجتهدين الأكفاء القادرين والقابلين لإصدار مثل هذه الفتاوى والاجتهادات والأحكام , لا يهمّ إن كانوا قلّة أو كثرة لا يهمّ إن كانت مذاهبهم متداولة معروفة مشتهرة أو كانت مجهولة مغمورة مندثرة ما دامت صادرة عمّن يحلّ له في شرعنا الحنيف أن يجتهد , ويكون لاجتهاده عند أهل العلم وزنه المرموق وقدره المحفوظ ...ثم بعد ذلك لطالب العلم الحقّ في تحرير المسألة والتوسع فيها ببسط أدلة بعض المجتهدين وتوطيدها ودعمها بما يمكنه من حجج وأدلة من المنقول والمعقول كما له أن يفعل عكس ذلك مع أدلة المخالفين فيجتهد في بيان بطلانها وضحدها ويسترسل في مناقشتها والرد عليها ما شاء ... لكن كلّ ذلك ينبغي أن يتقيد بعدم الخروج عن مذهب المجتهدين إلى مذهب ورأي محدث جديد هو وليد فكره القاصر واجتهاده الباطل وإن أصاب ...
والذي يبدو لي والله أعلم أن هذا القول الثالث مبني على نصوص محتملة فيها كثير من الغموض لا ترتقي إلى نصوص القائلين بالمذهبين المتقدمين63 من حيث بيانها ووضوحها
وللحديث عن هذا الرأي الثالث نبدأ بأقوال صاحب الرسالة المذكورة وهي صريحة واضحة ولنحاول بعد ذلك مقارنتها بما ساقه من نصوص وأدلة لنقف والله أعلم على البون والفرق بين الأمرين فممّا ذكره في الخاتمة
"... ويترجح من ذلك كله أن الوقف بشئ من المد في اللين الراجح في الأمر وإلا يصل المد إلي مقدار المد الطبيعي . والله أعلم"
هذا هو استنتاجه أما الأدلة والنصوص فنورد أهمها وجلّها إن لم أقل كلّها
• الأقوال والنصوص التي ساقها :
1. وقال الشيخ عطية قابل نصر ـ رحمه الله ـ في كتابه غاية المريد (وإن كان السكون العارض قبله حرف لِين مثل: {خَوْفٍ} ، {بيْت} ، {شَيء} ، {سُوْء}، فإنه يأخذ الأوجه السابقة حيثما أتى إلا أنهم اختلفوا في وجه القَصْرِ فبعض العلماء يقول : بأن المراد بالقصر المد حركتين إجراء له مجرى المد العارض للسكون واعتبار حرف اللِّين كحرف المد عند الوقف على ما بعده تسهيلا للنطق، وهكذا قال صاحب العميد.
وأكثر شرَّاح الشاطبية يقولون في معنى قول الإمام الشاطبي "وعنهم سقوط المد فيه" : أن المراد به القصر حركتين كالمد العارض للسكون.
والبعض الآخر من العلماء يقول : بأن المراد بالقصر حذف المد مطلقًا بحيث يكون النطق بحرفي اللِّين عند الوقف كالنطق بهما حالة الوصل إجراء لهما مجرى الحروف الصحيحة.
كما اختلفوا في وجه الرَّوم فأكثرهم يقول: بأن الروم يأتي مع القَصْر الذي هو عدم المد أصالة لأن حرف اللِّين في حالة الوصل لم يكن فيه مدٌّ مطلقًا عكس المد العارض للسكون الذي يكون في الوصل مدًّا طبيعيًّا كما سبق بيانه.
وبعضهم يقول: بأن الروم يأتي مع القصر الذي هو بمعنى "مدٍّ ما" وقدَّروه بأنه دون المد الطبيعي وقد أورد ذلك العلامة الضبَّاع في كتابه "الإضاءة في أصول القراءة"، وذكر بأن ممن قال بهذا الرأي الدَّاني ومكي إذ قالا: "في حرفي اللين من المد بعض ما في حروف المد"، وكذلك الجعبري قال: "واللِّين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع" وعلى هذا فالرَّوم فيه يكون على مثل ذلك ولا يضبط هذا إلا بالمشافهة.))ا.هـ الصفحة 05 من البحث
2. ويقول أيضا في الصفحة 06 , 07 " وقد ناقش فضيلة الشيخ عبد الفتاح المرصفي ـ رحمه الله ـ المسألة بأوضح من ذلك في كتابه "هداية القاري" فقال المرصفي ـ رحمه الله ـ : ..... وقد تكلم في هذه المسألة غير واحد من علمائنا ونورد هنا ما قاله العلامة الضباع في كتاب الإضاءة قال : "إن في حروف المد واللين مدًّا أصليًّا وفي حروف اللين فقط مدًّا ما يضبط كل منهما المشافهة والإخلال بشيء منهما لحن وهذا معنى قول مكي: "في حروف اللين من المد بعض ما في حروف المد" وقد نص عليه سيبويه... إلى أن قال: والدليل على أن في حرفي اللين مدًّا ما من العقل والنقل - .
أما العقل : فإن علة المد موجودة فيهما والإجماع على دوران المعلول من علته. وأيضاً فقد قوي شبههما بحروف المد لأن فيهما شيئاً من الخفاء ويجوز إدغام الحرف بعدهما بإجماع في نحو :{كَيْفَ فَعَلَ} {قَوْمِ مُوسَى} بلا عسر" ويجوز مع إدغامهما الثلاثة الجائزة في حروف المد بلا خلاف وأيضاً جوز أكثر القراء التوسط والطول فيهما وقفاً. وجوز ورش مدهما مع السبب.
وأما النقل : فنص سيبويه وناهيك به على ذلك وكذلك الداني ومكي إذ قالا: في حرفي اللين من المد بعض ما في حروف المد. وكذلك الجعبري قال: واللين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع.
فإن قلت: أجمع القائلون به على أنه دون ألف. والمد لا يكون دون ألف.
(قلت): الألف إنما هي نهاية الطبيعي وهذا لا ينافي أن ما دونها يسمى مدًّا لا سيما وقد تضافرت النصوص الدالة على ثبوت مدهما.
فإن (قلت) : قال أبو شامة : فمن مد {عَلَيْهِم} و{إِلَيْهِمْ} و{لَدَيْهِمْ} ونحو ذلك وفقاً أو وصلاً أو مد نحو {وَالصَّيْفِ} و{البَيْتِ} و{الْخَوْفُ} و{الْمَوْتِ} في الوصل فهو مخطىء ، وهذا صريح في أن اللين لا مد فيه (قلتُ): ما أعظمه مساعداً لو كان في محل النزاع. لأن النزاع في الطبيعي وكلامه هنا في الفرعي بدليل قوله قبل: فقد بان لك أن حرف اللين لا مد فيه إلا إذا كان بعده همزة أو ساكن عند من رأى ذلك. وأيضاً فهو يتكلم على قول الشاطبي "وإن تسكن اليا بين فتح وهمزة" وليس كلام الشاطبي إلا في الفرعي بل أقول في كلام أبي شامة تصريح بأن اللين ممدود وأن مده قدر حرف المد وذلك أنه قال في الانتصار لمذهب الجماعة على ورش في قصر اللين : وهنا لما لم يكن فيهما مد كان القصر عبارة عن مد يسير يصيران به على لفظهما إذا كانت حركة ما قبلهما من جنسهما .
فقوله "على لفظهما" دليل المساواة. وعلى هذا فهو برىء مما فهم السائل من كلامه وهذا مما لا ينكره عاقل والله أعلم أهـ بحروفه.
هذا: وما ذكرناه من كلام العلامة الضباع هنا قد نص عليه الإمام النويري في شرحه على الطيبة بكلام أوسع مما هنا كما نص عليه شيخه الحافظ ابن الجزري في النشر.
وبعد: فقد ظهر لك مما قدمنا من نصوص أئمتنا :أن الوقف بالروم على المد العارض للسكون الذي سكونه العارض بعد حرفي اللين لا يكون على القصر الذي هو حركتان كما قد يتبادر ، بل على القصر الذي هو بمعنى مدٍّ ما لأنه في حالة الوصل يكون كذلك كما قدمنا.
ومن ثم تعلم أن ما قاله الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه الرائد في تجويد القرآن ص (34) "واعلم أن المد العارض للسكون إذا كان حرف لين مثل "بيت وخوف" فإن الروم يكون على عدم المد مطلقاً لأن الروم مثل حالة الوصل وقد علمت أنه في حالة الوصل لا يمد أصلاً" أهـ. هو كلام لا يلتفت إليه ولا يعول عليه وكاتبه يعوزه الإطلاع وصحة الفهم وضبط المسائل العلمية.))ا.هـ 1/194
وقال فضيلته في موضع آخر : ((أما إذا سكنت الواو الأولى وانفتح ما قبلها وجب إدغامها في المتحركة بعدها نحو قوله تعالى: {ثُمَّ اتَّقَواْ وَآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ} {آوَواْ وَّنَصَرُواْ} وذلك لأن حرف اللين بمنزلة الصحيح.)1/145
3. نقل كلام لصاحب فريدة الدهر نصه: "القصر في عين معناه عدم المد مطلقا وليس المراد حركتين كما في (قال ، يقول ، قيل ) لأن ذات حرف المد غير اللين لا تقوم إلا بالحركتين ، وليس اللين كذلك ، فذات اللين قائمة بدون مد ، وإن ذكر بعضهم : أنه أيسر مد فانتبه لهذا الحكم وحققته مع المقرئ ـ الشيخ الزيات ـ ...)"3/1169 الصفحة 09
• فهذه النصوص ليست ظاهرة كلّ الظهور في الدلالة على ما أراده صاحب البحث ولكننا سنحاول التسليم بها جدلا ونبحث في أوجه دلالتها مركزين على بيان ولوج الاحتمال إليها
• فهو يستدل بهذه النصوص على أنّ في حروف اللين مدّا وإن كان أقل من مدّ حروف المدّ الأصلية ,والجواب والردّ على هذه الشبهة أن يقال لا يسمى المدّ مدّا إلاّ إذا كان حركتين فما فوق أما مادون ذلك فبيس بمدّ . يقول الإمام المرعشي في جهد المقل الصفحة 101 : " المدّ في عرفهم لا يطلق علي ما دون مقدار ألف وامتداد أصوات حروف الرخو ما عدا المد لا يبلغ قدر ألف .فاعرف"
• كلّ ما في هذه النصوص أنّ في حروف اللين مدّا أقلّ من حروف المدّ , فهل هذا التفاوت في المدّ بين حروف اللين وحروف المدّ في قوته ؟ فنقول حينها نعم في حروف اللين مدّا هو أقلّ من حروف المدّ قوة وتمكينا ولذا قال العلماء لا ينبغي أن يمد نحو رَيْب بأكثر ممّا يمد نحو العالمِين . أم هو من حيث القابلية للمد ؟ فنقول نعم هو كذلك, فحروف المدّ أكثر قابلية للمدّ من حروف اللين ألا ترى أنها تمدّ لأدنى سبب بخلاف حروف اللين . أم أنّ المقصود شيء آخر غير الذي ذكرنا؟ قد يزعم أنّ المقصود أنّ المدّ موجود في أصل حروف اللين كما أنه موجود في أصل حروف المدّ فهو في القسمين من قبيل حقوق الحرف اللازمة لا مستحقاته العارضة. والجواب أنّ الموجود في أصل حروف اللين مطّا لا مدّا زائدا وهذا هو الذي عناه العلماء في هذه الأقوال , وقد أطلقوا عليه تسمية المدّ من باب الاشتراك اللغوي لا غير أما في الاصطلاح ففرق شاسع وبون واسع بين الأمرين , ولتتضح هذه المسألة جليا نقول أن جميع حروف الرخاوة فيها شيء من المطّ كما ذكر الإمام المرعشي في النص المتقدم وهو دون حروف المدّ أي دون ألف . فلا ينبغي أن نخلط بينه وبين المدّ . بل في الغنّة مطّة بمقدار حركتين فهي أكبر من مطّ حروف اللين ولم نسمع عن أحد من أهل العلم أنّه سماها مدّا أو أنه ألحقها بحروف المدّ وقاسها عليها . وفي الاستطالة من المطّ ما يقارب حروف اللين أو يزيد عليها ولم يقل أحد بأنّها مدّ ...
• ثم إنّ هذه النصوص تعارضها نصوص أخرى أوضح دلالة وبيانا في تمايز حروف المدّ واللين في كونهما يجتمعان في صفة اللين فكلّ ألف أو واو أو ياء ساكنة لا بدّ وأن تتصف باللين ويفترقان في المدّ فلا تتصف به هذه الحروف إلاّ بشرطين اثنين سكونها وأن تسبق بحركات من جنسها وعلى ذلك فليس في الواو والياء الساكنتين المسبوقتين بفتح مدّا بل كلّ ما فيهما هو اللين يقول العلامة أحمد البنا في الإتحاف : "وأما حرفا اللين فهما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما ويصدق اللين على حرف المد فيقال حرف مد ولين بخلاف العكس فلا يوصف اللين بالمد على ما اصطلحوا عليه فبينهما مباينة حينئذ وإن تساويا من حيث قبول حرف اللين للمد" والنصوص في هذا الباب كثيرة لا يخلو منها كتاب في التجويد في باب صفات الحروف أو في مقدمات باب المدّ ....
• فإن كان ولا بدّ من الأخذ بهذا القول الأخير فلا ينبغي أن نسمي ما في حروف اللين حالة القصر (مدّ ما ) كما سماه صاحب البحث بل هو مطّ تسببت فيه صفتي اللين والرخاوة والله أعلم بالحق والصواب
وفي الختام نسأل الله تعالى أن تكون هذه النقول وهذه الاستدلالات نافعة ومقنعة في تجلية الفهم ورفع اللبس عن هذا الحكم ... فإن لم تدرك ذلك فليس أقلّ من أن تُفيد هذه الوريقات كون المسألة خلافية فلا ينبغي الإنكار على من قال بعدم جواز مدّ اللين حركتين ورميه بفرية الجهل حينا أو بتهمة الافتراء والابتداع حينا آخر لا لشيء إلاّ لأنّ المنكر جاهل بالخلاف غير مطّلع على أبحاثه وحيثياته .... وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلّم ....

الهوامش :

31 البيتين : 192-193
32 المارغني في النجوم الطوالع ص: 67
33 معجم مصطلحات علم القراءات ص: 276 مصطلح رقم: 563
34 النفحات 118
35 النجوم الطوالع 86
36 فتح الوصيد 1\185
37 المهذب 1\38
38 شرح الطيبة 2\138
39 النشر 1\348
40 المرجع نفسه 1\ 349 ـ 350
41 شرح الطيبة 2/140
42 النجوم الطوالع 91
43 فتح الوصيد 1/185
44 محمد عبد الدايم خميس 118
45 النشر 1/350 إلى 362
46 التبصرة 75
47 النجوم الطوالع 90
48 النشر 1/349
49 سعيد يوسف السمنودي , الإيقاظ شرح بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ , ص50
50 نقلا من القول المتين في تجويد قصر اللين للأستاذ أبو عمر عبد الحكيم عبد الرزاق نسخة خاصة منزلة من الشبكة ص 08 ونص الدكتور حميتو تجده في العدد 28 الصفحة 114
51 شرح الطيبة للناظم 75
52 النشر 1/347
53 المهذب 1/38
54 غيث النفع 373
55 محمد عبد الدايم خميس 117
56 سراج القارئ المبتدي , ص 68 . وله كلام نفيس في تشبيه من مدّ صيْفْ كم مدّ عليْهم وإليْهم
57 المهذب 1/38
58 غيث النفع 59
59 نفس الصفحة المتقدمة
60 البرهان في تجويد القرآن ص 53
61 نقلا من القول المتين في تجويد قصر اللين نسخة خاصة منزلة من الشبكة الصفحة 4 ثم الصفحة 7 من تأليف الأستاذ أبو عمر عبد الحكيم عبد الرزاق
62 النفحات الإلهية 115 ...
63 مذهب القالين بأنّ المقصود بالقصر في اللين هو الحبس وترك المدّ ومذهب القائلين بأنّ المقصود به حركتين

تمّ بحمد الله وعونه
 
عودة
أعلى