قصة واقعية فيها عبرة

إنضم
05/02/2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
الإخوة المشاركين والمتابعين إليكم هذه القصة وأريد منكم تعليقات موجزة عليها لا تتجاوز السطرين

بعد أربع سنوات من الزواج .. بدأ الناس يتكلمون في زواجهم .. لم ينجبوا ,, والعيب في من ؟؟


لا أحد يعلم .. ذهب هو وزوجته إلى المستشفى .. نتائج التحاليل .. الزوجه :لا تنجب .. الزوج : سليم ..

دخل على الطبيب قبل زوجته .. واستفسر .. فقال له الطبيب زوجتك لا تنجب .. مريضة .. فاسترجع الرجل .. وحمد الله عز وجل ..

فقال للطبيب : سوف أذهب لأنادي زوجتي .. ولكن أريدك أن تقول أن العيب فيني .. وليس فيها .. وألح على الطبيب .. فوافق ..

ذهب .. وأتى بزوجته من غرفة انتظار النساء .. ودخل على الطبيب .. فقال: أنت يا فلان (الزوج) عقيم !!

ولا أمل لك بالشفاء إلا من رب العالمين ..

فاسترجع أمام زوجته وبدأ عليه علامة الحزن .. وأيضا الرضاء بقضاء الله وقدره ..

رجع إلى البيت .. لم تمض سوى أيام قلائل .. حتى انتشر الخبر .. للأقارب والجيران ..

مضت خمس سنوات .. والزوجان صابران .. حتى أتت تلك اللحظة .. التي قالت فيها الزوجة .. يا فلان لقد تحملتك .. 9 سنوات .. وأنا أريد الطلاق .. حتى أصبحت في نظر الناس أنها الزوجة الطيبة التي جلست مع زوجها وهو لا ينجب هذه المده .. ولها الحق في كلامها .. وأن الزوج مهمل في صحته .. وعلاجه ..الخ

الزوجه: أريد أن أتزوج وأرى أولادي

فقال الزوج : يا زوجتي .. هذ ابتلاء من الله عزوجل .. ووووووووو..الخ

فقالت : أجل أجلس معك هذه السنة فقط .. فوافق الزوج .. وأمله في ربه كبير..

لم تمضي سوى أيام على تلك المحادثة حتى أصيبت الزوجه بفشل كلوي .. فتدهورت نفسيتها ..

فأصبحت تلقي اللوم على زوجها .. وأنه السبب .. لماذا لا يطلقني .. وأتزوج أريد أن أرى أولادي..

تنومت هذه الزوجة .. في المستشفى .. فقال : الزوج إني مسافر لخارج المملكة .. لبعض الأعمال ..

وسأعود .. فقالت الزوجه .. تسافر ..؟؟ قال : لأبحث لكِ عن كلية ..!!

واتصل بزوجته .. وبشرها بأنه حصل على متبرع .. وسوف يصل بأسرع وقت ..

وقبل العملية بيوم أتى المتبرع من جنسية عربية .. وسلم على الزوج وعلى والد الزوجه وأخوها .. ونالته تلك الدعوات الحسنة ..

ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج .. لينهي بعض الأعمال ..

فقالت زوجته .. أنا بسوي عملية .. وتخليني .. أصلا أنت ما أنت زوج .. أنت !!!!!!!!

تمت العملية ونجحت ... والزوج .. مر أسبوع .. عاد الزوج .. وفي وجهه علامات التعب ..

نعم لا يذهب فكرك/ي بعيدا ..

هو

هو المتبرع ..!! وما الرجل غير العربي إلا تمثيلية ..

نعم لقد تبرع لزوجتته بكليته .. ولا يعلم .. أحد ..
يا إلهي !!!!!!!!!!!!!!!!





وبعد العملية بتسعة شهوووور .. تحمل هذه الزوجه .. وتضع مولودها البكر ..

عمت الفرحة الجميع .. الأقارب .. والجيران .. الزوج .. الزوجه..

وبعد .. أن عادت المياه إلى مجاريها ..

الزوج .. قد أكمل في هذه الفترة الماجستير والدكتوراه .. في الشريعة الإسلامية .. وهو كاتب عدل في جده ..

استغل هذه الفترة من حياته .. فأصبح حافظا لكتاب الله جل وعلا .. ومعه سند برواية حفص..


قال الراوي للقصة : كنت مسافراً معه .. وكان قد ترك دفتر حياته اليومية على مكتبه .. ونسي أن يرفعه في مكانه ..

فقرأته تلك الزوجه .. فاتصلت به .. وهي تبكي .. وبكى لبكائها .. وبكيت لبكائه ..

جلست معه .. قبل فترة .. فما قال لي إلا :: إنها لم ترفع بصرها له .. منذ ثلاثة أشهر ..

عندما يكلمها .. تنظر ببصرها للأسفل .. ولا ترفع صوتها ..

يقول لي .. العشر سنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم كنت .. أبكي ولا أجد من يمسح دمعتي ..

وكانت تبكي .. وكنت أمسح دمعتها .. يقول .. كنت غريبا بين أقاربي .. وهي كانت الزوجة الحنونة الرحومه ..

كنت أنا الذي أغلط .. وهي لا تغلط .. كنت .. وكنت ..

أما الآن .. أعتقد دموعه .. كانت كافية لأفهم .. كيف جزاه الله عن صبره تلك السنوات ..

اللهم احفظه بحفظك واكلأه بعينك ووفقه .. يارب ..




قد تقولون .. إنها من الخيال ..

لكن .. هي حقيقة لا خيال
انتظر تعليقاتكم وماهي الدروس والعبر التي استنبطتموها من القصة
 
د.يحيى
حياك الله وأحيا من خلالك خصالا عزت على كثير من الناس
حياك الله ويسر لك من يعينك على نوائب الايام
قصة هي صفحة من سفر الصحابة
هي اخلاق من تخلقوا بالقرآن
هي آية من آيات الله في الاخلاص البشري الذي لو توفر لعشر معشار بني الاسلام لصار حالنا غير الحال الذي نحن عليه الان
هي ضرب من الخيال الحقيقي او حقيقة الخيال
هي لمسة فنية وصورة شعرية وروعة جمالية
هي كل ما في مكارم الاخلاق من نبل واتقان واحسان
جزيت الخير كله انت وبطل هذه القصة
 
وفـــاءٌ نـــــادر!

وفـــاءٌ نـــــادر!

وفـــاءٌ نـــــادر
فـي زمـان يـنـدر فـيـه الوفـاء..
فأسـأل الله يعوض صاحب القصة أنهار من النعيم في الجنان جارية..

 
تبارك الله

تبارك الله

بارك الله بك د يحيى على هذه القصة وقد دمعت عيناي وأنا أقرأها . وليست بعيدة عن الحقيقة رغم غرابتها في هذا الزمن زمن ندر فيه الخلق الفاضل والكلام الطيب. المضحي هذه المرة هو الرجل هذه هي اللفتة المؤثرة في القصة . أما النساء فكثير منهن يقدمن أكثر مما قدم هذا الرجل ولا يحمدن بما يفعلن في كثير من الأحايين. القصة مقلوبة هذه المرة . البطل هو الرجل . والمضحي هو الرجل . والمتنازل هو الرجل . ولكن هل الذي فعله الرجل غريب عن عالم المرأة؟؟؟؟؟ لا أظن ذلك . .
القصة تعطينا معشر الرجال دفعاً جديداً لنكون أكثر تشبثاً للأخلاق الفاضلة . أخلاق النبوة التي ترى ميزان العدل والتسامح منهج عمر وديدن حياة لشقائق الرجال.
 
جزاكم الله خيرا د. يحيى.. وليس ذلك غريباً على أهل القرآن, وهذا من المبشرات أن في هذا الزمن أناس صلحاء تُرجى بركة أعمالهم وإخلاصهم على هذه الأمة التي هي كالغيث لا يُدرى خيره أوله أم آخره..
ولأن الشيء بالشيء يُذكر, فهذه قصة مشابهة لأحد الصالحين من المتقدمين, ذكرها ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (4/104), وهو الإمام أبوعثمان سعيد بن إسماعيل الحيري, حيث جاء في سيرته:
"محمد بن نعيم الضبي قال سمعت أمي تقول سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها فقلت يا أبا عثمان أي عملك أرجى عندك فقال يا مريم لما ترعرعت وأنا بالري كانوا يريدونني على التزويج فأمتنع فجاءتني امرأة فقالت يا ابا عثمان قد أحببتك حبا اذهب نومي وقراري وأنا اسالك بمقلب القلوب واتوسل به إليك أن تتزوج بي فقلت ألك
والد قالت نعم فلان الخياط في موضع كذا وكذا فراسلت أباها أن يزوجها مني ففرح بذلك واحضرت الشهود فتزوجتها فلما دخلت بها وجدتها عوراء عرجاء شوهاء الخلق فقلت اللهم لك الحمد على ما قدرته لي وكان أهل بيتي يلومونني على ذلك وأزيدها برا وإكراما إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها فتركت حضور المجالس إيثارا لرضاها وحفظا لقلبها ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة وكأني في بعض أوقاتي على الجمر وأنا لا أبدي لها شيئا من ذلك إلى أن ماتت فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في قلبها من جهتي"
 
لاأجد ما أعلق به علي هذه القصه العجيبه ، ولكنها كما قال إخواني هذه هي أخلاق أهل القرآن ، والإنسان المسلم مبتلي علي قدر دينه ، أسأل الله سبحانه أن يرزقنا بفضله وحوله وقوته خلق أهل القرآن ، إنه نعم المولى ونعم المجيب .
 
ما أجمل تلك الأخلاق ...
فعلا دروس رائعة في الوفاء , فهي ليست من قصص السلف , وإنما من ذات العصر الذي نعيشه ونشكو من أخلاق الناس فيه.
وفي الواقع أنا لا أتشوق يا د. يحي لمعرفة الدروس التي سيستخلصها الأعضاء من قصتك هذه بقدر ما أتشوق لمعرفة ما موقف أحدهم فيما لو وضع نفسه ـ بصدق وأمانة ـ مكان صاحب القصة ؛ حين صبر سنوات يتحمل حرمانا مؤلما , واتهاما جائرا , لا لشيء سوى مراعاة منه لشعور زوجته حتى لا تؤلمها الحقيقة , فإذا بها بالمقابل تطلب الطلاق !. لماذا ؟؟ لكي تتزوج غيره , حتى تنجب وتتمتع بالأمومة , وتتركه يتجرع الحسرة وحده ! بل وتمهله سنة قبل تنفيذ الحكم !!.
بالطبع لن يتجرأ أحد الأعضاء بالبوح عما سيفعله لو كان ـ لا سمح الله ـ مكان صاحبنا , ولكن تبقى ابتسامة بعض القراء على أسطري هذه , دليلا لنفسه على أنه بالطبع سيفعل بتلك المرأة الأفاعيل !
 
رغم انها قصة فيها وفاء وفيها إخلاص . إلا لو أننا حاكمناها محاكمة فقهيّة لجاز لها أن تطلب الطلاق شرعاً إذا تبين أن زوجها لا ينجب . ولجاز له أن يطلقها أيضاً إذا كان فيها نفس العيب. أما من ناحية المشاعر والأحاسيس فهي وحدها التي تفصل مثل هكذا قضايا على وجاهتها الشرعية المبررة. . والطلاق في مثل هذه الحالات ربما يكون حلاً وجيهاً يجلب الخير للطرفين وليس شراً كما يظن الناس.فلنعلم ذلك.
 
القصة جديرة بأن تدرج على هامش سير اعلام النبلاء

لكن بصراحه المرأة لاتستحق كل هذا الوفاء

لكن هذا بمقاييس مثلى من المسرفين اما الصالحون فلهم احوال اخرى غيرنا تماما
 
هنيئًا له ببشارة الحبيب صلى الله عليه وسلم
يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
(( ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم ..
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ))
 
القصة جديرة بأن تدرج على هامش سير اعلام النبلاء

لكن بصراحه المرأة لاتستحق كل هذا الوفاء

لكن هذا بمقاييس مثلى من المسرفين اما الصالحون فلهم احوال اخرى غيرنا تماما

شكرا لمرورك
والرجل عمل بمستوى أخلاقي عالٍ
 
القصة جديرة بأن تدرج على هامش سير اعلام النبلاء

لكن بصراحه المرأة لاتستحق كل هذا الوفاء

لكن هذا بمقاييس مثلى من المسرفين اما الصالحون فلهم احوال اخرى غيرنا تماما

كل يتصرف بأصله
 
عودة
أعلى